اليابان تبدأ المرحلة الثالثة من عملية تصريف المياه المشعة من محطة فوكوشيما
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أكد مسؤولين يابانيين، اليوم الخميس، أن محطة فوكوشيما دايتشي النووية اليابانية، والتي تضررت جراء كارثة تسونامي، بدأت المرحلة الثالثة من عملية تصريف لمياه المعالجة المشعة والمخففة من المحطة في المحيط الهادئ، وأشاروا إلى أن المرحلتين السابقتين تمتا بسلاسة.
صرفت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية القابضة (تيبكو) 7800 طن من المياه المعالجة في المرحلتين السابقتين، وتخطط لتصريف نفس الكمية في الدفعة الحالية حتى 20 نوفمبر الجاري.
قالت الشركة إن موظفيها قاموا بتنشيط أول مضختين لتخفيف المياه المعالجة بكميات كبيرة من مياه المحيط، وإرسال الخليط تدريجيا عبر نفق تحت المحيط لإطلاقه قبالة الشاطئ.
بدأت الشركة إطلاق أول دفعة من المياه المعالجة في أغسطس الماضي، وستواصل القيام بذلك لعقود.
تخزن تيبكو حوالي 1.34 مليون طن من المياه المشعة في حوالي ألف خزان داخل المحطة.
تراكمت هذه المياه منذ أن أصيبت المحطة بالعطب بسبب زلزال وتسونامي ضربا شمال شرقي اليابان عام 2011.
تقول تيبكو والحكومة اليابانية إن تصريف المياه في المحيط "أمر لا مفر منه" بسبب امتلاء الخزانات.
لقيت عمليات تصريف المياه المعالجة معارضة قوية من جانب نقابات صيادين، ودول مجاورة من بينها كوريا الجنوبية والصين.
نظم مئات الأشخاص احتجاجات في عدة دول، وحظرت الصين جميع واردات المأكولات البحرية اليابانية، ما ألحق ضررا كبيرا بمنتجي ومصدري المأكولات البحرية اليابانيين.
أنشأت الحكومة اليابانية صندوق إغاثة للمساعدة في إيجاد أسواق جديدة، والحد من تأثير الحظر الصيني على المأكولات البحرية، وأطلقت الحكومة المركزية والحكومات المحلية حملة لتناول الأسماك ودعم فوكوشيما، وانضم إليها الآن العديد من المستهلكين.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليابان محطة فوكوشيما المحيط الهادئ الحكومة اليابانية مياه مشعة المیاه المعالجة
إقرأ أيضاً:
سرد جديد لآلام العراقيين بعيدا عن المعالجة التقليدية في العشرين
تواصل الدراما العراقية تطورها الملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث باتت تقدم أعمالا أكثر احترافية وتنوعا من حيث الموضوعات المطروحة ما يظهر جليا خلال الموسم الفني الجاري.
ومن بين أبرز الأعمال الدرامية التي لاقت صدى واسعا هذا العام، يأتي مسلسل "العشرين" الذي ينتمي إلى الدراما الواقعية، مستكملا أحداث مسلسل "العشرة" الذي عُرض عام 2023.
ويسلط "العشرين" الضوء على قصص ضحايا الحرب مع تنظيم الدولة في العراق قبل إعلان بغداد السيطرة التامة على البلاد عام 2017.
ويتجاوز العمل حدود "العشرة" إذ يتناول مآسي 20 أسرة فقدت أبناءها في الحروب التي عاشتها البلاد، مسلطا الضوء على معاناتهم وآلامهم، وإصرارهم على المضي قدما رغم الجراح.
ومع عرض حلقاته الأولى، استطاع "العشرين" أن يجذب قطاعا واسعا من الجمهور المحلي، ليصبح العمل الأكثر مشاهدة على تطبيق "المنصة" والقناة الرابعة الفضائية، كما تصدّر قائمة الأكثر تداولا عبر موقع يوتيوب في العراق.
وقد حقق المسلسل زخما كبيرا بعد عرض حلقته السابعة، التي تضمنت مشهدا لإعلان اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في سبتمبر/أيلول الماضي، ليكون بذلك أول عمل درامي عربي يتناول هذا الحدث.
إعلانو"العشرين" من بطولة آلاء حسين وخليل فاضل خليل وإنعام الربيعي وهناء محمد، ومن تأليف ورشة بقيادة الكاتب مصطفى الركابي، وإخراج علي حديد. كما أدّت المغنية العراقية رحمة رياض شارة المسلسل.
حبكة غير تقليديةتميز "العشرين" باعتماده سردا دراميا بعيدا عن النمطية التقليدية التي تعتمدها الأعمال الحربية المعتادة، حيث لم يكتفِ بتقديم مشاهد الدمار والخراب، بل ركّز على التجربة الإنسانية العميقة، ومعالجة الحالة النفسية للأفراد الذين يتطلعون إلى الحياة بعد فقدان أعزائهم.
وعلى الصراع الكلاسيكي بين الخير والشر، جاء "العشرين" ليقدم طرحا مختلفا، حيث رصد التعقيدات الإنسانية، ليبدو أقرب إلى دراسة نفسية عن الحالة التي عاشها العراقيون خلال الحروب الطاحنة.
وقد حظي المسلسل بإشادة واسعة من النقاد بفضل تصاعد أحداثه، والحوار المحكم البعيد عن المبالغة.
أداء استثنائي لآلاء حسينلم يكن نجاح مسلسل "العشرين" ليكتمل دون الأداء القوي لنجومه، وعلى رأسهم الممثلة آلاء حسين التي استطاعت أن تنقل مشاعر الألم والصمود بحرفية عالية، مما جعلها حديث الجمهور والنقاد.
وبرزت آلاء قدرتها التمثيلية بشكل لافت في المشاهد التي تطلبت أداء دراميا عاطفيا قويا، فتمكنت من إيصال مشاعر الحزن والمعاناة بواقعية مؤثرة، وهو ما جعل الممثل العراقي مقداد عبد الرضا يشيد بموهبتها مؤكدا أنها استطاعت أن تجسد تفاصيل الشخصية بكل دقة وصدق.