ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة، خلال احتفالية افتتاح وتشغيل أربع مدارس ضمن المرحلة الأولى من مشروع تطوير أرض القرية الكونية بمدينة حدائق أكتوبر، بالشراكة بين صندوق مصر السيادي، وأفضل الخبرات من القطاع الخاص في مجال التعليم.

وأكد رئيس الوزراء في مستهل كلمته أن ما دفعه اليوم لإلقاء كلمة في هذا الجمع، هو المشهد المميز الذي رآه اليوم ـ الذي يعتبره من أسعد أيام حياته ـ لأنه يجسد تحقيق حلم كبير للدولة المصرية، حيث يتذكر الآن أرض القرية الكونية عندما كان وزيراً للإسكان ومسئولاً عن المدن الجديدة، وكانت أصلاً غير مُستغل مُخصصاً لوزارة التربية والتعليم، مُهملة دون خطة محددة للاستفادة منها.

وقال رئيس الوزراء إن هذا المشروع يؤكد تماماً مدى نجاح الفكر الذي تتبناه الدولة المصرية راهناً في عملية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، متوجهاً بالشكر لصندوق مصر السيادي مُمثلاً في الدكتورة هالة السعيد، باعتبارها رئيساً لمجلس إدارته، وكل الزملاء القائمين على الصندوق، مُعتبراً أنهم الأداة التي ترجمت بنجاح فكر وسياسة الحكومة نحو المشاركة مع القطاع الخاص وتعظيم الأصول غير المستغلة.

وأضاف مدبولي أن المشروع الذي تم افتتاحه اليوم، يُطبق منهجا تعليمياً مميزاً، يعتمد على المنهج التعليمي المصري الذي شهد تطويرا كبيراً، وآليات تنفيذه المُبدعة التي شهدناها اليوم تحفزنا على ضرورة التوسع في تنفيذ هذا النموذج في كل مكان بمصر. 

وأوضح أن المصاريف التي يدفعها الطالب بهذه المدارس ـ كما ذكرت وزيرة التخطيط في كلمتها ـ تغطي طلب شريحة كبيرة من الأسر المصرية متوسطة الدخل التي تبحث عن مستوى وجودة تعليم مميزة لأبنائها، ولا تستطيع أن تتحمل مصاريف المدارس الدولية أو بعض المدارس الأخرى، لافتاً إلى أن نماذج الطلاب الذين رآهم اليوم لا تقل بأي حال من الأحوال عن نموذج الطالب الذى تدفع اسرته نحو 4 أو 5 أضعاف هذا الرقم، في نفس المستوى وجودة التعليم.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء: "لا أتطلع فقط لـ 100 مدرسة من هذا النموذج، ولكن لـ 300 مدرسة على الأقل، بمتوسط 10 مدارس بكل محافظة، ونحن مستعدون كدولة فوراً لإتاحة أراضٍ في مواقع مميزة بالمحافظات، أو استغلال مبانٍ قائمة جديدة، حيث أصدرت توجيهاً لوزير التربية والتعليم بأن نبدأ في تخصيص نسبة معينة من المدارس الجديدة التي يتم انشاؤها لإتاحتها لهذه النوعية من المدارس".

واختتم رئيس الوزراء كلمته بالتوجه بالشكر إلى كل القائمين على هذا الحلم، معرباً عن تطلعه لأن يتم افتتاح العديد من المدارس مثلها في كل محافظات مصر في القريب العاجل.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

مدبولي: تدشين محطة «أبيدوس 1» خطوة محورية لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة

ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال حفل تدشين محطة «أبيدوس 1» للطاقة الشمسية بصحراء كوم أمبو في محافظة أسوان، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشّاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، ومريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر، وفوميو إيواي، سفير اليابان لدى القاهرة، وحسين النويس، رئيس مجلس إدارة شركة النويس للاستثمار، وشركة إيميا باور، وعدد من مسؤولي وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.

وفي مستهل كلمته خلال الاحتفالية، رحب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالحضور من الوزراء والمحافظين، والضيوف من شركة «إيميا باور» الإماراتية، ناقلاً إليهم تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتقديره للجهود المبذولة في سبيل إنجاز وتنفيذ خطة الدولة المصرية في قطاع الكهرباء والطاقة بصفة عامة، ولا سيما الطاقة الجديدة والمتجددة، من أجل القضاء على أزمة الطاقة التي واجهناها نهاية الصيف الماضي بصورة نهائية، بفضل جهود المخلصين من أبناء مصر.

وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته بالمشاركة في افتتاح محطة أبيدوس 1 لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 500 ميجاوات التي تنفذها شركة إيميا باور الإماراتية، بما يُعبر عن العلاقة المتميزة التي تربط مصر بدولة الإمارات العربية الشقيقة على مختلف المستويات الرسمية والشعبية، كما يؤكد أن مصر تتيح فرصة غير مسبوقة للقطاع الخاص الوطني والعربي والأجنبي للاستثمار على أرضها بما يعود بالنفع على المواطن المصري، حيث يُعد هذا المشروع خطوة محورية في مسيرتها نحو تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، وهو دليل على التزامها العميق برؤية مستقبلية تهدف إلى تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أِن رؤية مصر 2030 تستند إلى مبادئ التنمية المستدامة الشاملة بأبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، معتبرا أن الطاقة تُعدُ إحدى الركائز الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030 وإحداث التنمية الشاملة في مختلف أنحاء الدولة، وشريان التنمية في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن كونها من أهم ركائز الأمن القومي المصري، حيث ترتبط خطط التنمية المستدامة الشاملة في جميع المجالات بِقُدرة الدولة على توفير موارد الطاقة اللازمة لتنفيذ هذه الخطط.

ومن هذا المنطلق، قال رئيس الوزراء إن محطة أبيدوس 1 لا تمثل مجرد إضافة إلى قدرات مصر الإنتاجية في مجال الطاقة المتجددة، بل تؤكد توجه الدولة المصرية نحو وجود تحول نوعي في كيفية التعامل مع مواردها الطبيعية، وتوظيفها بشكل أكثر كفاءة بما يغطى احتياجات الدولة المصرية، مؤكداً في هذا السياق أن التحديات البيئية التي تواجه العالم تتطلب منا أن نكون في طليعة الدول التي تسعى لتبني حُلولٍ مُبتكرة ومستدامة؛ حيث إن المشروع يأتي في إطار استراتيجية مصر الوطنية التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية وتعزيز التكيف في قطاع الطاقة.

وأشار خلال كلمته، إلى أن الحكومة المصرية خصصت التمويل لتوفير الوقود اللازم لاستقرار الشبكة القومية للكهرباء، وعدم اللجوء لتخفيف الأحمال مرة أخرى، علاوة على وضع خطة عاجلة لإضافة 4 آلاف ميجاوات من الطاقة المتجددة لتأمين صيف 2025، وتمكنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية من حل مشكلة الانقطاعات وتأمين التغذية الكهربائية وفقاً لأعلى معايير الجودة وتحسين الإنتاجية والكفاءة.

وأضاف رئيس الوزراء، أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وضعت أيضا خطة لتأمين التغذية الكهربائية لصيف 2025، بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية، لسد الفجوة للصيف القادم، حيث تم حسابها لتكون في حدود من 3 إلى 4 آلاف ميجاوات إضافية بتكلفة استثمارية تصل إلى 4 مليارات دولار، لذلك تم وضع خطة واضحة للاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة في هذا الشأن، سيتم توفيرها من خلال مشروعات يتم تنفيذها حاليًا مع القطاع الخاص، ومن المُخطط أن يتم تشغيلها مع حلول فصل الصيف المُقبل، كجزء أصيل من خطة زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، ولتجنُب اللجوء لتخفيف الأحمال وتقليل استيراد المواد البترولية.

وفي ختام كلمته، توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بخالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعاية لملف الطاقة في مصر، وإشرافه الدائم على ملف الطاقة وعلى متابعة المُستمرة لكل القضايا التي تهم المواطن المصري وفي القلب منها قضية الطاقة.

كما توجه رئيس الوزراء بالشكر والتقدير للدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على الجهود الملموسة للارتقاء بمنظومة الكهرباء والطاقة في مصر؛ وبصفة خاصة الاهتمام بمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، لتقليل العبء عن الوقود التقليدي وتخفيف الضغط على العملة الأجنبية، كما تقدم بالشكر لوزير الكهرباء السابق، الدكتور محمد شاكر، على جهوده في النهوض بقطاع الكهرباء على مدار فترة توليه مسئولية الوزارة.

وتقدم الدكتور مصطفى مدبولي أيضا بالتهنئة لكل العاملين بقطاع الكهرباء والطاقة بجمهورية مصر العربية على ما يشهده الوطن حالياً من إنجازات في مجال مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، والتي تمثل الحل الأمثل لأفق الطاقة المستدامة في مصر.

مقالات مشابهة

  • مدبولي يلتقي وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي لبحث التعاون الثنائي
  • وفاة الناشط الجنوب سوداني الذي اشتهر بحبه للسودان وشعبه “دينق قوج” والحزن يخيم على مواقع التواصل
  • مدبولي يُتابع موقف أعمال تطوير مدينة رأس الحكمة
  • عبد اللطيف: نسعى لتحويل المدارس الفنية إلى مدارس تكنولوجية تطبيقية
  • مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته
  • بعد توصيات "مدبولي" بكتابة "الروشتات" بالاسم العلمي للدواء.. ما الفائدة التي عادت على المريض؟
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية لإنشاء مشروعات للطاقة المتجددة
  • مدبولي: تدشين محطة «أبيدوس 1» خطوة محورية لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة
  • مدبولي: لا تخفيف للأحمال العام المقبل
  • اليوم ..رئيس الوزراء يفتتح محطة أبيدوس للطاقة الشمسية