التسلسل الزمني لمؤامرات الاحتلال لتهجير الفلسطينين
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
نحو 75 عام من الصراع الفلسطيني الاسرائيلي مارس فيها الاحتلال الإسرائيلي للكثير من الجرائم الغير إنسانسة ضد المواطنين الأبرياء في قطاع غزة، والتي انتهكت كافة حقوق الإنسان والمواثيق الدولية بدءًا من قيام إسرائيل عام 1948 حتى طوفان الأقصى 2023.
قيام إسرائيل 1948
تعود جذور مخطط التهجير الأكبر للفلسطينيين من أراضيهم وممتلكاتهم منذ قيام الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، وهى أولى الحروب العربية الإسرائيلية التي صاحبت قيام إسرائيل وسميت بـ "حرب النكبة"، ومنذ ذلك التاريخ بدأت القوات الصهيونية في إجبار المواطنين الفلسطينيين على الرحيل والخروج من منازلهم، وتم تهجير ثلاثة أرباع مليون فلسطيني في هذه الحرب واحتل المستوطنون اليهود بلادهم بقوة الترهيب والسلاح.
واستولى اليهود على ما يقارب 78% من مساحة فلسطين التاريخية، وقتل وتهجير 750 ألف إلى مليون فلسطيني قسريًا إلى دول الجوار وأجزاء أخرى من فلسطين، شكّل اللاجئون الفلسطينيون الذين خرجوا من المناطق التي قامت عليها إسرائيل، نواة جديدة للقضية الفلسطينية.
عام 1967
بعد احتلال إسرائيل قطاع غزة في 1967، شجعت السلطات الإسرائيلية الهجرة القسرية للفلسطينيين بإجبار المسافرين من غزة على ترك بطاقات الهوية وتوقيع وثائق تفيد بأنهم مغادرون بمحض إرادتهم وأن عودتهم مشروطة بالحصول على تصريح من السلطة العسكرية.
شملت عملية التهجير عام 1967 نحو 280 إلى 325 ألف فلسطيني من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في فترة حرب الأيام الستة، وكان نصف الفلسطينيين يعيشون داخل حدود الانتداب السابق على فلسطين، لكن الأغلبية عاشت خارج الأراضي الفلسطينية بعد ذلك العام.
الانتفاضة الأولى عام 1987
اندلعت الانتفاضة الأولى يوم 8 ديسمبر 1987في جباليا، في قطاع غزة، ثم انتقلت إلى كل مدن وقرى ومخيّمات فلسطين، ويرجع سببها إلى قيام سائق شاحنة إسرائيلي بدهس مجموعة من العمّال الفلسطينيّين على حاجز "إريز"، الذي يفصل قطاع غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية منذ سنة 1948.
سميت الانتفاضة الأولى بانتفاضة الحجارة، حيث أنها كانت أداة الدفاع التي استخدمها المقاومون ضد عناصر الجيش الإسرائيلي احتجاجا على الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
هدأت الانتفاضة في العام 1991، وتوقفت نهائيًا مع توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.
الانتفاضة الثانية عام 2000
كانت شرارة اندلاع الانتفاضة الثانية اعتراضًا على دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي «الأسبق» أرئيل شارون إلى باحة المسجد الأقصى برفقة حراسه، الأمر الذي دفع جموع المصلين إلى التجمهر ومحاولة التصدي له، فكان من نتائجه اندلاع أول أعمال العنف في هذه الانتفاضة
اندلعت الانتفاضة في 28 سبتمبر 2000 وتوقفت فعليًا في 8 فبراير 2005 بعد اتفاق الهدنة الذي عقد في قمة شرم الشيخ والذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون.
الانتفاضة الثالثة 2015
تعود أسباب هذه الانتفاضة والتي عُرفت بـ "حرب السكاكين" إلى زيادة حدة أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية، وقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى.
وفي ذلك الوقت سعى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فاجتمع ببنيامين نتنياهو وأعلن بعد اجتماعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أن إسرائيل توافق على مراقبة بالكاميرات على مدار الساعة في المسجد الأقصى وتلتزم بحق الصلاة للمسلمين والزيارة فقط لغير المسلمين.
طوفان الأقصى
شنت فصائلُ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وعَلى رأسِها حركة حماس عَبر ذراعها العسكري كتائب الشهيد عز الدّين القسام في أوّل ساعات الصباح من يوم السبت الموافق ٧ أكتوبر ردًّا على الانتهاكات الإسرائيلية في باحات المَسْجِدِ الأقصى المُبَارك واعتداء المُستوطنين الإسرائيليين على المُواطنين الفلسطينيين في القُدس والضفة
تزامن مع طوفان الأقصى مطالبة إسرائيل بتهجير أكثر من ٢ مليون فلسطيني من شمالي غزة إلى شبه جزيرة سيناء، لكن قوبل ذلك بالرفض من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أكد أنه لاتهاون في الأمن القومي لمصر، وأنه لم يسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر.
ويُعد طوفان الأقصى من اسوأ وأبشع المجازر التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني على مدار 75 عام، والذي تجاوز ضحاياه ما يقرب من 9 آلاف شهيد منهم ما يقرب من 4 آلاف طفل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال الاسرائيلي الكيان الصهيوني اسرائيل تهجير الفلسطينيين الاحتلال الإسرائیلی طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
تناولت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية العبرية التقارير الأجنبية عن "هجوم إسرائيلي مُخطط على إيران"، ونقلت تحليل معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي بشأن تلك القضية، موضحة أن طهران تحاول إخفاء وضعها الاقتصادي البائس.
وقالت "غلوبس" تحت عنوان "الانهيار الاقتصادي الإيراني يشعل فتيل البرنامج النووي.. على الورق على الأقل"، إن التقارير الأجنبية بشأن النووي الإيراني أثارت استغراب الكثيرين في إسرائيل، وجاء في أحدها بصحيفة "ذا تلغراف" البريطانية، أن إيران رفعت مستوى التأهب في نظام الدفاع الجوي بمنشآتها النووية، خوفاً من هجوم إسرائييل أمريكي، مشيرة إلى أنه على الورق، يبدو توقيت مثل هذا الهجوم مثالياً من حيث الأمن الإقليمي، لأن حركة حماس الفلسطينية ضعفت بشكل كبير، وأصبح حزب الله في وضع حرج، وفي الوقت نفسه سقط نظام بشار الأسد في سوريا، وتعطلت سلاسل الإمداد الإيرانية بالأسلحة والأموال.
ونقلت عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أنه منطقياً وعسكرياً، هذا هو الوقت المناسب لضرب إيران، ولكن يبدو أن طهران تسيء تفسير نوايا إسرائيل التي لن تهاجم وحدها، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي يفرض عقوبات في وقت ينفتح فيه على المفاوضات مع طهران.
في أول تعليق له.. محمد جواد ظريف يكشف كواليس استقالتهhttps://t.co/jFwmRVqVik
— 24.ae (@20fourMedia) March 3, 2025 تأثير العقوبات الأمريكيةوتقول الصحيفة الإسرائيلية إن سياسة العقوبات التي ينتهجها دونالد ترامب تسير على قدم وساق، مشيرة إلى أنه قبل نشر تقرير "ذا تلغراف"، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أكثر من 30 تاجراً ومشغلا لناقلات النفط وشركات الشحن المشاركة في أسطول الظل الذي يخدم صناعة النفط الإيرانية، وتشمل القائمة عقوبات على تجار النفط في عدد من الدول، بالإضافة إلى مدير شركة النفط الوطنية الإيرانية، ومديري ناقلات النفط من الصين.
وتحدثت الصحيفة عن تأثير عقوبات النفط على الوضع الاقتصادي في إيران، التي يعيش أكثر من ثلث سكانها تحت خط الفقر، في الوقت الذي يقدم النظام الإيراني أكثر من 10 آلاف دولار لأسر أعضاء حزب الله الذين أصيبوا في الحرب، فيما ظلت المكاتب الحكومية والبنوك والمدارس في 22 من محافظات إيران البالغ عددها 31 مغلقة اليوم الإثنين بسبب عدم توفر الكهرباء اللازمة لتشغيلها.
تقدم البرنامج النووي
وعلى النقيض تماماً من حالة الاقتصاد المحلي، فإن البرنامج النووي الإيراني أصبح الآن في أكثر مراحله تقدماً على الإطلاق، وفقاً لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقلت غلوبس عن المعهد أنه "من الممكن أن يكون هذا نابعاً من مصلحة داخلية في إيران لإظهار قدرتها على الصمود في الخارج، بعد التصريحات الإسرائيلية بشأن القضاء على الدفاع الجوي الإيراني، وليس من المستحيل أن يرغب النظام، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد، في إيصال رسالة مفادها أنه على الرغم من أن الوضع الداخلي رهيب، فإن التهديد الخارجي أعظم، كما كانت الحال خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن العشرين".
في السياق ذاته، أجرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية حواراً مع بيني سباتي، الباحث البارز في برنامج إيران في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، والذي عكس في حديثه صورة قاتمة عن إيران، مؤكداً أن الأزمة الحالية أكثر خطورة من الحرب الإيرانية العراقية.
هل يُسقط تعدين البيتكوين النظام الإيراني؟https://t.co/tepd2E95XR
— 24.ae (@20fourMedia) February 28, 2025 إقالة دون تأثيروعلى الرغم من أن إقالة وزير الاقتصاد الإيراني عبد الناصر همتي تثير تساؤلات حول قدرة الحكومة على التعامل مع الأزمة الاقتصادية المستمرة، إلا أن سباتي يقول إن هذه الإطاحة لن يكون لها أي تأثير تقريباً، وأن "حكومة هذا الرئيس لا تتخذ القرارات حقاً، ولا تتمتع بأي تأثير حقيقي، ولكن من يتمتع بتأثير حقيقي هو الزعيم، في إشارة للمرشد علي خامنئي، ومستشاريه، وغالبيتهم من الحرس الثوري.
وبحسب سباتي، فإن إشارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى أن الوضع الحالي أكثر خطورة من الحرب الإيرانية العراقية، تكشف عن الضعف الإيراني.
ورأى أن رفض خامنئي استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية يسبب أضراراً جسيمة، لأنه يحط من قدر الدولة الإيرانية والاقتصاد الإيراني، والمجتمع أيضاً، ويذهب بكل شيء نحو الهاوية على شكل كرة من الثلج.