وزيرة الهجرة: مصر تبذل جهودًا كبيرة لتهيئة المناخ الاستثماري بالبلاد
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
القاهرة - أ ش أ:
قالت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سها جندي، إن الدولة المصرية لا تألو جهدا لفتح فرص استثمارية جادة وتهيئة المناخ الاستثماري في البلاد، وذلك بالرغم من الاضطرابات الحالية التي يتأثر بها جميع دول العالم.
وأوضحت الوزارة في بيان اليوم الخميس، أن ذلك جاء خلال الاجتماع المطول الذي عقدته وزيرة الهجرة - عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد (فيديو كونفرانس) - مع مجموعة من المستثمرين المصريين بالخارج في إطار جهود الوزارة لاستعراض كافة المستجدات ضمن التسهيلات التي تقدمها الدولة في سبيل تشجيع وجذب المستثمرين خاصة المستثمرين المصريين في الخارج، وكذلك تعريفهم بالفرص الاستثمارية المهمة التي تطرحها الحكومة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية لدعم الاقتصاد الوطني، وفتح المجال أمام القطاع الخاص للقيام بدوره المنوط به في عمليات التنمية.
وأضافت الوزيرة - خلال الاجتماع الذي شارك فيه رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب الدكتور فخري الفقي - أن مصر حققت طفرات كبيرة في مجالات الطاقة والبنية التحتية وأنها على استعداد تام لتقديم وتوفير الدعم والمساندة الكافية للمستثمرين بشكل عام وخاصة المستثمرين المصريين بالخارج والباب مفتوح للجميع في هذه المرحلة المهمة.
وأكدت الوزيرة حرصها الدائم على استمرار جهود وزارة الهجرة في استعراض ما تتخذه الدولة من إجراءات حقيقية لتقديم كافة التسهيلات التي بشأنها جذب وتشجيع المستثمرين وخاصة مستثمرينا بالخارج على الاستثمار في مصر في هذه المرحلة المهمة.
واستعرصت الوزيرة بعضا من جهود الدولة لتشجيع الاستثمار والمستثمرين والتي تمثلت في قوانين وإجراءات ملموسة على الأرض، وكذلك جهود وزارة الهجرة لدعوة وتشجيع المستثمرين المصريين بالخارج وإطلاعهم على المستجدات الخاصة بالاقتصاد المصري، ونقل الصورة الإيجابية عنه خاصة في ظل ما يتم الترويج له خارجيا من صورة مغلوطة عن الاقتصاد المصري.
وأشارت إلى إن الوزارة تعمل بالتنسيق مع مختلف الوزارات والجهات المعنية لتشجيع زيادة استثمارات وتحويلات المصريين بالخارج بالعملة الصعبة إذ تم تخصيص عدد كبير من المحفزات لمواطنينا بالخارج من بينها إطلاق مبادرة استيراد السيارات للمصريين بالخارج، وإعادة فتحها مرة ثانية حتى يتمكن المواطن المصري بالخارج من الاستفادة من هذه المبادرة المهمة، بجانب التخفيضات على تذاكر الطيران، فضلا عن طرح وحدات سكنية وأراض بتسهيلات كبيرة لمواطنينا بالخارج، بالإضافة إلى عقد عدة اجتماعات عبر (الفيديوكونفرانس) مع المستثمرين من المصريين بالخارج، و وزير قطاع الأعمال العام، ورئيس الصندوق السيادي والمجلس التأسيسي لشركة استثمارات المصريين بالخارج؛ لمناقشة وعرض فرص التعاون المشترك، والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر حاليا والتيسيرات التي توفرها الدولة للمستثمرين المصريين بالخارج.
وتابعت أن أبرز ما يعكس اهتمام الدولة المصرية لفتح مجال الاستثمار كان تشكيل المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة رئيس الجمهورية، هذا المجلس الذي اتخذ إجراءات وقرارات مهمة من بينها التيسير من إجراءات تأسيس الشركات، وخفض الحواجز البيروقراطية، وإعداد تعديلات تشريعية للتغلب على القيود المتعلقة بتملك الأراضي، بجانب التوسع في إصدار الرخصة الذهبية للمستثمرين للتخفيف من الأعباء المالية والضريبية المفروضة عليهم، وخلق بيئة تشريعية وضريبية مستقرة، بالإضافة لاعتماد حزمة من الحوافز الداعمة لعدد من القطاعات والمشروعات الزراعية والصناعية والطاقة الجديدة والمتجددة وغيرها، فضلا عن إنشاء وحدة دائمة بمجلس الوزراء برئاسة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار تختص بوضع السياسات والقوانين واللوائح المناسبة لنمو وازدهار الشركات في مصر وتلقي الشكاوى من المستثمرين ووضع حلول ملائمة لها بالتنسيق مع جهات الاختصاص.
ولفتت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه الحكومة بمنح المشروعات الصناعية الاستراتيجية حزمة من الحوافز، أهمها الإعفاء من كافة أنواع الضرائب، عدا ضريبة القيمة المضافة حتى 5 سنوات للمشروعات الصناعية التي تستهدف صناعات استراتيجية بهدف تعميق الصناعة الوطنية، ويُصدر مجلس الوزراء قراراً تفصيلياً بتعريف هذه الصناعات، بشرط تنفيذ وتشغيل المشروعات طبقاً لحجمها في مدة أقصاها 3 سنوات، مع إمكانية مد الإعفاء لخمس سنوات إضافية لعدد محدد من هذه الصناعات، بشرط تحقيقها مستهدفات محددة، وفقاً لحجم الاستثمار الخارجي والضوابط التي يحددها مجلس الوزراء، وإمكانية استعادة نسبة من قيمة الأرض تصل إلى 50%، بشرط تنفيذ المشروع في نصف المدة المحددة له.
وأبرزت كذلك خطة تخارج الدولة في كافة المجالات لفتح المجال أمام المستثمرين والقطاع الخاص، بالإضافة للجهود الكبيرة لضبط السوق النقدي ودور البنك المركزي المهم في هذه الفترة الهامة لتوحيد سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية، والحفاظ على رؤوس الأموال وإعادة الثقة بين البنوك والناس.
وأكدت التنسيق مع الوزارات المختلفة لموافاتها بالتحديثات في قوائم الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاعات الصناعية والإنتاجية والاستثمارية المختلفة خاصة تلك التي تحقق رؤية ومستهدفات الدولة نحو توطين وتعميق التصنيع المحلي وزيادة استثمارات المصريين بالخارج في هذه القطاعات، حتى تتمكن الوزارة من الترويج لها خارجيا في أوساط مستثمرينا بالخارج، هذا بجانب التواصل الفاعل والمستمر مع أبناء الجاليات والمستثمرين المصريين بالخارج والعمل على حل مشكلاتهم في مجال الاستثمار بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بالدولة والاستجابة لمطالبهم ومقترحاتهم، وخاصة فيما يتعلق بتذليل عقبات الاستثمار في مصر.
وأشارت سها جندي إلى جهود الوزارة في تدريب وتأهيل الأيدي العاملة المصرية وفق أعلى المعايير الأوروبية من خلال المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الادماج، ويعد هذا منحى مهم لتشجيع الاستثمار والمستثمرين، فالأيدي العاملة المدربة عامل جذب ومطلب ضروري لأي مستثمر، وتسعى الوزارة لاستنساخ هذه التجربة المهمة مع شركاء جدد لإنشاء مراكز مماثلة للمركز المصري الألماني، مع دول إيطاليا وفنلندا وهولندا.
من جانبه، أشاد رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب الدكتور فخرى الفقي، بجهود الدولة المصرية لتشجيع ودعم المستثمرين، مؤكدًا أن القطاع الخاص هو أمل أي دولة ولديه الخبرة والكفاءة والإمكانات لتحقيق نجاحات كبيرة، كما أن هناك بنية تحتية قطعنا فيها مشوار كبير وهناك أيضا بنية تشريعية يعمل عليها مجلس النواب، بجانب تحديث القوانين والتشريعات التي تتيح الفرصة للقطاع الخاص لأن يتولي مهمته.
ولفت إلى أن هناك نحو 300 تشريع جميعهم لصالح القطاع الخاص بجانب دور الدولة المهم، فضلًا عن الاستقرار الداخلي رغم ما يمر به العالم من اضطرابات غير مسبوقة، بالإضافة لجهود الدولة في معالجة البيروقراطية من خلال التحول الرقمي والميكنة بجانب الرخصة الذهبية وعددها يتزايد وهناك أيضا مهارات وميزات للعمالة المصرية ورفع كفاءة الأيدي العاملة لصالح لقطاع الخاص وهناك أيضا جهود لضبط سعر الصرف. هذا المحتوى من
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار سعر الفائدة وزيرة الهجرة المناخ الاستثماري طوفان الأقصى المزيد المستثمرین المصریین بالخارج فی مصر فی هذه
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تشارك في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة ٢٠٢٤ - ٢٠٢٧
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة ٢٠٢٤ - ٢٠٢٧، والإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع التغيرات المناخية ٢٠٢٤ - ٢٠٣٠، تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة، وبمشاركة عدد من نواب ومساعدى الوزراء وقيادات الوزارات المعنية، وممثلى المنظمات العالمية ومنها منطمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ، وذلك في إطار تعزيز سبل وآليات دعم تفعيل مفهوم الصحة الواحدة الذي خرج خلال رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27.
واوضحت البيئة في بيان لها اليوم، انه قد تحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد عن مفهوم صحة واحدة من منظور تحقيق صحة الكوكب الذي نحيا عليه، سواء بخفض أحمال التلوث وصون الموارد الطبيعية واستغلالها الاستغلال الأمثل لتفي بالاحتياجات المستقبلية في ظل التنمية المستدامة، بالتوازي مع مواجهة المشاكل الكوكبية مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي، ففي عام ٢٠١٨ وخلال رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 تم العمل على ربط ملف التنوع البيولوجي بالصحة من خلال فكرة النظم البيئية الصحية healthy ecosystem في محوري الوقاية والعلاج.
واضافت وزيرة البيئة ان تجربة جائحة فيروس كورونا وانتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان والعمل على ايجاد علاج لها، استلزم تغيير طريقة تفكير البيئين على مستوى العالم إلى اتخاذ اجراءات استباقية لمواجهة المرض بالحفاظ على الموارد والحد من التلوث.
واسترشدت وزيرة البيئة بالتعامل مع نباتات الفونا والفلورا والتي تعد من أنواع من النباتات التي تستغل في العلاجات وتدخل في صناعة الدواء، حيث وضعت وزارة البيئة برامج وطنية بناء على الاتفاقيات الدولية للحفاظ عليها، وايضاً تغيير طريقة التعامل مع النباتات الطبية في سانت كاترين، والتي كان يستغلها المجتمع المحلي منذ ١٠ سنوات كوقود للأفران، وتم تحويل النظرة لها كمصدر رزق بتوفير سوق لها، لتوفير نموذجا للتوافق بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية. هذا إلى جانب العمل على مصادر الجينات التي تعتمد عليها المحاصيل الزراعية، وتزداد أهميتها مع تحدي تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.
كما اشارت سيادتها لملف تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة كمسبب لانتشار الأمراض المعدية، والنظر على الأسباب الجذرية لها، وتأثير ارتفاع الحرارة على أساس الحياة، ومنها التسبب في التصحر الذي يؤثر على الأمن الغذائي، كما تؤثر الحرارة على حموضة المحيطات وبالتالي تؤثر على الكائنات البحرية بها.
واكدت الدكتورة ياسمين فؤاد ان مصر من اوائل الدول التي أطلقت مدخل الصحة الواحدة في ٢٠٢٣ ورغم ان المفهوم جاءت بدايته مبكرا في مصر منذ ٢٠٠٨، ظهر دوليا في ٢٠٢٢ بعد مشكلات جائحة كورونا ، لذا تعمل الحكومة حاليا على خفض أحمال التلوث بمشاركة مجتمعية ، ففي مجال الحد من تلوث الهواء استطعنا خفض ٥٠٪ من احد أنواع الجسيمات العالقة، وايضاً اشراك لقطاع الخاص مع جهود الدولة في مبادرة "صحتنا من صحة كوكبنا" والتي تتمثل في مسابقات جوائزها دراجات كوسيلة صديقة للبيئة.
ولفتت وزيرة البيئة ايضا إلى جهود الحفاظ على الأنواع المختلفة من النباتات والحيوانات سواء في داخل أو خارج المحميات الطبيعية، وإطلاق مبادرة التغذية وتغير المناخ ICAN خلال استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27، وايضاً دور مصر كلاعب قوي في تحقيق التكامل بين ملفات البيئة العالمية ومناحي التنمية في المنطقة العربية والأفريقية
من خلال التأكيد على اهمية التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا كأساس في تحقيق الحفاظ على البيئة ومواجهة التحديات البيئية .
وشددت وزيرة البيئة على استكمال لاطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ، خاصة من خلال إعداد مصر للخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ في كافة القطاعات، ودمج البحث العلمي بوضع نموذج تقييم مخاطر تغير المناخ في القطاعات المختلفة ومنها الصحة، واعداد الخريطة التفاعلية لآثار تغير المناخ حتى عام ٢١٠٠ بنماذج رياضية معتمدة ، من اجل ضمان اجيال قادمة أصحاء قادرين على فهم التحديات المختلفة
وكانت جمهورية مصر العربية قد أطلقت رسميًا «الإطار الاستراتيجي القومي للصحة الواحدة 2023 –2027» كخارطة طريق مشتركة للصحة الواحدة بين وزارت (الصحة والسكان، والزراعة واستصلاح الأراضي، والبيئة)، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مصر، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في مصر.