استقبل المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، بمقر الشركة أمس  كارليس ميلوبى، وزير البنية الأساسية والتنمية الحضرية بدولة زامبيا، والسفير جين توبلي، سفير زامبيا فى القاهرة، والوفد المرافق لهما، وذلك خلال زيارته لمصر، فى إطار تعزيز العلاقات المصرية الإفريقية، والإطلاع على التجربة المصرية، والاستفادة منها، وخاصة فى مجال مياه الشرب والصرف الصحي، واستعراض الأنشطة والمشروعات فى مجال تنقية مياه الشرب ومعالجة الصرف الصحي وتحلية مياه البحر.

وفي مستهل اللقاء، رحب المهندس ممدوح رسلان، بالوفد الزامبي، مشيدا  بما جاء في الاجتماع الذي جمع  الوزيرين، الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق، و كارليس ميلوبى وزير البنية الاساسية بدولة زامبيا، أول أمس بمقر وزارة الإسكان بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومؤكدا أن لقاءه بالوزير الزامبي جاء فى إطار توطيد العلاقات الطيبة بين البلدين، واستجابة لتوجيهات الدكتور عاصم الجزار، وزير الاسكان، بمشاركة التجربة المصرية فى مجال التنمية العمرانية والبنية الأساسية في نطاق عمل وزارة الإسكان مع أشقائنا في زامبيا، وعقد لقاءات بين المختصين من الوزارتين، لتبادل الخبرات المصرية الزامبية، حيث أكد رئيس الشركة القابضة للمياه، في هذا الصدد، استعداد الشركة وشركاتها التابعة، لاستقبال وفود عمل أو طلاب من دولة زامبيا في المدارس ومواقع العمل التابعة لها للتدريب والتعلم ومشاركة الخبرات بين الجانبين.

جاء ذلك بحضور نائبى رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، ورئيس شركة مياه الشرب بالقاهرة، ومستشار  قطاع المرافق بوزارة الإسكان للتعاون الدولي، وعدد من قيادات الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى.

وفي ذات السياق، أعرب كارليس ميلوبى، وزير البنية الأساسية والتنمية الحضرية بدولة زامبيا، عن سعادته بالتواجد فى مصر، وما تحقق من طفرة تنموية غير مسبوقة والتعاون الكبير الذي يتم بين الدولة المصرية والدول الأفريقية فى مختلف المجالات، مؤكدا حرصه  على  العمل  على نقل التجربة المصرية فى قطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحى، وتعزيز التعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى.

وأعرب السفير جين توبلي، سفير زامبيا فى القاهرة، عن امتنانه وتقديره لجهود الجانب المصري لترتيب زيارة العمل الناجحة  لوزير  البنية الأساسية والتنمية الحضرية في زامبيا،  والوفد المرافق له لمصر بشكل عام وللشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بشكل خاص، مشيدا بما شهده قطاع البنية التحتية والمياه والصرف في مصر من تطور ملحوظ خلال الأعوام الأخيرة، ومعربا عن إعجابه بما تحقق من شراكات مع القطاع الخاص فى مجالات البنية التحتية لا سيما مرافق مياه الشرب.

وعقب ذلك، استعرض المهندس ممدوح رسلان، التجربة المصرية فى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى، ورؤية وأهداف الشركة القابضة للمياه، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تولى اهتماماً كبيرا بقطاع مياه الشرب والصرف الصحى، حيث تجاوزت نسبة تغطية خدمة مياه الشرب 99% على مستوى محافظات الجمهورية، مضيفا ان قطاع الصرف الصحى شهد تطورا ملحوظا وزيادة معدلات نسبة تغطية الصرف الصحى بصورة كبيرة خلال الأعوام الماضية تزامنا مع مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصري.

وقال رئيس الشركة القابضة، إن مشروعات التعاون الدولي تعتبر أحد الأدوار والمساهمات الرئيسية التي تديرها الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى لتنفيذ مشروعات برنامج الصرف الصحى القومي لقرى مصر، والذي توليه القيادة السياسية أهمية خاصة لتحسين تغطية خدمة الصرف الصحى بقري مصر لتتناسب مع معدلات التغطية بالمدن، وتحسين المستوى المعيشي والصحي لسكان المناطق الأكثر احتياجا، بما يتفق مع مفهوم التنمية الدولية لتحسين الظروف المعيشية وتحقيق رخاء مجتمعي وتنمية اقتصادية وصحية وتعليمية.

وأوضح أن الشركة القابضة للمياه، قد اتخذت إجراءات لتقليل نسبة المياه غير المحاسب عليها، من خلال خطة لتقسيم شبكات المياه لمناطق معزولة DMA / DMZ لمراقبة والتحكم فى شبكات مياه الشرب، وتركيب أجهزة قياس ثابتة، ومنظومة إدارة الضغوط بشبكات مياه الشرب لتحسين توزيع الضغوط بالشبكات والحد من الكسور، قائلا: "كل نقطة مياه نحافظ عليها هى مياه مدخرة للأجيال القادمة وحفاظ على استثمارات ضخمة تضخها الدولة فى هذا القطاع، وواجبنا الحفاظ عليها".

وعقب الاجتماع، اصطحب المهندس ممدوح رسلان، الوزير الزامبي  وسفير زامبيا بالقاهرة والوفد المرافق لهما، في جولة داخل محطة تنقية مياه روض الفرج، لتفقد مكونات المحطة، حيث استمعوا إلى شرح واف عن المحطة وملحقاتها بدءا من مآخذ المياه العكرة مروراً بالمروقات ومراحل التنقية، حتى خروج المنتج النهائي للمواطنين، بجانب تفقد المعامل المسئولة عن قياس جودة المياه المنتجة، للاطلاع على التكنولوجيا المستخدمة في مجال التنقية.

وفي نهاية الاجتماع، عبر أعضاء الوفد الزامبي عن سعادتهم بما شاهدوه من عرض شيق عن إدارة وتشغيل منظومة مياه الشرب والصرف الصحي بمصر، والتي تتولى مهمتها الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، وكذا حسن الاستقبال، متطلعين إلى زيادة أطر التعاون بين مصر وشقيقتها زامبيا في المجالات كافة. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنية الأساسية التنمية الحضرية التجربة المصرية الدكتور عاصم الجزار الخبرات المصرية الشرکة القابضة لمیاه الشرب والصرف الصحى میاه الشرب والصرف الصحی میاه الشرب والصرف الصحى التجربة المصریة فى البنیة الأساسیة الصرف الصحى الصرف الصحی فى مجال

إقرأ أيضاً:

حكم السرقات والتعديات على مياه الشرب والصرف الصحي

كشفت دار الإفتاء المصرية عن حكم السرقات والتعديات التي تحدث من قبل بعض الأشخاص على مياه الشرب والصرف الصحي، مؤكدة أنه يحرم شرعًا الانتفاع بموارد الدولة عن طريق عمل توصيلات غير قانونية من أجل التهرب من دفع الرسوم المقررة لذلك.

وأوضحت الإفتاء أن ذلك يعد من السرقة المحرمة وأكل أموال الناس بالباطل، والإضرار بالمصلحة العامة، وخرق النظام، وخيانة الأمانة، ومخالفة ولي الأمر الذي أمر الشرع بطاعته.

أهمية المحافظة على المياه


وأضافت الإفتاء أن الماء من النعم التي لا يستغنى عنها كائن حي على وجه الأرض؛ قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ [الأنبياء: 30]؛ فبها يحيا الإنسان والحيوان والنبات، وعليها تزدهر الأمم وتقوم الحضارات، ولا يكاد يخلو مشروع اقتصادي أو زراعي أو صناعي من الحاجة إلى المياه في كل المجالات، ومن هنا كانت المحافظة عليها واجبًا شرعيًّا على الأفراد والحكومات.

التهرب من قيمة استهلاك المياه من صور التعدي على المال العام 
وأكدت الإفتاء أن توفير الانتفاع بالمياه وعملية إيصالها لمحتاجيها على الوجه الصالح لاستخدامها يكلف الدولة نفقات باهظة؛ يتطلبها حفر الطرق، وتمديد الشبكات، وتركيب المحطات، والمراحل العديدة للمعالجة والتكرير والتنقية، وتتحمل الدولة النصيب الأكبر من هذه التكاليف؛ دعمًا للمواطنين ومراعاةً لذوي الدخل المحدود، وتفرض في المقابل أسعارًا رمزية يجب إيفاؤها، ويحرم التهرب من دفعها.

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ [النساء: 29].

وعن أبي بَكرةَ رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَليْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا» متفق عليه.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ» أخرجه مسلم في "صحيحه".

وعن خولة الأنصارية رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ» أخرجه البخاري في "الصحيح".
قال العلامة ابن حجر في "فتح الباري" (6/ 219، ط. دار المعرفة): [أي: يتصرفون في مال المسلمين بالباطل، وهو أعم من أن يكون بالقسمة وبغيرها] اهـ.

التهرب من قيمة استهلاك المياه من صور مخالفة ولي الأمر والنظام العام

وقالت الإفتاء إن تنظيم الانتفاع بالمرافق في الدولة مضبوط بقواعد وعقود مبرمة بين المواطنين والدولة، ومحكوم بقوانين تحفظ مصالح الناس في المعاش، وقد نصت اللوائح والقوانين على منع سرقة المياه وتجريم فاعل ذلك، ويجب شرعًا الامتثال لذلك؛ إذ أمر الله تعالى بطاعة ولي الأمر في غير معصية؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 59].

قال الإمام النووي الشافعي في "شرح صحيح مسلم" (12/ 222، ط. دار إحياء التراث العربي): [أجمع العلماء على وجوبها -أي: طاعة الأمراء- في غير معصية، وعلى تحريمها في المعصية، نقل الإجماع على هذا القاضي عياض وآخرون] اهـ.

كما أن التهرب من قيمة استهلاك المياه من صور خيانة الأمانة، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة: 1]، وقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم خيانة الأمانة وإخلاف الوعد من صفات المنافق؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ» متفق عليه.

وورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ، إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ وَدَمٌ نَبَتَا عَلَى سُحْتٍ؛ النَّارُ أَوْلَى بِهِ» أخرجه أحمد في "مسنده" والدارمي في "سننه" مختصرًا، وصححه ابن حبان والحاكم، وحسنه الترمذي من حديث كعب بن عُجْرة رضي الله عنه.

وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: «أَيُّمَا لَحْمٍ نَبَتَ مِنْ حَرَامٍ، فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ» أخرجه الحاكم في "المستدرك" والبيهقي في "شعب الإيمان".

 

مقالات مشابهة

  • رئيس مياه سوهاج يتفقد محطات الشرب والصرف الصحى بأخميم
  • حكم السرقات والتعديات على مياه الشرب والصرف الصحي
  • محافظ البحيرة ورئيس الشركة القابضة يتفقدان شركة المياه
  • محافظ البحيرة تتابع جهود تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي
  • محافظ البحيرة ورئيس الشركة القابضة يتفقدان المعمل المركزي لشركة المياه
  • محافظ البحيرة ورئيس الشركة القابضة يتفقدان المعمل المركزي للمياه
  • محافظ البحيرة تتابع جهود تحسين خدمات مياه الشرب مع قيادات الشركة القابضة
  • محافظ البحيرة تستقبل رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي
  • بالصور.. محافظ البحيرة تستقبل رئيس القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي
  • محافظ البحيرة تستقبل رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب