أبوظبي في 2 نوفمبر/ وام/ استقبل سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة شركة “أدنوك”، اليوم في مقر الشركة ، سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية.
حضر اللقاء، معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، وعدد من أعضاء الإدارة التنفيذية للشركة.


وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أهمية إسهامات أدنوك، بصفتها محركاً للنمو والتنوُّع الاقتصادي في دولة الإمارات، منوِّهاً بدور الشركة في دفع عجلة التحوُّل في مجال الطاقة عبر السعي المتواصل للحدِّ من الانبعاثات الكربونية في عملياتها، والاستثمار في التقنيات الجديدة، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية في قطاع الطاقة.
وأشار سموّ ولي عهد أبوظبي إلى أنَّ التوجُّهات المستقبلية لشركة «أدنوك» ترتكز على الاستثمار المستدام في الطاقة النظيفة، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة محلياً وإقليمياً ودولياً، والعمل على استكشاف آفاق جديدة في تبنّي حلول الطاقة البديلة على نطاق واسع لدعم مسيرة التنمية المستدامة، ما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة التي تولي أهمية كبيرة للاستدامة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، وإيجاد حلول بديلة للطاقة التقليدية، بما يُحقق أهداف المبادرة الاستراتيجية وصولاً إلى الحياد المناخي بحلول 2050، والتصدي لآثار التغير المناخي من خلال دعم جهود العمل المناخي على المستوى العالمي.
واطَّلع سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، على جهود شركة «أدنوك» في تحقيق انتقال منظَّم ومسؤول في قطاع الطاقة، وخفض الانبعاثات، وضمان مواكبة أعمالها للتوجُّهات المستقبلية، والإسهام في تعزيز أمن الطاقة العالمي.
وأشاد سموّه بالنموذج العالمي المُلهِم الذي تقدِّمه شركة “أدنوك”، باعتبارها إحدى الشركات الرائدة عالمياً في إنتاج الطاقة وتوظيف التقنيات الحديثة للحدِّ من الانبعاثات، بما يعزِّز مكانتها مزوِّداً عالمياً مسؤولاً وموثوقاً للطاقة، عملاً برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، في اتباع نهجٍ واعٍ في تنويع مصادر الطاقة ومواكبتها لتوجُّهات دولة الإمارات، والتزاماتها بتخفيض الانبعاثات وتوسيع الاعتماد على المصادر البديلة للطاقة النظيفة والمتجددة، لما للشركة من دور محوري في تأصيل الممارسات المستدامة في مجال الطاقة، وتحقيق رؤية القيادة الرشيدة بشأن ضمان أمن الطاقة، والعمل على تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وتعزيز إسهام دولة الإمارات في الحدِّ من التداعيات العالمية لتغيُّر المناخ.
وأثنى سموّ الشيخ مكتوم بن محمد ، على إطلاق "أدنوك" مشاريع نوعية رفيعة المستوى تخدم تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثّل في زيادة مساحة مساهمة دولة الإمارات في الوصول إلى الحياد المناخي العالمي، وكذلك الاستثمارات الكبيرة التي تخصِّصها الشركة للحلول منخفضة الكربون والمصادر الجديدة للطاقة، وحرصها على الاستثمار في الكادر الوطني لإعداد جيل من القيادات التخصُّصية القادرة على ريادة ملف التحوُّل نحو بدائل الطاقة المتجددة.

ونوَّه سموّه بحرص «أدنوك» على توسيع دائرة شراكاتها العالمية، بما يعزِّز فرص تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجال التحوُّل إلى مصادر الطاقة النظيفة، ويؤكِّد الدور المؤثر للشركة ضمن منظومة الاقتصاد الوطني، وبما يدفع مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في دولة الإمارات، معرباً عن خالص أمنياته للشركة بمزيدٍ من التطوُّر والرقي والتوفيق في تحقيق رسالتها وزيادة تأثيرها الإيجابي نحو مستقبل مستدام للأجيال المقبلة.
وتفقَّد سموّ النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية مركز “أدنوك” للزوّار، الذي يسلِّط الضوء على إرث الشركة العريق وإنجازاتها، والنقلة النوعية التي تنفِّذها لتحقيق مستقبل منخفض الانبعاثات، ودورها في دفع عجلة النمو الاقتصادي في دولة الإمارات، فيما يعرض المركز كذلك شراكات “أدنوك” الاستراتيجية في قطاع الطاقة، وجهودها لمواكبة المستقبل وتلبية متطلبات سوق الطاقة العالمي.
وزار سموّه مركز التحكُّم الرقمي “بانوراما” التابع لأدنوك والذي حقَّق قيمة تجارية تتجاوز مليار درهم منذ افتتاحه في عام 2017، حيث تعرَّف سموّه على دور المركز المهم في ترسيخ ريادة الشركة في استخدام التقنيات الحديثة ودعم جهودها في خفض الانبعاثات، ورفع الكفاءة والارتقاء بالأداء وتعزيز القيمة عبر الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة وغيرها من التقنيات المتقدمة.
واستمع سموّ الشيخ مكتوم بن محمد إلى شرح حول التزام “أدنوك” بخفض الانبعاثات من مصادر الطاقة الحالية، بالتزامن مع الاستثمار في طاقات المستقبل النظيفة، بما في ذلك كيفية خفض الانبعاثات الحالية عبر الاعتماد على الكهرباء المولَّدة باستخدام مصادر الطاقة الشمسية والنووية في شبكة عملياتها، ورفع قدرتها على التقاط الكربون، وخفض انبعاثات الميثان، والاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين عبر امتلاكها حصة في شركة “مصدر”.
من جانبه، رحب معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر بزيارة سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى أدنوك، والتي تؤكِّد حِرص القيادة على متابعة استراتيجيات الشركة وتقديم التوجيه والدعم لكوادرها، ما أسهم في التقدُّم والنمو الذي شهدته أدنوك" على مدى السنوات الماضية.
وأضاف: “تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة، تستمر ’أدنوك‘ في تنفيذ خططها الاستراتيجية لمواكبة المستقبل وترسيخ الاستدامة في جميع جوانب أعمالها، وتعزيز مكانة دولة الإمارات مورداً مسؤولاً وموثوقاً للطاقة منخفضة الانبعاثات، ومساهماً في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة”.
يُذكَر أنَّ “أدنوك” وضعت الاستدامة في صميم استراتيجيتها طويلة الأمد، لضمان تعزيز مرونة وقدرة أعمالها على مواكبة المستقبل، حيث عملت على تسريع خططها بهدف خفض الانبعاثات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045 بدلاً من 2050.

وخصصت 55 مليار درهم بشكل أولي لتسريع تنفيذ مشاريع خفض الانبعاثات، مثل التقاط الكربون وتخزينه، وتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة، وتعزيز كفاءة الطاقة، وتطوير الحلول القائمة على الطبيعة.

دينا عمر

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مکتوم بن محمد بن راشد الشیخ مکتوم بن محمد خفض الانبعاثات دولة الإمارات مصادر الطاقة محمد بن زاید

إقرأ أيضاً:

47 شركة عالمية تبدي اهتمامها بتطوير المرحلة السابعة من «مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية»


دبي (الاتحاد)
أعلن معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن 47 شركة عالمية أبدت اهتمامها للمشاركة في تنفيذ المرحلة السابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية وفق نموذج المنتج المستقل للطاقة.
جاء ذلك خلال ملتقى تعريفي عقدته الهيئة في دبي، وحضره نحو 100 من ممثلي الشركات العالمية الرائدة في تطوير مشاريع الطاقة الشمسية وتقنيات تخزين الطاقة. 

أخبار ذات صلة «كهرباء دبي» تحقق جميع المؤشرات الاستراتيجية في دمج وتمكين أصحاب الهمم «كهرباء دبي» تحصد 4 جوائز ضمن «جوائز أفضل الأعمال»

وقال الطاير: تمضي هيئة كهرباء ومياه دبي قدماً لتنفيذ المرحلة السابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، كمحطة محورية ضمن مسيرتها للتحول إلى الطاقة النظيفة. وأوضح أن القدرة الإنتاجية للمرحلة السابعة من المجمع ستزيد على 1600 ميجاوات بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية مع نظام لتخزين الطاقة بالبطاريات بقدرة 1000 ميجاوات لمدة 6 ساعات وبسعة تخزين اجمالية تصل إلى 6000 ميجاوات ساعة، ما سيجعل هذه المرحلة، التي سيتم تنفيذها وفق نموذج المنتِج المستقل للطاقة، من أكبر المشاريع على مستوى العالم التي تجمع بين الطاقة الشمسية والتخزين بالبطاريات.
وأضاف: من المقرر أن يتم تشغيل المرحلة السابعة على مراحل بين عامي 2027 و2029، وستُمثل المرحلة نقلة نوعية في مسيرة الطاقة النظيفة في دبي، إذ من المتوقع أن تنتج هذه المرحلة الرائدة 4.5 تيراوات ساعة من الكهرباء النظيفة سنوياً بحلول عام 2030، إضافة إلى ذلك، سيُحقق المشروع فوائد بيئية جمة، حيث سيسهم في تفادي حرق ما يزيد على 36 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً.
وتابع: بحلول عام 2030، سترتفع نسبة الطاقة النظيفة ضمن مزيج الطاقة في دبي إلى 34% متجاوزةً المستهدف البالغ 25%، ما يرسّخ الريادة العالمية للإمارة في تبني حلول الطاقة المتجددة، وستسهم هذه المرحلة في زيادة الخفض في إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المجمع ككل إلى نحو 8 ملايين طن سنوياً.

مقالات مشابهة

  • 47 شركة ترغب بتطوير المرحلة الـ 7 من «محمد بن راشد للطاقة»
  • ولي عهد الفجيرة يلتقي أحمد الكعبي الحاصل على سيف الشرف من كلية راشد بن سعيد آل مكتوم البحرية
  • حمدان بن زايد: استضافة الإمارات للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 إنجاز تاريخي
  • 47 شركة عالمية تبدي اهتمامها بتطوير المرحلة السابعة من «مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية»
  • محمد بن زايد: لدينا توجه استراتيجي لتعزيز الشراكة مع إفريقيا
  • مكتوم بن محمد: التعاون مع الشركات العالمية يدعم الاقتصاد المستدام
  • محمد بن زايد: الإمارات تواصل بناء جسور التعاون الاقتصادي لازدهار شعبها والعالم
  • مكتوم بن محمد يبحث مع رئيس «إيتون» تعزيز الشراكة في الطاقة الذكية
  • باحثان مغربيان يتوجان بجائزة الشيخ زايد للكتاب
  • باحثان مغربيان يفوزان بجائزة الشيخ زايد للكتاب