موقع 24:
2025-01-21@12:18:40 GMT

ما خطورة الحرب التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر؟

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

ما خطورة الحرب التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر؟

تشكل الحرب الدائرة مع حماس تهديداً أشد خطورة على إسرائيل من حرب عيد الغفران عام 1973، أي قبل نحو خمسين عاماً.. ففي عام 1973، كان الأمر مجرد صراع عسكري، تمكّن الإسرائيليون من تحويل دفته، على الرغم من تكبدهم خسائر فادحة، ولم يكن أحد يرى آنذاك أن وجود دولة إسرائيل في خطر.

لماذا يثق الإسرائيليون والمجتمع الدولي بقدرة نتانياهو على إدارة هذه الحرب؟

الأمر مختلف هذه المرة، فهذه حرب سياسية، والمؤشرات الأولية تشير إلى أن إسرائيل بدأت تخسرها، حسب هنري باركي، أستاذ كرسي كوهين للعلاقات الدولية في جامعة ليهاي وزميل أول مساعد دراسات الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية.

حرب خطرة

وهذا أخطر بكثير، يقول باركي في تحليله بموقع مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية، لأن شرعيتها على المحك في نظر الكثيرين.. ربما يظن الإسرائيليون ويعتقدون أن هذا خطأ وأن الناس يغضون الطرف عن وحشية هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، لا يهم، فالانطباعات انطباعات، وهي لا تزول، والمذبحة الجارية في غزة تعزز يوميّاً سردية حماس. 

The Hamas War Is Far More Dangerous to Israel Than the Yom Kippur War | The National Interest
My argument that Netanyahu is at the core of this catastrophe and he is the greatest threat that Israel confronts.https://t.co/QjpYamsBoE

— Henri Barkey (@hbarkey) November 1, 2023

ويضيف الكاتب: "لنواجه حقيقة الأمر، فربما تكون حماس فازت بالفعل بالمعركة السياسية.. وفي قلب هذه الهزيمة الإسرائيلية يوجد شخص واحد، إنه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، فهو بطبيعة الحال المسؤول النهائي عن عدم تأهب إسرائيل، وعن السعي لإجراء تغييرات دستورية هدفها الوحيد تحقيق مصلحته الشخصية".

دور نتنياهو في المأساة 

لكن دور نتانياهو في هذه المأساة أعظم بكثير، بحسب باركي، فهو زعيم لا يتمتع بمصداقية دولية، حيث تجلت على مر السنين غطرسته وافتقاره إلى التعاطف وتبنيه سياسات غير شرعية وقاسية في الضفة الغربية المحتلة، وربما كان الأمر الأشد صدمة للجميع تعيينه سياسيين عنصريين في حكومته وسلكه الدبلوماسي.. وصار أحفاد ضحايا الهولوكوست (أسوأ تجربة من تجارب كراهية الأجانب تشهدها الإنسانية) يصفون أنفسهم بأنهم عنصريون على أعلى المستويات في حكومتهم. 

To force Israel to withdraw from land captured during the 1973 Yom Kippur War, Saudi Arabia increased the price of oil five times overnight.

- A clip from Bitter Lake by Adam Curtis. pic.twitter.com/VAzxnKOCKq

— FreePalestineQuotes (@PalestineQuotes) October 30, 2023

وأثار نتانياهو نفور كثيرين وكراهية زعماء حتى المؤيدين لإسرائيل منهم، كما أن وجوده على رأس الحكومة يسهّل جداً على الناس عدم تصديق المزاعم والحجج الإسرائيلية.. وقد برهن على عجزه التام عن تحمل مسؤولية إخفاقاته من خلال إلقائه اللوم علناً على قيادة الاستخبارات في هجوم 7 أكتوبر (اضطر إلى سحب بيانه تحت ضغط شعبي).

نتنياهو انتهى سياسياً

فلماذا يثق الإسرائيليون، ناهيك عن المجتمع الدولي، في قدرة نتانياهو على إدارة هذه الحرب واضعاً مصالح البلاد في الصميم؟.. يتساءل الكاتب ويقول إن نتنياهو يعلم أنه انتهى سياسياً ولن ينجو من المحاسبة السياسية التي سيخضع لها بمجرد انتهاء الصراع، وصار كل ما يأمله انتزاع شيء من "النصر" من الحرب الدائرة مع حماس لإنقاذ سمعته.. فهو في نهاية المطاف رئيس الوزراء الأطول خدمة في هذا المنصب في تاريخ البلاد، وستكون هذه الكارثة الشيء الذي يذكره الناس به إلى الأبد.

كما يرفض أيضاً فهم الصورة السياسية الأكبر ويصر على شن حرب كارثية من الواضح أن الإسرائيليين لم يكونوا متأهبين لها، ونتيجة لذلك سيتفاقم هذا الصراع يوماً بعد يوم، كما يتضح من كل القنابل التي تقتل المدنيين الفلسطينيين فتقوض أي دعم.

ويتيح التاريخ أيضاً مساراً في هذا الصدد.. فلجنة أغرانات، التي تشكلت بعد حرب 1973، ألقت باللوم في الإخفاقات التي حدثت على القيادة السياسية والمراتب العليا في صفوف قوات الدفاع الإسرائيلية، وكان أداء رئيسة الوزراء غولدا مائير أفضل نوعاً ما من وزير الدفاع موشيه ديان، بطل حرب الأيام الستة عام 1967، الذي عرض الاستقالة مرتين على الأقل، لكن مائير رفضت قبولها، وتلطخت سمعته الناصعة.

وأدت إخفاقات 1973 في نهاية المطاف إلى ظهور الجناح اليميني على حساب حزب العمل الحاكم منذ فترة طويلة في إسرائيل.. وهذه المرة أيضاً، بوسع المرء أن يتوقع نتيجة مماثلة، فيعاقب الناخبون الإسرائيليون نتانياهو وجناحه اليميني أشد العقاب، لكن خلافاً لحزب العمل، الذي تقبّل مصيره في سلام، لا يستطيع المرء الجزم بأن اليمين في إسرائيل ما يزال يؤمن بالديمقراطية.

مطالبات باستقالة نتنياهو

وقال الكاتب: "لو كان نتانياهو يريد حقاً أن يتذكره الناس بشكل إيجابي نوعاً ما، أو بالأحرى بشكل أقل سلبية، فعليه أن يستقيل ويؤيد تشكيل حكومة وحدة وطنية تحت قيادة شخص يلهم الثقة في الداخل والخارج.. ومن الأسماء التي كثر الحديث عنها جنرال سلاح الجو المتقاعد عاموس يدلين".

المجتمع الإسرائيلي قوي، كما برهن جميع جنود الاحتياط، بمن فيهم من تظاهروا أسبوعاً بعد أسبوع ضد التعديلات الدستورية التي أجراها نتانياهو، والذين التحقوا على الفور بوحداتهم العسكرية، حيث عاد كثيرون منهم من وجهات سفرهم في الخارج.. ويخاطر نتانياهو بإحداث شرخ أكبر في هذا التلاحم.

جدير بالذكر أن نتانياهو استفاد من بطولة شقيقه يوناتان نتانياهو سنة 1976 في إنقاذ الرهائن المدنيين من مطار عنتيبي في أوغندا، بعد اختطافهم على أيدي إرهابيين فلسطينيين وألمان، وكان يوناتان نتانياهو، الذي قاد غارة العمليات الخاصة لإنقاذهم، هو الضحية الوحيدة التي تكبدتها إسرائيل آنذاك.

واختتم الكاتب مقاله بالقول: "ضحى شقيقه بحياته من أجل بلاده، وعلى "بيبي" اليوم أن يقدم، مثله مثل شقيقه، مصلحة البلاد ويستقيل من منصبه".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

مسؤولون إسرائيليون: إسرائيل لم تحقق هدفها الأساسي من الحرب وهو تدمير حماس

#سواليف

نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن #مصادر_إسرائيلية ومسؤولين في حركة #حماس أن الجماعة لا تزال تحتفظ بمكانتها في #غزة رغم الضربات العسكرية التي تعرضت لها، وأن لا تهديد لمكانتها في القطاع.

وقالت الصحيفة، بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأحد، إن “مكانة #حماس في غزة غير مهددة حتى لو تم استبعادها من أي حكومة محلية مستقبلية”.

وذكرت الصحيفة أن اتفاق #وقف_إطلاق_النار قد يعزز مكانة حماس، بحيث تتكيف مع الظروف الراهنة وتعيد بناء قوتها.

مقالات ذات صلة نخوة شاب أردني من عشيرة الشديفات .. وهذا ما فعله مع الكاتب الزعبي ليلة الإفراج عنه 2025/01/20

كما نقلت الصحيفة عن عضو في حزب “الليكود” قوله إن “حماس تعرضت لضربات قوية لكنها لم تُكسر، مشيرًا إلى أن الجماعة رغم فقدانها آلاف المقاتلين ومعظم قادتها، استطاعت تجنيد #مقاتلين جدد لتعويض #الخسائر”.

وترى الصحيفة أن “إسرائيل لم تحقق هدفها الأساسي من #الحرب وهو #تدمير_حماس، رغم بدء سريان وقف إطلاق النار الذي لا يزال هشًا، ويترك الحركة قائمة في غزة”.

مقالات مشابهة

  • سخرية وحزن في إسرائيل من وعد نتنياهو بالنصر المطلق في غزة
  • كيف نجت حماس من عام الحرب ضد إسرائيل؟
  • ​صحيفة: "مستقبل حماس" يتحول إلى هاجس في إسرائيل
  • WSJ: إسرائيل لم تحقق هدفها الرئيس من الحرب.. لا تهديد لمكانة حماس في غزة
  • وول ستريت جورنال: إسرائيل لم تحقق هدف تدمير حماس
  • وول ستريت جورنال: إسرائيل لم تحقق هدفه الرئيس من الحرب.. وهو تدمير حماس
  • مسؤولون إسرائيليون: إسرائيل لم تحقق هدفها الأساسي من الحرب وهو تدمير حماس
  • خيانة..آلاف في إسرائيل يتظاهرون ضد وقف إطلاق لنار ويطالبون باستمرار الحرب
  • ساسة وعساكر “إسرائيل”: أنتصرت غزة
  • لماذا وافقت إسرائيل على الصفقة الآن بعد تعنت طويل؟