تجري الرياح لما لا يشتهي زيلينسكي
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
جرت الرياح الدولية بعكس ما يشتهي زيلينسكي فتخلى عنه الحلفاء وتركوه وحيدا ومرتبكا وغاضبا. سيمون شوستر يفصّل الوضع اليائس في أوكرانيا في مجلة التايم.
صعق زيلينسكي في زيارته الأخيرة لواشنطن أواخر سبتمبر الماضي بسبب الفرق الهائل بين استقبال الفاتحين في العام الماضي واستقباله في المرة الأخيرة. ففي العام الماضي أرسل له البيت الأبيض طائرة تابعة للقوات الجوية، مصحوبة بطائرة تجسس تابعة للناتو ليعلن أنه انتصر على روسيا.
أما في سبتمبر فكان الاستقبال باردا، ولم يسمح له أعضاء الكونغرس بإلقاء خطاب في الكابيتول هيل. وفشل حتى في الظهور على قناة فوكس نيوز أو إجراء مقابلة مع أوبرا وينفري. كما تم تأخير خطابه في البيت الأبيض والبنتاغون أكثر من ساعة. وبدا مرهقا وغاضبا؛ إذ لم يعد الحلفاء مهتمين بقضيته كالسابق. وتلقى زيلينسكي تحذيرات بشأن محاربة الفساد، كما تعرض لأسئلة محرجة من المنتقدين بشأن توقعاته حول نهاية الحرب وحاجته اللانهائية للأسلحة والذخيرة. وعبر بصراحة أنه دون هذا الدعم سيخسر الحرب حتما.
وأسباب غضب زيلينسكي الشديد وارتباكه تعود لتباطؤ الاهتمام العالمي بالقضية الأوكرانية بعد الفشل الذريع للهجوم المضاد، وتراجع نسبة المؤيدين لدعم كييف بالأسلحة من 65% إلى 41%. ويشعر بالارتباك الشديد بسبب عدم تحقيق أي تقدم في المعركة بعد خسارة الأراضي وعشرات الآلاف من الجنود والمدنيين. ومع اندلاع الحرب في إسرائيل انصرف انتباه العالم عن أوكرانيا وتركت وحيدة مع التحديات القاهرة. لكن مؤيديه ومستشاريه أكدوا أنه في حالة إنكار شديدة ويرفض الهدنة أو التفاوض مع روسيا أو وقف إطلاق النار رغم الضعف الشديد في صفوف القوات وتخلي الحلفاء عنه.
يصارع زيلينسكي الآن لتعويض نقص الأسلحة بإنتاج الطائرات دون طيار والصواريخ. كما يجاهد لمواجهة قسوة فصل الشتاء والتحدي الكبير لتأمين التدفئة والكهرباء. ويقول أحد مساعديه: لن يلوم الناس روسيا ولن يتسامحوا مع التقصير.
ومشكلة زيلينسكي في الداخل الأوكراني أشد تعقيدا. حيث يرفض بعض قادة الخطوط الأمامية أوامر التقدم ويقبعون في خنادقهم منتظرين الفرج. وهناك نقص حاد في صفوف القوات الأوكرانية. قال أحد مستشاريه: حتى لو أتت كل الأسلحة المتوقعة، لا نملك الرجال لاستخدامها.
ويأتي الفساد المتفشي بين المسؤولين ليشكل عائقا كبيرا يعجز زيلينسكي عن حله. وأكبر فضيحة وصلت لواشنطن هو مرافقة زيلينسكي لمستشار اقتصادي مقرب منه، روسيتسلاف شورما، والذي يتشارك مع أخيه في ملكية شركتين للطاقة الشمسية في جنوب أوكرانيا، ويتلقى مدفوعات من الدولة مقابل انتاج الكهرباء، رغم استحواذ روسيا على تلك الأراضي. ووصف أحد مستشاري زيلينسكي المقربين الفساد "أن الناس يسرقون وكأنه ليس هناك غد". ورغم اعتراف زيلينسكي بالفساد لكنه يجب أن لا يكون ذريعة للحلفاء بالتخلي عن أوكرانيا على حد تعبيره.
وختاما يبقى زيلينسكي الغاضب وحيدا بعد أن اتجهت الأنظار نحو إسرائيل التي رفضت استقباله للتضامن معها. وتحولت أحلام التمويل والتسليح إلى كوابيس. لكنه مصر على الاستمرار ويقول: لن نسمح لأنفسنا بالتعب من الحرب. هكذا هي السياسة! ماذا بوسعنا أن نفعل؟
المصدر: The Time
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الاتحاد الأوروبي الحزب الجمهوري العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
محاولة تلاعب.. زيلينسكي يرد على إعلان بوتين هدنة في حرب أوكرانيا
وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إعلان نظيره الروسي فلاديمير بوتين هدنة في حرب أوكرانيا بين الثامن والعاشر من مايو المقبل، بمناسبة الاحتفالات بالانتصار السوفييتي على ألمانيا النازية بأنها محاولة تلاعب.
وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية: "هناك محاولة تلاعب جديدة بسبب أن الجميع سينتظرون الثامن من مايو، وفقط بعد ذلك يوقف إطلاق النار لضمان الصمت" خلال العرض العسكري الذي يقام في التاسع من مايو بالساحة الحمراء في موسكو.موسكو تعلن موعد الهدنةأعلن الكرملين الاثنين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بوقف إطلاق النار 3 أيام من 8 إلى 10 مايو في أوكرانيا، تزامنًا مع احتفالات موسكو بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية.
أخبار متعلقة وصفها بالزائفة.. ترامب ينتقد استطلاعات رأي أظهرت تراجع تأييدهاضطراب "الإنترنت" في المغرب والجزائر بسبب انقطاع كهرباء إسبانيا والبرتغالوقالت موسكو إنها تتوقع أن تصدر كييف أمرًا مماثلا، مشيرة إلى استعدادها للرد على أي انتهاكات لوقف النار.
وكان بوتين قد أصدر أمرًا مماثلًا لوقف إطلاق النار خلال عيد الفصح، ورغم تبادل الاتهامات مئات المرات بخرق الهدنة، لكنها أدت إلى خفض موقت للقتال.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقترح هدنة للحرب في أوكرانيا - متداولة
وقال الكرملين: "انطلاقًا من اعتبارات إنسانية، يعلن الجانب الروسي هدنة خلال الذكرى الثمانين ليوم النصر".
وأضاف أنه من 8 إلى 10 مايو ستتوقف كل الأعمال القتالية.وقف إطلاق النار فورًاوأضاف الكرملين "ترى روسيا أن على الجانب الأوكراني أن يحذو حذوها، وفي حال انتهاك الجانب الأوكراني للهدنة، سترد القوات المسلحة الروسية ردًا مناسبًا وفعالًا".
وردًا على اعلان الكرملين، كتب وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا على منصة إكس: "إذا كانت روسيا تريد السلام حقًا، فعليها وقف إطلاق النار فورًا، لماذا الانتظار حتى 8 مايو؟"، داعيًا إلى وقف إطلاق النار مدة 30 يومًا على الأقل".