RT Arabic:
2024-07-06@02:33:59 GMT

تجري الرياح لما لا يشتهي زيلينسكي

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

تجري الرياح لما لا يشتهي زيلينسكي

جرت الرياح الدولية بعكس ما يشتهي زيلينسكي فتخلى عنه الحلفاء وتركوه وحيدا ومرتبكا وغاضبا. سيمون شوستر يفصّل الوضع اليائس في أوكرانيا في مجلة التايم.

صعق زيلينسكي في زيارته الأخيرة لواشنطن أواخر سبتمبر الماضي بسبب الفرق الهائل بين استقبال الفاتحين في العام الماضي واستقباله في المرة الأخيرة. ففي العام الماضي أرسل له البيت الأبيض طائرة تابعة للقوات الجوية، مصحوبة بطائرة تجسس تابعة للناتو ليعلن أنه انتصر على روسيا.

وحظي وقتها بحوالي 13 تصفيقا حارا ونال تأييد الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

أما في سبتمبر فكان الاستقبال باردا، ولم يسمح له أعضاء الكونغرس بإلقاء خطاب في الكابيتول هيل. وفشل حتى في الظهور على قناة فوكس نيوز أو إجراء مقابلة مع أوبرا وينفري. كما تم تأخير خطابه في البيت الأبيض والبنتاغون أكثر من ساعة. وبدا مرهقا وغاضبا؛ إذ لم يعد الحلفاء مهتمين بقضيته كالسابق. وتلقى زيلينسكي تحذيرات بشأن محاربة الفساد، كما تعرض لأسئلة محرجة من المنتقدين بشأن توقعاته حول نهاية الحرب وحاجته اللانهائية للأسلحة والذخيرة. وعبر بصراحة أنه دون هذا الدعم سيخسر الحرب حتما.

وأسباب غضب زيلينسكي الشديد وارتباكه تعود لتباطؤ الاهتمام العالمي بالقضية الأوكرانية بعد الفشل الذريع للهجوم المضاد، وتراجع نسبة المؤيدين لدعم كييف بالأسلحة من 65% إلى 41%. ويشعر بالارتباك الشديد بسبب عدم تحقيق أي تقدم في المعركة بعد خسارة الأراضي وعشرات الآلاف من الجنود والمدنيين. ومع اندلاع الحرب في إسرائيل انصرف انتباه العالم عن أوكرانيا وتركت وحيدة مع التحديات القاهرة. لكن مؤيديه ومستشاريه أكدوا أنه في حالة إنكار شديدة ويرفض الهدنة أو التفاوض مع روسيا أو وقف إطلاق النار رغم الضعف الشديد في صفوف القوات وتخلي الحلفاء عنه.

يصارع زيلينسكي الآن لتعويض نقص الأسلحة بإنتاج الطائرات دون طيار والصواريخ. كما يجاهد لمواجهة قسوة فصل الشتاء والتحدي الكبير لتأمين التدفئة والكهرباء. ويقول أحد مساعديه: لن يلوم الناس روسيا ولن يتسامحوا مع التقصير.

ومشكلة زيلينسكي في الداخل الأوكراني أشد تعقيدا. حيث يرفض بعض قادة الخطوط الأمامية أوامر التقدم ويقبعون في خنادقهم منتظرين الفرج. وهناك نقص حاد في صفوف القوات الأوكرانية. قال أحد مستشاريه: حتى لو أتت كل الأسلحة المتوقعة، لا نملك الرجال لاستخدامها.

ويأتي الفساد المتفشي بين المسؤولين ليشكل عائقا كبيرا يعجز زيلينسكي عن حله. وأكبر فضيحة وصلت لواشنطن هو مرافقة زيلينسكي لمستشار اقتصادي مقرب منه، روسيتسلاف شورما، والذي يتشارك مع أخيه في ملكية شركتين للطاقة الشمسية في جنوب أوكرانيا، ويتلقى مدفوعات من الدولة مقابل انتاج الكهرباء، رغم استحواذ روسيا على تلك الأراضي.  ووصف أحد مستشاري زيلينسكي المقربين الفساد "أن الناس يسرقون وكأنه ليس هناك غد". ورغم اعتراف زيلينسكي بالفساد لكنه يجب أن لا يكون ذريعة للحلفاء بالتخلي عن أوكرانيا على حد تعبيره.

وختاما يبقى زيلينسكي الغاضب وحيدا بعد أن اتجهت الأنظار نحو إسرائيل التي رفضت استقباله للتضامن معها. وتحولت أحلام التمويل والتسليح إلى كوابيس. لكنه مصر على الاستمرار ويقول: لن نسمح لأنفسنا بالتعب من الحرب. هكذا هي السياسة! ماذا بوسعنا أن نفعل؟

المصدر: The Time

 

 

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الاتحاد الأوروبي الحزب الجمهوري العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي

إقرأ أيضاً:

خلال لقائه برئيس وزراء المجر.. بوتين يضع شرطا لإنهاء الحرب الأوكرانية

وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شرطا لإنهاء "النزاع" مع أوكرانيا بشكل نهائي، وذلك خلال لقائه مع رئيس وزراء المجري فيكتور أوربان، بعد أيام فقط من تولي المجر الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر.

واشترط بوتين، وقف الحرب نائيا بضرورة إخراج جميع القوات الأوكرانية من "جمهورية دونيتسك ولوجانسك ومحافظتي خيرسون زاباروجيا"، لافتا إلى أن تحقيق مبادرة السلام الروسية التي طرحت منذ فترة قصيرة، من شأنه أن يوقف "الأعمال القتالية"، وتبدأ المفاوضات التي لا يجب أن تكون مجرد هدنة ووقف لإطلاق النار.

وقال بوتين - خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء المجري، عقب مباحثاتهما بموسكو، بثته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - إنه تم تبادل الأراء حول الموضوعات المهمة بكل صراحة بما في ذلك حول النزاع في أوكرانيا، "كما تحدثنا عن السبل المحتملة لتسوية هذا النزاع، ونحن مستعدون دائما لمناقشة تسوية سياسية دبلوماسية في أوكرانيا".

وأكد أنه ناقش مع رئيس الوزراء المجري، العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، "وهي في أسوأ درجة الآن"، مشيرا إلى أوربان طرح وجهة النظر الغربية المعروفة، ومصالح أوكرانيا، معربا عن امتنانه لزيارته إلى موسكو وأنها محاولة لإعادة الحوار.

وقال بوتين إن روسيا والمجر مستمران في التعاون في شتى المجالات، وبالدرجة الأولى في مجال الطاقة، مضيفا "أن العمل على المشروع المشترك لتوسيع محطة (باكش) النووية في المجر مستمر"، مشيرا إلى أن تشغيل المفاعلين الخامس والسادس سيسمح بزيادة طاقة هذه المحطة إلى أكثر من ضعفين وبذلك سيتحسن تأمين الاقتصاد المجري ومنشآتها الصناعية وسيتم تزويدها بالطاقة الرخيصة والنظيفة.

وأضاف أنه تم خلال إنشاء المفاعلات الجديدة استخدام الحلول الهندسية والتكنولوجية الحديثة، وذلك لضمان السلامة الفعلية وسلامة البيئة، داعيا إلى الاستمرار في العمل على التعاون في المجالات ذات الأولوية.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء المجري أن ما يميز لقائه مع الرئيس الروسي أنه تم خلال الحرب وفي الوقت الذي تحتاج فيه أوروبا للسلام.

وقال أوربان إن "أوروبا بحاجة الآن إلى السلام، وإن مهمته الأساسية خلال ترأسه الاتحاد الأوروبي هي إحلال السلام إلى الدول الأوروبية بعد معاناة من حرب استمرت عامين ونصف".

وأضاف أن هذه الحرب الروسية الأوكرانية، تؤثر على النمو الاقتصادي وتجعلنا في تهديد دائم ودون أي شكل من أشكال الأمان، مشيرا إلى أنه "دون الحلول الدبلوماسية وقنواتها لن نصل إلى سلام، ويجب علينا القيام بخطوات لذلك"، لافتا إلى أنه تحدث مع الرئيس بوتين عن طرق إحلال السلام ومعرفة الطريق الأقصر لنهاية هذه الحرب.

ولفت إلى أنه بعد محادثاته مع الرئيس بوتين علم أن الموقفين بين روسيا وأوروبا بعيدا جدا عن بعضهما البعض، ولابد من القيام بالكثير من الخطوات لتقريب وجهات النظر وإنهاء الحرب.

مقالات مشابهة

  • خلال لقائه برئيس وزراء المجر.. بوتين يضع شرطا لإنهاء الحرب الأوكرانية
  • روسيا تواجه تحديات غير مسبوقة في مجال الدفاع الجوي
  • استطلاع رأي: التفاؤل الأوكرانى بالنجاح فى الحرب يتعارض مع الشكوك الأوروبية
  • سبب رفض روسيا وأوكرانيا تدخل تركيا كوسيط لإنهاء الحرب
  • زيلينسكي يطالب ترامب بالكشف عن خطتك لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • بعد تصريحات اليوم الواحد.. زيلينسكي يتحدى ترامب للكشف عن خطته لإنهاء الحرب
  • دراسة: أغلب الأوربيين يساورهم الشك في قدرة أوكرانيا على هزيمة روسيا في الحرب
  • أوكرانيا: مقتل 5 في ضربة جوية روسية في دنيبرو
  • روسيا تعلن تحقيق تقدّم في شرق أوكرانيا
  • ليتوانيا: طائرة روسية انتهكت المجال الجوي دون إذن