RT Arabic:
2024-11-25@02:00:40 GMT

تجري الرياح لما لا يشتهي زيلينسكي

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

تجري الرياح لما لا يشتهي زيلينسكي

جرت الرياح الدولية بعكس ما يشتهي زيلينسكي فتخلى عنه الحلفاء وتركوه وحيدا ومرتبكا وغاضبا. سيمون شوستر يفصّل الوضع اليائس في أوكرانيا في مجلة التايم.

صعق زيلينسكي في زيارته الأخيرة لواشنطن أواخر سبتمبر الماضي بسبب الفرق الهائل بين استقبال الفاتحين في العام الماضي واستقباله في المرة الأخيرة. ففي العام الماضي أرسل له البيت الأبيض طائرة تابعة للقوات الجوية، مصحوبة بطائرة تجسس تابعة للناتو ليعلن أنه انتصر على روسيا.

وحظي وقتها بحوالي 13 تصفيقا حارا ونال تأييد الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

أما في سبتمبر فكان الاستقبال باردا، ولم يسمح له أعضاء الكونغرس بإلقاء خطاب في الكابيتول هيل. وفشل حتى في الظهور على قناة فوكس نيوز أو إجراء مقابلة مع أوبرا وينفري. كما تم تأخير خطابه في البيت الأبيض والبنتاغون أكثر من ساعة. وبدا مرهقا وغاضبا؛ إذ لم يعد الحلفاء مهتمين بقضيته كالسابق. وتلقى زيلينسكي تحذيرات بشأن محاربة الفساد، كما تعرض لأسئلة محرجة من المنتقدين بشأن توقعاته حول نهاية الحرب وحاجته اللانهائية للأسلحة والذخيرة. وعبر بصراحة أنه دون هذا الدعم سيخسر الحرب حتما.

وأسباب غضب زيلينسكي الشديد وارتباكه تعود لتباطؤ الاهتمام العالمي بالقضية الأوكرانية بعد الفشل الذريع للهجوم المضاد، وتراجع نسبة المؤيدين لدعم كييف بالأسلحة من 65% إلى 41%. ويشعر بالارتباك الشديد بسبب عدم تحقيق أي تقدم في المعركة بعد خسارة الأراضي وعشرات الآلاف من الجنود والمدنيين. ومع اندلاع الحرب في إسرائيل انصرف انتباه العالم عن أوكرانيا وتركت وحيدة مع التحديات القاهرة. لكن مؤيديه ومستشاريه أكدوا أنه في حالة إنكار شديدة ويرفض الهدنة أو التفاوض مع روسيا أو وقف إطلاق النار رغم الضعف الشديد في صفوف القوات وتخلي الحلفاء عنه.

يصارع زيلينسكي الآن لتعويض نقص الأسلحة بإنتاج الطائرات دون طيار والصواريخ. كما يجاهد لمواجهة قسوة فصل الشتاء والتحدي الكبير لتأمين التدفئة والكهرباء. ويقول أحد مساعديه: لن يلوم الناس روسيا ولن يتسامحوا مع التقصير.

ومشكلة زيلينسكي في الداخل الأوكراني أشد تعقيدا. حيث يرفض بعض قادة الخطوط الأمامية أوامر التقدم ويقبعون في خنادقهم منتظرين الفرج. وهناك نقص حاد في صفوف القوات الأوكرانية. قال أحد مستشاريه: حتى لو أتت كل الأسلحة المتوقعة، لا نملك الرجال لاستخدامها.

ويأتي الفساد المتفشي بين المسؤولين ليشكل عائقا كبيرا يعجز زيلينسكي عن حله. وأكبر فضيحة وصلت لواشنطن هو مرافقة زيلينسكي لمستشار اقتصادي مقرب منه، روسيتسلاف شورما، والذي يتشارك مع أخيه في ملكية شركتين للطاقة الشمسية في جنوب أوكرانيا، ويتلقى مدفوعات من الدولة مقابل انتاج الكهرباء، رغم استحواذ روسيا على تلك الأراضي.  ووصف أحد مستشاري زيلينسكي المقربين الفساد "أن الناس يسرقون وكأنه ليس هناك غد". ورغم اعتراف زيلينسكي بالفساد لكنه يجب أن لا يكون ذريعة للحلفاء بالتخلي عن أوكرانيا على حد تعبيره.

وختاما يبقى زيلينسكي الغاضب وحيدا بعد أن اتجهت الأنظار نحو إسرائيل التي رفضت استقباله للتضامن معها. وتحولت أحلام التمويل والتسليح إلى كوابيس. لكنه مصر على الاستمرار ويقول: لن نسمح لأنفسنا بالتعب من الحرب. هكذا هي السياسة! ماذا بوسعنا أن نفعل؟

المصدر: The Time

 

 

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الاتحاد الأوروبي الحزب الجمهوري العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي

إقرأ أيضاً:

شجرة البندق الباليستي.. أوكرانيا تكشف صاروخا روسيا ضربها لأول مرة

عرضت السلطات الأوكرانية، الأحد، ما قالت إنه حطام الصاروخ الباليستي الروسي الذي ضرب مصنعا في مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا، يوم الخميس.

وسمح جهاز الاستخبارات الأوكراني لصحفيين بالوصول إلى موقع حطام الصاروخ الذي أطلق عليه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اسم أوريشنيك، واستخدمته موسكو الخميس لأول مرة منذ بدء الحرب لقصف المصنع العسكري الذي ينتج مكونات الصواريخ.

وعرض جهاز الاستخبارات حطاما معدنيا على عشب صناعي، وطُلب من المراسلين عدم الكشف عن الموقع الدقيق للموقع لأسباب أمنية، وفق رويترز.

ويدرس خبراء أوكرانيون الحطام للحصول على معلومات بشأن سلاسل التوريد العسكرية الروسية والإنتاج الحربي الروسي.

وأطلقت روسيا على الصاروخ اسم "أوريشنيك" (شجرة البندق) وقالت إنه من المستحيل اعتراضه بالدفاعات الجوية.

وقدم خبيران حكوميان أوكرانيان تقييمات حذرة، وقالا فقط إن السلاح كان باليستيًا، وحلّق على مسار باليستي وأن الضربة أسفرت عن أضرار مدنية.

وقال المحقق في جهاز الأمن الأوكراني، أوليه، إن "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف بقايا مثل هذا الصاروخ على أراضي أوكرانيا".

بعد "الرسالة الروسية".. هل تتجه الحرب في أوكرانيا إلى التصعيد؟ بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، يدخل الصراع في مرحلة جديدة مع إعلان موسكو استخدام صاروخ جديد فرط صوتي للمرة الأولى خلال الحرب، ما ينذر بمزيد من التصعيد، وفقا لمراقبين.

وكانت صحيفة بيلد الألمانية نقلت السبت عن المحلل العسكري، جوليان روبكه، أن الصاروخ لم يحمل على الأرجح شحنة متفجرة، ولم يتسبب في أي أضرار كبيرة. وتوصل روبكه إلى هذا الاستنتاج من خلال تحليل اللقطات المتاحة للضربة.

وقال الكرملين إنه أطلق صاروخًا جديدًا متوسط المدى على هدف عسكري أوكراني في دنيبرو، ردًا على قيام كييف بضرب روسيا بصواريخ أميركية وبريطانية الصنع. وفي كلمة بثها التلفزيون الروسي، أعلن بوتين الخميس أن هذا الصاروخ المتوسط المدى فرط صوتي (يصل مداه إلى 5500 كيلومتر).

وأكد بوتين الجمعة خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين بث التلفزيون وقائعه أن لدى موسكو مخزونا من هذه الصواريخ "جاهزا للاستخدام".

ووصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، استخدام هذا السلاح بأنه تصعيد خطير.

مقالات مشابهة

  • شجرة البندق الباليستي.. أوكرانيا تكشف صاروخا روسيا ضربها لأول مرة
  • زيلينسكي: تدمير قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب يهدد الأمن الغذائي في دول مثل مصر وليبيا ونيجيريا
  • زيلينسكي: نتمنى انتهاء الحرب مع روسيا خلال العام المقبل
  • زيلينسكي يكشف عن موعد انتهاء حرب أوكرانيا
  • زيلينسكي: حرب روسيا مع أوكرانيا تنتهي العام المقبل
  • زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترحات ترامب
  • زيلينسكي يتوقع موعد نهاية الحرب في أوكرانيا
  • زيلينسكي: تطوير دفاعات أوكرانيا الجوية لمواجهة التصعيد الروسي
  • زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاصيل جديدة عن التصعيد
  • زيلينسكي: استخدام روسيا لصاروخ جديد في الحرب "تصعيد خطير"