رجال الأعمال المصريين تبحث مع سفير عمان فرص التعاون بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
عقدت لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بجمعية رجال الأعمال المصريين، برئاسة المهندس حسن الشافعي، ندوة بعنوان "آفاق وفرص التعاون بين مصر وسلطنة عمان بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة"، بحضور السفير عبد الله الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، وبحضور داليا السواح، نائب رئيس اللجنة.
تأتي هذه الندوة في ضوء حرص الجمعية على التعريف بالفرص الاستثمارية ومجالات التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين مصر والدول العربية في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ورحب المهندس حسن الشافعي بتعزيز التعاون وأهمية الشراكة بين جمعية رجال الأعمال المصريين وسفارة سلطنة عمان في فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي العربي المشترك عبر الترويج للفرص الواعدة للقطاع الخاص في مجالات التجارة والاستثمار المباشر في مصر وعمان.
وقال إن العالم يواجه أزمة اقتصادية صعبة وكذلك مصر، ومن الذكاء التفكير في توسيع أنشطتنا للبلاد العربية ومنها عمان الشقيقة لجذب الاستثمارات، وهو أمر إيجابي للطرفين ورجال الأعمال بالبلدين.
وأضاف أن عمان هي المستقبل لرجال الأعمال المصريين في التجارة والاستثمار، موضحا أن حجم التجارة الخارجية لعمان يقدر بنحو 50 مليار دولار.
وأشار إلى أن اللقاء يهدف إلى تعريف مجتمع الأعمال بالمميزات والتيسيرات والحوافز التي توفرها عمان للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمستثمرين، خاصة العرب، والخروج بتوصيات يحتذى بها في دفع العلاقات وتعزيز التعاون الاقتصادي العربي وتشجيع الاستثمار المتبادل.
وأكدت داليا السواح، نائب رئيس اللجنة، أهمية اللقاء مع سفير سلطنة عمان في البناء على انجازات جمعية رجال الأعمال المصريين في ملف العلاقات الاقتصادية الدولية من خلال توعية الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمجالات المستقبلية والواعدة في سلطنة عمان في مختلف مجالات الاستثمار والتجارة.
وقالت إن اللجنة تحاول أن تبرز أهم ملامح رؤية سلطنة عمان 2040 والفرص المتاحة لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والحوافز والتيسيرات الممنوحة للعمل على ترجمة الزيارات الرئاسية المتبادلة وهذه العلاقات التاريخية والقوية إلى فرص لتنمية الأعمال يعبر عن الحجم الحقيقي للإنجازات التي شهدتها مصر وعمان في مجالات البنية التحتية والتشريعية لتهيئة مناخ الأعمال والاستثمار.
وفي كلمته الافتتاحية للندوة، أكد السفير عبد الله الرحبي، سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، عمق العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين العماني والمصري، وتميزها بالخصوصية والتفرد والثبات، بجانب ما ينتظر البلدين في المستقبل من فرص هائلة للنمو والتوسع.
وأوضح أن زيارة السلطان هيثم بن طارق لمصر في 21 مايو الماضي، ولقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، شكلت نقلة نوعية في تطور العلاقات التاريخية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.
وأشار إلى حرص عمان على تعزيز أطر التعاون القائمة مع مصر وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي في جميع المجالات، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية للبناء على النتائج المبهرة لزيارة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق وما تم توقيعه من اتفاقيات، وتفعيل الاتفاقيات القديمة.
وقال الرحبي، إن الاقتصاد العماني والمصري يحظيان بحيوية وتنوع ومرونة وقدرة على النمو وخلق الفرص، وفي جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في ظل رؤية عمان 2040، وما تتمتع به مصر من سوق ضخمة، تشكل 25% من سكان العالم العربي، وإنجازات ومشروعات عملاقة والبنية التحتية ذات المواصفات الدولية، لافتا إلى توقيع البلدين، اتفاقية منع الازدواج الضريبي، وأخرى بشأن التعاون في المجالات المتعلقة بالسياسات والتطورات المالية، كما أن السلطنة بصدد الانتهاء من مراجعة 6 اتفاقيات اقتصادية في مجالات مختلفة.
وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 1.1مليار دولار عام 2022 مقابل 650 مليون دولار عام 2021، موضحا أن الصادرات المصرية لعمان بلغت 200 مليون دولار في 2022 مقابل 163 مليون دولار عام 2021 بزيادة بلغت نسبتها 24 %، بينما بلغت قيمة الواردات المصرية من عمان نحو 870 مليون دولار في 2022.
ولفت إلى أن الاستثمارات المصرية في السوق العمانية بلغت حوالي 680 مليون دولار عام 2022، بـ 744 شركة مصرية بإجمالي رأسمال مستثمر بلغ أكثر من 1.8 مليار دولار، في مجالات البنية التحتية، ومشروعات الطرق والاستثمار العقاري، بينما بلغت الاستثمارات العمانية بالسوق المصرية 77.5 مليون دولار موزعة على 92 شركة في العديد من مجالات الصناعة والسياحة والزراعة والإنشاءات، كذلك صناعات مثل أسماك السردين، والتونة، والبسكويت، وشركات العصائر ومعجون الطماطم.
وأكد أن هناك فرصا جيدة للاستثمارات المصرية بسلطنة عمان، في قطاعات متعددة أهمها البنية التحتية، ومشروعات الطرق، والسياحة، بجانب خبرات القطاع الخاص في البلدين في القطاعات الزراعية والصناعية، كما توجد فرص كبيرة لإقامة مصانع في المناطق الحرة بعمان، واستغلال خاصية إعادة التصدير مع الدول التي وقعت معها السلطنة الإعفاء التجاري المتبادل كالولايات المتحدة الأمريكية، واستغلال الموقع الجغرافي المتميز لعمان على بحر العرب والخليج العربي وأوروبا والشرق الأوسط وشرق وجنوب شرق آسيا.
وأوضح أن سلطنة عمان تعيش طفرة غير مسبوقة، في التشريعات والقوانين الداعمة للاستثمار، التي ساهمت وتساهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات عبر حزمة متكاملة من التسهيلات والحوافز المتوفرة للمستثمرين، في القطاعات النوعية، خاصة في مجالات الصناعة والنقل واللوجستيات والأمن الغذائي وفي الثروة السمكية والتعدين والسياحة وتشجيع الشباب على ريادة الأعمال، إذ تتبوأ عمان مكانة رائدة في سهولة أداء الأعمال وفقا لجميع تقارير البنك الدولي.
وأشار سفير عمان بالقاهرة إلى أن مدينة السلطان هيثم بن طارق توفر فرصة واعدة للشركات المصرية في مجال الاستثمار العقاري وندعوهم لتصدير تجربة مصر في إنشاء المدن الذكية والمجتمعات العمرانية الجديدة إلى سلطنة عمان، لافتا إلى أن عددا كبيرا من رجال الأعمال المصريين حققوا نجاحات كبيرة وتجارب استثمارية في عمان.
وفي إطار الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، أوضح سفير عمان بالقاهرة، أنه تم إنشاء هيئة الشركات الصغيرة والمتوسطة وتحظى باهتمام السلطان هيثم بن طارق في رؤية 2040، بالإضافة إلى برامج التسويق والترويح وتوطين المشروعات الغذائية وفي مجالات التصنيع الزراعي ونشر ثقافة ريادة الأعمال وتطوير الأعمال، كما تحظى بأولوية في المناقصات والمشتريات الحكومية، فضلا عن إعداد برنامج لتأهيل 10 شركات لمنح حق الامتياز التجاري.
ولفت الرحبي إلى أن وزارة التجارة تطرح 50 فرصة استثمارية واعدة للشركات الصغيرة والمتوسطة في تصنيع الصلب والحديد وتصنيع المسامير وصناعة الصواميل، بجانب فرص أخرى في تصنيع الرخام والسيراميك وفي مجالات صناعة التمور والتصنيع الزراعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستثمار المباشر التعاون الاقتصادى التجارة الخارجية الدول العربية العلاقات الاقتصادية الفرص الاستثمارية القطاع الخاص المشروعات الصغیرة والمتوسطة رجال الأعمال المصریین السلطان هیثم بن طارق ملیون دولار سلطنة عمان دولار عام فی مجالات عمان فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
بنك ظفار يُطلق حسابًا جديدًا لتلبية احتياجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
مسقط- الرؤية
أعلن بنك ظفار- ثاني أكبر بنك في سلطنة عُمان من حيث عدد الفروع- إطلاق خدمات مصرفية جديدة متخصصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة SME Pro لتلبية الاحتياجات الفريدة لهذه المؤسسات إضافة إلى تقديم مزايا وخدمات حصرية.
ويواصل بنك ظفار دعم توجهات ومبادرات الحكومة في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم العديد من الخدمات والمزايا الرائعة التي تساهم في نمو هذه المؤسسات وتوسعها، إذ تُعد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من القطاعات المهمة في سلطنة عمان التي يعول عليها في إحداث نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني، والمساهمة أكبر في الناتج المحلي الإجمالي، كما تعد هذه المؤسسات أحد روافد التوظيف في القطاع الخاص.
وبوجود هذا الحساب الجديد المتخصص SME pro يستطيع أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحصول على مزايا فريدة وخدمات متنوعة بشرط أن يبلغ متوسط الرصيد الشهري أكثر من 5 آلاف ريال عماني.
ومن أهم مزايا حساب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجديد SME Pro الإعفاء من الرسوم السنوية للحساب، والبطاقة الائتمانية، مع تزويد رواد الأعمال بدفتر شيكات مجانًا كل سنة، مع الحصول على بطاقة خصم مباشر مجانية، إضافة إلى الإعفاء من رسوم التحويلات المحلية والدولية في أول مُعاملتين، مع الحصول على تحويل ثالث مجاني بعد ذلك، و6 تحويلات رواتب مجانية عبر نظام حماية الأجور في السنة الأولى.
وكان بنك ظفار قد أطلق مؤخرا بطاقات ائتمانية جديدة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتوفير احتياجاتهم المالية وتعزيزها وهي ماستركارد جولد، وفيزا جولد، وماستركارد بلاتينيوم، وفيزا سيجنتشر، وفيزا إنفينيت، وماستركارد وورلد مما يساهم في إدارة حساباتهم المالية بكل سهولة ويسر، إذ يُمكن الاستفادة من هذه البطاقات دون تقديم أي وثائق مالية.
وتقدم هذه البطاقات الائتمانية مجموعة من الخدمات مثل الإعفاء من الرسوم السنوية في العام الأول، والقبول العالمي في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى الاستفادة من المكافآت الحصرية من خلال برنامج نقاط المكافآت التي يُمكن استردادها عن طريق تطبيق الخدمات المصرفية عبر الهاتف النقال أو الموقع الإلكتروني، والدخول إلى صالات المطارات في أكثر من دولة حول العالم.
ويوفر بنك ظفار أنظمة وخدمات عديدة لدعم أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتلبية الاحتياجات اليومية مثل نظام نقاط البيع عبر الأجهزة الذكية الأمر الذي يساعدهم في تحصيل مستحقاتهم النقدية وتعزيز مبيعاتهم، إضافة إلى الخدمات المصرفية عبر الإنترنت لمعالجة دفع الرواتب (نظام حماية الأجور) وإدارة حساباتهم المصرفية، وتحصيل وإيداع الشيكات عن بعد لتسهيل معالجة الشيكات المحصلة مما يمنح رواد الأعمال المرونة في عملياتهم التجارية.