حلفاء حزب الله.. معه في المعركة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
بات واضحاً أن "حزب الله" لا يضع اي من حلفائه في أجواء الواقع الميداني الحقيقي، او الأصح لا يعلمهم بالتوجه الذي يرغب بإتخاذه في المرحلة المقبلة، حتي ان عددا كبيرا من قياديي الحزب لا يعلم بماذا سيتحدث الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، او الحسم ما اذا كانت المعارك الحقيقية ستتوسع لتصبح حربا مفتوحة.
وبحسب مصادر مطلعة فإن "حزب الله" يحاول في المرحلة الحالية زيادة حجم الغموض قبل اطلالة امينه العام، ويحاول ايضاً العمل على تحشيد اكبر قدر من الدعم السياسي الداخلي والغطاء الشعبي، ليس من الشارع الشيعي فقط، إنما من الطوائف الأخرى التي يرى فيها الحزب حاضنة جدية للمهجرين الذين سيضطرون لترك منازلهم في حال تطورت الامور نحو الاسوأ.
وتعتبر المصادر أن حلفاء "حزب الله"، وبالرغم من الخلافات والتمايزات التي كانت تحكم علاقتهم ببعضهم البعض ، أعلنوا بشكل واضح عن دعمهم الكامل له وللخطوات العسكرية التي قد يقوم بها، معتبرين أن المسبب الأول لأي تدهور في الواقع الامني هو اسرائيل التي بدأت توسع إعتداءاتها على لبنان، وعليه فإن المعركة الحالية هي معركة الدفاع عن البلد ولا مجال للتمايز حولها.
وتشير المصادر الى ان موقف رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بالرغم من كل التباعد مع حارة حريك كان في غاية الإيجابية وأراح الحزب بشكل كبير وجعله أكثر قدرة على المناورة خصوصاً لجهة حصوله على تأييد جزء من الشارع المسيحي، وهذا ما بدأ يظهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي إذ عاد بعض العونيين الى تأييد ودعم الحزب علنا.
واضافة إلى "التيار"، حسم رئيس المجلس النيابي الجدال حول موقفه بعد كل الشائعات التي سيطرت على المشهد الاعلامي، اذ أعلن انه جزء من المعركة وليس حليفاً للحزب فيها، وهذا ما يعكسه بري ميدانياً من خلال التحركات والحضور الميداني لعناصر الحركة في أكثر من جبهة ومهمة عسكرية او امنية، وهذا التكامل الميداني يساند الحزب داخل القرى الشيعية.
في المقابل يحاول "حزب الله" القيام بنشاطات اعلامية وشعبية لحلفائه لزجهم بشكل مباشر في المعركة وتحريك بيئاتهم الحاضنة لتصبح إلى جانبه في أي اشتباك عسكري قد يتطور، لكن كل ذلك لا يعني أن الحرب المفتوحة باتت محسومة، بل على العكس، قد يكون هذا الاحتضان الشعبي والسياسي سبباً في تأخير المعركة لانها لن تكون من وجهة نظر اسرائيلية فرصة لعزل الحزب وتصفيته.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله: متجهزون لمعركة طويلة.. وهذا حصيلة خسائر الاحتلال في العملية البرية
أعلن حزب الله اللبناني، أنه "أوقع أكثر من 100 قتيل و1000 جريح من جنود العدو منذ بداية المناورة البرية جنوبي لبنان".
من جهته، قال حزب الله، إن "قرار العدو الانتقال للمرحلة الثانية من المناورة البرية سيكون مصيره الخيبة وحصاده المزيد من الخسائر".
وأضاف الحزب في بيان، أنه اتخذ كافة "الإجراءات لخوض معركة طويلة ومنع العدو من تحقيق أهدافه دفاعا عن حرية وسيادة لبنان".
وقُتل مستوطنان بصاروخ أُطلق من لبنان على نهاريا الساحلية شمال الأراضي المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في مدن حيفا وعكا ونهاريا وتل أبيب ومناطق الجليل الأعلى شمالا، جراء إطلاق صواريخ ومسيّرات من لبنان دفعت السكان إلى الاحتماء بالملاجئ.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن عددا من "الأهداف الجوية المشبوهة" أُطلقت من لبنان.
وأفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بأن صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب ومحيطها، في حين ذكر الجيش أنه اعترض ثلاثة صواريخ عبرت من لبنان في منطقة الوسط.
وشدد وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الثلاثاء، على أنه لن يكون هناك وقف إطلاق نار في لبنان الذي يشهد عدوانا إسرائيليا جويا وبريا متواصلا على أراضيه، مجددا تأكيده "استمرار إسرائيل في ضرب حزب الله بكل قوتها".
وقال كاتس في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "ينبغي مواصلة العمليات الهجومية من أجل تقويض قدرات حزب الله وتحقيق ثمار النصر".
وأضاف أنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في لبنان ولن تكون هناك فترة راحة. وسنواصل ضرب حزب الله بكل قوة حتى تتحقق أهداف الحرب"، على حد قوله.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن "الفرقة 36 في الجيش بدأت تعميق العملية البرية باتجاه مناطق جديدة في خط القرى الثاني جنوبي لبنان".
من جانبها، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن "الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.