«الرقابة الصحية»: توجيهات من القيادة السياسية بضم المستشفيات الجامعية للتأمين الشامل
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
اجتمع اليوم الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، مع الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار، رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، والدكتور على الأنور، عميد كلية الطب بجامعة عين شمس، لمناقشة آليات تحفيز المستشفيات التعليمية والجامعية للبدء في التدريب والتأهيل للحصول على الاعتماد من «جهار»، استعدادا لدخولها ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأكد «طه» أن الهيئة تعمل على وضع حلول واقعية للمشكلات التي تواجهها المستشفيات الجامعية والتعليمية، وخصوصا تلك المتعلقة بالبنية التحتية بهذه المستشفيات، واتخاذ خطوات جادة نحو إزالة كل المعوقات، في إطار عدم الإخلال بأي معايير من شأنها المساس بسلامة وأمان المريض والاطقم الطبية والمنشآت ذاتها .
توجيهات لضم المستشفيات الجامعيةوأضاف أن هناك توجيهات من القيادة السياسية بضرورة انضمام المستشفيات الجامعية لمنظومة التأمين الصحي الشامل، باعتبارها مصادر مهمة لتوفير الرعاية الصحية وتقديم خدمات طبية وعلاجية لقطاع عريض من المرضى، وذلك لما تمتلكه من خبرات بشرية وإمكانيات تكنولوجية عالية، وتغطيتها جميع محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى دورها في تعزيز المعرفة الطبية والعلمية وتدريب الطلاب والأطباء وتطوير مهاراتهم في التخصصات المختلفة.
وأضاف أنه يجرى البدء في تأهيل الفرق الطبية والادارية بهذه المستشفيات للحصول على الاعتماد وفقا لمعايير GAHAR، مشيرا إلى أن الهيئة تقوم بدور مهم في الدعم الفني للمنشآت وتنفيذ الدورات التأهيلية والتدريبية لمقدمي الخدمات الصحية لتصحيح المفاهيم الخاطئة الخاصة بالمعايير وسبل تطبيقها مع استعراض أهمية التزام المنشآت الصحية بالتطبيق السليم لضمان تقديم خدمة صحية آمنة للمريض، مؤكدا على أن فريقي الهيئة للدعم الفني والتدريب على قدر كبير من الخبرة والكفاءة في تبسيط عرض المعايير ومساعدة كافة مقدمي الخدمة الصحية على استيعابها وتطبيقها بالاسلوب الامثل.
تخريج كوادر طبية قادرة علي تطبيق معايير الجودة بالمستشفياتوأشار إلى أن البرنامج التدريبيGAHAR EGY-CAP الذي توفره الهيئة بالتعاون مع عدد من الجامعات المصرية، يهدف إلى تخريج كوادر طبية قادرة علي تطبيق معايير الجودة بالمستشفيات ووحدات الرعاية الأولية وتأهيلها للاعتماد.
وأوضح محمد مصطفى عبدالغفار، أهمية مرحلة التخطيط وترتيب أجندة أولويات المنشأت الصحية الأقرب للتأهيل للحصول على الاعتماد طبقا لمعايير هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، مشيرا إلى أنه من الضروري سرعة البدء في حصر كافة المستشفيات بمختلف المستويات والتخصصات وتحديد المشكلات والسعي لحلها من خلال التنسيق مع الجهات المعنية في أسرع وقت
وأضاف طارق يوسف، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس، أنه جاري عمل حصر لمستشفيات الجامعة وتحديد الانسب للبدء في تقدمهم للحصول على الاعتماد، مؤكدا أن وجود هيئة معنية بجودة الخدمات الصحية في مصر يساهم في ضمان أمان وسلامة المريض ومقدمي الخدمة الصحية وتوفير خدمات صحية بمستويات جودة عالية قادرة على إرضاء المرضى وهو الهدف الاول بالمنظومة الجديدة.
وأشار حازم خميس، مدير عام مستشفى وادي النيل إلى أن رحلة حصول المستشفى على الاعتماد وفقا للمعايير الصادرة عن هيئة الاعتماد والرقابة الصحية أكدت امتلاك مصر لمؤسسة وطنية عالمية بمجال جودة الرعاية الصحية، وأن معايير جهار هي الأوقع والانسب للمنظومة الصحية المصرية.
وأضاف أن القائمين على وضع وتطبيق والتدريب على المعايير في هيئة الاعتماد والرقابة الصحية يمتلكون خبرات تقنية رفيعة المستوى، مشيرا إلى أن انتماء هذه الكوادر للقطاع الصحي المصري يجعلهم قادرين على لمس الواقع والتعامل معه بقدر عالى من الكفاءة العلمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد طه البنية التحتية التأمين الصحي الجامعات المصرية الجهات المعنية الخدمات الصحية الخدمة الصحية الدورات التأهيلية الرعاية الصحية الرقابة الصحية المستشفیات الجامعیة والرقابة الصحیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ندوة في ببروكسل: تشرذم القوى السياسية اليمنية يطيل الحرب ويعزز هيمنة الحوثيين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكدت ندوة نظمها المنتدى اليمني الأوروبي، أن تشرذم الأحزاب اليمنية لا يخدم أحداً سوى الحوثيين، الذين يستفيدون من غياب رؤية وطنية موحدة، بل يعزز من هيمنة وسيطرة الجماعة المسلحة على البلاد.
وأكد المشاركون في الندوة التي أقيمت فعالياته بالعاصمة البلجيكية بروكسل وحضرها قادة حزبيون وخبراء سياسيون، إلى تعزيز الحوار بين القوى السياسية، وتشكيل تكتل وطني قادر على استعادة الدولة وفرض نفسه في أي مفاوضات قادمة.
وفي كلمته الافتتاحية، قال رئيس المنتدى، خليل مثنى العمري، إن الندوة والتي شارك فيها، قادة أحزاب المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية.. تهدف إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الأحزاب السياسية في اليمن، وسبل استعادة دورها في الحياة العامة.
من جانبه، انتقد عبد الرحمن السقاف، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، ما وصفه بـ”اختلال موازين القوى في البلاد”، مشددًا على ضرورة احتكار الدولة للقوة العسكرية.
وأضاف أن “الشعبوية المنتشرة في البلاد تؤدي إلى تخريب الوعي السياسي العقلاني، وتحوّل الأكاذيب إلى حقائق، مما يفاقم الأزمات ويؤجج الصراعات الإعلامية”، لافتًا إلى أن “هناك فرقًا كبيرًا بين النقد العقلاني للأحزاب وبين تدمير الوعي السياسي”.
بدوره، قال عبد الله نعمان، الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري، إن تجربة “اللقاء المشترك” بين الأحزاب السياسية اليمنية كانت نموذجًا سياسيًا ناجحًا، لكنه انتقد مشاركتها في حكومة الوفاق الوطني، معتبرًا أنها “أخطأت بقبول تقاسم الوظائف العامة على حساب الكفاءة”، مما أتاح لجماعة الحوثي استغلال الوضع لإسقاط الدولة.
وأضاف: “الأحزاب السياسية تلعب أدوارًا مختلفة في زمن الحرب مقارنة بأوقات السلم، حيث يصبح الشعب كله جبهة واحدة لمواجهة الأخطار”، مشيرًا إلى أن “الحرب شوهت صورة الأحزاب السياسية”، وأنه “عندما تتحدث المدافع، تصمت السياسة”، وانه من الصعوبة الحديث عن مستقبل الاحزاب في ظل الوضع المسلح الحالي.
من جانبه، أكد عبد الرزاق الهجري، القائم بأعمال الأمين العام لحزب الإصلاح، أن الأحزاب اليمنية تأثرت بالوضع السياسي الراهن، لكنها تشهد “انفتاحًا ونقاشًا داخليًا إيجابيًا بسبب تطور وسائل التواصل الاجتماعي”.
وقال: “ليس من مصلحة المنظومة السياسية أن تغيب القوى المؤثرة عن المشهد”، مشددًا على ضرورة أن “تتنافس الأحزاب وهي قوية، بدلًا من أن تتصارع وهي ضعيفة”، مضيفًا أن “الشرذمة السياسية تُضعف الجميع”.
بدوره، أكد القيادي في المؤتمر الشعبي العام رئيس كتلته البرلمانية عبد الوهاب معوضة أن جماعة الحوثي نفذت “انقلابًا شاملًا” واستولت على مؤسسات الدولة.
وأضاف: “يحاول الحوثيون تصوير العمل السياسي كجريمة، ويروجون لفكرة أن الحل الوحيد لليمن هو حكم الولي الفقيه”، مشيرًا إلى أن “الأحزاب بحاجة إلى إعادة تنظيم جهودها من خلال التكتل الوطني لتوحيد القوى السياسية”.
من جهته، قال عبد الله أبو حورية، الأمين العام المساعد للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، إن القوى السياسية اليمنية يجب أن تتوحد لاستعادة الدولة.
وأضاف: “إذا ظللنا نبكي على اللبن المسكوب، فلن نبني بلدًا”، مشيرًا إلى أن “الصراعات السياسية أضعفت الجميع، وأتاحت للحوثيين الفرصة للتمدد”.
وأوضح أن “المقاومة الوطنية قدمت 1,500 شهيد، ووصلت إلى مشارف الحديدة، لكن اتفاق ستوكهولم جاء ليعرقل تقدمها”، مؤكدًا أن “الخلاف مع الحوثيين وجودي، لأنهم يرون أنفسهم أصحاب حق إلهي في الحكم”.
وأضاف أبو حوريه “المقاتلين في الميدان لاستعادة البلاد من الحوثيين هم الأبطال الحقيقيين أكثر من السياسيين والأمل بهم لاستعادة الدولة” .