قصف الجيش الاسرائيلي بقذائف الفسفور الابيض المحرم دوليا مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، بحسب ما اظهر تسجيل فيديو الخميس.

اقرأ ايضاًأطباء بلا حدود: أكثر من 20 ألف جريح محاصرون في غزة

وتبدو في التسجيل قذيفة اطقلتها طائرة اسرائيلية وهي تنفجر في السماء قبل ان تتساقط شظاياها المشتعلة والمتبوعة بدخان كثيف في ساحة المدرسة.

ووسط اجواء من الرعب واصوات الصراخ التي تعالت من نوافذ غرف المدرسة المكتظة بالنساء والاطفال، سارع عدد من الشبان الى القاء التراب فوق الشظايا، وسمع احدهم وهو يقول ان "هذه هي الطريقة الوحيدة لاطفائها"، حيث ان الماء يزيد من شدة اشتعالها.

 وهذا النوع من القذائف محرم استخدامه دوليا خصوصا في المناطق المدنية، بسبب الغازات السامة التي يطلقها والحروق الشديدة التي يتسبب بها للمصابين.

وتسمع في الفيديو كذلك اصوات انفجارات ناجمة عن قصف مدفعي طال مبنى مجاورا ودمره تماما.

 

#عاجل استهداف مدارس الوكالة الموجود فيها الالاف النازحين، بقنابل الفسفور وقذائف المدفعية في مخيم الشاطئ في مدينة غزة .
????أحمد حجازي#مجزرة_جباليا#غزة_الآن pic.twitter.com/fZlx23ZZwr

— وسيم سعد قزيل (@wasem_sad22) November 2, 2023

 

ولجأ عشرات الالاف من سكان غزة الى مدارس الاونروا اعتقادا منهم انها ستكون امنة وسيتجنب الجيش الاسرائيلي استهدافها، وهو الامر الذي تبينت عدم صحته في سياق الاستهدافات المتتالية التي طالت مثل هذه المدارس على امتداد قطاع غزة.

واوقفت وكالة الغوث عملياتها في شمال قطاع غزة ونقلت مقرها الى جنوب القطاع بعد انذارات وتهديدات متتالية وجهها الجيش الاسرائيلي لسكان شمال قطاع غزة من اجل النزوح الى الجنوب.

اونروا: باقون في غزة

واتهم الفلسطينيون الوكالة الدولية بالتخلي عن مسؤوليتها، خصوصا بعدما اعلنت التوقف عن تقديم خدماتها للاجئين في مدارسها الموجودة في شمال قطاع غزة.

والاربعاء، أكد المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني خلال أول زيارة من نوعها للقطاع منذ اندلاع الحرب ان الهيئة الاممية باقية مع الفلسطينيين في غزة. 

اقرأ ايضاًروسيا: لا حق لاسرائيل في الدفاع عن النفس لانها دولة احتلال

وياتي قصف مدرسة الوكالة بالفسفور الابيض غداة مجزرة جديدة ارتكبها الجيش الاسرائيلي في مخيم جباليا وخلفت 195 شهيدا و120 جريحا بحسب ما اعلن مكتب الاعلام الحكومي في غزة الخميس.

وارتفعت بذلك الى 8805 شهداء حصيلة الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الاول/اكتوبر، اكثر من نصفهم نساء واطفال.

وتسببت الحرب التي جاءت ردا على هجوم لحماس قتلت خلاله 1400 شخص، في نزوح اكثر من مليون فلسطيني من شمال قطاع غزة الى جنوبه، اضافة الى كارثة انسانية نجمت عن تشديد اسرائيل حصارها للقطاع ومنعها دخول كافة الامدادات اليه من ماء وكهرباء وغذاء ومستلزمات طبية ووقود.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الجیش الاسرائیلی شمال قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تعنت إسرائيلي.. الجمود يسيطر على مفاوضات إطلاق النار في غزة.. وجيش الاحتلال يواصل إخلاء شمال القطاع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت صحيفة هآرتس العبرية، إنه لا يوجد اتفاق وقف إطلاق نار بغزة فى الأفق، وأن جيش الاحتلال مستمر فى إخلاء شمال غزة بسبب حالة الجمود.

ووفقا للصحيفة فإنه ورغم الاتصالات المكثفة التى جرت فى الأسابيع الأخيرة، إلا أن المحادثات بشأن صفقة المختطفين تعثرت من جديد وفرص التوصل إلى تسوية تبدو ضئيلة. ومن المحتمل أن تدخل رئيس الولايات المتحدة المنتخب دونالد ترامب وحده هو الذى سيتمكن بطريقة أو بأخرى من إخراج هذه العربة من الوحل الذى أحاط بتنصيبه فى ٢٠ يناير المقبل.

وبحسب الصحيفة فإنه دون اتفاق سوف يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلى بتوسيع هجماته إلى مناطق أخرى فى شمال قطاع غزة، بينما يقوم بشكل منهجى بتنفيذ "الجنرالات" بإزالة السكان الفلسطينيين من هناك، وشككت الصحيفة للغاية فى ما إذا كان هذا سيهزم حماس.

وذكرت الصحيفة، أن الخلافات بين إسرائيل وحركة حماس لا تزال قائمة، حيث تطالب حماس بالحصول على التزام واضح بالانسحاب الإسرائيلى من قطاع غزة، والذي سيتم دعمه بخرائط وجدول زمني صارم.

كما تسعى الحركة إلى صياغة اتفاقيات حول مفاتيح إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية فى الجولات القادمة من الصفقة.

فيما تطالب إسرائيل حماس بتزويدها بقائمة كاملة ومفصلة بأسماء جميع الأسرى وحالتهم أحياء كانوا أم أموات.

وبحسب الصحيفة، فإن نقطة الخلاف الأخرى هى رغبة الحكومة الإسرائيلية فى التوصل إلى صفقة جزئية فقط، يتم بموجبها إطلاق سراح الأسرى المدرجين فى القائمة "الإنسانية" فقط - النساء والمسنين والجرحى والمرضى - فى هذا الوقت".

كما أن هناك خلافًا حول تعريف المرضى والجرحى الذين قد يدخلون فى المرحلة الإنسانية. لأنه بعد عام وأربعة أشهر تقريبًا من الأسر، أصبحت حالة جميع الأسرى الإسرائيليين صعبة، ويبدو أنه من الممكن إدراجهم جميعًا فى القائمة"، وفقا للصحيفة.

وأوضحت الصحيفة أنه لإسرائيل مصلحة فى زيادة العدد قدر الإمكان، لأن إتمام المرحلة الثانية من الصفقة أصبح موضع شك".

ومن ناحية أخرى، فإن قيادة حماس فى قطاع غزة، بقيادة محمد السنوار وعز الدين حداد (التى تحدد فعليا مواقف حماس فى المفاوضات)، تسعى إلى إعادة عدد محدود فقط من المختطفين من أجل الحفاظ على الباقي. باعتبارها "شهادة تأمين" لنفسها، على افتراض استئناف القتال قريبًا".

وهذا الوضع، الذى تصفه الصحيفة بدقة، لم يتغير كثيرًا خلال العام الماضي. حماس، حتى بعد مقتل معظم كبار مسئوليها فى الاغتيالات الإسرائيلية، متمسكة بمطالبها الرئيسية: إنهاء الحرب، انسحاب إسرائيلى كامل، إطلاق سراح أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين. المسجون فى إسرائيل (بما فى ذلك العديد من كبار المسئولين الذين ترغب الحركة إطلاق سراحهم مثل مروان البرغوثي).

ومنذ انفجار صفقة الرهائن الأولى فى ديسمبر من العام الماضي، كانت هناك محاولات لتجاوز بؤر الجدل، ولكن فى كل مرة يتم إحراز تقدم حقيقي، يكون هناك تراجع فى النهاية.
وقالت الصحيفة إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ليس مستعدًا لاتخاذ الخطوة الإضافية للتوصل إلى اتفاق، وذلك لمجموعة من الأسباب السياسية والشخصية والاستراتيجية.

ويسلط الجمود فى المفاوضات الضوء على الشكوك بشأن استمرار الحرب فى قطاع غزة. وفى نهاية يوليو الماضي، بعد إطلاق الصواريخ الذى أدى إلى مقتل ١٢ إسرائيليا فى بلدة مجدل شمس الدرزية فى هضبة الجولان المحتل، غيرت إسرائيل مسارها ونقلت مركز ثقل الحرب فى الشمال، إلى لبنان.

وفى بداية شهر أكتوبر بدأت مؤخرًا العملية الهجومية الرئيسية لجيش الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة، وهى عملية الفرقة ١٦٢ فى مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.

ولا تزال هذه العملية، وهى الرابعة فى المخيم منذ بداية الحرب، مستمرة. وكانت النتائج هذه المرة أكثر تدميرًا وفتكا: فقد دمر جيش الإسرائيلى الاحتلال معظم منازل المخيم، وقُتل أكثر من ألفين فلسطينى فى المعارك.

وبينت الصحيفة: يستمر رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فى الادعاء بأن الضغط العسكري، الذى تصاعد إلى حد ما فى الأسبوع الأخير مع توسيع العملية إلى بلدة بيت حانون القريبة، يدفع المفاوضات نحو التوصل إلى اتفاق عمليًا ويبدو بالفعل أن هذا التحرك ناجم عن الجمود، فالمفاوضات عالقة، ولا يلوح فى الأفق وقف لإطلاق النار، وفى غياب التقدم فى الاتصالات، يستمر السحق فى جباليا".

وتابعت: من دون التوصل إلى اتفاق، فمن المرجح أن تتوسع العملية إلى مناطق أخرى فى شمال قطاع غزة، مع إزالة السكان المدنيين الفلسطينيين بشكل منهجى من المنطقة بأكملها. وتواصل هيئة الأركان نفى أنها تنفذ "خطة الأبطال" المتقاعدة، التى تحدثت عن إخلاء النصف الشمالى من القطاع بالكامل بالقوة. ومن الناحية العملية، يواصل الجيش التقدم هناك خطوة بخطوة".

وأكدت الصحيفة أن حماس تواصل السيطرة المدنية على معظم أنحاء قطاع غزة، لافته إلى أنه تسيطر على الإمدادات الإنسانية، وتجنى الأموال منها.

وأوضحت أن التعافى العسكرى للحركة محدود، وهى فى هذه المرحلة لا تستطيع أن تشكل خطرا حقيقيا على المستوطنات المحيطة بغزة، على الرغم من زيادة معينة فى إطلاق الصواريخ من شمال القطاع، مشيرة إلى أن معظم جهودها موجهة نحو تحصيل الثمن من قوات الاحتلال التى تناور فى جباليا، وأحيانا من قوات الاحتلال التى تحتل ممرى نتسريم وفيلادلفيا.

وختمت الصحيفة: فى ظل هذه الظروف، من الصعب أن نرى كيف ستنتهى الحرب فى أى وقت قريب. وقد تظل إسرائيل متجذرة فى وحل غزة لسنوات قادمة، دون أن يكون لها قرار حقيقي. يحتاج نتنياهو إلى استمرار الحرب - من أجل تبرير أفعاله حتى الآن، ومن أجل منع تشكيل لجنة تحقيق رسمية فى الإغفالات التى جعلت هجوم ٧ أكتوبر ممكن".
 

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
  • نواب صهاينة يطالبون وزير الحرب بتدمير كافة مصادر الماء والغذاء في غزة
  • بعد الغارات على إقليم التفاح.. هذا ما أعلنه الجيش الاسرائيلي
  • الوطني الفلسطيني: استهداف النازحين في مواصي خان يونس إمعان بجريمة الإبادة الجماعية
  • بالفيديو: مجزرة بمواصي خان يونس - عشرات الشهداء والإصابات اليوم في قطاع غزة
  • تعنت إسرائيلي.. الجمود يسيطر على مفاوضات إطلاق النار في غزة.. وجيش الاحتلال يواصل إخلاء شمال القطاع
  • الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة شمال قطاع غزة
  • تعرف على المدن التركية التي يعيش فيها الناس أطول عمراً؟
  • بعد الحرب والجوع والبرد..الأمطار تغرق النازحين المعاناة بغزة
  • خيام النازحين تتهاوى أمام الأمطار في خان يونس جنوب قطاع غزة.. فيديو