الصهاينة ارتكبوا جرائم حرب لا تسقط بالتقادم.. والمجتمع الدولى لم يتحرك 

 

جاءت ضربات المقاومة الفلسطينية لإسرائيل فى السابع من أكتوبر الماضى بمثابة انتصار جديد للعرب ضد إسرائيل، ففى صبيحة اليوم التالى للذكرى الخمسين لانتصارات اكتوبر وتحطيم أسطورة الجيش الذى لا يقهر، وجهت المقاومة الفلسطينية ضربة موجعة لإسرائيل أثبتت فيها هشاشة الدفاعات الإسرائيلية وأكدت للمرة الثانية أن أسطورة الجيش الذى لا يقهر ما هى إلا وهم.

من هنا قررت الحكومة الصهيونية إقامة «هولوكوست» للفلسطينيين، وتم توجيه العديد من الضربات الجوية للمنازل والمدارس والمستشفيات، وبلغ عدد الشهداء أكثر من ثمانية آلاف شهيد حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ومازالت الأعداد فى ارتفاع مستمر.

ممارسات جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين، لم تكن وليدة هذه الأيام فحسب، بل تعود إلى سنوات طويلة حيث دأب جيش الاحتلال على استهداف المدارس والمؤسسات التعليمية، وبدأت تلك المجازر منذ أعلن تيودور هرتزل الأب الروحى للدولة الصهيونية فى المؤتمر الصهيونى الأول فى مدينة بازل عام 1897 عن حق الشعب اليهودى فى تحقيق بعثة القومى فى أرض الميعاد التى ادعوا أنها فلسطين.

ومنذ ذلك الحين يسعى الإسرائيليون جيلا وراء جيل لترسيخ أقدامهم فى فلسطين بكل السبل المشروعة وغير المشروعة، على جثث الشهداء الفلسطينيين، وقاموا بالعديد من المجازر الوحشية ضدهم والتى تصل إلى حد جرائم الحرب التى يعاقب عليها القانون الدولى ولا تسقط بالتقادم، وأصبح السؤال الأهم من يحاكم إسرائيل على هذه الممارسات الوحشية؟ 

منظمة العفو الدولية

وكانت منظمة العفو الدولية قد أكدت فى تقرير لها ارتكاب القوات الإسرائيلية هجمات غير قانونية، من بينها غارات عشوائية تسببت فى سقوط أعداد كبيرة فى صفوف المدنيين، وأكدت المنظمة أنه يجب التحقيق فيها على أنها جرائم حرب.

وتحدثت المنظمة إلى ناجين وشهود عيان، وحللت صور الأقمار الصناعية، وتحققت من الصور ومقاطع الفيديو للتحقيق فى عمليات القصف الجوى التى نفذتها القوات الإسرائيلية فى الفترة من 7 إلى 12 أكتوبر الماضى، والتى أدّت إلى دمار مروّع، وقضت على عائلات بأكملها. 

وحققت المنظمة فى خمس هجمات فقط من بين كل تلك الهجمات التى قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين وأكدت المنظمة أن الهجمات الإسرائيلية انتهكت القانون الدولى الإنسانى، عن طريق عدم توخى الاحتياطات الممكنة لدرء الخطر عن المدنيين، أو من خلال شن هجمات عشوائية أخفقت فى التمييز بين المدنيين والأهداف العسكرية، أو من خلال تنفيذ هجمات موجهة مباشرة ضد الأعيان المدنية.

وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: "إن القوات الإسرائيلية أظهرت فى نيتها المعلنة استخدام كافة الوسائل لتدمير حماس، وازدراءً صادمًا لأرواح المدنيين، حيث دمرت شارعًا تلو الآخر من المبانى السكنية، مما أسفر عن مقتل المدنيين على نطاق واسع وتدمير البنية التحتية الأساسية.

يضاف إلى ذلك استخدام الجيش الإسرائيلى للقنابل الفسفورية المحرمة دوليا والتى تؤدى إلى تفحم الجثث وهو ما أثبتته تقارير المنظمات الحقوقية العاملة فى فلسطين، وهو ما يرفضه القانون والأعراف الدولية والإنسانية، خاصة أن تلك الممارسات الوحشة تستهدف المدنيين المسالمين فى منازلهم أو فى أماكن الإيواء.

من جانبه، أكد الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد، والمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية أن الجرائم التى يرتكبها جيش الاحتلال حيال فلسطين، تعد جرائم ضد الانسانية بأكملها. 

وأشار رئيس حزب الوفد إلى أن تعمد إسرائيل قطع الاتصالات عن غزة مع منع دخول المساعدات وقطع الكهرباء والمياه مؤشر لمساعى ارتكاب جرائم ابشع، مطالبًا جميع المؤسسات الدولية والإنسانية حول العالم بضرورة تكثيف جهودها بانقاذ ما تبقى من بشر على أرض غزة. 

وخلال حديثه فى القمة التى عقدت بالقاهرة، أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن دهشته البالغة، من وقوف العالم متفرجًا على أزمة إنسانية كارثية يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطينى فى قطاع غزة.

وأكد الرئيس «السيسى» أن هذه الممارسات نبذها العالم المتحضر الذى أبرم الاتفاقيات، وأَسَسَّ القانون الدولى، والقانون الدولى الإنسانى لتجريمها ومنع تكرارها.

وقال الدكتور أيمن الرقب، القيادى بحركة فتح، إن جيش الاحتلال الإسرائيلى لم يكتفٍ بفتح جبهة الحرب على غزة بل استمر فى التصعيد فى الضفة الغربية، وأكد لـ«الوفد» أنّ الهجوم على جنين ونابلس لم يتوقف، ولكنه كان أشرس فى جنين حيث تواصلت عمليات الاغتيالات والاعتقالات، ولم يكتف جيش الاحتلال بما فعله ضد الشعب الفلسطينى الأعزل فى غزة، بل نقل أعمال القمع والعنف ضد سكان الضفة الغربية أيضا.

وأشاد القيادى بحركة فتح بمساع الرئيس عبدالفتاح السيسى لفتح أفق للسلام ووقف الحرب ضد الشعب الفلسطينى، مشيرا إلى أنّ القاهرة تعتبر أن ما حدث يوم 7 أكتوبر نتج عن سلوك حكومة اليمين الإسرائيلى وانسداد الأفق أمام الشعب الفلسطينى.

وأشاد القيادى بحركة فتح الحراك بالمصرى تجاه الشعب الفلسطينى، وقال: نأمل أن يفضى هذا الحراك لوقف الحرب المسعورة على شعبنا الفلسطينى. 

تخاذل النظام الدولى 

وفى السياق نفسه، أكد اللواء دكتور أحمد توفيق، أستاذ إدارة الأزمات، إنّ قيام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب فى غزة تحت بصر وسمع المجتمع الدولى دون أى حساب أظهر أمرين خطيرين، الأول هو مدى انحياز المجتمع الدولى بكل منظماته للكيان الإسرائيلى تحت المظلة الأمريكية التى تدفع اغلب ميزانية المنظمات الدولية.

وأضاف أن الأمر الثانى هو مدى ضعف تأثير الدول العربية على المجتمع الدولى والمنظمات الدولية رغم كل ما تملك من موارد غاية فى الأهمية مثل البترول والغاز، ولكنها للاسف لم تستخدم هذا السلاح الفعال الذى كان له بالغ الأثر فى انصياع المجتمع الدولى أيام حرب 73.

وقال أستاذ إدارة الأزمات: لن تتم محاكمة إسرائيل على جرائم الحرب فى غزة فى ظل هذا النظام الدولى الجائر والنظام العربى غير الفاعل حيث نرى للأسف أن الجامعة العربية لم يكن لها أى دور سوى الشجب والتنديد، ولم يظهر لها أى دور فعال فى أى قضية تخص الشأن العربى لأسباب كثيرة لا يتسع هنا المجال لذكرها.

كما أكد أنه لن يكون هناك حل نهائى للقضية الفلسطينية وتوقف ممارسات جيش الاحتلال إلا بالعودة لحدود 67 وبدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وغير ذلك ستظل المقاومة مستمرة أجيال وراء أجيال ولن يضيع حق وراءه مطالب.

المحكمة الجنائية الدولية 

وتساءل الدكتور أحمد القرمانى، أستاذ القانون وعضو الجمعية المصرية للقانون الدولى، عن دور مجلس الأمن المحكمة الجنائية الدولية مما يحدث فى فلسطين من جرائم حرب واضحة، قائلا: إن الواقع الدولى غير عادل والقانون الدولى يحتاج لألية لتنفيذه لأنه ببساطة شديدة الدول الخمس التى لها حق الفيتو فى مجلس الأمن هى من تتحكم فى مجلس إدارة العالم، وأمريكا التى تدعم إسرائيل دعما غير محدود هى التى تترأس هذا المجلس!

وأضاف عضو الجمعية المصرية للقانون الدولى أنّه من المفترض أن مجلس الأمن يتحرك ولكن الفيتو اللعين يمنع ذلك، كذلك المحكمة الجنائية الدولية لابد أن تتحرك خاصة أن ما تقوم به إسرائيل من ابادة واستهداف للمدنيين والمستشفيات والتهجير القسرى وقتل الأطفال كلها تعتبر جرائم حرب، لكن أمريكا تضغط على المحكمة وتحمى إسرائيل.

وتساءل أستاذ القانون عن العرب ولماذا لا يوحدون الصف لمواجهة إسرائيل؟ وأضاف قائلا: نحن لم نتعلم الدرس إسرائيل لديها خرافات دينية تتعلق بشعب الله المختار والسيطرة على أراضى العرب من النيل للفرات وهم يعدون العدة من زمن وأمريكا وبريطانيا وفرنسا والكثير من الدول الغربية تدعم ذلك وبقوة، وللأسف فالعرب غير قادرون على استحواذ القوة بالعلم والعمل والتصنيع، فنحن فى أشد ضعفنا وإسرائيل وأمريكا يعلمون ذلك لأنهم استطاعوا أن يخترقوا المجتمعات العربية.

وأشار أستاذ القانون الدولى إلى أن جامعة الدول العربية لها دور عظيم ولكن بيد العرب أنفسهم الاعتصام بحبل الله جميعا والعمل والكفاح، فالترف أساس نهاية الإمبراطوريات، مؤكدا أننا نحتاج لامتلاك السلاح والعلم والإنتاج وعدم الاعتماد على الدول خارج الوطن العربى وأفريقيا، فنحن قادرون على الانطلاق لكن أين الإرادة؟ نحن فى حرب وجود والقانون الدولى لا يطبق الا على الدول الضعيفة بدون قوة لا وجود لنا، وللأسف مشهد الفرقة العربية متكرر منذ أن كنا صغار اتفقوا على ألا يتفقوا واجتمعوا على الا يجتمعوا وكان الله فى عون مصر التى تدفع ثمن فرقة العرب وهى التى تتحمل أعباء القضية الفلسطينية بكل مساؤى الواقع الفلسطينى من تناحر داخلى واقتسام على السلطة.

وأضاف قائلاً: أنا كمصرى فخور بدور مصر الإنسانى والتاريخى والعرب ان لم يقفوا خلف مصر ستكون نهايتهم حتمية، فمصر دولة كبيرة وسياستها الخارجية تجعلها محل ثقة وتقدير أمام العالم.

من جانبه قال الدكتور أحمد محمد رفعت أستاذ القانون الدولى ومندوب مصر الأسبق باليونسكو ورئيس جمعية القانون الدولى، إن جرائم الحرب تشمل جرائم الإبادة التى تتم حيال المدنيين وتدمير المؤسسات الصحية والتعليمية، وأوضح أستاذ القانون الدولى أن المحكمة الجنائية الدولية ليس لديها نصوص ثابته حيال معاقبة المتهمين بجرائم الحرب، بل إن هناك تحقيقات تمت حيال الواقعة لتحديد المتسبب، مشيرا إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تحاكم أفراداً وليس دولاً. 

واستكمل القانون الدولى حديثه لـ«الوفد» قائلاً: إن التحقيقات تكشف من هو المسئول عن إصدار أوامر القتل والإبادة فيعاقب حال ثبوت ادانته بالإعدام أو السجن مدى الحياة، مشيرا إلى أن هناك 4 أنواع من الجرائم تعاقب عليها محكمة الجنايات الدولية أولها الجرائم الإنسانية والإبادة الجماعية وجريمة الحرب والعدوان. 

وأوضح مندوب مصر الأسبق باليونسكو، أن هناك عقوبات تفرض على الدولة لكن ليس عن طريق المحكمة الجنائية الدولية بل عن طريق الأمم المتحدة منها عقوبات اقتصادية ودبلوماسية. 

وعن المسئول عن تحريك الدعوى الجنائية رد أستاذ القانون الدولى قائلاً: إن المدعى العام هو المسئول عن تحريك الدعوى الجنائية أو عن طريق مجلس الأمن، أو عن طريق شكاوى من دولة ضد دولة ارتكبت جرائم الحرب، وعلى المحكمة الجنائية الدولية التحقيق. 

وأكد أستاذ القانون الدولى أن إسرائيل أرتكتب 4 أنواع من الجرائم التى تعاقب عليها المحكمة الجنائية الدولية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطينية السابع من أكتوبر إسرائيل هولوكوست عدد الشهداء جيش الاحتلال تيودور هرتزل بازل المحکمة الجنائیة الدولیة الشعب الفلسطینى المجتمع الدولى جیش الاحتلال جرائم الحرب مجلس الأمن جرائم حرب عن طریق إلى أن

إقرأ أيضاً:

أبوبكر القاضي عضو مجلس الأطباء: النقابة تخوض معركة تشريعية لحماية أعضائها|حوار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعد قانون المسئولية الطبية من القضايا التي تشغل الرأى العام الطبي والبرلماني فى مصر، حيث تسعى نقابة الأطباء منذ سنوات لإقراره بما يضمن حماية الأطباء أثناء أداء عملهم، مع تحقيق العدالة للمرضى.

ومع اقتراب مناقشة القانون تحت قبة البرلمان، تزداد المطالبات بتعديلات جوهرية لضمان عدم تعسف الإجراءات القانونية ضد الأطباء، خاصة فيما يتعلق بالحبس الاحتياطى والغرامات المالية.

 ويكشف الدكتور أبوبكر القاضي، عضو مجلس نقابة الأطباء، فى حوار خاص لـ“للبوابة” عن رؤية النقابة لمشروع القانون، وأبرز التعديلات المطلوبة، وتأثيره على مستقبل المهنة في ظل التحديات التي تواجه القطاع الصحي، بما فى ذلك هجرة الأطباء للخارج، وصعوبة بيئة العمل.

كما تطرق اللقاء لكيفية  جعل القانون  نقطة تحول لتحقيق التوازن بين حقوق الأطباء والمرضى، ومدى قدرة البرلمان على الاستجابة لمطالب النقابة قبل إقراره رسميًا، وإلى نص الحوار:-

ما أبرز النقاط التي يرتكز عليها مشروع قانون المسئولية الطبية؟

منذ أكثر من ٦ سنوات تطالب النقابة بـ قانون المسئولية الطبية لأنه يلعب دورًا حيويًا فى تحسين جودة الخدمات الصحية في مصر، حيث يساهم فى حماية الأطباء من الإجراءات القضائية التى قد تؤثر سلبًا على أدائهم المهني، مع ضمان محاسبة المسئولين عن الأخطاء الطبية بشكل عادل ومنصف من خلال استبدال الحبس الاحتياطى بالغرامات المالية، نعمل على تعزيز الاستقرار المهنى للأطباء وتشجيعهم على أداء عملهم بثقة دون الخوف من تداعيات قانونية غير مبررة.

كيف ترى النقابة تأثير القانون على الأطباء والقطاع الصحي بشكل عام ؟

قانون المسئولية الطبية له تأثير كبير على المنظومة الصحية، لأنه قانون منظم يضع كل شيء له علاقة بالطبيب والمريض، ويشكل أحد الأسس الضرورية لضمان تقديم خدمات صحية بجودة عالية، حيث يسعى إلى تحقيق التوازن بين محاسبة الأطباء على الأخطاء التى قد تحدث خلال ممارستهم لمهامهم الطبية وبين توفير الحماية القانونية لهم من الإجراءات التى قد تؤثر سلبًا على عملهم.

ما الفرق بين مشروع القانون الحالى والقوانين السابقة المتعلقة بالمسئولية الطبية؟

مشروع القانون، إن الوضع الحالي لا يوجد تنظيم لأى قواعد أو إجراءات لتنظيم المسئولية الطبية ويتم تطبيق القواعد المهنية التى تضعها النقابات فى مجال التأديب، ويتم تطبيق نصوص قانون العقوبات على كل الأخطاء الطبية، ويتم اللجوء إلى تقرير الخبرة لدى العديد من الجهات بشكل عام لإعداد هذه التقارير، وبالتالى فإن الأطقم الطبية تعاني لنفي المسئولية الطبية خاصة في جريمتي القتل الخطأ أو الجرح الخطأ وفقا للقواعد العامة.

لكن وفقًا للمشروع الجديد لقانون المسئولية الطبية، الذي أقرته لجنة الصحة بمجلس النواب تم النص صراحة في المادة (٤) على حالات انتفاء المسئولية الطبية ومنها المضاعفات الطبية، كما حدد المشروع الأخطاء الطبية الوارد حدوثها، والأخطاء الطبية الجسمية، كما حدد الجهة الفنية المعنية بتحديد الأخطاء الطبية وهي اللجنة العليا للمسئولية الطبية ونص على تشكيلها من أطقم فنى متخصصة، وهو ما يحقق التوازن بين حقوق مقدم الخدمة والمريض على حد سواء.

هل ترى أن القانون يعالج الفجوة بين حقوق المرضى وحماية الأطباء من التعسف؟

قانون المسئولية الطبية يعكس التزام الدولة بتطوير منظومة الصحة، ويؤكد دور البرلمان فى الاستجابة للتحديات والاحتياجات التي تواجه المجتمع الطبي.

وهذه الخطوة تأتي في إطار حرص الدولة على تحقيق العدالة وتوفير بيئة عمل مناسبة تساهم فى تحسين مستوى الخدمات الصحية في مصر، بما يتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة.

ما أبرز مطالب نقابة الأطباء التى يجب تضمينها فى مشروع قانون المسئولية الطبية؟

النقابة طالبت بتعديل المادة المتعلقة بالحبس الاحتياطى فى قانون المسئولية الطبية، تتضمن عدم جواز حبس الطبيب احتياطيًا بسبب ممارسته لمهنته، وليس حذفها من مشروع القانون، لأن حذف هذه المادة يعني محاسبة الطبيب وفقًا لقانون العقوبات الذي يتضمن الحبس الاحتياطي.

هل هناك بنود محددة ترى النقابة أنها بحاجة إلى تعديل قبل إقرار القانون ؟

هدف النقابة والمجتمع الطبي فقط هو إخراج قانون منصف وعادل يحمي مقدم الخدمة وفي ذات الوقت يحفظ ويضمن سلامة المريض، لأن إلغاء الحبس الاحتياطى ليس كافيًا وليس إنجازًا كبيرًا.

كيف يمكن أن يساهم القانون فى تحسين بيئة العمل للأطباء ؟

إلغاء الحبس الاحتياطي للأطباء تستهدف خلق بيئة أكثر أمانًا للأطباء والمرضى، تعديلات قانون المسئولية الطبية خطوة لتحسين بيئة العمل للأطباء.

كيف يؤثر القانون على حماية حقوق الأطباء عند حدوث أخطاء طبية غير متعمدة ؟

في الآونة الأخيرة نرى عدة قضايا شغلت المجتمع الطبى وهناك حبس لأطباء في قضايا مهنية مما يمثل خطرًا كبيرًا على مهنة الطب، وبالتالي تأثير مرعب على صحة المواطن أولًا، وهذا القانون فقط يحمى الطبيب المرخص والمؤهل له العمل في تخصصه، ويعمل فى مكان مرخص له بالإجراءات الطبية، وبذلك يحمي المريض من مقدم الخدمة الذي يعمل في غير تخصصه ومكان غير مرخص به، لأن هذا العمل يضر بالمجتمع وغير محمٍي بالقانون ويعاقب بالقانون الجنائي، وإقرار القانون بالنصوص العادلة أرى أنه أمانة فى أيدى أعضاء البرلمان.

هل تتوقعون أن يساهم القانون فى تقليل هجرة الأطباء للخارج ؟

نتمنى ذلك، لأن في السنوات الأخيرة فى مصر نعانى من نقص فى عدد الأطباء وزيادة الهجرة للخارج وقد يكون عدم إقرار قانون المسئولية الطبية أحد أسباب زيادة هجرة الأطباء وإن كانت هناك أسباب أخرى مثل المقابل المادى للطبيب، خاصة لشباب الأطباء الذين يحتاجون للعائد المادى وتكوين أسرة فى ظل ظروف اقتصادية صعبة، هذا أحد أقوى أسباب الهجرة، وأيضًا مشكلة كبيرة جدًا، وهى العراقيل الكثيرة التى تواجه الأطباء فى ترخيص العيادات الخاصة، والتى قد تبدو شبه مستحيلة.

كيف يمكن أن يوازن القانون بين حقوق المرضى وحقوق الأطباء ؟ 

الهدف من قانون المسئولية الطبية ضمان بيئة عمل جاذبة للفريق الصحي، والحصول على خدمة ذات جودة عالية للمرضى، وكذلك تحقيق الطريقة المثالية فى حصول المريض على خدمات صحية ذات جودة عالية من خلال بيئة عالية للفريق الصحي.

ما أبرز التحديات التى تواجه إقرار قانون المسئولية الطبية ؟

تحديات كبيرة تواجه قانون المسئولية الطبية لأن النقابة طالبت بتعديلات كثيرة منذ الجمعية العمومية الأولى فى ١٢ يوليو الماضى ضمت ٢٠ تعديلا على قانون المسئولية الطبية، لكننا فوجئنا بموافقة الحكومة ومجلس الشيوخ دون الأخذ فى الاعتبارات بتحفظات نقابة الأطباء حينها.

مقالات مشابهة

  • جرائم بطلها السوشيال ميديا.. سيدة المطار من استغلال النفوذ لأبواب المحكمة
  • أبوبكر القاضي عضو مجلس الأطباء: النقابة تخوض معركة تشريعية لحماية أعضائها|حوار
  • كبسولة فى القانون.. الحبس والغرامة عقوبة جرائم انتحال الصفة
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية: نطالب بتجميد عضوية إسرائيل في المنظمات الدولية
  • لماذا لم تلاحق المحكمة الجنائية الدولية بشار الأسد رغم سقوطه؟!
  • باحثة: إسرائيل تتصرف فوق القانون وترتكب جرائم حرب دون مساءلة دولية
  • الأزهر يدين عدوان الاحتلال على غزة ويدعو للمحاسبة الدولية.. إرهاب أسود
  • رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني لـ«الأسبوع»: جرائم الاحتلال الإسرائيلي تتعارض مع كافة قواعد القانون الدولي
  • بأمر القانون ..للمحكمة حق إلزام المحكوم عليهم بدفع المصاريف الجنائية
  • عز العرب: مصر تتجه لحشد الرؤية الدولية بشأن "اليوم التالي" لحرب غزة