في إطار اهتمام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، برصد وتحليل كل ما هو متعلق بالتقارير الاقتصادية العالمية التي تهم الشأن المصري، سلَّط المركز الضوء على التقرير المشترك الصادر بالتعاون بين الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ومنظمة العمل الدولية بعنوان "الطاقة المتجددة والوظائف"، والذي أكد مدى الحاجة إلى توسيع نطاق التعليم والتدريب وزيادة الفرص الوظيفية للشباب والأقليات والفئات المهمشة عبر قطاع الطاقة المتجددة، كما يؤكد التقرير أيضًا على ضرورة تحقيق قدر أكبر من المساواة بين الجنسين في سوق عمل الطاقة المتجددة.

وأشار التقرير إلى ارتفاع وظائف الطاقة المتجددة العالمية في عام 2022 لتصل إلى 13.7 مليون وظيفة مقارنة بـ 12.7 مليون وظيفة في عام 2021، بزيادة قدرها مليون وظيفة، وذلك على الرغم من الأزمات والتحديات، ويرجع ذلك إلى الطاقة الشمسية الضوئية بشكل رئيس، والطاقة الحيوية، والطاقة الكهرومائية، وطاقة الرياح، كما من المتوقع أن يوفر قطاع الطاقة المتجددة الملايين من فرص العمل الإضافية في السنوات والعقود المقبلة، شريطة أن يتم تطوير التعليم والمهارات ذات الصلة بهذا القطاع.

وقال التقرير إن الطاقة الشمسية الضوئية تستحوذ بشكل كبير على وظائف الطاقة المتجددة في عام 2022، حيث سجلت نحو 4.9 مليون وظيفة، بما يمثل ما يقرب من ثلث إجمالي القوى العاملة في قطاع الطاقة المتجددة، تليها الطاقة الحيوية، حيث بلغت نحو 3.58 مليون وظيفة، والطاقة الكهرومائية بلغت نحو 2.49 مليون وظيفة، وطاقة الرياح بلغت نحو 1.4 مليون وظيفة.

وأضاف أن الطاقة المتجددة تجتذب استثمارات متزايدة، ما يؤدي إلى خلق فرص عمل في عدد متزايد من البلدان، وعلى الرغم من ذلك، تتركز معظم الوظائف في عدد قليل من الدول، وأبرزها الصين، التي تمثل 41% من إجمالي وظائف الطاقة المتجددة عالميًّا، تليها دول الاتحاد الأوروبي، والبرازيل، والولايات المتحدة الأمريكية، والهند.

وأوضح التقرير أن زيادة الاستثمارات من أجل وضع العالم على مسار آمن مناخيًا من شأنه أن يخلق ملايين من فرص العمل الإضافية في العقود القادمة، وذكر أنه لاغتنام الفرص الكبيرة لتحقيق العمالة الكاملة والمنتجة، فإن هناك حاجة إلى وضع وتنفيذ سياسات محددة من أجل نمو شامل للاقتصاد الكلي، والمؤسسات المستدامة، وتنمية المهارات، وأيضًا التدخلات النشطة الأخرى في سوق العمل، والحماية الاجتماعية، والسلامة والصحة المهنية وغيرها من الحقوق في العمل، وإيجاد حلول جديدة من خلال الحوار الاجتماعي.

وارتباطًا، فإن التحول العادل والشامل للطاقة يستهدف تنمية القوى العاملة وتنوعها، ففي الوقت الحالي لا تزال الوظائف في قطاع الطاقة المتجددة موزعة بشكل غير متساو بين الرجال والنساء، بينما تتمتع تكنولوجيا الطاقة الشمسية بأفضل توازن بين الجنسين مقارنةً بالقطاعات الأخرى، حيث تشغل النساء 40% من الوظائف، واختتم التقرير بأهمية التوزيع العادل للعمالة في مجال الطاقة المتجددة ومراعاة المساواة بين الجنسين، فضلًا عن الاهتمام بالسياسات الصناعية التي يمكن أن توفر المزيد من سلاسل التوريد المحلية ذات الصلة بقطاع الطاقة المتجددة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع الطاقة المتجددة ملیون وظیفة

إقرأ أيضاً:

«الكهرباء»: نعمل على قدم وساق للانتهاء من الأزمة في أقرب وقت

قال الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إنَّ أولويات المرحلة القادمة ترتكز في الاعتماد على الطاقة المتجددة والجديدة واستخدام الأساليب الحديثة في مراقبة الأحمال.

استخدام طاقة الرياح

وتابع «عصمت»، في تصريحاته لقناة «إكسترا نيوز»، عقب أداء اليمين الدستورية اليوم، أنه جارٍ الاستعانة بسبل حديثة في مراقبة الأحمال والتوزيع، كما سيتم استخدام طاقة الرياح، ما سيشكل قيمة مضافة ويوفر طاقة منضبطة متواجدة على مدار اليوم لحل أزمة الكهرباء، والحكومة تعمل على قدم وساق لإنهاء هذه الأزمة، وجارٍ مراجعة تكاليف التوريد وتكاليف التوزيع أيضا.

وأكد أنَّ الدولة لديها خطط وتوسعات دائما، وتعمل على تقدير تكاليف هذه التوسعات وستنضبط الأمور في أقرب وقت، بمراجعة الإمدادات الحالية للطاقة مع وزارة البترول، والدولة تبذل ما بوسعها لإنهاء مشكلات الكهرباء والطاقة.

التوسع في مصادر الطاقة المتجددة

واستطرد: «وفقا للمخططات، لدينا طموح كبير في التوسع بمصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، والذي سيكون له كبير الأثر على حل مشكلة الطاقة ما يجعلنا نشعر بفارق كبير ويحل الأزمة، ونسعى لتنفيذ حل متكامل عبر الاستخدام الأمثل لشبكات الطاقة الموجودة، وقريبا سيتم إدخال الطاقة النووية المتولدة من المفاعل النووي، بجانب عمليات التدريب والتجهيز لاستقبال المهدر من الطاقة، والحلول ستكون على مراحل حتى الوصول إلى حل متكامل لأزمة الطاقة».

وأكد «عصمت» أنه جار التنسيق مع الكهرباء ووزارات أخرى، بخلاف «البترول»، مثل «الصناعة» و«الإسكان» للوقوف على احتياجات الصناعة والمدن الجديدة، وكذلك باقي الوزارات التنموية للوفاء بالخطط المستقبلية لإمداد المناطق الجديدة بما ستحتاجه من مصادر الطاقة والكهرباء، كما يتم تطوير استثمار آخر في الشبكة القائمة وقدرات المحطات القائمة.

مقالات مشابهة

  • انقطاع الكهرباء.. صداع فى رأس مصر
  • «الكهرباء»: نعمل على قدم وساق للانتهاء من الأزمة في أقرب وقت
  • وزير الكهرباء استهداف تنفيذ استثمارات بالشركة القابضة لكهرباء مصر وشركاتها التابعة بنحو 63 مليار جنيه
  • تنفيذ استثمارات بالشركة القابضة للكهرباء بـ 63 مليار جنيه.. تفاصيل
  • المغرب: سنضاعف استثمارات الطاقات المتجددة 4 مرات
  • الذهب الأخضر
  • وزير الطاقة والصناعة القبرصى: مؤتمر الاستثمار يهدف لتشجيع استثمارات الشركات الأوروبية بمصر
  • «معلومات مجلس الوزراء»: مصر تتبع المعايير الدولية لتأهيل ودمج ذوي الهمم
  • التهيئة المهنية لذوي الهمم.. دراسة جديدة لـ معلومات الوزراء
  • وزير المالية: حريصون على جذب استثمارات هولندية في قطاع الهيدروجين الأخضر