المملكة والقضية الفلسطينية.. تاريخ ممتد من الدعم السياسي والإغاثي
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
جاء قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بإطلاق حملة شعبية عبر منصة «ساهم» لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، امتدادا لدور المملكة في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته عبر عقود ممتدة من الزمن، على الصعيدين السياسي والإغاثي.
مواقف ثابتة عبر التاريخ
موقف المملكة من قضية فلسطين ثابت لا يتزحزح عبر تاريخها المجيد؛ فمنذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز -يرحمه الله-، وقفت المملكة في مؤتمر لندن عام 1935م المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية الفلسطينية تأييداً لمناصرة الشعب الفلسطيني.
أسست المملكة قنصلية عامة لها في مدينة القدس بفلسطين في عام 1943م، لتسهيل الاتصالات مع الشعب الفلسطيني وتيسير الدعم لقضيته، كما أرسل الملك عبدالعزيز إلى الرئيس الأميركي روزفلت، رسالة يشرح فيها القضية الفلسطينية، عام 1945، وقد ساهمت هذه الرسالة في تغيير موقف إدارة روزفلت ووعده بعدم الاعتراف بدولة إسرائيل، وتعد هذه الرسالة من أقوى الرسائل في تاريخ الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
وتمكنت حملة التبرعات الشعبية في المملكة من جمع مبلغ أكثر من 16 مليون ريال في عام 1967.
وفي عام 1989م، افتتح الملك سلمان -أمير الرياض في ذلك الوقت، مبنى السفارة الفلسطينية في الرياض، ورفع العلم الفلسطيني على مبنى السفارة، حينها قلده الرئيس ياسر عرفات وسام نجمة القدس؛ تقديرًا لجهوده الاستثنائية الخاصة في دعم الشعب الفلسطيني.
أعربت المملكة عن أسفها الشديد بعد قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب باعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وفي الأزمة الحالية أعرب الملك سلمان بن عبدالعزيز عن إدانة المملكة للعنف الذي تمارسه إسرائيل في محيط المسجد الأقصى وللإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، مؤكداً على وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة.
دعم إغاثي لا ينقطع
قدمت المملكة عبر عقود ممتدة، مختلف أوجه الدعم من خلال المواقف السياسية أو من خلال المشروعات الإنمائية في مختلف المجالات للشعب الفلسطيني.
في مجال الصحة بلغ عدد المشاريع 99 مشروعا، بإجمالي 103.575.672 دولارا أمريكيا، بينما بلغ عدد مشروعات الأمن الغذائي 99 مشروعا بإجمالي 68.730.548 دولار.
في حين بلغ عدد المشاريع 11 مشروعا بإجمالي المبلغ 49.393.940 دولارا في مجال الحماية، بينما ساهمت المملكة بعشرة مشاريع في مجال الإيواء والمواد الغذائية بإجمالي 33.238.162 دولار.
وفي مجال التعليم بلغ عدد المشاريع 14 مشروعات، بإجمالي 19.370.319 دولارا، في مقابل 15 مشروعا في القطاعات المتعددة، بإجمالي 18.750.106 دولار.
في عام 2018 حولت المملكة مبلغ 60 مليون دولار إلى حساب وزارة المالية الفلسطينية وذلك قيمة مساهمات المملكة الشهرية لدعم موازنة السلطة الفلسطينية لأشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر لعام 2018، بواقع 7.7 مليون دولار شهريًا بإجمالي 23.1 مليون دولار.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أهم الآخبار الشعب الفلسطینی فی مجال بلغ عدد فی عام
إقرأ أيضاً:
متحدث "فتح": الشعب الفلسطيني دفع الثمن الأكبر في العدوان الإسرائيلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بشأن دفع الحكومة الإسرائيلية ثمنًا كبيرًا مقابل عودة المحتجزين غير صحيحة، موضحًا أن الشعب الفلسطيني هو الذي دفع الثمن الحقيقي من تضحيات ودماء كبيرة نتيجة الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني على مدار 15 شهرًا من العدوان المستمر.
وأضاف دولة، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتحمل سوى تكلفة عتاده العسكري الذي استُخدم في قتل وتدمير قطاع غزة والشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن العقلية الحاكمة في إسرائيل لا تؤمن سوى بالمزيد من القتل والدمار، وأن هدفها الأساسي هو مواصلة العدوان واحتلال قطاع غزة.
وتابع: «تحت أي ظروف، الاحتلال الإسرائيلي لن يرضى إلا بإبادة الشعب الفلسطيني ومحاولة تدمير حلمه في إقامة دولته المستقلة».