استقبل ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة شركة "أدنوك"، الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الخميس، في مقر الشركة النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم.

وأكد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، وفقاً للموقع الرسمي للمكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي، أهمية إسهامات أدنوك، بصفتها محركاً للنمو والتنوّع الاقتصادي في دولة الإمارات، منوّهاً بدور الشركة في دفع عجلة التحوّل في مجال الطاقة عبر السعي المتواصل للحد من الانبعاثات الكربونية في عملياتها، والاستثمار في التقنيات الجديدة، وتعزيز الشراكات الإستراتيجية في قطاع الطاقة.

وأشار ولي عهد أبوظبي إلى أن التوجهات المستقبلية لشركة "أدنوك" ترتكز على الاستثمار المستدام في الطاقة النظيفة، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة محلياً وإقليمياً ودولياً، والعمل على استكشاف آفاق جديدة في تبني حلول الطاقة البديلة على نطاق واسع لدعم مسيرة التنمية المستدامة، ما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة التي تولي أهمية كبيرة للاستدامة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، وإيجاد حلول بديلة للطاقة التقليدية، بما يحقق أهداف المبادرة الإستراتيجية وصولاً إلى الحياد المناخي بحلول 2050، والتصدي لآثار التغير المناخي من خلال دعم جهود العمل المناخي على المستوى العالمي.

خالد بن محمد بن زايد يستقبل مكتوم بن محمد بن راشد لدى زيارته مقر شركة "أدنوك"، للاطلاع على جهودها في تحقيق الانتقال في قطاع الطاقة، وخفض الانبعاثات، وضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، ودعم أمن الطاقة العالمي. pic.twitter.com/Lkw4d3zERw

— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) November 2, 2023 نموذج ملهم

واطّلع الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، على جهود شركة "أدنوك" في تحقيق انتقال منظم ومسؤول في قطاع الطاقة، وخفض الانبعاثات، وضمان مواكبة أعمالها للتوجهات المستقبلية، والإسهام في تعزيز أمن الطاقة العالمي.

وأشاد الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم بالنموذج العالمي المُلهِم الذي تقدمه شركة "أدنوك"، باعتبارها إحدى الشركات الرائدة عالمياً في إنتاج الطاقة وتوظيف التقنيات الحديثة للحد من الانبعاثات، بما يعزز مكانتها مزوداً عالمياً مسؤولاً وموثوقاً للطاقة، عملاً برؤية وتوجيهات رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في اتباع نهج واع في تنويع مصادر الطاقة ومواكبتها لتوجهات دولة الإمارات، والتزاماتها بتخفيض الانبعاثات وتوسيع الاعتماد على المصادر البديلة للطاقة النظيفة والمتجددة، لما للشركة من دور محوري في تأصيل الممارسات المستدامة في مجال الطاقة، وتحقيق رؤية القيادة الرشيدة بشأن ضمان أمن الطاقة، والعمل على تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وتعزيز إسهام دولة الإمارات في الحد من التداعيات العالمية لتغير المناخ.

مشاريع نوعية

وأثنى الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم على إطلاق "أدنوك" مشاريع نوعية رفيعة المستوى تخدم تحقيق الهدف الإستراتيجي المتمثل في زيادة مساحة مساهمة دولة الإمارات في الوصول إلى الحياد المناخي العالمي، وكذلك الاستثمارات الكبيرة التي تخصصها الشركة للحلول منخفضة الكربون والمصادر الجديدة للطاقة، وحرصها على الاستثمار في الكادر الوطني لإعداد جيل من القيادات التخصصية القادرة على ريادة ملف التحول نحو بدائل الطاقة المتجددة، ونوه بحرص "أدنوك" على توسيع دائرة شراكاتها العالمية، بما يعزز فرص تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجال التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة، ويؤكد الدور المؤثر للشركة ضمن منظومة الاقتصاد الوطني، وبما يدفع مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في دولة الإمارات، معرباً عن خالص أمنياته للشركة بمزيد من التطوّر والرقي والتوفيق في تحقيق رسالتها وزيادة تأثيرها الإيجابي نحو مستقبل مستدام للأجيال المقبلة.

وتفقد النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية مركز "أدنوك" للزوار، الذي يسلط الضوء على إرث الشركة العريق وإنجازاتها، والنقلة النوعية التي تنفذها لتحقيق مستقبل منخفض الانبعاثات، ودورها في دفع عجلة النمو الاقتصادي في دولة الإمارات، فيما يعرض المركز كذلك شراكات "أدنوك" الإستراتيجية في قطاع الطاقة، وجهودها لمواكبة المستقبل وتلبية متطلبات سوق الطاقة العالمي.

وزار مركز التحكم الرقمي "بانوراما" التابع لأدنوك والذي حقق قيمة تجارية تتجاوز مليار درهم منذ افتتاحه في عام 2017، حيث تعرف على دور المركز المهم في ترسيخ ريادة الشركة في استخدام التقنيات الحديثة ودعم جهودها في خفض الانبعاثات، ورفع الكفاءة والارتقاء بالأداء وتعزيز القيمة عبر الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة وغيرها من التقنيات المتقدمة.

خفض الانبعاثات

واستمع الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى شرح حول التزام "أدنوك" بخفض الانبعاثات من مصادر الطاقة الحالية، بالتزامن مع الاستثمار في طاقات المستقبل النظيفة، بما في ذلك كيفية خفض الانبعاثات الحالية عبر الاعتماد على الكهرباء المولدة باستخدام مصادر الطاقة الشمسية والنووية في شبكة عملياتها، ورفع قدرتها على التقاط الكربون، وخفض انبعاثات الميثان، والاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين عبر امتلاكها حصة في شركة "مصدر".

من جانبه، رحب وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها الدكتور سلطان الجابر، بزيارة  الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى أدنوك، التي تؤكد حرص القيادة على متابعة إستراتيجيات الشركة وتقديم التوجيه والدعم لكوادرها، ما أسهم في التقدم والنمو الذي شهدته "أدنوك" على مدى السنوات الماضية.

وقال الجابر: "تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة، تستمر أدنوك في تنفيذ خططها الإستراتيجية لمواكبة المستقبل وترسيخ الاستدامة في جميع جوانب أعمالها، وتعزيز مكانة دولة الإمارات مورداً مسؤولاً وموثوقاً للطاقة منخفضة الانبعاثات، ومساهماً في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات خالد بن محمد بن زايد أدنوك الشیخ مکتوم بن محمد بن راشد آل مکتوم خالد بن محمد بن زاید فی قطاع الطاقة دولة الإمارات مصادر الطاقة فی تحقیق

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد والرئيس البرازيلي يبحثان تطوُّر العلاقات بين البلدين

عقد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، و لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، جلسة مباحثات رسمية، تم خلالها بحث سُبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات والبرازيل، والجهود المبذولة لتطويرها وتنميتها، بما يخدم المصالح المشتركة لكلا البلدين الصديقين.
‏واستعرض الجانبان خلال اللقاء تطوُّر العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والبرازيل في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، لاسِيَّما في الاقتصاد والاستثمار والطاقة المتجددة والاستدامة، مثمّنين مرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي شهدت نموَّاً وتطوُّراً خلال هذه الفترة، ما يعكس عمق الروابط التي تجمع بين البلدين والحرص المتبادل على تعزيزها.
‏كما تطرَّق الجانبان إلى البرامج والمبادرات التي يُمكن أن تُسهم في توسيع آفاق التعاون المشترك، بما يعزز التنمية المستدامة في كلا البلدين.
‏وفي بداية اللقاء، نقل سموّه تحيات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وتمنياته للشعب البرازيلي بمزيد من التقدُّم والازدهار.
‏ومن جانبه، حمَّل الرئيس البرازيلي سموّ ولي عهد أبوظبي تحياته إلى صاحب السموّ رئيس الدولة، وتمنياته لدولة الإمارات وشعبها بدوام التقدُّم والازدهار.
‏كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكِّدين أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، ويعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
‏وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون مع البرازيل على كافة الصُعُد، بما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة، ويعزز أواصر العلاقات الوثيقة بين البلدين، لما فيه خير وازدهار شعبيهما الصديقين.
وشهد سموّ ولي عهد أبوظبي و الرئيس البرازيلي مراسم توقيع مذكرة تفاهم بشأن إنشاء آلية مشتركة لتعزيز استثمارات دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف القطاعات الاستراتيجية في البرازيل، وقَّعها عن الجانب الإماراتي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار؛ وعن الجانب البرازيلي روي كوستا، وزير شؤون الرئاسة في جمهورية البرازيل الاتحادية.
كما جرى، خلال اللقاء، توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون المشترك في إفريقيا بين وزارة الخارجية الإماراتية ووزارة الخارجية البرازيلية، وقَّعها عن الجانب الإماراتي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي؛ وعن الجانب البرازيلي ماورو فييرا، وزير الخارجية.
وفي إطار تعزيز وتسهيل إجراءات حركة البضائع بموجب الاتفاقية الجمركية الموقَّعة بين البلدين، تطرَّق الجانبان إلى الاتفاق الذي أُبرِمَ بين جمارك أبوظبي وهيئة الضرائب البرازيلية، لتعزيز التعاون الجمركي في مختلف المجالات، وإطلاق الممر التجاري الرقمي، لتسهيل الحركة التجارية، وتوسيع نطاق التعاون في مختلف المحافل الدولية.
كما أشاد الرئيس البرازيلي بمبادرات دولة الإمارات المتمثّلة بالإعلان عن زراعة 10,000 نخلة في ولاية باهيا البرازيلية، ضمن برنامج لنقل المعارف والخبرات إلى الجانب البرازيلي في هذا المجال، وذلك بالتعاون مع شركة الفوعة.
كما قدَّم الشكر إلى دولة الإمارات لدعمها مبادرات البرازيل ضمن مجموعة العشرين، والمتمثّلة في مبادرة التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، والمبادرة البرازيلية التي تهدف إلى حماية الغابات الاستوائية المطيرة.
ويترأّس سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان وفد دولة الإمارات المشارك في أعمال قمة مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، خلال يومَي 18 و19 نوفمبر 2024، تلبيةً للدعوة الموجَّهة من الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، للمشاركة في أعمال قمة قادة المجموعة في نسختها التاسعة عشرة.

مقالات مشابهة

  • حمدان بن زايد: الإمارات تمضي بخطوات واثقة لتعزيز البنية التحتية للطاقة والصناعة
  • حمدان بن زايد يضع حجر الأساس لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال بمنطقة الظفرة
  • حمدان بن زايد يضع حجر الأساس لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال في منطقة الظفرة
  • خالد بن محمد بن زايد يختتم زيارة رسمية إلى البرازيل
  • خالد بن محمد بن زايد: الإمارات حريصة على تعزيز علاقاتها مع جنوب إفريقيا
  • خالد بن محمد بن زايد يؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات ومصر
  • خالد بن محمد بن زايد يعلن مساهمة الإمارات بـ 100 مليون دولار لدعم التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر
  • خالد بن محمد بن زايد يعلن مساهمة الإمارات بـ 100 مليون درهم لـ«مكافحة الجوع والفقر»
  • خالد بن محمد والرئيس البرازيلي يبحثان تطوُّر العلاقات بين البلدين
  • خالد بن محمد بن زايد والرئيس البرازيلي يؤكدان أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية