قالت وسائل إعلام كورية جنوبية اليوم الخميس، إن كوريا الشمالية اختبرت سلاحا تكتيكيا موجها  ”صاروخ هواسونج -18”.

ويمتلك ”صاروخ هواسونج -18” الذي تم اختباره القدرة على حمل رأس نووي ويصل مداه إلى 6648 كيلومترا.

وأجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات عسكرية مشتركة واسعة النطاق لتعزيز قدرات الرد ضد تهديدات المدفعية بعيدة المدى لكوريا الشمالية، استعداداً لأي تهديد "على غرار هجوم حركة حماس على إسرائيل"، حسبما ذكر مسؤولون الجمعة.

ووفقا لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، بدأت التدريبات التي تستمر ثلاثة أيام، والتي يشارك فيها أكثر من 5.400 جندي كوري جنوبي وأمريكي وحوالي 300 قطعة مدفعية، الأربعاء في جميع أنحاء البلاد وسط تجدد الاهتمام باستعداد سول "ضد قصف مدفعي محتمل من كوريا الشمالية في أعقاب الهجوم المفاجئ الأخير لحركة حماس على إسرائيل".

وذكرت الوكالة أن كوريا الشمالية تستخدم حوالي 340 قطعة مدفعية بعيدة المدى على طول الحدود بين الكوريتين، وتستهدف بشكل مباشر منطقة سول الكبرى - التي يسكنها حوالي نصف سكان كوريا الجنوبية البالغ عددهم 51 مليون نسمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الولايات المتحدة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة كوريا الجنوبية كوريا الشمالية رؤوس نووية کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

قلق صيني من التقارب المتسارع بين كوريا الشمالية وروسيا.. ما السبب؟

أصبحت الصين أكثر قلقا على مدى العقد الماضي بشأن تراجع نفوذها على كوريا الشمالية وعدم قدرتها على كبح طموحات بيونغ يانغ النووية في ظل تقارب الأخيرة مع روسيا بشكل ملحوظ خلال العام الجاري، حسب تقرير نشره موقع "ريسبونسبل ستيتكرافت".

وقال الموقع في تقرير ترجمته "عربي21"، إن هذه المخاوف تزداد مع تعزيز كوريا الشمالية علاقاتها مع روسيا، مشيرا إلى أن كيم جونغ أون وفلاديمير بوتين وقعا في حزيران /يونيو الماضي وقعا اتفاقية تحالف جديدة تتعهد بتقديم الدعم العسكري المتبادل في حال تعرض أي من البلدين لـ"عدوان".

وفي تشرين الأول/ أكتوبر، أرسلت بيونغ يانغ قوات إلى روسيا للمشاركة في القتال ضد أوكرانيا، بعد أشهر من شحنات الأسلحة والذخائر التي كانت تقدمها لموسكو منذ آب/ أغسطس 2023، حسب التقرير.

وأشار الموقع إلى أن الحكومة الصينية لم تعلق علنا على التحالف الجديد بين كوريا الشمالية وروسيا أو دعمها العسكري في أوكرانيا. ومع ذلك، من المحتمل أن تكون المناقشات حول فقدان الصين زمام المبادرة في علاقتها الثلاثية مع كوريا الشمالية وروسيا محتدمة في بكين.

سؤال محوري
بالنسبة للدبلوماسيين والمؤرخين، فإن إحياء التحالف العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا يمثل خطرا كبيرا على الاستقرار الإقليمي في شمال شرق آسيا، كما أنه يثير سؤالا محوريا وهو: هل تتلاعب بيونغ يانغ وموسكو بالصين للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب الكورية في حزيران/ يونيو 1950؟

وذكر الموقع أن السجلات التاريخية تُظهر أن ماو تسي تونغ والقيادة الجديدة لجمهورية الصين الشعبية كانت لهما أولوية واضحة أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، وهي إعادة تايوان إلى البر الرئيسي للصين، ولم تكترث كثيرا بدعم طموحات كيم إيل سونغ في شبه الجزيرة الكورية. وقد سعى كل من ماو وكيم إلى الحصول على دعم ستالين، واختار الزعيم السوفييتي في النهاية دعم أجندة بيونغ يانغ.


وأضاف الموقع أن الزعيم الكوري الشمالي الذي شعر آنذاك بالمرارة من تردد ماو في دعمه، أخفى استعداداته لشن الهجوم على كوريا الجنوبية عن بكين، قبل أن يبلغ القادة الصينيين بالهجوم بعد ثلاثة أيام من بدايته.

غضب ماو وقال: "إنهم جيراننا، لكنهم لم يتشاوروا معنا قبل أن يبدأوا الحرب. ولم يخطرونا حتى الآن". مع ذلك، عندما واجهت قوات كيم القوات الأمريكية بعد إنزال إنشون في أيلول/ سبتمبر 1950، شعر ماو أنه ليس لديه خيار سوى إنقاذ كوريا الشمالية من خلال الدخول في حرب فرضها عليه كيم وستالين.

وقال الموقع إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت القيادة الصينية الحالية تشعر بخيانة مماثلة بسبب تحالف كوريا الشمالية العسكري مع روسيا، مضيفا أن كيم جونغ أون -على غرار جده في 1950- لم يُظهر أي اهتمام بمصالح الصين في تحوله نحو بوتين.

وأضاف الموقع أن الموقف الصيني السلبي من تقارب بيونغ يانغ وموسكو ملفت للنظر باعتبار أن بكين هي الطرف الأقوى في هذا المثلث. وعلى عكس حقبة ماو، لا تحتاج القيادة الصينية اليوم إلى مباركة بوتين لقراراتها الاستراتيجية، كما أن المصالح الثورية التي كانت تربط بين بكين وبيونغ يانغ قد تفككت منذ فترة طويلة.

ووفقا للموقع، يرى عدد من المحللين أن حرب بوتين الطاحنة في أوكرانيا حولت روسيا إلى "حليف صغير" في علاقتها مع الصين، على عكس سنة 1950 عندما كان الاتحاد السوفييتي يتفوق على الصين بشكل حاسم في كل مقاييس القوة الصلبة.

كما أن كوريا الشمالية مازالت تعتمد بشكل كبير على الصين اقتصاديًا، إذ تشكل مبادلاتها مع بكين 90 بالمائة من تجارتها، كما تستورد منها الجزء الأكبر من حاجياتها من الطاقة منذ نهاية الحرب الباردة.
نقاط تشابه

اعتبر الموقع أن هناك تشابها كبيرا بين ما عاشته الدول الثلاث في 1950 وما تمر به في الوقت الراهن، مما يجعل الحرب الكورية درسا مفيدًا للصين في مأزقها الحالي مع كوريا الشمالية وروسيا. سنة 1950، انقسمت منطقة شمال شرق آسيا إلى معسكرين متنافرين، وهما كتلة الاتحاد السوفييتي التي ضمت الصين وكوريا الشمالية، في مواجهة تحالف الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، وقد حصل كيم إيل سونغ على دعم ستالين لخطة توحيد شبه الجزيرة الكورية بسبب هذا الانقسام العسكري والأيديولوجي الحاد.

وحسب الموقع، فإن منطقة شمال شرق آسيا تقف اليوم مرة أخرى على حافة مواجهة ثنائية. وعلى الرغم من أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين لا تشبه إلى حد كبير فترة بدايات الحرب الباردة، إلا أن تدهورها منذ ولاية الرئيس ترامب الأولى قد خلق فرصة استغلتها بيونغ يانغ وموسكو. وتدرك العاصمتان أن الصين ترفض بشدة نشوب حرب باردة جديدة مع الولايات المتحدة، إلا أنهما تعوّلان على أن تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين يجعل الصين أكثر تمسكا بالتحالف معهما.


وأضاف الموقع أن هذا الضغط يشتد بالنظر إلى علاقات الصين التاريخية العميقة مع البلدين ومصالحها الأمنية الحيوية في كليهما، حيث تبقى العلاقات المستقرة مع موسكو وبيونغ يانغ حاسمة بالنسبة لبكين لتأمين حدودها المترامية معهما.

وأدت هذه الديناميكية إلى تقييد خيارات الصين الاستراتيجية، بينما وسّعت مجال المناورة أمام موسكو وبيونغ يانغ اللتان تؤمنان بوجود فرصة للاستفادة من خوف بكين المتزايد من العزلة في مواجهة واشنطن، حسب التقرير.

موقف يثير الدهشة
أكد الموقع أن أوجه التشابه بين الوضع الحالي والحرب الكورية في الخمسينيات له حدود، لا سيما أن موازين القوى مختلفة جوهريا في الوقت الراهن، حيث أن الصين تتمتع الآن بقدرات هائلة تفوق كلا من روسيا وكوريا الشمالية، مما يجعل موقفها السلبي من تقارب حليفيها مثيرا للدهشة.

واعتبر الموقع أن فشل بكين في اتخاذ موقف حاسم لا ينبع من ضعفها، بل من تردد واضح في استخدام قوتها، حيث يبدو أنها لا تريد أن تتحدى بوتين أو كيم.

وقد يكون موقف بكين السلبي نابعا من ثقافة استراتيجية عميقة الجذور تعتمد على مبدأ تحليل الاتجاهات الهيكلية الواسعة قبل اتخاذ أي قرار، ولا يمكن لأي استراتيجي خبير أن يتجاهل مثل هذه القيود، لكن هذا الانشغال غالبًا ما يولد سياسات مفرطة في الحذر والتحفظ، وقد يجعل الصين في الوضع الراهن في موقف صعب أمام انتهازية كوريا الشمالية وروسيا، حسب التقرير.

ورأى الموقع أن صانعي السياسة في بكين محقون في قلقهم من فقدان النفوذ على كوريا الشمالية وروسيا، والحل الواضح هو المبادرة واتخاذ موقف أكثر حسمًا والاستفادة من دروس الماضي عندما اكتفت برد الفعل وتجنبت المخاطرة في علاقتها مع بيونغ يانغ.

مقالات مشابهة

  • قلق صيني من التقارب المتسارع بين كوريا الشمالية وروسيا.. ما السبب؟
  • روسيا تجهز لرد على استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى
  • أحمد يحيى يكتب: صاروخ أوريشنيك الروسي.. تهديد جديد أم مجرد تصعيد؟
  • صور فضائية تكشف خطط كوريا الشمالية في "مصنع الصواريخ"
  • صور| كوريا الشمالية توسع مصنعاً للصواريخ
  • إسرائيل.. تحقيقات جديدة تشير إلى وقوع قائد القيادة الجنوبية في خدعة حماس
  • لماذا يتخوف العالم من صاروخ أوريشنك الروسي؟.. قادر على حمل رؤوس نووية
  • فرنسا تعلن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخها بعيدة المدى ضد روسيا
  • فرنسا: أوكرانيا يمكنها إطلاق صواريخ بعيدة المدى على روسيا
  • فرنسا تسمح لأوكرانيا إطلاق صواريخ بعيدة المدى على روسيا