خطيب مسجد الحسين: القدس أرض المحشر لن تنهزم أبداً
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
قال الدكتور مصطفى عبد السلام، إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، إن أرض القدس الشريف محشر الناس أجمعين، والأرض المقدسة بفلسطين عقيدة ودين، مستشهداً بوصية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حين ذكر ذلك في حديث له، ما معناه، أنّ حجارة أرض القدس ستتكلم، مؤكداً نصرة الاسلام والمسلمين، موجهاً الرسالة للعالم أجمع: "سيهزم الجمع ويولون الدبر" .
وأضاف د.مصطفى عبدالسلام، أن القرآن الكريم وآياته يكشف من هم أعداء الله: "تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى"، قائلاً: "أطفالنا في غزة رغم صغر سنهم إلا أنهم يمتلكون قوة وشجاعة كبيرة وحب الشهادة، وعلينا أن نطمئن بقوله سبحانه ألا إنَّ نصر الله قريب" .
وطالب بإستغلال الحرب الدائرة حالياً في فلسطين، خاصة قطاع غزة، من أجل إحياء قضية فلسطين، ونذكر الأجيال الجديدة بقصة القدس والمسجد الأقصى، وأن القضية عقيدة والأرض المقدسة دين"، مؤكداً إن أرض القدس الشريف لن تنهزم أبداً.
وأوصى «عبدالسلام»، الأسر المسلمة بتعليم أولادهم معنى العقيدة، وإنه يجب على كل أب وأم وأسرة أن تعلم أبنائها فضل أرض القدس مباركة والله ورسوله تحدثوا عنها، لافتا إلى أن سيدنا ابن العباس قال عن أرض القدس: «لو تريد رؤية قطعة من الجنة اذهب إلى أرض القدس" .
وواصل إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه حديثه قائلاً، "أرض القدس قطعة من الجنة لذلك يحدث عليها النزاع، مثل أرض سيناء المباركة التي تحدث عنها الله سبحانه وتعالى في القرآن وكلم منها سيدنا موسي"، مشيراً إلى ان القدس هي أرض المحشر والمنشر، كما قال سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فهى المكان الأمن الوحيد الذي سيذهب إليه الناس بعد خروج النار في الأرض كلها" .
ويعمل أعضاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، و علماء الأمة الإسلامية، بقيادة الدكتور مختار جمعة ولفيف من مشايخ الأوقاف، من أجل نصرة الشعب الفلسطيني على الاحتلال الصهيوني الغاشم، مؤكدين ضرورة المزيد من صور التضامن المصري بل والعربي مع أهالي فلسطين، ومخاطبين كل أسرة في مصر بالاشتراك مع بعضهم البعض في التبرع لأهالي غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القدس مسجد الامام الحسين أرض القدس
إقرأ أيضاً:
أعظم آفات اللسان.. خطيب المسجد الحرام: 6 أفعال شائعة تؤدي إلى الهلاك
قال الشيخ الدكتور عبدالله الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن أعظم آفات اللسان العظيمة القول على الله بغير علم والكذب والغيبة والنميمة والبهتان وقذف المحصنات الغافلات.
أعظم آفات اللسانوأوضح “ الجهني” خلال خطبة الجمعة الثانية من جمادي الأولى من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن زلة من زلات هذا العضو الصغير قد تؤدي بالإنسان إلى الهلاك والعطب، فليحذر العاقل مما يجري به لسانه، من انتهاك حرمات المسلمين.
وتابع: وإساءة الظن، والطعن بالنيات ، والخوض بالباطل فيهم، وعليه التعود على حفظ لسانه من الوقوع في القيل والقال، فحينئذ سيعتاد عليه ويستقيم أمره، ويسهل عليه التحكم في لسانه وينجو من شرّه ولو أن عبدًا اختار لنفسه ما اختار شيئًا أفضل من الصمت.
وأفاد بأنه رحم الله امرأ حفظ عن اللغو لسانه، وعن النظر المحرم أجفانه، وعن سماع الملاهي آذانه، وعمر أوقاته بالطاعات وساعاته بكتب الحسنات وتدارك بالتوبة النصوح ما فات، قبل أن يصبح وجوده عدمًا.
وأضاف: وصحته سقمًا، وعظامه رفاتًا وحياته مماتًا في برزخ لا يبرح من نزله حتى يلحق آخر الخلق أوله، فحينئذ زلزلت الأرض زلزالها ، وأخرجت الأرض أثقالها، وجوزيت الخلائق بأعمالها ، ووفيت جزاء كسبها وأفعالها .
وأشار إلى أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا الكلام الذي تظهر المصلحة فيه، فمتى استوى الكلام وتركه في المصلحة، فالسنة الإمساك عنه قال صلى عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت»، فطوبى لعبد قال خيرًا فغنم ، أو سكت عن الشر فسلم.
أبلغ الوصايا وأقيمهاوأفاد بأن من محاسن إسلام المسلم وتمام إيمانه ابتعاده عما لا يخصه ولا يهمه ولا يفيده وما لا يفيده من الأقوال والأفعال، وعدم تدخله في شؤون غيره، وعليه الحذر من المعاصي والفواحش ما ظهر منها وما بطن، منوهًا بأن العباد مجزيون بأعمالهم، ومحاسبون على أقوالهم وأفعالهم وكفى بالله محصيًا أعمال عباده ومجازيًا لهم عليها .
ونبه إلى أننا قد أُمِرنا بإمساكِ اللِّسانِ عنِ السُّوء والشَّرّ، وكَفَّ اللسان وضبطه وحبسه هو أصل الخير كله، فمن ملك لسانه فقد ملك أمرَه وأحكمَه وضبَطَه، ما لم يستخدم العاقل لسانه فيما يرضاه الله تعالى من الكلام كان وبالًا وحسرة على صاحبه يوم القيامة.
ولفت إلى أن من أبلغ الوصايا وأقيمها وأجلها وأنفعها، حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعًا، أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «إذا أصبح ابن آدم، فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان، تقول : اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا».