قال الدكتور مصطفى عبد السلام، إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، إن أرض القدس الشريف محشر الناس أجمعين، والأرض المقدسة بفلسطين عقيدة ودين، مستشهداً بوصية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حين ذكر ذلك في حديث له، ما معناه، أنّ حجارة أرض القدس ستتكلم، مؤكداً نصرة الاسلام والمسلمين، موجهاً الرسالة للعالم أجمع: "سيهزم الجمع ويولون الدبر" .

وزيرة الصحة الفلسطينية: وضع مستشفى القدس ومحيطها مقلق ونحتاج تحرك عربي دولي مقتل فلسطيني برصاص الشرطة الإسرائيلية بعد تنفيذه عملية طعن في القدس (فيديو)

 وأضاف د.مصطفى عبدالسلام، أن القرآن الكريم وآياته يكشف من هم أعداء الله: "تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى"، قائلاً: "أطفالنا في غزة رغم صغر سنهم إلا أنهم يمتلكون قوة وشجاعة كبيرة وحب الشهادة، وعلينا أن نطمئن بقوله سبحانه ألا إنَّ نصر الله قريب" . 

وطالب بإستغلال الحرب الدائرة حالياً في فلسطين، خاصة قطاع غزة، من أجل إحياء قضية فلسطين، ونذكر الأجيال الجديدة بقصة القدس والمسجد الأقصى، وأن القضية عقيدة والأرض المقدسة دين"، مؤكداً إن أرض القدس الشريف لن تنهزم أبداً. 

وأوصى «عبدالسلام»، الأسر المسلمة بتعليم أولادهم معنى العقيدة، وإنه يجب على كل أب وأم وأسرة أن تعلم أبنائها فضل أرض القدس مباركة والله ورسوله تحدثوا عنها، لافتا إلى أن سيدنا ابن العباس قال عن أرض القدس: «لو تريد رؤية قطعة من الجنة اذهب إلى أرض القدس" . 

وواصل إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه حديثه قائلاً، "أرض القدس قطعة من الجنة لذلك يحدث عليها النزاع، مثل أرض سيناء المباركة التي تحدث عنها الله سبحانه وتعالى في القرآن وكلم منها سيدنا موسي"، مشيراً إلى ان القدس هي أرض المحشر والمنشر، كما قال سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فهى المكان الأمن الوحيد الذي سيذهب إليه الناس بعد خروج النار في الأرض كلها" .

 ويعمل أعضاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، و علماء الأمة الإسلامية، بقيادة الدكتور مختار جمعة ولفيف من مشايخ الأوقاف، من أجل نصرة الشعب الفلسطيني على الاحتلال الصهيوني الغاشم، مؤكدين ضرورة المزيد من صور التضامن المصري بل والعربي مع أهالي فلسطين، ومخاطبين كل أسرة في مصر بالاشتراك مع بعضهم البعض في التبرع لأهالي غزة.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القدس مسجد الامام الحسين أرض القدس

إقرأ أيضاً:

كلمة جامعة.. خطيب المسجد الحرام: يحتاجها المعافى والمبتلى والحي والميت

قال الشيخ الدكتور صالح بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن  العافية، كلمة جامعة يحتاجها المعافى، والمبتلى، والحيُّ، والميتُ، والعافية إذا فُقدت عُرفت، وإذا دامت نُسيت، سلوا ربكم العافية.

كلمة جامعة

واستند “ بن حميد ” خلال خطبة الجمعة الرابعة من شعبان من المسجد الحرام بمكة المكرمة، لما  جاء العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: علمني شيئًا أسال الله عز وجل به فقال: سل الله العافية.

وتابع: ثم مكث أيامًا ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: علمني شيئًا أسال الله تعالى فقال صلى الله عليه وسلم: يا عباس يا عم رسول الله: سل الله العافية في الدنيا والآخرة.

وأضاف أن العافية هي: دفاع الله عن عبده، والعبد حينما يسأل ربه العافية فإنه يسأله أن يدفع عنه كلَّ ما ينوبه، فكل ما دفعه الله عن العبد فهو عافية، وأن سؤال الله العافية دعوة جامعة، شاملة للوقاية من الشرور كلها في الدنيا والآخرة.

العافية أقسام

وأوضح أن العافية أقسام ثلاثة: عفو، ومعافاة، وعافية، فالشر الماضي يزول بالعفو، والحاضر يزول بالعافية، والمستقبل يزول بالمعافاة، منوهًا بأن العافية في الدين بالثبات على الحق، والبعد عن الباطل وأهله.

وأردف: والسلامةِ من الكفر، والضلالِ، والنفاقِ، والفسوقِ، والعصيانِ، وكبائرِ الذنوب وصغائرِها، والعافية من الشهوات والشبهات، والبدع والفتن، ما ظهر منها وما بطن، والعافية في الآخرة: الوقاية من فتنة الممات، وفتنة السكرات، وفتنة القبر، والنجاة من أهوال يوم العرض والفزع الأكبر.

وأشار إلى أن العافية في الدنيا هي: العافية من كل ما يكون فيها: من سلامة الأبدان، ودفع البلاء والأسقام، ومن الهموم والأكدار، وأن من عافية الدنيا: العافية في الأولاد، بصلاحهم، وهدايتهم، واستقامتهم، ذرية طيبة مباركة، تقربها العيون، وتسعد بها القلوب.

وأفاد بأن عافية الأوطان من أعظم أنواع العافية، وأجلِّها كيف إذا كان الوطن هو قبلة المسلمين، وقلب الأمة، حاضن الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية التي هي أرض الإسلام، والتاريخ، والحضارة، كما أن من عافية الدنيا: أن يعافيك الله من الناس، ويعافَي الناس منك.

عافية الدنيا

واستطرد: وأن يغنيك عنهم، ويغنيهم عنك، ويصرف أذاهم عنك، ويصرف أذاك عنهم، ومن العافية: أن يلقى العبد ربه وهو خفيف الظهر من دمائهم، خميص البطن من أموالهم، غير مطالب بشيء من حقوقهم، لازمًا لجماعتهم، غير مفرق لأمرهم.

وبين  أن من عِظَم العافية في قوله صلى الله عليه وسلم : (يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو، وأسالوا الله العافية ، فإذا لقيتموه فاصبروا)، وهل أعظمُ من الجهاد منزلة، وأعظمُ من الشهادة في سبيل الله مطلبًا، ومع هذا جاء هذا التوجيه النبوي العظيم: (لا تتمنوا لقاء العدو، أسالوا الله العافية).

ونبه إلى أن من سُرّه أن تدوم عافيته فليتق الله، إذا أردت أن تستطعم لذة العافية فتذكر المرضى على الأسرة البيضاء، وتذكر المحتاجين والضعفاء، وتذكر المدينين والفقراء، وتذكر من هم في هم وخوف وقلق وبلاء ، موصيًا المسلمين بتقوى الله وعبادته، وإسداء المعروف، وبذل الإحسان ولو جحده الجاحدون.

مقالات مشابهة

  • نصرة الأقصى تدعو لحضور فعالية التأبين وأداء صلاة الغائب على الشهيدين نصر الله وصفي الدين
  • لاحت بشائر رمضان.. خطيب المسجد النبوي: تاج الشهور ومعين الطاعات فاغتنموه
  • خطيب الجامع الأزهر: تقوى الله أقوم سبيل للطمأنينة في الدنيا والسعادة بالآخرة
  • كلمة جامعة.. خطيب المسجد الحرام: يحتاجها المعافى والمبتلى والحي والميت
  • خطيب الجامع الأزهر: تقوى الله أمثل طريق للطمأنينة في الدنيا والآخرة
  • خطيب المسجد الحرام: العافية في الدين بالثبات على الحق والبعد عن الباطل
  • خطيب الأوقاف: الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة والتيسير.. فيديو
  • نوح العيسوي خطيبًا.. نقل شعائر صلاة الجمعة غدًا من مسجد السلام بالغربية
  • خالد الجندي: الأحاديث النبوية كتبت في عهد سيدنا النبي
  • فلسطين تبعث رسائل لمسؤولين أمميين حول تكثيف العدو الصهيوني اعتداءاته على الضفة بما فيها القدس