تهجير قادة حماس بدلا من الاجتياح.. الاحتلال يدرس مقترحا لتكرار نموذج بيروت في غزة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، عن دراسة الاحتلال لمقترحات من بينها، مغادرة قادة حماس قطاع غزة مقابل الحفاظ على حياتهم وإطلاق سراح الرهائن.
وفي مقال للكاتب ناداف إيل قال، "خلف الكواليس في إسرائيل، تصبح الإطاحة بحماس هدفاً استراتيجياً سيستمر لسنوات. في الوقت نفسه، بدأت فكرة نموذج بيروت لخروج التنظيم من قطاع غزة تنتشر".
وتابع، "في حرب السابع من أكتوبر لا يمكن لإسرائيل الاكتفاء بصورة النصر، بل إنها بحاجة إلى فوز حقيقي، فقد انتهى عصر الخدع وصورها الغنية".
وأضاف، "أن حكومة نتنياهو تتحدث بصوتين، أحدهما يعد بهزيمة حماس، والقضاء على قوتها العسكرية بالكامل وأنها لن تحكم القطاع مرة أخرى".
"والثاني خلف الكواليس، تبدو الوعود أكثر تحفظا، خصوصا أن الإطاحة بحماس تصبح في هذه المحادثات نوعا من الهدف الجوي، هدفا سيستمر لسنوات، حيث سيتم إثبات الحقائق في الميدان، مثل أحزمة الأمان، وستكون هناك تصفيات ومداهمات" وفقا للكاتب.
وأشار، "إلى أن هزيمة حماس تتحول من هدف تكتيكي مباشر إلى استراتيجية طويلة الأمد بالنسبة لإسرائيل، وهي الاستراتيجية التي ستعمل من خلال منطقة أمنية، مع زرع الألغام على طول حدود غزة، وفرض ضغوط مستمرة، وهذا يبدو مؤسفا ونموذج آخر من جنوب لبنان.
وأردف، "من المفيد الآن تحديد تقدير يوضح كيف سنعرف أنه تم تحييد القدرة العسكرية لحماس، على سبيل المثال، تدمير قدرته على إطلاق الصواريخ، ليس ردعه عن الإطلاق، وليس ثمنا باهظا، بل إلغاء الخيار العسكري للقيام بذلك".
واستدرك، "في نهاية المطاف، سيتم القبول الزاحف بأن منظمة (إرهابية) سوف تقوم، من وقت لآخر، بإدخال جنوب إسرائيل بالكامل إلى نظام الدفاع المتعدد الأطراف، وفي وقت لاحق ستصل إلى وسط البلاد".
وأكد إيل، "أن العالم أجمع يفهم الوعد الإسرائيلي على أنه أمر بسيط، سوف يتم الإطاحة بحماس. خلال الفترة العسكرية الحالية، لكن للوصول إلى ذلك يجب القتال من من منزل إلى منزل في قطاع غزة، من الطابق الأعلى إلى السفلي، إنها مهمة رهيبة ستستغرق سنوات وتكلف الكثير من الدماء".
وأوضح، "لتجنب ذلك يتم تداول أفكار في إسرائيل والمجتمع الدولي، تهدف لتقصير العملية، وتسمح بسقوط حماس في غزة بسرعة".
وتابع إيل، "الفكرة المهمة هي النظر في إمكانية خروج عناصر الجناح العسكري لحركة حماس من القطاع بموافقة إسرائيل، بمن فيهم قادتها، مقابل حياتهم والإفراج عن جميع المختطفين. وهذا هو نموذج بيروت عام 1982، حين غادر ياسر عرفات إلى تونس عقب احتلال الجيش ك للعاصمة اللبنانية".
وبحسب إيل، "فقد طُرحت هذه القضية عبر وسائل الإعلام في الأسابيع الأخيرة، ومنذ ذلك الحين أتيحت لها الفرصة للتقدم، كما تم مناقشتها خلال العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى، بحضور نتنياهو الذي أبدى اهتماما كبيرا بها وطلب مواد إضافية حول هذا الموضوع".
وببن الكاتب، "أن خروج حماس من القطاع سيسمح بإقامة نظام آخر، يخلق ردعا إقليميا، ولن يتطلب اجتياحا كاملا، الذي سيكلف أرواح الجنود والكثير من الوقت، لكن أيضا هناك الكثير من المشاكل في الاقتراح لاسيما أن المعضلة ليست في قيادة حماس فقط، إذ يجب على الآلاف من الناشطين أن يغادروا ويجب أن تختفي الأنفاق والمصانع الحربية والصواريخ".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال حماس غزة بيروت حماس غزة بيروت الاحتلال تهجير صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هل تتفق قطر وتركيا حول صفقة "قادة حماس"؟
رجّحت مصادر مختلفة أن تكون مغادرة قادة حركة حماس لقطر، جزءاً من مباحثات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي استقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في زيارة أمس الخميس.
وأعلنت قطر، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماجد الأنصاري، قبل أيام، تعليق الوساطة بين حماس وإسرائيل، لحين "توافر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب من قبل الطرفين"، مشيرة إلى أن التقارير المتعلقة بوقف عمل مكتب حركة حماس في الدوحة "غير دقيقة".بعد تعليق قطر وساطتها.. ما مصير الحرب في غزة؟ - موقع 24تسبب تعليق قطر وساطتها بين إسرائيل وحركة حماس بتضاؤل الآمال الضعيفة أساساً بشأن تحريك المباحثات الهادفة لإنهاء الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام في غزة.
لكن الأنصاري أكد أن "الهدف الأساسي من وجود المكتب في قطر هو أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية"، ما يشير إلى أن وجود مكتب حماس مرهون باستمرار المفاوضات، بعد أن ربطت تقديرات بين انتهاء الوساطة وإغلاق مكتب الحركة في الدوحة.
ما وراء قرار قطر تعليق دورها في جهود الوساطة لوقف إطلاق النار بغزة؟
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSw15u pic.twitter.com/spctnPU9qP
وأضاف "بموجب الاتفاقية ستتكفل قطر بشراء حي سكني كامل في أطراف مدينة إسطنبول لتأمين نقل وإقامة قيادات حماس مع عوائلهم"، بحسب ما ذكر عبر حسابه على منصة "إكس".
وتابع أن "رئيس حركة حماس بالخارج خالد مشعل سيترك الدوحة برفقة 92 شخصاً من أقاربه ومرافقيه".
قطر تعلق على انسحابها من الوساطة وإغلاق مكتب حماس - موقع 24قالت قطر، السبت، إن التقارير المتداولة حول انسحاب دولة قطر من الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإغلاق مكتب حركة حماس "ليست دقيقة"، لكنها أكدت أن الجهود "معلقة" حالياً.
ولم يؤكد مصدر في حركة حماس أو ينفِ تفاصيل هذا الاتفاق، لكنه أشار إلى أن قيادات حماس تدرس "خيارات عديدة" لاستضافة قادة حماس في الخارج.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لـ24 إنه "لا تغيير طرأ على أماكن إقامة قادة حركة حماس في الخارج، حتى اللحظة"، مشيراً إلى أن قادة الحركة في الدوحة لم يُطلب منهم مغادرة قطر.إتفاق بين #أمير_قطر و #أردوغان على إستضافة 70 قيادي من حماس يعيشون في #الدوحة
ستتكفل قطر بموجب الإتفاق بشراء حي سكني كامل في أطراف إستنبول لتأمين نقل و إقامة القيادات الحمساوية مع عوائلهم
القيادي خالد مشعل سيترك الدوحة برفقة 92 شخص من أقاربه و مرافقيه
pic.twitter.com/pFnbFJnzI7
ورفض المصدر ربط استمرار المفاوضات بوجود قيادة الحركة في قطر، مشيراً إلى أن "الدوحة تلعب دوراً مهماً في الوساطة، كما أن قيادة الحركة قادرة على إدارة المفاوضات، سواء بقيت في قطر أو غادرتها".