دولة قطر تؤكد دعمها لجهود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أكدت دولة قطر دعمها لجهود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأثنت على دورها الذي لا غنى عنه في التصدي لأزمات ومعاناة ملايين اللاجئين في جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه السيد صالح محمد الخيارين، عضو وفد دولة قطر إلى الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمام اللجنة الثالثة، خلال المناقشة مع المكلفين بولايات مواضيعية في إطار الإجراءات الخاصة، تحديدا مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
ورحب الخيارين بمشاركة السيد فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتقدم له بخالص التقدير على تقريره المعروض أمام اللجنة، مضيفا أن دولة قطر تقدر عاليا حجم المسؤولية الكبيرة المترتبة على عاتق المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والدور الرائد الذي تضطلع به المفوضية، خاصة في ظل المستوى المتنامي والواسع النطاق لحركات النزوح في مختلف أنحاء العالم، جراء تزايد حجم الأزمات الإنسانية، والنزاعات، والعنف، والمخاطر المناخية وغيرها، وما يطرحه ذلك من تحديات وشواغل للمجتمع الدولي.
وأشار البيان إلى أنه في ضوء حجم تحديات النزوح الراهنة، وضرورة الاستجابة بمزيد من الفعالية للاحتياجات الناشئة والمختلفة، فإن دولة قطر ترى بأنه من المهم ما أشار له التقرير بشأن الحاجة إلى مضاعفة الجهود لإيجاد الحلول، والأهمية الحاسمة للاستجابات للحراك العالمي التي تراعي حقوق الإنسان.
وأضاف: لطالما كانت دولة قطر من الدول التي تقدم المساعدات والدعم للاجئين والنازحين وللدول المضيفة، وستواصل القيام بدور ريادي في تقديم المساعدات الإنسانية لصالح اللاجئين، على سبيل المثال المساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة قطر للاستجابة للأزمة في سوريا، ودعم المشاريع لمواجهة موسم الشتاء للاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان، بالإضافة إلى جهود الوساطة والدبلوماسية الوقائية التي تقوم بها دولة قطر أيضا تشكل عامل دعم وقائي للتخفيف من حدة النزاعات والأزمات.
وأكد البيان أن دولة قطر تثمن علاقة الشراكة الوثيقة والاستراتيجية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتعرب عن سرورها بأن هذا التعاون الحيوي والشراكة المتميزة قد توج بافتتاح مكتب للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في "بيت الأمم المتحدة"، الذي تم افتتاحه في شهر مارس الماضي في الدوحة، والذي يضم مكاتب لعدد من وكالات الأمم المتحدة.
وتابع: "كما تقدم دولة قطر دعما حيويا لجهود المفوضية وتمكينها من تقديم الدعم لمن هم في أمس الحاجة إليه. فعلى سبيل المثال، قدمت قطر مساهمات غير مخصصة بقيمة 16 مليون دولار أمريكي للفترة 2019- 2020، بالإضافة الى مبلغ 8 ملايين دولار أمريكي للفترة 2021- 2022، وستواصل دولة قطر جهودها في تعزيز قدرة المفوضية وتقديم الدعم للموارد الأساسية بإجمالي 8 ملايين دولار للفترة 2023 - 2024".
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الأزمات الإنسانية الأمم المتحدة السامیة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئین الأمم المتحدة دولة قطر
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يدعو أعضاء مجلس الأمن للتغلب على الانقسامات لتحقيق السلام
دعا أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة ، أعضاء مجلس الأمن الدولي، إلى التغلب على الانقسامات فيما بينهم والتي من شأنها إعاقة العمل الفعال واللازم من أجل تحقيق السلام.
وحث غوتيريش، في كلمته أمام الإجتماع رفيع المستوى الذي عقده مجلس الأمن لبحث سبل تعزيز ممارسة التعددية وإصلاح وتحسين الحوكمة العالمية، أعضاء المجلس خاصة الدائمين منهم على البناء على عمل الجمعية العامة للأمم المتحدة، والزخم الذي يوفره “ميثاق المستقبل” لدفع المفاوضات الحكومية الدولية إلى الأمام.
وأوضح أن العالم يتطلع إلى أن يعمل مجلس الأمن بطرق ذات مغزى تسهم في إنهاء الصراعات، وتخفيف المعاناة التي تسببها هذه الحروب للأبرياء.
كما حث أعضاء المجلس على انتهاج روح ونهج العمل نفسه الذي اتبعوه سابقا للتغلب على الخلافات والتركيز على بناء الإجماع المطلوب، لتمكين المجلس من أداء مهامه في تحقيق السلام الذي يحتاجه ويستحقه جميع الناس، مؤكدا أن المنظمة الأممية وبعد ثمانية عقود من تأسيسها، تظل أرضية اللقاء الأساسية الفريدة من نوعها لتعزيز السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.
وشدد غوتيريش، على أن الإيمان بمقاصد الأمم المتحدة يجب أن يدفع بالعمل إلى تحسين المؤسسة الأممية وطريقة عملها، وعلى أن التضامن والحلول على المستوى العالمي، مطلوبان أكثر من أي وقت مضى، حيث يواجه العالم تحديات متعددة، تستدعي حلولا متعددة الأطراف.
وذكر في هذا الصدد بميثاق المستقبل الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، ويهدف إلى تعزيز الحوكمة العالمية للقرن الحادي والعشرين، إلى جانب إعادة بناء الثقة في التعددية وفي الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وأشار إلى أن هذا الميثاق يمثل في جوهره ميثاقا للسلام بكل أبعاده، لا سيما وأنه يسلط الضوء على الحاجة إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراعات والتوترات، وعلى أهمية التنمية المستدامة لإستدامة السلام ، لافتا إلى أن الميثاق أقر أن مجلس الأمن يجب أن يعكس عالم اليوم، وليس عالم ما قبل 80 عاما، وعليه يجب توسيع عضويته وجعله أكثر تمثيلا لحقائق اليوم الجيوسياسية، كما يجب الاستمرار في تحسين أساليب عمله لجعله أكثر شمولا وشفافية وكفاءة وديمقراطية ومساءلة.
وأضاف أن التعاون متعدد الأطراف هو القلب النابض للأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه من خلال الاسترشاد بالحلول الواردة في ميثاق المستقبل، يمكن للتعددية أن تصبح أيضا أداة أكثر قوة للسلام.وام