وقد سعت هذه الاتفاقيات لبلوغ سلام نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإقرار حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم على حسب ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 242 و338.

وانطلاقا من ذلك، اعترفت منظمة التحرير بإسرائيل بينما قبلت الحكومة الإسرائيلية بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني.

تحركات ضد رابين إلى ذلك، جاءت هذه الاتفاقيات لتثير حالة من التوتر بالشارع الإسرائيلي.

فبتلك الفترة، انتقد اليمين الإسرائيلي والمتطرفون اليهود بشدة اتفاقيات أوسلو ورئيس الوزراء إسحاق رابين ووصفوه بالخائن.

وعلى الرغم من خدمته بالجيش الإسرائيلي لسنوات، تحول إسحاق رابين لهدف شرعي لانتقادات المتطرفين وأفراد حزب الليكود، بقيادة بنيامين نتنياهو، الذين وصفوا انسحاب الإسرائيليين من أراضي الفلسطينيين بالحماقة والخيانة.

ومع تصاعد وتيرة الاحتجاجات، اتهم بنيامين نتنياهو بتأجيج العنف والكراهية بالبلاد. وكرد على ذلك، نفى الأخير التهم عن نفسه وتحدث عن دفاعه عن مبادئ إسرائيل والشعب الإسرائيلي.

ومن ضمن الشخصيات المناوئة والمعارضة لرابين، تواجد الطالب الإسرائيلي السابق بجامعة بار إيلان إيجال عامير.

وبتصريحاته، انتقد إيجال عامير رئيس الوزراء إسحاق رابين ووصفه بالخائن للشعب اليهودي، بسبب رغبته في إنهاء وجود عدد كبير من الإسرائيليين بمناطق الضفة الغربية.

وفي الأثناء، كان عامير في وقت سابق تحت رقابة أمنية إسرائيلية مشددة بسبب توجهاته وأفكاره المتطرفة.

وبعد جملة من التحقيقات، اتجهت السلطات الإسرائيلية لرفع الرقابة عنه عقب تصنيفه بالعنصر غير الخطير.

اغتيال وحكم بالسجن المؤبد في حدود الساعة التاسعة وأربعين دقيقة ليلا يوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر 1995، استعد إسحاق رابين لمغادرة مبنى بلدية تل أبيب وتوجه لسيارته.

وفي الأثناء، تقدم إيجال عامير نحوه ووجه تجاهه وابلا من الرصاص باستخدام مسدسه بيرتا شيتا (Beretta Cheetah) عيار 9 ملم.

وعلى إثر ذلك، تعرض رابين لإصابات بليغة على مستوى الطحال والعمود الفقري والصدر وانهار أرضا.

هكذا فضح هذا الرجل البرنامج النووي العسكري الإسرائيلي الأخيرة هكذا فضح هذا الرجل البرنامج النووي العسكري الإسرائيلي على الفور، نقل إسحاق رابين نحو المستشفى وهو في حالة موت سريري.

وهنالك، حاول الأطباء إنعاشه وتحدثوا عن صعوبة وضعه بسبب خسارته لكمية كبيرة من الدماء وإصابته برصاصة على مستوى الرئة.

وفي حدود الساعة الحادية عشرة وخمس عشرة دقيقة ليلا، أعلن رسميا عن وفاة إسحاق رابين عن عمر ناهز 73 عاما بسبب تبعات إصابته.

عقب عملية الاغتيال، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية القاتل إيجال عامير الذي وجهت له تهمة قتل رئيس الوزراء إسحاق رابين.

وعقب جلسات المحاكمة، نال الأخير حكما بالسجن المؤبد. وبالفترة التالية، حصل الأخير على حكم إضافي بالسجن 6 سنوات، بسبب إصابته لأحد أفراد الحرس الشخصي لرابين أثناء تنفيذه عملية الاغتيال

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقر خططا لبناء آلاف المنازل بمستوطنات الضفة

وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطط لبناء ما يقرب من 5300 منزل جديد في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، فيما وُصفت بأنها أحدث خطوة في حملة لتسريع التوسع الاستيطاني.

وقالت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية إن مجلس التخطيط الأعلى الإسرائيلي وافق أمس واليوم الخميس على توسيع المستوطنات في قلب الضفة، وإضفاء شرعية على 3 بؤر استيطانية هي "محانيه غادي" و"غفعات حنان" و"كيديم عرافا"، مشيرة إلى أن هذه البؤر أحياء في مستوطنات قائمة.

وأضافت المنظمة في بيان لها أن الحكومة الإسرائيلية تواصل تغيير قواعد اللعبة في الضفة الغربية المحتلة عبر التسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه.

وتابعت أن "حكومة الضم هذه تقوّض في شكل خطير أمن ومستقبل الإسرائيليين والفلسطينيين. علينا إسقاط هذه الحكومة قبل أن يفوت الأوان".

وكانت حركة "السلام الآن" قالت إن حكومة نتنياهو وافقت على الاستيلاء على نحو 13 كيلومترا مربعا من الأراضي في وادي الأردن، ووصفتها بأنها أكبر عملية استيلاء تمت الموافقة عليها منذ اتفاقيات أوسلو.

وفي السياق، ندد وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي اليوم الخميس بقرار إسرائيل "إضفاء الشرعية" على بؤر استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

تصريحات سموتريتش

في غضون ذلك، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن مفهوم الأمن يجب أن يتغير، مشددا على ضرورة أن تتحول مدينة طولكرم بشمال الضفة الغربية إلى مدينة خراب، وفق تعبيره.

وأضاف سموتريتش أن المفهوم الإسرائيلي للأمن يجب أن يخضع لتغيير جذري في كل ما يتعلق بالضفة وغزة والشمال.

ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دعا وزراء إسرائيليون إلى تكثيف الاستيطان في الضفة الغربية وإعادة بناء المستوطنات في القطاع.

مقالات مشابهة

  • رئيس الموساد إلى قطر ضمن محاولات التوصل إلى هدنة في غزة
  • رئيس وزراء سلوفاكيا يظهر لأول مرة منذ محاولة اغتياله
  • رئيس وزراء سلوفاكيا يظهر على الملأ لأول مرة منذ محاولة اغتياله
  • معلومات عن كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا الجديد.. أسرته يهودية ويؤيد إسرائيل
  • انفراجة في مساعي التهدئة بعد رد حماس الأخير
  • "معاريف": مواجهة حادة بين بن جفير ونتنياهو بسبب قرار الأخير إرسال وفد تفاوض دون الرجوع لـ"الكابينيت"
  • إسرائيل تقر خططا لبناء آلاف المنازل بمستوطنات الضفة
  • حزب الله يشن هجوما كبيرا على إسرائيل .. وأصوات الانفجارات تصل بيروت
  • حزب الله يهدد باستهداف مزيد من المواقع في إسرائيل
  • مخطط إسرائيلي ناعم لضم الضفة الغربية