إكسبو دبي.. استعدادات متسارعة لاستقبال العالم في COP28
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
تجري الاستعدادات في مدينة إكسبو دبي بوتيرة متسارعة لاستقبال العالم ضمن أعمال مؤتمر المناخ COP28، الذي يؤكد دور دولة الإمارات الريادي في التعامل مع القضايا التي تهم العالم.
ويتم العمل على عدة خطط بالتعاون مع الفرق المتخصصة من الجهات المعنية المحلية في دبي والجهات الاتحادية لضمان سهولة نقل الضيوف وسلاسة الدخول إلى المنطقة الزرقاء في مدينة إكسبو، كما تم تخصيص حافلات لنقل الزوار والمشاركين إلى المنطقة الخضراء.
وفيما يشمل موقع الحدث العالمي، الذي تستضيفه دولة الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، منطقتين، واحدة "زرقاء" مخصصة للوفود الرسمية، وأخرى "خضراء" مفتوحة للجمهور والمنظمات غير الرسمية والمشاركين الآخرين، فلأول مرة في دورات مؤتمر المناخ COP ستكون المنطقة الخضراء مجاورة للمنطقة الزرقاء لتتيح لصناع القرار والمسؤولين التفاعل مع الأفراد والطلبة ومؤسسات المجتمع والعمل عن كثب معهم لتكون نتائج المؤتمر مقاربة لتطلعات الناس واحتياجاتهم لعمل حقيقي فاعل لصالح جيلنا وأجيال المستقبل.
وقالت هند المهيري مدير إدارة المشاريع الخاصة - مدينة إكسبو دبي، لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن دولة الإمارات تسعى إلى إلهام المجتمع المحلي والدولي للعمل معاً بهدف ترسيخ الممارسات الفعّالة لتحقيق الاستدامة، بالإضافة إلى تعزيز الجهود العالمية الهادفة لمواجهة التحديات البيئية والمناخية.
وأضافت أنه من ناحية أخرى، تقدم مدينة إكسبو دبي نموذجاً لمدينة تحتضن الحياة الحضرية المستدامة، خاصة مع وجود الخبرات والكفاءات التي تضعها في مقدمة الوجهات الرائدة في هذا المجال، وتأتي استضافة مؤتمر COP28 لتؤكد أن الهدف مشترك والرسالة واحدة، وهي العمل نحو تحقيق الاستدامة البيئية ومواجهة تحديات تغير المناخ.
وأشارت إلى أنه وانطلاقاً من نهج الإمارات القائم على التعاون والعمل المشترك لتوحيد الجهود والتوصل إلى حلول عملية يمكن تطبيقها، تم إعداد برامج ومبادرات متنوعة لتكون استضافة المؤتمر منصة متميزة تجسد مساعي الدولة لإيجاد حلول واقعية لمشاكل الانبعاثات، وهدر الطعام، والطاقة والمياه، وغيرها، وتوحيد الجهود الهادفة للوصول إلى الاستدامة البيئية والمناخي.
وقالت إنه حرصاً على إيصال رسالة مؤتمر المناخ COP28 ونقل فعالياته للعالم أجمع، فقد تم تجهيز مساحات وأماكن مخصصة للإعلام على امتداد الموقع للتصوير وإجراء اللقاءات، بما في ذلك مركز إعلامي في المنطقة الزرقاء وآخر في المنطقة الخضراء، وكلاهما مزود بجميع التقنيات اللازمة من اتصال سريع بالإنترنت وخدمات الاستوديوهات، وغيرها من أمور تهدف إلى تسهيل مهمة الإعلاميين وتمكنهم من أدائها، لافتة إلى أنه يمكن لوسائل الإعلام استخدام المراكز الإعلامية بشرط التسجيل والحصول على الاعتماد الإعلامي الرسمي.
وحول خطط استقبال وتسهيل وصول الزوار إلى موقع الحدث، أفادت هند المهيري بأنه وبالإضافة إلى وقوعها بالقرب من أهم الطرق الرئيسية وسهولة الوصول إليها من دبي وأبوظبي بالسيارات، فإن مدينة إكسبو دبي مرتبطة بشكل متكامل بشبكة المواصلات العامة حيث تضم محطة مترو وتصل إليها حافلات المواصلات العامة فيمكن الوصول إليها من مختلف مناطق دبي.
وأشارت إلى أن هناك عدة خطط يتم وضعها بالتعاون مع الفرق المتخصصة من الجهات المعنية المحلية والاتحادية لضمان سهولة نقل الضيوف وسلاسة الدخول إلى المنطقة الزرقاء في مدينة إكسبو، لافتة إلى تخصيص حافلات نقل لنقل الزوار والمشاركين إلى المنطقة الخضراء.
وعن الاستفادة من الخبرات التي تم اكتسابها من تنظيم إكسبو 2020، قالت المهيري إن دولة الإمارات نظمت أول إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، ونجحت في جمع 192 دولة، وتم الترحيب بـ 24.1 مليون زائر في موقع الحدث وأكثر من 251.2 مليون زيارة افتراضية، وذلك على مدى 6 أشهر بين أكتوبر 2021 ومارس 2022.
وأضافت "قدمنا إكسبو دولي واستثنائي وسخرنا أفضل التقنيات التي أتاحت تجربة سلسلة للزوار، واستطعنا توحيد الجهود العالمية لاتخاذ إجراءات وقرارات مؤثرة بشأن العديد من القضايا المهمة للإنسانية".
وتابعت أن مدينة إكسبو هي مثال ونتاج لالتزام دولة الإمارات بالاستدامة، وقالت: "منذ بداية رحلتنا في إطار إكسبو 2020 دبي عملنا في مراحل التخطيط والتصميم على إنشاء موقع مدينة إكسبو دبي المستدام، ووضعنا نصب أعيننا منذ بداية العمل ضرورة بناء مدينة جديدة تكون نموذجاً لمدن المستقبل.. مدينة ذات أهداف طموحة مع التركيز على أن تكون بصمتنا البيئية منخفضة وتراعي مبادئ احترام البيئة والموارد الطبيعية والحد من تلوثها وتقليل انبعاثات الكربون".
وأضافت أن مدينة إكسبو دبي بنيت وفقاً لأعلى المعايير البيئية وتم تهيئتها لتكون منصة عالمية ومستدامة بهدف تعزيز العمل وتوحيد الجهود الهادفة للوصول إلى الاستدامة البيئية والمناخية.
وأكدت أن مدينة إكسبو دبي هي مدينة المستقبل المستدامة التي تضع خدمة الإنسان محوراً لها، وتمضي ضمن خطوات واضحة لتحفيز العمل وتحقيق الحياد الكربوني، وصممت لتكون نموذجاً للتخطيط الحضري المستدام المستند على الابتكار، لافتة إلى أن المدينة تعتمد خارطة طموحة لتحقيق الاستدامة تتوافق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 ومبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، ومئوية الإمارات 2071.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دبي إكسبو دبي تغير المناخ مؤتمر المناخ دبي أبوظبي إكسبو 2020 انبعاثات الكربون كوب 28 أخبار الإمارات دبي إكسبو دبي تغير المناخ مؤتمر المناخ دبي أبوظبي إكسبو 2020 انبعاثات الكربون كوب 28 المنطقة الخضراء مدینة إکسبو دبی دولة الإمارات إلى المنطقة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«الحفنى»: النقل الجوى يشهد تطورات متسارعة.. ونثمن الدور الإماراتى لنقل المعرفة
شارك الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدنى فى فعاليات الدورة الثالثة لـ«البرنامج الدولى لقادة الطيران المدنى»، والذى استضافته الهيئة العامة للطيران المدنى بالتعاون مع رئاسة مجلس الوزراء الإماراتى بدبى بحضور م. عبدالله بن طوق المرى وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدنى بالإمارات العربية المتحدة، بمشاركة أكثر من (٢٠) وزيراً وقائداً فى مجال الطيران المدنى، ورؤساء ومديرى عموم سلطات الطيران المدنى من مختلف الدول العربية.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز التعاون بين الدول العربية من خلال تبادل الخبرات واستكشاف الاتجاهات المستقبلية فى تكنولوجيا الطيران والاستدامة، فضلًا عن مواصلة العمل المشترك والتعاون مع جميع الأشقاء فى الدول العربية، لدفع قطاع الطيران المدنى إلى مستويات جديدة أكثر تقدماً وازدهاراً.
ومن جانبه أعرب الدكتور سامح الحفنى عن سعادته بالمشاركة فى فعاليات البرنامج الدولى لقادة الطيران المدنى، كونه منصة مهمة تساهم فى دعم التعاون العربى وتبادل الخبرات بين قيادات قطاع الطيران المدنى فى المنطقة العربية، بما يساهم فى مواجهة التحديات واستثمار الفرص لتحقيق نمو مستدام فى هذا القطاع الحيوى، فضلا عن استعراض الجهود الإماراتية فى تطوير وتنمية هذا المجال اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية، عبر منصة بارزة تجمع نخبة من القادة والخبراء والمختصين فى النقل الجوى، مشيرًا إلى أن مشاركة مصر تعكس حرصها على التعاون العربى، وتأكيدًا على دورها الفعال والرائد فى دعم الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز التعاون فى مجال الطيران المدنى بين الدول العربية لبناء مستقبل مستدام للطيران المدنى بالمنطقة.
تطورات متسارعة
كما أوضح وزير الطيران المدنى أن قطاع النقل الجوى يشهد تطورات متسارعة، مما يتطلب تكاتف وتوحيد جهود جميع الدول ومواصلة العمل المشترك بما يسهم فى الارتقاء بمستويات كافة القطاعات، مثمنًا الجهود الإماراتية الفعالة وحرصها على نقل المعرفة ومشاركة أفضل الإنجازات فى مجال الطيران المدنى مع جميع الدول العربية الشقيقة، متمنيًا أن «تحقق فعاليات البرنامج أهدافها البناءة، والخروج بتوصيات فعّالة تساعد فى تعزيز قطاع الطيران المدنى وتحقق الأهداف المشتركة، بما يرسخ من مكانته على الساحتين الإقليمية والدولية».
كما أن هذه الدورة تجمع العديد من الوزراء والمسئولين التنفيذيين لمعالجة التحديات والفرص الرئيسية، والتأكيد على الجهد الجماعى للالتزام بتطوير مستقبل مستدام للطيران، كما أن مشاركة كبار المسئولين من مختلف الدول العربية يسلط الضوء على التزامهم بتطوير هذه الصناعة الحيوية، من خلال جمع هذه الخبرات المتنوعة تحت سقف واحد لمعالجة القضايا المُلحة مع استكشاف سُبل جديدة للنمو فى مجال الطيران المدنى فى جميع أنحاء المنطقة.
حيث تتضمن النسخة الثالثة للبرنامج مناقشة عدة محاور رئيسية من خلال ورش عمل وعروض تقديمية استراتيجية هامة منها التحول الحكومى، الاتجاهات العالمية، التخطيط الاستراتيجى، والأهداف الاقتصادية المتعلقة بالطيران المدنى، مع التركيز على أبرز التطورات فى مجالى السلامة والأمن والتكامل بين الطيران والسياحة واستعراض دور القطاعين فى تحقيق الأهداف الاقتصادية، وتحديد الفرص المتاحة والتخطيط للنمو المتوازى بالإضافة إلى بحث الأدوار الديناميكية لقطاعى الطيران والفضاء والتعليم فى تشكيل استراتيجيات الابتكار الوطنية ودعم التنمية واستعراض الابتكارات فى وقود الطيران المستدام وخطط دمج الممارسات المستدامة لتحقيق أهداف طويلة الأمد.