أعلن البيت الأبيض -الأربعاء- أنه سيضع إستراتيجية وطنية لمحاربة الإسلاموفوبيا، في وقت يتراجع فيه تأييد الرئيس جو بايدن بين الأميركيين المسلمين بسبب دعمه القوي لحرب إسرائيل على غزة.

وكان إطلاق جهد خاص بمكافحة الإسلاموفوبيا متوقعا منذ أشهر، ويقول البيت الأبيض إن الإستراتيجية -وهي جهد مشترك بقيادة مجلس السياسة الداخلية ومجلس الأمن القومي- ستسعى إلى وضع خطة مع أصحاب المصلحة لحماية المسلمين -ومن يُعتقد أنهم مسلمون بسبب عرقهم والبلد الذي ولدوا به ونسبهم- من التمييز أو التعرض للكراهية والتعصب والعنف.

وأصدرت الإدارة الأميركية في مايو/أيار الماضي إستراتيجية وطنية لمكافحة معاداة السامية، كما تطرقت إلى مكافحة الكراهية ضد المسلمين، لكن الجهود اكتسبت زخما في الآونة الأخيرة.


وقالت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض إن "إعلان اليوم (أمس) هو أحدث خطوة لتأسيس مجموعة مشتركة بين الأجهزة لزيادة وتنسيق جهود الحكومة الأميركية بشكل أفضل لمكافحة الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية وصور التحيز والتمييز التي ترتبط بهما داخل الولايات المتحدة".

وأضافت -في بيان- أن "الرئيس بايدن ترشح لمنصب الرئاسة لاستعادة روح أمّتنا. وهو واضح بشكل لا لبس فيه: لا مكان للكراهية في أميركا ضد أي كان. نقطة على السطر".

جرائم كراهية

وواجه شخص من ولاية إيلينوي تهما بارتكاب جرائم كراهية بعدما تسبب في مقتل طفل مسلم يبلغ من العمر 6 سنوات بعد طعنه، كما تسبب في إصابة والدته في هجوم استهدفهما بسبب دينهما في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، بحسب مسؤولين ونشطاء حقوقيين مسلمين.

وأثار رد فعل بايدن -الذي زار إسرائيل لإظهار الدعم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- انتقادات من جانب المسلمين والعرب الأميركيين.


وأظهر استطلاع أجراه "المعهد العربي الأميركي" أنّ الناخبين العرب الأميركيين غاضبون من بايدن، إذ انخفض دعمهم للرئيس الديمقراطي من 59% في 2020 إلى 17% حاليا.

وأظهر الاستطلاع -الذي نشرت نتائجه يوم الثلاثاء- أنه وللمرة الأولى منذ إنشائه عام 1997 لا يعدّ غالبيةُ الأميركيين العرب أنفسهم ديمقراطيين.

وقال 37% فقط إنهم ديمقراطيون حاليا، و32% إنهم جمهوريون، مقابل 31% مستقلين، كما قال 40% إنهم سيصوتون لصالح الرئيس السابق دونالد ترامب المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات 2024، بزيادة 5 نقاط مئوية على عام 2020.


ويعد هذا الاستطلاع أحدث دليل على أن حملة بايدن للفوز بولاية ثانية تفقد بسرعة تأييد المسلمين والعرب الأميركيين بسبب دعمه القوي لإسرائيل.

وكانت المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب "عز الدين القسام" -الجناح العسكري لحماس- قد شنت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ردا على عدوان قوات الاحتلال والمستوطنين على الفلسطينيين، واستمرار اقتحامات المسجد الأقصى المبارك.

وقد أعقبت هذه العملية إطلاق إسرائيل حربا على غزة دخلت يومها الـ27 مخلفة 8796 شهيدا من بينهم 3648 طفلا و2290 امرأة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات

(CNN) -- أدان البيت الأبيض في بيان مقتل الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان في الإمارات العربية المتحدة، قائلا في بيان إنها "جريمة مروعة".

وقال شون سافيت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: "كانت هذه جريمة مروعة ضد كل من يمثل السلام والتسامح والتعايش. لقد كان هجوماً أيضاً على الإمارات ورفضها للتطرف العنيف في جميع المجالات". 

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: بايدن سيحضر حفل تنصيب ترامب
  • البيت الأبيض: لا إعلان غدا من بايدن وماكرون عن وقف إطلاق النار في لبنان
  • البيت الأبيض ينفي إعلان بايدن وماكرون وقف إطلاق النار في لبنان غدا
  • البيت الأبيض: اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان صار "قريبا"
  • البيت الأبيض: اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان صار "قريبا"
  • البيت الأبيض: بايدن يراقب مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان عن كثب
  • أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات
  • الهارب بلا مطارد .. دارمانان ابن الحركي الذي يريد حكم فرنسا خالية من المسلمين
  • عبدالمنعم سعيد: بايدن يسعى لوقف إطلاق النار بغزة ولبنان قبل مغادرة البيت الأبيض
  • البيت الأبيض: بايدن وماكرون ناقشا تأمين اتفاق لوقف النار في لبنان