دعاء الرسول عليه الصلاة والسلام يوم بدر
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
لما نزل المسلمون أرض المعركة قاموا بتوزيع الجنود في الأماكن المناسبة، واختاروا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكاناً في آخر الجيش ليشرف على المعركة، وتطوع أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- ليكون الحارس الشخصي للنبي.
وبعد أن استقر النبي -صلى الله عليه وسلم- في العريش أخذ يناجي ربه -عز وجل- ويدعوه، وكان من دعائه: ما رواه مسلم في صحيحه عن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: (اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ آتِ ما وَعَدْتَنِي).
وظل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو ويبتهل لله -عز وجل- حتى كان يسقط رداؤه عن كتفه، فيرده عليه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-، وكان يشفق عليه لكثرة ما دعا ويقول له حتى يخفف عنه: "يا رسول الله! أبشر فو الذي نفسي بيده لينجزن الله لك ما وعدك"، وهو يقف خلفه.
بعد هذا الدعاء الخاشع والابتهال المتصل يأمر الله -عز وجل- ملائكته بقوله: (أَنّي مَعَكُم فَثَبِّتُوا الَّذينَ آمَنوا سَأُلقي في قُلوبِ الَّذينَ كَفَرُوا الرُّعبَ فَاضرِبوا فَوقَ الأَعناقِ وَاضرِبوا مِنهُم كُلَّ بَنانٍ)، وأوحى إلى رسوله -صلى الله عليه وسلم- يبشره بقوله: (أَنّي مُمِدُّكُم بِأَلفٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُردِفينَ).
ولما أتت البشائر إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، استبشر وبشر أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- فقال له: (أبشِر يا أبا بكرٍ أتاكَ نصرُ اللَّهِ؛ هذا جِبريلُ آخذٌ بعَنانِ فرسِهِ يقودُهُ علَى ثَنايا النَّقعِ) .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: يوم بدر ابو بكر الصديق صلى الله علیه وسلم رضی الله عنه
إقرأ أيضاً:
استيقظت بعد شروق الشمس هل أصلي الصبح أولًا أم سنة الفجر؟.. الأزهر يوضح
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية: إن على المسلم أن يكون حريصًا على أداء الصلاة في أوقاتها؛ لقوله – تعالى -: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103]، وأن يأخذ المسلم كافة الأسباب التي تجعله مؤديًا للصلاة في وقتها، فإذا أراد أن يصلى الفجر في وقته، فعليه بالنوم مبكرًا مع استحضار النية لأداء هذه الفريضة مستعينًا بمن يوقظه، أو ضابطًا للمنبه على وقتها.
وأضاف أن من سمع الأذان لصلاة الفجر فعليه أن ينهض من فراشه، ويسارع إلى مرضاة ربه؛ لكي يستقبل يومه بالطاعة والجد والاجتهاد؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم -: {يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ} متفق عليه.
وأوضح أنه إذا لم يسمع المسلم النداء مع أخذه بالأسباب المعينة على ذلك، واستيقظ بعد طلوع الشمس فليصلها، ولا إثم عليه؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم: {مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا.. لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ، ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [طه: 14].}. متفق عليه.
كما أوضح المركز أنه فيما يخص كيفية قضاء ركعتي الفجر بعد طلوع الشمس، فمن السنة أن يبدأ المسلم بركعتي الفجر، ثم يصلي فرض الصبح؛ لأن القضاء عين الأداء، وهكذا فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم – لما فاتته صلاة الصبح في أحد أسفاره، ولم يستيقظ هو والصحابة إلا بعد طلوع الشمس.
واستشهد بما رواه أبو داود وغيره عن أبي قتادة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في سفرٍ له، فقال: "احفَظُوا علينا صلاتَنا" يعني صلاةَ الفجرِ، فضُربَ على آذانِهم فما أيقَظَهم إلا حَرّ الشمس، فتَوَضَّؤوا، وأذَّنَ بلالٌ، فصلَّوا ركعَتَي الفجر، ثم صلَّوا الفجرَ وركبوا، فقال بعضُهم لبعضٍ: قد فرّطنا في صلاتنا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنه لا تفريطَ في النومِ، إنَّما التفريطُ في اليقظةِ، فإذا سَهَا أحدُكم عن صلاةٍ فليُصلِّها حين يذكُرها".
وأكد أن في هذا الحديث دلالة على قضاء سنة الفجر قبل الفريضة، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بلالًا بالأذان، ثم صلى الراتبة (سنة الفجر)، ثم أمر بإقامة الصلاة بعد ذلك، فصلى الفريضة.