موقع 24:
2025-04-29@04:56:12 GMT

أتلانتيك: جميع خيارات إسرائيل لما بعد الحرب سيئة

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

أتلانتيك: جميع خيارات إسرائيل لما بعد الحرب سيئة

لفت الباحث البارز في معهد دول الخليج العربية في واشنطن حسين إبيش، إلى أن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا إدارة بايدن أنهم لم يشاركوا في أي تخطيط جدي لمرحلة ما بعد الصراع.. ربما يرجع ذلك إلى أن جميع خياراتهم سيئة وأنه على الرغم من وفرة مقترحات خيالية، لن يتدخل أحد لتحمل عبء معضلة إسرائيل المستحيلة، أو بكل بساطة، تنظيف الفوضى التي خلفتها.

حماس لن تتخلى ببساطة عن التمرد المخطط له

كتب إبيش في مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية أن الإسرائيليين قد يشعرون بأنهم لا يتحملون أي مسؤولية عن الواقع في غزة، بما أن حماس تسيطر على القطاع منذ 2007.. ولكن سائر العالم يدرك أن الاحتلال استمر، ولو من خارج حدود غزة، فقد احتفظت إسرائيل طوال الوقت بسيطرة مشددة على المياه الساحلية لغزة ومجالها الجوي وموجات الأثير الخاصة بها، وجميع المعابر المؤدية إلى القطاع باستثناء معبر صغير تسيطر عليه مصر.

لقد اتخذت إسرائيل جميع القرارات الرئيسية المتعلقة بغزة تقريباً منذ سنة 1967، بما فيها القرار المتهور والمدمر للذات بدعم حماس، من أجل تقسيم الحركة الوطنية الفلسطينية بين إسلاميين متمركزين في غزة وقوميين علمانيين في الضفة الغربية. 

At the end of this war, no third party "is going to step in to bear the burden of Israel’s impossible dilemma or, put more simply, clean up its mess," @Ibishblog writes: https://t.co/qHTmANdXwY

— The Atlantic (@TheAtlantic) November 1, 2023

والآن، فإن إسرائيل التي تأسف كما يبدو على هذه السياسة بعد موجة القتل المروعة التي قادتها حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، شرعت في شن هجوم سيؤدي حتماً إلى تحويل قسم كبير من غزة إلى حفرة مشتعلة من الدمار.

قوة عربية

"يبدو أن إسرائيل لا تزال تأمل الانسحاب لاحقاً، ونقل السلطة المحلية إلى.. شخص آخر. لكن هذا السيناريو ضرب من الخيال".. تابع الكاتب بأنه لا يوجد طرف ثالث مستعد أو قادر على مراقبة وإعادة بناء غزة بالنيابة عن إسرائيل وبالتنسيق معها.

يشير اقتراح شائع إلى أن قوة عسكرية أو من الشرطة تابعة لدول عربية مستقرة، يجب أن تعمل على تأمين غزة مع انسحاب إسرائيل منها.. وبالنظر إلى الجغرافيا والتاريخ، يتعين على مصر أن تكون لاعباً مركزياً في أي جهد كهذا، لكن المصريين جعلوا من أولويات سياستهم الخارجية منذ سنة 1979 عدم الانجرار مرة أخرى إلى غزة.. وهم ليسوا قريبين من تغيير رأيهم.

ماذا عن السلطة الفلسطينية؟

أضاف الكاتب أن المرشح الآخر الذي يتم اقتراحه بشكل متكرر هو السلطة الفلسطينية، لكن النظام الذي يقوده محمود عباس في رام الله لن يكسب شيئاً من العودة إلى غزة في أعقاب الدمار الإسرائيلي.. وحتى في العقد الذي سبق هذه الحرب، رفض عباس العديد من المقترحات المصرية الداعية إلى تولي السلطة الفلسطينية وزارات حكومية في غزة أو توفير الأمن على الجانب الفلسطيني من المعابر المؤدية إلى القطاع. 

.@Ibishblog in the Atlantic today.

He is always a wise voice to listen to but I wonder if some sort of an Arab option in Gaza is really as impossible as he makes it be. https://t.co/7uEkAqDyRr

— Arash Azizi آرش عزیزی (@arash_tehran) November 1, 2023

ويبدو أن حماس كانت على استعداد لقبول هذه المبادرات، لكنها أصرت أيضاً على أنها لن تتخلى عن سلاحها.. وكان عباس يخشى أن يصبح مسؤولاً عن سكان غزة الفقراء، لكن من دون موارد كافية، وفي ظل ميليشيا مدججة بالسلاح يمكنها أن تلجأ إلى العنف متى شاءت.

إذا كانت السلطة الفلسطينية تخشى العودة إلى غزة في ذلك الوقت فإنها لن تكون متحمسة للتدخل خلف القوات الإسرائيلية بعد حرب برية مدمرة.. إن احتياجات غزة ستكون هائلة والوصول إلى السلطة على الدبابات الإسرائيلية من شأنه أن يطبع السلطة الفلسطينية بقبلة الموت السياسي بين الفلسطينيين.

ماذا عن قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة؟

يدعو الكاتب القراء إلى تخيل أن بعثة أممية لحفظ السلام مسؤولة عن مجتمع مدمر تماماً وكان أصلاً على شفا كارثة إنسانية، ثم إلى تخيل أن تحارب تلك البعثة التمرد الذي تخطط حماس لإطلاقه ضد الإسرائيليين، وهو أحد الأسباب التي تجعل القوات الإسرائيلية راغبة بالخروج في أسرع وقت ممكن بعد الانتهاء من نشر الدمار.. يكاد يكون من المؤكد أن الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها لن تكون على استعداد لقبول المسؤولية عن مراقبة الأنقاض، ورعاية أكثر من مليوني فلسطيني من الفقراء وجلهم من النازحين، في منطقة صغيرة ومكتظة بالسكان تحولت إلى خراب.

هدف حماس

تلخص الهدف الرئيسي لحماس منذ تأسيسها سنة 1987 بالاستيلاء على الحركة الوطنية الفلسطينية، بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية، بحضورها الدبلوماسي الدولي الثمين وتمتعها بوضع دولة مراقب في الأمم المتحدة، وأكثر من 80 سفارة في مختلف أنحاء العالم.. وفي خدمة هذا الهدف، تأمل حماس جذب إسرائيل إلى غزة حيث تستطيع شن تمرد طويل الأمد ضد المحتلين الإسرائيليين، وعندئذ ستزعم حماس أنها تنقل القتال إلى إسرائيل، بينما يجلس القوميون العلمانيون في الضفة الغربية مكتوفي الأيدي في انتظار مفاوضات لن تتم أبداً.

وهذا هو طريق حماس إلى القيادة بين الفلسطينيين حسب الكاتب.. إذا تراجع الإسرائيليون فإن حماس لن تتخلى ببساطة عن التمرد المخطط له، وسوف تنفذ الخطة ضد أي قوة يبدو أنها تمثل مصالح إسرائيل، سواء كانت عربية أو تابعة للأمم المتحدة أو حتى فلسطينية.

لا قوة خارقة

لن يدخل أي طرف ثالث إلى غزة لمحاربة التمرد المخطط للقوات الإسرائيلية، وإعادة بناء البنية الأساسية والمجتمع الذي مزقته الحرب وحل مشكلة الحكم التي طال أمدها والتي ضمنها الوجود المسلح لحماس.. إن إسرائيل تقف بمفردها، لذلك يتعين عليها أن تجد في آن بديلاً للانسحاب من غزة بسرعة، وبالتالي السماح لحماس بالعودة إلى الظهور على الأقل ككيان سياسي، وللبقاء ومحاربة التمرد الحتمي.

أياً كانت القرارات التي تتخذها إسرائيل الآن بعد أن بدأت هجومها البري على غزة، فسيتعين عليها أن تدرك أنه لن تتدخل أي قوة خارقة فجائية وتنقذها من العواقب المتراكمة المترتبة على تصرفاتها منذ سنة 1967.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل السلطة الفلسطینیة إلى غزة

إقرأ أيضاً:

المؤسسة الأمنية في إسرائيل تبحث توسيع العملية البرية بغزة

قالت القناة 12 الإسرائيلية ، مساء الاثنين 28 أبريل 2025 ، إن المؤسسة الأمنية في إسرائيل ناقشت إمكانية توسيع العملية البرية في إطار الحرب على قطاع غزة ، إلى جانب الاستعداد لاحتمال تنفيذ حملة تجنيد واسعة لقوات الاحتياط، في ظل الجمود في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

جاء ذلك في أعقاب الإعلان الإسرائيلي الذي صدر عن "مصدر سياسي رفيع"، عن رفضها لمقترح حركة حماس بالتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.بحسب القناة

وذكرت القناة أن تعبئة واسعة في قوات الاحتياط "من المتوقع أن تترتب على انعكاسان أساسيان: زيادة الضغط على جنود الاحتياط الذين يعانون أصلًا من إرهاق كبير، وإمكانية تدهور أوضاع الأسرى الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة".

وعلى صلة، جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن منسق ملف الأسرى والمفقودين، غال هيرش، قدّم اليوم إحاطة للسفراء وممثلي الدول التي يحمل بعض المحتجزين جنسياتها، إلى جانب كونهم مواطنين إسرائيليين.

وأفاد البيان بأن اللقاء تخلله "عرض للوضع القائم، واستعراض الجهود المبذولة في إطار المفاوضات، بالإضافة إلى بحث المسائل التي تتطلب التنسيق والتعاون الدولي لدعم جهود استعادة جميع الأسرى".

وفي وقت سابق اليوم، قال "مصدر سياسي رفيع" إنه "تتدحرج أفكار من جانب قسم من الدول العربية، مثل وقف الحرب لخمس سنوات. ولا يوجد احتمال أن نوافق على هدنة مع حماس ستسمح لها فقط بالتسلح والانتعاش، ومواصلة حربها ضد دولة إسرائيل بشكل أشد".

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، في الأيام الماضية، إلى أن إسرائيل رفضت خلال الأيام الأخيرة عدة صيغ مقترحة عرضها الوسطاء. ونقلت عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات قولها إن "الأيام الحالية شديدة الحساسية".

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، في خطاب ألقاه أمس، الأحد، إن إسرائيل ستسيطر عسكريا على قطاع غزة ولن تسمح للسلطة الفلسطينية بأن تستبدل حماس في الحكم في نهاية الحرب، في ظل التقارير عن توسيع إسرائيلي وشيك لحربها في غزة.

وأضاف خلال مؤتمر تعقده رابطة الأخبار اليهودية (جويش نيوز سينديكيت - JNS) في القدس ، أنه "لن نرضخ لأي ضغوط تقول لنا أن ننفذ ذلك"، وأن "السبب الوحيد أننا لا نقضي على حماس هو المخطوفون"، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الإثنين.

واعتبر نتنياهو أنه "يتعين علينا إنهاء الحرب في غزة، وإعادة المخطوفين وإبادة حماس"، ورحب بخطة تهجير الغزيين التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقال "صدقوني، الكثير منهم يريدون المغادرة".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية بن غفير يقرر إغلاق مكاتب صندوق ووقفية القدس رئيس الشاباك يحدد موعد استقالته رسميا كاتس: سنمنع إيران من امتلاك سلاح نووي ومستعدون لقرارات حاسمة الأكثر قراءة مجندات ينظمن وقفة للمطالبة بإطلاق سراح الجندي إنغرست طقس فلسطين : أجواء خماسينية شديدة الحرارة يديعوت : رصف نصف محور موراج وهدف الجيش تدمير ما تبقى من رفح شاهد: شهداء وإصابات في ليلة صعبة على غزة - استهداف متعمد للآليات الثقيلة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • المؤسسة الأمنية في إسرائيل تبحث توسيع العملية البرية بغزة
  • حماس: “الحرب الشاملة محاولة إسرائيلية يائسة لكسر المقاومة الفلسطينية
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: شركة فيرجين أتلانتيك البريطانية لن تعود للعمل في إسرائيل وتغلق خطها الجوي إلى تل أبيب
  • حماس تنفي رفض المقاومة الفلسطينية “صفقة شاملة” توقف الحرب على غزة
  • حسن خريشة لـعربي21: هذا سر تمسك السلطة الفلسطينية بالاتفاقيات مع إسرائيل
  • تربطه علاقة جيدة مع إسرائيل .. من هو حسن الشيخ أول نائب للرئيس في فلسطين؟ وماذا قالت حماس؟
  • جهاد حرب: الإدارة الأمريكية ليست جادة في الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب
  • وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث مقترح صفقة شاملة مع إسرائيل
  • إسرائيل مأزومة للغاية من الداخل.. فما الذي يمنعها من الانهيار؟
  • حماس: مستعدون لإطلاق جميع الرهائن وهدنة لمدة 5 سنوات في غزة