البوابة نيوز:
2025-02-22@04:04:06 GMT

106 أعوام على وعد بلفور.. نص وثيقة سرقة فلسطين

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

يصادف اليوم الخميس، الثاني من نوفمبر، الذكرى الـ106 لصدور إعلان بلفور المشؤوم، الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين.

"إعلان بلفور" كان بمثابة الخطوة الأولى للغرب على طريق إقامة كيان لليهود على أرض فلسطين؛ استجابة مع رغبات الصهيونية العالمية على حساب شعب متجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين.

وجاء الإعلان على شكل تصريح موجه من قبل وزير خارجية بريطانيا آنذاك، آرثر جيمس بلفور في حكومة ديفيد لويد جورج في الثاني من نوفمبر عام 1917، إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية، وذلك بعد مفاوضات استمرت ثلاث سنوات دارت بين الحكومة البريطانية من جهة، واليهود البريطانيين والمنظمة الصهيونية العالمية من جهة أخرى، واستطاع من خلالها الصهاينة إقناع بريطانيا بقدرتهم على تحقيق أهداف بريطانيا، والحفاظ على مصالحها في المنطقة.

وكانت الحكومة البريطانية قد عرضت نص اعلان بلفور على الرئيس الأمريكي ولسون، ووافق على محتواه قبل نشره، ووافقت عليه فرنسا وإيطاليا رسميا سنة 1918، ثم تبعها الرئيس الأمريكي ولسون رسميا وعلنيا سنة 1919، وكذلك اليابان، وفي 25 أبريل سنة 1920، وافق المجلس الأعلى لقوات الحلفاء في مؤتمر سان ريمو على أن يعهد إلى بريطانيا بالانتداب على فلسطين، وأن يوضع وعد بلفور موضع التنفيذ حسب ما ورد في المادة الثانية من صك الانتداب، وفي 24 يوليو عام 1922 وافق مجلس عصبة الأمم المتحدة على مشروع الانتداب الذي دخل حيز التنفيذ في 29 سبتمبر 1923، وبذلك يمكننا القول إن اعلان بلفور كان وعدا غربيا وليس بريطانيا فحسب.

وتمكن اليهود من استغلال تلك القصاصة الصادرة عن آرثر بلفور المعروف بقربه من الحركة الصهيونية، ومن ثم صك الانتداب، وقرار الجمعية العامة عام 1947، القاضي بتقسيم فلسطين ليحققوا حلمهم بإقامة إسرائيل في الخامس عشر من مايو عام 1948، وليحظى هذا الكيان بعضوية الأمم المتحدة بضغط الدول الكبرى، ولتصبح إسرائيل أول دولة في تاريخ النظام السياسي العالمي التي تنشأ على أرض الغير، وتلقى مساندة دولية جعلتها تغطرس في المنطقة، وتتوسع وتبتلع المزيد من الأراضي الفلسطينية والعربية، وتبطش بمن تبقى من الشعب الفلسطيني على أرضه دون رحمة.

وإعلان بلفور أعطى وطنا لليهود وهم ليسوا سكان فلسطين، حيث لم يكن في فلسطين من اليهود عند صدور التصريح سوى خمسين ألفا من أصل عدد اليهود في العالم حينذاك، والذي كان يقدر بحوالي 12 مليونا، في حين كان عدد سكان فلسطين من العرب في ذلك الوقت يناهز 650 ألفا من المواطنين الذين كانوا، ومنذ آلاف السنين يطورون حياتهم في بادية وريف ومدن هذه الأرض، ولكن الوعد المشؤوم تجاهلهم ولم يعترف لهم إلا ببعض الحقوق المدنية والدينية، متجاهلا حقوقهم السياسية والاقتصادية والإدارية.

فيما يلي نص اعلان بلفور:

وزارة الخارجية البريطانية

2 نوفمبر 1917م

عزيزي اللورد روتشيلد

يسرني جدا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة صاحب الجلالة التصريح التالي، الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:

"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يكون مفهوما بشكل واضح أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى".

وسأكون ممتنا إذا ما أحطتم اتحاد الهيئات الصهيونية علما بهذا التصريح.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فی فلسطین

إقرأ أيضاً:

صحف عبرية: الانقسام اللاهوتى يضرب إسرائيل.. حاخام يهودى يطالب حزب «ديجل هاتوراه» بالانسحاب من المؤسسات الصهيونية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدر الحاخام دوف لاندو، أحد أبرز زعماء المجتمع الليتوانى الأرثوذكسى المتطرف فى إسرائيل، توجيهات لممثلى حزب "ديجل هاتوراه" السياسى بالانسحاب من جميع المشاركات فى المؤسسات الصهيونية، مشيرًا إلى الاختلافات الأيديولوجية التى لا يمكن التوفيق بينها وبين الأسس العلمانية للصهيونية.
وفى رسالة نشرتها صحيفة "ياتيد نئمان" الصحيفة الرسمية لليهود الغربيين الأرثوذكس أمس الأول الثلاثاء، كتب لاندو: "الصهيونية حركة تهدف إلى تأسيس الشعب اليهودى على أساس علمانى صريح، متجذر فى البدعة والتمرد ضد السيادة الإلهية".
وأضاف: "لا يُسمح بالمشاركة معهم، أو الخدمة فى أى دور داخل مؤسساتهم، أو التصويت فى انتخاباتهم بأى شكل من الأشكال".
وأكد الحاخام أن الانخراط فى هذه المؤسسات يشكل دعما لمعتقدات تتعارض مع القيم اليهودية التقليدية، محذرا من أنها تؤدى إلى "تدنيس اسم الله".
تحول فى ديناميكيات المنظمة الصهيونية العالمية
ووفقا لصحفية « جيروزاليم بوست» العبرية، جاء تصريح لاندو فى خضم مناقشات أوسع نطاقا حول دور المجتمعات الأرثوذكسية والدينية فى المؤسسات الصهيونية.
وتشرف المنظمة الصهيونية العالمية، التى أسسها ثيودور هرتزل فى عام ١٨٩٧، على مؤسسات بالغة الأهمية مثل الوكالة اليهودية لإسرائيل، والصندوق القومى اليهودي، وكيرين هايسود.
وكان التحول نحو الفصائل الدينية اليمينية فى هذه المؤسسات واضحًا فى السنوات الأخيرة. وكما ذكرت صحيفة جيروزالم بوست فى عام ٢٠٢٠، شهدت انتخابات المؤتمر الصهيونى العالمى الثامن والثلاثين اكتساب القوائم الأرثوذكسية أرضية كبيرة، حيث حصل فصيل أرض القدس - وهو تحالف من الشخصيات الدينية الصهيونية المحافظة والأرثوذكسية المتطرفة - على أكثر من ٢٠ ألف صوت.
وتجنب برنامجهم بشكل ملحوظ مصطلحى "الصهيونية" أو "دولة إسرائيل" وطمأن الناخبين المحتملين بأن المشاركة فى انتخابات المنظمة الصهيونية العالمية لا تعنى الانحياز الأيديولوجى للصهيونية.
كما ذكرت صحيفة "بوست" أن حركة "أرض المقدس" نجحت فى استقطاب الناخبين المتدينين المتشددين من خلال تسليط الضوء على ما اعتبروه جهوداً تبذلها الحركات اليهودية الليبرالية لتقليص الممارسات الدينية التقليدية فى إسرائيل.
وحذرت إحدى رسائل حملتهم الانتخابية من التعددية الدينية المتنامية، بما فى ذلك الصلوات التى يقيمها غير المتدينين عند الحائط الغربي.
الانقسام اللاهوتي
إن معارضة لاندو للمؤسسات الصهيونية ترجع إلى اللاهوت الأرثوذكسى المتشدد الراسخ، والذى يرفض المشروع الصهيونى باعتباره مشروعاً علمانياً قومياً. وقد أكدت رسالته على هذه النظرة:
"الصهيونية هى حركة هدفها إقامة الشعب اليهودى على أسس علمانية صريحة، متجذرة فى الهرطقة والتمرد على السيادة الإلهية. كل المؤسسات الوطنية مبنية على هذه الأيديولوجية. لا يجوز المشاركة فيها، أو الخدمة فى أى دور داخل مؤسساتها، أو التصويت فى انتخاباتها بأى شكل من الأشكال. إن القيام بذلك يشكل دعمًا للهرطقة وتدنيسًا لاسم الله"، كما كتب يوم الثلاثاء.
وأوضح لاندو أن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية مسموح بها بناء على توجيهات من السلطات الحاخامية السابقة، التى رأت فى ذلك إجراءً ضروريًا لحماية الطابع الدينى للدولة اليهودية. ومع ذلك، يُنظر إلى المشاركة فى المنظمة الصهيونية أو الهيئات التابعة لها على أنها تتعارض جوهريًا مع المبادئ الدينية.
أعرب الدكتور يزهار هيس، نائب رئيس المنظمة الصهيونية العالمية وممثل الحركة المحافظة، عن خيبة أمله إزاء الاستقالة المحتملة لممثلى حزب ديجل هاتوراه: “أعترف بأننى سأشعر بالحزن إذا أُجبِر ممثلو ديجل هاتوراه على الاستقالة من المؤتمر الصهيونى والمؤسسات الوطنية”، مضيفا أن حقيقة تمكن الممثلين الأرثوذكس المتطرفين والإصلاحيين والمحافظين من التغلب على خلافاتهم والتوقيع على اتفاقية ائتلافية مشتركة أعطتنى شعوراً بالتفاؤل".
وتابع "لقد تعلمنا كيف نتعرف على بعضنا البعض، وكيف نتجادل، ولكن أيضاً كيف نتوصل إلى اتفاق بشأن العديد من القضايا - وحتى كيف نشارك لحظات الضحك، عندما تعمل معا لتحقيق أهداف مشتركة، فإنك تقترب أكثر".
وأضاف هيس أن الروابط التى نشأت من خلال هذه التفاعلات كان لها تأثير إنساني: "أكثر من مرة، تساءلت عما إذا كان شموئيل ليتوف (ديجل هاتوراه/أرض المقدسات) ورونيت بيتنر (نساء الحائط/حركة الإصلاح) قد تتاح لهما الفرصة للقاء - ناهيك عن أن يصبحا صديقين - لولا اجتماعاتهما التى لا تعد ولا تحصى حول نفس الطاولة والزيارات المشتركة لمشاريع مختلفة."
وأشارت صحيفة جيروزليم بوست العبرية، إلى أن حزب يهدوت هتوراه تجنب عبر تاريخه الدعم الأيديولوجى للصهيونية فى حين انخرط فى آليات الدولة لتأمين التمويل للتعليم الدينى واحتياجات المجتمع الأخرى.
 

مقالات مشابهة

  • ليبيا تنفي المزاعم الصهيونية بشأن محاولات ترحيل الفلسطينيين إلى ليبيا
  • حماس: مستعدون لتنفيذ الاتفاق بالكامل ونطالب بتحقيق دولي في الجرائم الصهيونية
  • مرصد حقوقي: معارض الأسلحة الإماراتية بوابة لدعم آلة القتل الصهيونية
  • بسبب حرب الإبادة الصهيونية.. المفقودون في غزة مأساة عميقة
  • 250 فرصة عمل للمواطنين خلال 3 أعوام في رأس الخيمة
  • صحف عبرية: الانقسام اللاهوتى يضرب إسرائيل.. حاخام يهودى يطالب حزب «ديجل هاتوراه» بالانسحاب من المؤسسات الصهيونية
  • مصر: قادرون على إعادة إعمار غزة في 3 أعوام
  • زعيم المعارضة الصهيونية يشن هجوماً على نتنياهو: سيفشل الصفقة ويعرقلها
  • لأول مرة منذ 33 عاماً.. وفد من اليهود السوريين يزور دمشق
  • حاخام كبير يوجه رسالة من قلب دمشق ويدعو اليهود السوريين المنتشرين في العالم للعودة إلى بلادهم (صور)