أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عبر صفحتها الرسمية، عنوان وتفاصيل خطبة الجمعة القادمة، حيث حددت الوزارة عنوان خطبة الجمعة القادمة الموافق 3 نوفمبر 2023 حول: «الحق في الحياة بين الشرائع السماوية والمواثيق الدولية».

نص خطبة الجمعة القادمة

وحول تفاصيل خطبة الجمعة القادمة فجاءت كالآتي:

«الحمدُ للهِ نحمدُهُ ونستعينُهُ ونتوبُ إليهِ ونستغفرُهُ ونؤمنُ بهِ ونتوكلُ عليهِ ونعوذُ بهِ مِن شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا، ونشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ سيِّدَنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ ﷺ.

أمَّا بعدُ:

الحياة في نصوص الشرائع السماوية

أولًا: حقُّ الحياةِ في نصوصِ الشرائعِ السماويةِ والمواثيقِ الدوليةِ.إنَّ حقَّ الحياةِ مِن أهمِّ الحقوقِ التي أوجبتْ الشرائعُ السماويةُ والمواثيقُ الدوليةُ حفظَهَا وحمايتهَا.

ففي الإسلام جعلَ حفظَ النفسِ مِن الضروراتِ التي أوجبَ الشارعُ حفظَهَا، يقولُ الإمامُ الشاطبيُّ في الموافقاتِ: ” ومجموعُ الضروراتِ خمسٌ هي: حفظُ الدينِ، والنفسِ، والنسلِ، والمالِ، والعقلِ، هذه الضروراتُ إنْ فقدتْ، لم تجرِ مصالحُ الدنيا على استقامةٍ، بل على فسادٍ وتهارجٍ  وفوتِ حياةٍ، وفي الآخرةِ، فوتُ النجاةِ والنعمةِ، والرجوعُ بالخسرانِ المبينٍ.”أ.ه  لذلك أوجبَ الإسلامُ العقوبةَ المغلظةَ على القاتلِ حفاظًا على حقِّ الحياةِ، فقالَ تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}. (النساء: 93)

كما شرعَ الإسلامُ القصاصَ لبقاءِ حياةِ الإنسانِ، فقالَ تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ } (البقرة: 179).

يقولُ الإمامُ ابنُ كثيرٍ: ”وَفِي شَرْع الْقِصَاصِ لَكُمْ -وَهُوَ قَتْلُ الْقَاتِلِ- حِكْمَةٌ عَظِيمَةٌ لَكُمْ، وَهِيَ بَقَاءُ المُهَج وصَوْنها؛ لِأَنَّهُ إِذَا عَلِمَ القاتلُ أَنَّهُ يُقْتَلُ انْكَفَّ عَنْ صَنِيعِهِ، فَكَانَ فِي ذَلِكَ حَيَاةُ النُّفُوسِ. وَفِي الْكُتُبِ الْمُتَقَدِّمَةِ: القتلُ أَنْفَى لِلْقَتْلِ. فَجَاءَتْ هَذِهِ الْعِبَارَةُ فِي الْقُرْآنِ أَفْصَحُ، وَأَبْلَغُ، وَأَوْجَزُ. وقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ: جَعَلَ اللَّهُ الْقِصَاصَ حَيَاةً، فَكَمْ مِنْ رَجُلٍ يُرِيدُ أَنْ يقتُل، فَتَمْنَعُهُ مَخَافَةَ أَنْ يُقتل”.

كما أكدتْ النصوصُ النبويةُ على حقِّ الحياةِ وحرمةِ قتلِ النفسِ، فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَتْلُ مُؤْمِنٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ مِنْ زَوَالِ الدُّنْيَا» (النسائي بسند صحيح).

فالدمُ الإنسانيُّ مِن أعظمِ وأجلِّ ما ينبغِي أنْ يُصانَ ويحفظَ، قال القرطبيُّ رحمه اللهُ-: « إِنَّ الدِّمَاءَ أَحَقُّ مَا احْتِيطَ لَهَا، إِذِ الْأَصْلُ صِيَانَتُهَا في أهبها «جُلُودِهَا»، فلا تستباحُ إلّا بأمرٍ بيّنٍ لَا إِشْكَالَ فِيهِ». (تفسير القرطبي).

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة الأوقاف خطبة الجمعة الخطبة خطبة الجمعة القادمة

إقرأ أيضاً:

صندوق مكافحة الإدمان والأوقاف يتفقان على توحيد خطبة الجمعة المقبلة

نسق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى مع وزارة الأوقاف على توحيد خطبة الجمعة المقبلة 27 ديسمبر 2024، للحديث عن أضرار التدخين وتعاطى المخدرات، وذلك بالتنسيق بين الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة  صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى  والدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف.

ويحرص صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى بالتنسيق مع وزارة الأوقاف على دعم أئمة المساجد  بمجموعة من المعلومات العلمية والاجتماعية والاقتصادية الدقيقة حول قضية التعاطي والإدمان، بما يعزز معارفهم الشرعية وخبراتهم العملية المتعلقة بتحريم المخدرات ومخاطرها ويُسهم في تمكين الأئمة من إعداد خطب الجمعة والأنشطة التوعوية بأسلوب متكامل، يركز على نشر ثقافة الوقاية، وتوعية المجتمع بأسره، مع تعزيز القيم الأخلاقية والدينية التي تُعد ركائز أساسية لاستقرار المجتمع وحمايته من هذه ظاهرة تعاطي المواد المخدرة.

ويسبب تعاطي المواد  المخدرة العديد من الأضرار الصحية  منها تدمير خلايا الدماغ، مما يؤدي إلى ضعف التركيز وفقدان الذاكرة، كما تؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب والذهان كما تعاطي المخدرات يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، كما  تُسبب ارتفاعًا في ضغط الدم، مما يزيد من احتمال حدوث السكتات الدماغية.

كما أن تعاطي المخدرات بالحقن يزيد من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، ويعد سببًا رئيسيًا لانتشار التهاب الكبد C، كما أن تدخين الحشيش يؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية المزمن ومشاكل تنفسية دائمة، ويزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة والحلق كما  تعاطي المخدرات يؤدي إلى إنهاء الخدمة من الوظائف العامة تطبيقاً لأحكام قانون 73 لسنة 2021.

وتتضمن محاور عمل الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان ،والتي تم قام  باعدادها  صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى  بالتعاون  مع الوزارات والجهات المعنية وبالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، حيث تتضمن الوقاية الأولية والتحول من الوعي للوقاية بالمؤسسات التعليمية والشبابية.

وتنفيذ برامج موجهة للأسرة "الوقاية والاكتشاف المبكر" مع التركيز على المناطق الأكثر عرضة لمشكلة المخدرات وتهيئة بيئة تعليمية ورياضية تُعزز قدرة النشء والشباب على رفض ثقافة تعاطي المواد المخدرة واستثمار المؤسسات الدينية بشكل فاعل في تصحيح الثقافة المغلوطة حول تعاطي المواد المخدرة مع التركيز على التعريف بالخدمات المجانية لعلاج الإدمان من خلال الخط الساخن للصندوق “16023”، بالاضافه إلى العديد من محاور العمل التي تستهدف الوقاية من تعاطي الإدمان وتوفير كافة الخدمات العلاجية للمرضى مجانا وفى سرية تامة وفقا للمعايير الدولية.

يأتي ذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان "2024_2028" التي تم إطلاقها تحت رعاية رئيس الجمهورية.

مقالات مشابهة

  • «أضرار التدخين وتعاطي المخدرات».. نص خطبة الجمعة 27 ديسمبر 2024
  • موضوع خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف.. «المخدرات ضياع للإنسان»
  • موضوع خطبة الجمعة المقبلة 27 ديسمبر 2024 مكتوبة: «المخدرات ضياع للإنسان»
  • الأوقاف وصندوق علاج الإدمان يتفقان على توحيد خطبة الجمعة المقبلة
  • صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ووزارة الأوقاف يتفقان على توحيد خطبة الجمعة المقبلة
  • «الأوقاف» و صندوق مكافحة الإدمان يتفقان على توحيد خطبة الجمعة المقبلة
  • توحيد خطبة الجمعة المقبلة عن أضرار تعاطي وإدمان المواد المخدرة
  • وزارة الأوقاف وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان يتفقان على توحيد خطبة الجمعة المقبلة
  • صندوق مكافحة الإدمان والأوقاف يتفقان على توحيد خطبة الجمعة المقبلة
  • الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. تعرف عليها