نفاد الحليب وانتشار الأوبئة يهددان حياة أطفال غزة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
من صيدلية إلى أخرى في قطاع غزة المحاصر، وتحت قصف الاحتلال الإسرائيلي يحاول معتز الزعانين الحصول على حليب لطفله الرضيع، لكن جميع محاولاته لم تفلح لنفاده، بسبب منع الاحتلال إدخال الاحتياجات الأساسية إلى القطاع منذ بدء عدوانه في السابع من تشرين الأول الماضي.
ويؤكد الزعانين لمراسل سانا أنه خاطر بنفسه بالخروج من مركز الإيواء التابع لوكالة الأونروا وسط القطاع، وبحث عن الحليب تحت القصف المدفعي والجوي الغاشم عله يجد علبة حليب واحدة لطفله ذي الخمسة أشهر لكن دون جدوى، مبيناً أنه يضطر لأن يقدم لطفله غذاء غير مناسب لعمره، ما تسبب له بتلبك معوي كما أخبره الأطباء.
وحذر الزعانين من أن مصير آلاف الأطفال الرضع سيكون مجهولاً، ووضعهم الصحي في خطر شديد، ما لم يتوفر الحليب المناسب لأعمارهم، موجهاً نداء استغاثة لكل أحرار العالم لإنقاذ حياة آلاف الأطفال في غزة الذين يتهددهم الجوع والجفاف.
من جانبه يوضح الطبيب يحيي العثامنة أن الأطفال الرضع في غزة يعيشون كارثة، فهم لا يحصلون على الحليب المناسب لأعمارهم، وحتى إن توفر بعض أنواع الحليب فإن المياه التي يتم خلطه بها ملوثة ولها مخاطر على صحة الطفل، مؤكداً أنه تم تسجيل مئات حالات الإصابة بين الأطفال الرضع، بأمراض في المعدة والتنفس، بفعل البيئة القاتلة التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي الذي دمر منظومة الحياة الصحية والبيئية في قطاع غزة.
ويشكو نحو 600 ألف نازح ومنكوب يقيمون في مراكز الإيواء في قطاع غزة من انفجار أنابيب الصرف الصحي فيها وتكدس القمامة، جراء توقف عمل شاحنات نقل النفايات لنفاد الوقود بفعل الحصار الإسرائيلي الكامل على القطاع مع بدء عدوانه المستمر لليوم الـ27.
عاصم حمدان وهو مقيم كذلك في مركز إيواء في وسط قطاع غزة ونزح من منزله الكائن في حي الزيتون، يقول: كل المقيمين في مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا يشربون مياها ملوثة، نتيجة توقف محطات التحلية عن العمل إثر نفاد الوقود، يضاف إلى ذلك التلوث والروائح الكريهة بفعل تكدس القمامة داخل مراكز الإيواء وانعدام المياه، ما حول حياة النازحين إلى جحيم ومعاناة يفاقمها عدم توفر الخبز والمواد الغذائية، مشيراً إلى أن أهالي القطاع يعيشون تحت القصف والمجازر، ويعانون الجوع وانعدام الأمن الغذائي، جراء الحصار والعدوان الذي طال الأسواق والمخابز والمحال التجارية، وما تبقى نفدت منه البضائع.
محمد أبو شباب
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد 7 أطفال من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية وحشية
غزة (الأراضي الفلسطينية)«أ.ف.ب»: أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة استشهاد 10 أفراد من عائلة واحدة بينهم سبعة أطفال بعدما استهدفت غارة إسرائيلية الجمعة منزلهم في شمال القطاع.
وبعد نحو 14 شهرا على بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، لا تزال أعمال العنف تخيم على القطاع رغم مواصلة وسطاء دوليين مساعيهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وصرّح المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل «هناك 10 شهداء في مجزرة ارتكبها الاحتلال بحق عائلة خلة بعد استهدافهم بقصف جوي على منزلهم في جباليا النزلة»، مضيفا أن «جميع الشهداء من العائلة نفسها، بينهم 7 أطفال أكبرهم في عمر 6 سنوات». وأشار بصل إلى أن 15 شخصا آخرين أصيبوا في الغارة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الحصيلة التي أوردها الدفاع المدني «لا تتطابق مع المعلومات التي في حوزته».
وزعمت القوات الإسرائيلية كذبا أنها «ضربت عددا من المقاومين كانوا يعملون في بنية عسكرية» تابعة لحركة حماس و«كانوا يشكلون تهديدا».
وفي ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، ترعى الولايات المتحدة ومصر وقطر مفاوضات لوقف الحرب وتأمين إطلاق سراح العشرات من الأسرى الإسرائيليين. والثلاثاء أبدت الولايات المتحدة «تفاؤلا حذرا» بشأن احتمالات التوصل لوقف إطلاق النار.
من جهة أخرى أوردت صحيفة إسرائيلية بارزة نقلا عن جنود إسرائيليين يخدمون في غزة عن وقوع عمليات قتل عشوائية للمدنيين الفلسطينيين في ممر نتساريم في القطاع.
ونقلت صحيفة «هآرتس» اليسارية في تقرير عن جنود وضباط قولهم إن القادة مُنحوا سلطة تقديرية غير مسبوقة للعمل في قطاع غزة.
وورد في الشهادات أن القادة أمروا أو سمحوا بقتل نساء وأطفال ورجال عزل في ممر نتساريم، وهو شريط يبلغ عرضه سبعة كيلومترات يمتد من حدود غزة مع إسرائيل وصولا إلى شاطئ البحر، وقد حولت إسرائيل الممر إلى منطقة عسكرية.
ونقل التقرير عن ضابط قوله: إن إحدى الحوادث أعلن إثرها مسؤول عسكري عن مقتل 200 مسلح، بينما «تم تأكيد مقتل 10 نشطاء فقط معروفين بانتمائهم لحماس».
وقال جنود لصحيفة هآرتس إنهم تلقوا أوامر بفتح النار على «أي شخص يدخل» نتساريم.
ونقل جندي عن قائد كتيبة قوله «أي شخص يتجاوز الخط هو إرهابي -- لا استثناءات، ولا مدنيون. الجميع إرهابيون».
كما وصف الجنود كيف حصل قادة الفرق على «صلاحيات موسعة» تسمح لهم بقصف المباني أو شن غارات جوية كانت تتطلب في السابق موافقة من أعلى مستويات الجيش.
وذكرت صحيفة هآرتس أن الجنود الإسرائيليين تحدثوا إليها لأن «الشعب يحتاج إلى معرفة كيف تبدو هذه الحرب في الواقع، وما هي الأعمال الخطيرة التي يرتكبها بعض القادة والجنود داخل غزة»، مؤكدين «إنهم بحاجة إلى معرفة المشاهد غير الإنسانية التي يعيشونها».