البوابة – في ظل الظروف الصعبة الراهنة والأزمات الإنسانية التي نشهدها في قطاع غزة والضفة الغربية، يتساءل البعض عن سبب غياب التعاطف لدى بعض الناس مع هذه الأزمات الإنسانية التي يمر بها الأطفال والنساء والشيوخ بشكل خاص من انقطاع للماء والكهرباء والدواء والقصف المستمر للمستشفيات ودور العبادة والمدارس وارتفاع اعداد الضحايا المدنيين بطريقة لم يشهد لها العالم مثيلاً.
لماذا لا يتعاطف بعض الناس مع الأزمات الإنسانية ؟
الأسباب التي تؤدي إلى عدم التعاطف:
هناك عدد من الأسباب التي قد تجعل بعض الناس لا يتعاطفون مع الأزمات الإنسانية التي تحيط بهم
قلة الوعي. قد لا يدرك البعض حجم الأزمة أو معاناة الأشخاص المعنيين بها أما بسبب قلة التغطية الإعلامية أو حجبها عنهم أو تضليلهم بروايات مغايرة للواقع. وقد يكون السبب عدم اطلاعهم على معلومات كافية وواضحة عن الأزمات الإنسانية من خلال شبكاتهم الاجتماعية أو مصادر أخرى.
لوم الضحية. قد يلوم بعض الناس ضحايا الأزمات الإنسانية على سوء حظهم. قد يكون هذا بسبب الاعتقاد بأن الضحايا مسؤولون عن فقرهم أو صراعهم أو مناهضتهم لظلم ما يتعرضون لها.
المصلحة الذاتية. قد يهتم بعض الأشخاص بمشاكلهم الخاصة أكثر من اهتمامهم بمشاكل الآخرين. وهذا يمكن أن يؤدي إلى عدم التعاطف مع معاناة الآخرين مهما كانت كبيرة، وهذا نوع من النرجسية والأنانية المفرطة.
اختلاف العقيدة السياسية أو الدينية. قد تؤدي المعتقدات السياسية أو الدينية المختلفة لدى بعض الأشخاص إلى تجاهل حتى أقسى الأزمات الإنسانية أو التقليل من أهميتها. على سبيل المثال، الشخص الذي يعتقد أن الحكومة لا ينبغي أن تقدم المساعدات الخارجية قد يكون أقل عرضة للتعاطف مع ضحايا الأزمات الإنسانية في الخارج.
الاختلافات الثقافية. الثقافات المختلفة لها طرق مختلفة في النظر إلى المعاناة والاستجابة لها. على سبيل المثال، قد تعطي بعض الثقافات قيمة أعلى للاستقلالية الفردية، في حين قد تعطي ثقافات أخرى قيمة أعلى للمسؤولية الجماعية. وهذا يمكن أن يؤدي إلى مستويات مختلفة من التعاطف مع ضحايا الأزمات الإنسانية.
الشعور بالعجز. قد يشعر بعض الناس بالعجز عن قدرتهم على مساعدة ضحايا الأزمات الإنسانية والخروب. وهذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور باللامبالاة أو أن رأيهم غير هام ولن يغير الوضع.
الإرهاق التعاطفي. عندما يتعرض الناس باستمرار لوابل من صور المعاناة والمأساة، فقد يصبح من الصعب عليهم الحفاظ على نفس الدرجة من التعاطف والرحمة فقد شاهدوا صوراً ومشاهداً تفوق تحملهم العاطفي الطبيعي. لذا يقوم الدماغ بالتقليل من استيعابهم للمأساة وهذه استجابة طبيعية لحماية العقل من الحمل العاطفي الزائد. لذلك ينصح بعدم الانخراط بشكل يومي وكامل في متابعة الأخبار والصور والفظائع وأخذ فترة راحة قصيرة لإراحة الدماغ أو الانشغال بإعمال تطوعية أو خيرية لزيادة الشعور بالكفاءة والانتاجية وتلبية الرغبة في المساعدة.
ومن المهم أن نلاحظ أنه لا يوجد سبب واحد يجعل بعض الناس لا يتعاطفون مع الأزمات الإنسانية. ومن المحتمل أن تكون مجموعة من العوامل هي التي تساهم في هذه الظاهرة.
اقرأ أيضاً:
كيفية دعم المقاهي المحلية
كيفية إظهار التعاطف في صراع دولي
المصدر: البوابة
كلمات دلالية:
التشابه
الوصف
التاريخ
الأزمات الإنسانية
حروب
مشاكل
نزاعات
صراعات
اللامبالاة
بعض الناس
إقرأ أيضاً:
3 أشخاص دخلوا إلى مدرسة... وهذا ما قاموا به
ألقى شابٌ في منطقة أبي سمراء - طرابلس القبض على شخصٍ داخل حرم مدرسة الارز الرسمية للصبيان، وقام بتسليمه إلى القوى الأمنيّة. ووفق معلومات "لبنان 24"، كان الموقوف برفقة شابين آخرين تمكّنا من الهرب، وقد قاموا بعد دخولهم إلى المدرسة بإطفاء كاميرات المراقبة.