المنازل الذكية في الإمارات.. أنظمة مبتكرة تمزج بين الرفاهية والاستدامة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
عززت دولة الإمارات خلال الأعوام الأخيرة حضورها في ميدان العالم الرقمي وتبني التكنولوجيا المتقدمة، واتخذت من هذه التقنيات محوراً أساسياً لاستعداداتها للمستقبل، ونشر أسلوب الحياة الرقمية التي تعزز معايير الاستدامة، وظهر ذلك في رقمنة الخدمات الحكومية وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي ونشر الحلول الذكية.
كما انعكس ذلك على تصميم وبناء المنازل الذكية، التي تعد أحد أبرز التوجهات المستقبلية التي تمزج بين الرفاهية والاستدامة من خلال تجهيز هذه المنازل بأنظمة الإضاءة والتكييف والتدفئة وأنظمة الترفيه السمعية والبصرية وأجهزة التلفزيون والحواسيب، بالإضافة إلى الأمن وكاميرات المراقبة التي يمكن ربطها جميعاً والتحكم بها من خلال شبكة الإنترنت.
ولا شك أن الوصول إلى مرحلة تبني حلول المنازل الذكية قد تحقق استناداً إلى إنجازات على الصعيد التقني والرقمي حققتها الدولة وتصدرت بها المؤشرات العالمية، فقد حصدت الإمارات المرتبة العاشرة عالمياً في الترتيب العام كأفضل دول العالم في «تقرير التنافسية الرقمية العالمية 2021»، والصادر عن «مركز التنافسية العالمي» التابع لـ«المعهد الدولي للتنمية الإدارية» بمدينة لوزان السويسرية متصدرة بذلك دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المرتبة الأولى إقليمياً، كما حققت الدولة المركز الأول عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني ضمن محور البنية التكنولوجية.
وتستعرض حملة «استدامة وطنية»، التي تم إطلاقها مؤخراً تزامناً مع الاستعدادات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» الذي يُعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة إكسبو دبي، مبادرات دولة الإمارات في إنشاء المباني المستدامة التي تستخدم طرقاً حديثة للحفاظ على الموارد الطبيعية وتجنب استنزاف الماء والكهرباء، بما يكفل أعلى مستويات الرفاه والاستدامة للسكان.
وخصصت الحملة محوراً خاصاً لـ «المباني الصديقة للبيئة» لإبراز قصص النجاح الوطنية في تشييد مبانٍ خضراء تراعي في تصميمها وتشغيلها الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، ويحظى ساكنوها بحياة صحية مستدامة خالية من الانبعاثات الكربونية.
وتهدف الحملة إلى نشر الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية، وتشجيع المشاركة المجتمعية، ودعم الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بالعمل المناخي، بما يحقق التأثير الإيجابي على سلوك الأفراد ومسؤولياتهم، وصولاً إلى مجتمع واعٍ بيئياً.
– المباني الخضراء.
وعززت دولة الإمارات التوجه نحو تحقيق الاستدامة في المنازل من خلال تبني تقنيات حديثة تضمن أن تكون المباني خضراء وصديقة للبيئة بما يساهم في رفع جودة ونوعية المباني وتعزيز أدائها وكفاءة استخداماتها والمساهمة في ترشيد الطاقة والحفاظ على البيئة.
وتسهم المنازل الذكية في ترشيد استهلاك الكهرباء والماء من خلال استخدام غازات التبريد الصديقة للبيئة في أجهزة تكييف الهواء، إلى جانب تقليل تأثير الحرارة الخارجية وأشعة الشمس المباشرة باستخدام أساليب العزل الحراري للأسقف والحوائط والزجاج العاكس والمزدوج العازل للحرارة.
وتعتمد المنازل الذكية على استخدام مصابيح الإنارة الموفرة للطاقة، ونظم للتحكم في الإنارة، حيث تطفأ الأضواء تلقائياً في حال خلو المكان، كما ينخفض مستوى الإضاءة حسب ضوء النهار وتتم إضاءة جميع الأضواء الخارجية بمجرد دخول المساء وتطفأ بحلول ضوء النهار.
كما تعتمد المنازل الذكية على استخدام صنابير المياه ذات خاصية الاستشعار، إلى جانب استخدام السخانات التي تعمل بالطاقة الشمسية والمواد الصديقة للبيئة في جميع أنظمة الخدمات الميكانيكية وأهمها نظام التكييف المركزي، مما يتيح توفير بيئة مريحة وخفض كبير في استهلاك الطاقة والمحافظة عليها وسهولة صيانتها وقلة تكلفتها.
وشهدت دولة الإمارات خلال الأعوام الأخيرة توسعاً في تشييد المنازل الذكية المستدامة، حيث تحتضن الدولة مجموعة من مشاريع المدن المستدامة التي تعتمد على تسخير مخرجات وأدوات الذكاء الاصطناعي، ومبادرات التنقل الذكي ومجموعة واسعة من الخدمات الذكية التي تسهم في تحسين جودة الهواء والمحافظة على الموارد المائية وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء، ومن أبر هذه المدن: مدينة مصدر في أبوظبي، والمدينة المستدامة في دبي، وواحة دبي للسليكون، ومدينة الشارقة المستدامة.
ووفق تقرير العالم الرقمي 2021، الصادر عن مؤسسة «وي آر سوشال» العالمية بالتعاون مع شركة «هوت سويت»، بلغ عدد المنازل الذكية في دولة الإمارات 190 ألف منزل ذكي، كما أظهر التقرير أن 99% من أفراد المجتمع الإماراتي نشيطون على مواقع التواصل الاجتماعي، ويمتلك 97.6% من السكان هواتف ذكية، و9.3% من السكان يمتلكون أجهزة ذكية في منازلهم، في حين أن 5.2% من السكان يستخدمون تقنيات الواقع الافتراضي المعزز، وأفاد التقرير بأن سرعات الإنترنت العالية في الدولة ساهمت في تعزيز الحضور الرقمي لمختلف أفراد المجتمع.
– معايير مستدامة.
حقق برنامج الشيخ زايد للإسكان نتائج متقدمة في توفير استهلاك المياه والكهرباء والانبعاثات الكربونية في مشاريع الأحياء السكنية التي ينفذها في مُختلف إمارات الدولة، من خلال استخدام المواد الخاصة بالمحافظة على البيئة والاستدامة: (الطابوق الحراري ونظام عزل الأسقف واستخدام زجاج معالج يقلل درجات الحرارة)، بالإضافة إلى استخدام أطقم صحية تقلل من تدفق المياه ما ساعد في عملية توفير الاستهلاك، ومصابيح (LED) الموفرة للطاقة، والسخانات والألواح الشمسية المنتجة للطاقة، إلى جانب استخدام الغاز الصديق للبيئة في المكيفات، والأنظمة الحديثة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتسهل عملية التحكم في جميع أجهزة المنزل والتعامل معها عن بُعد.
وسجّل البرنامج انخفاضاً في استهلاك الكهرباء في 8 أحياء سكنية بنسبة 20% أي ما يعادل تشغيل 2217 مسكناً سنوياً، كما سجّل انخفاضاً في استهلاك المياه في مساكن الأحياء السكنية بنسبة 40% أي ما يعادل ملء 100 مسبح أولمبي سنوياً، إلى جانب خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 27% أي ما يعادل انبعاث كربوني لـ 8700 سيارة لمدة عام كامل.
ويحرص برنامج الشيخ زايد للإسكان على استيفاء متطلبات معايير نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ للمباني التابع لبرنامج “استدامة” في أبوظبي لمرحلة التصميم والتنفيذ في جميع مشروعات الأحياء السكنية التي ينفذها، إيماناً منه بأهمية ترسيخ ممارسات الاستدامة والحفاظ على البيئة، كما جهز البرنامج جميع مساكن المجمعات السكنية الحديثة بالبنية التحتية اللازمة لتركيب الأنظمة الذكية.
وتشمل معايير الاستدامة التي يطبقها البرنامج نقاطاً عدة رئيسة تتمثل في خفض معدلات الطلب على المياه والتقليل من استخدام الطاقة والتأكد من مراعاة دورة الحياة الكاملة عند اختيار مواد البناء والتخلص منها وتشجيع الابتكار والتعبير عن الهوية الثقافية في تصميم وإنشاء المباني والحفاظ على البيئات والموارد الطبيعية المهمة وضمان جودة المساحات الداخلية والخارجية وتشجيع العمل الجماعي للفريق الاستشاري من مختلف التخصصات لتحقيق متطلبات الاستدامة.
وضمن مبادرات برنامج الشيخ زايد للإسكان لدعم الاستدامة، دشن البرنامج في عام 2016 أول مسكن منتج للطاقة في مجمع الشيخ خليفة السكني بالفجيرة، لإنتاج من 18 إلى 20 كيلو واط من الكهرباء، حيث يسهم في إنتاج الطاقة النظيفة عن طريق تركيب ألواح كهروضوئية في المساحات غير المستغلة مثل سطح المسكن ومظلات مواقف السيارات.
كما أطلق برنامج الشيخ زايد للإسكان في عام 2020 الجيل الأول من مساكن المستقبل المستدامة “زايد 2071″، أول مسكن مبتكر ومستدام يحصل على أعلى تقييم بيئي في الدولة حسب برنامج “استدامة” للتقييم بدرجات اللؤلؤ، حيث تم تصميم المشروع بالتعاون مع شركة “مصدر”
ويهدف المشروع، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة، إلى تصميم نسخة جديدة ومطورة من المسكن المستدام ليتلاءم مع احتياجات الأسر المواطنة ويحقق أعلى المعايير البيئية المستدامة.
وتم تصميم المشروع بمواصفات مسكن صفري الطاقة، حيث يعمل على توليد 100 بالمائة طاقة نظيفة وتخفيض الكسب الحراري الخارجي وتوفير استهلاك المياه وإعادة تدوير مخلفات البناء والمخلفات العضوية وتحسين البيئة الداخلية من خلال استخدام مواد غير مضرة بالبيئة والصحة العامة للأسرة.
– نظام «حصَّنتك» للإنذار الذكي.
وعلى صعيد تعزيز تبني التقنيات واكتمال المنظومة الذكية للمنازل على مستوى الدولة في تأمين الحماية من مخاطر الحرائق، يبرز نظام «حصَّنتك» للإنذار الذكي الذي أسهم في تعزيز منظومة الاستجابة للحرائق وجهود أجهزة الدفاع المدني في التصدي للحرائق والحفاظ على الأرواح والممتلكات بدوره الاستباقي، لما يوفره النظام من سرعة تواصل ودقة بيانات في حال استشعار حدوث الحرائق لتعزز سرعة الاستجابة والوقاية والحماية.
وتتجلى أهمية التعاون بين مقدمي التكنولوجيا المتقدمة والجهود التي تبذلها الدولة في قطاع الدفاع المدني، حيث نجحت الجهة المنفذة لـ «حصَّنتك» في الفلل والمنازل السكنية وهي شركة اتصالات من e&، بالتعاون مع القيادة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية في تركيب نظام «حصَّنتك» للإنذار الذكي في أكثر من 43 ألف فيلا سكنية لغاية سبتمبر من العام الجاري، ليسهم بدوره في اكتشاف أكثر من 400 حريق فعلي، والسيطرة عليه دون وقوع أضرار في الأرواح، كما يسهم في الحفاظ على البيئة.
– مبادرات مبتكرة .
كما تحرص هيئة كهرباء ومياه دبي على تذليل التحديات أمام المتعاملين بخصوص الانتقال إلى الخدمات الذكية من خلال مبادراتها المبتكرة المتوفرة بسهولة ويسر على موقع الهيئة الإلكتروني وتطبيقها الذكي، ويبرز في هذا الخصوص «متجر ديوا» التابع للهيئة والذي يتيح للمتعاملين تحويل منازلهم إلى منازل ذكية من خلال العروض الحصرية التي يوفرها على أنظمة البيوت الذكية وأجهزة التحكم بالاستهلاك والأجهزة الموفرة للطاقة والمياه.
ويعتبر «المسكن الأخضر» إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد للإسكان للمحافظة على البيئة، حيث تهدف المبادرة إلى تعريف وتثقيف المتعاملين بتطبيقات الأنظمة الخضراء المستدامة وأنظمة توفير الطاقة والأنظمة الذكية.
وافتتحت المؤسسة في عام 2015 «المسكن الأخضر النموذجي» في منطقة البرشاء، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى مشاريع الجهات الإسكانية في الدولة، ويهدف إلى تقليل التأثيرات البيئية وترشيد الكهرباء والمياه، وتعمل المؤسسة من خلال هذا المشروع على تقليل البصمة الكربونية واستخدام الطاقة الشمسية.
– فعاليات توعوية.
وشكّل معرض المنزل الذكي للبيئة، الذي نظمته شركة العين للتوزيع وانطلقت الدورة الأولى منه في عام 2015، وجهة متخصصة حظيت بإقبال كبير من الجهات والهيئات الحكومية والشركات المحلية والعالمية ذات الصلة لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات والأجهزة الصديقة للبيئة والموفرة للطاقة وأفضل الحلول المتطورة والممارسات في قطاع الطاقة، فضلاً عن دوره في نشر ثقافة ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه وتقديم النصائح والخبرات التي تساهم في التأسيس لثقافة سليمة تشجع الجمهور على ثقافة الترشيد ويعزز من مكانة إمارة أبوظبي كمنصة داعمة لجهود التنمية المستدامة.
كما تقدم المسابقة العالمية للجامعات لتصميم المنازل المعتمدة على الطاقة الشمسية «ديكاثلون الطاقة الشمسية – الشرق الأوسط»، التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي، تصاميم مبتكرة تعيد تشكيل هوية المنازل في المنطقة وتتيح تبني نمط حياة صحي ومستدام، وتشجع الفرق المشاركة على تصميم وبناء وتشغيل نماذج مستدامة لمنازل تعمل بالطاقة الشمسية تتميز بالكفاءة من حيث التكلفة واستهلاك الطاقة مع التركيز على الحفاظ على البيئة ومراعاة الظروف المناخية للمنطقة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: برنامج الشیخ زاید للإسکان الصدیقة للبیئة الطاقة الشمسیة دولة الإمارات والحفاظ على على البیئة إلى جانب من خلال فی عام
إقرأ أيضاً:
بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة.. الباليستي رد أولي
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها ضد الأراضي الروسية.
وقال بوتين -في خطاب بثه التلفزيون العام- إن "الصراع بدأ يأخذ طابعا عالميا"، مضيفا أن موسكو "تعتبر أن من حقها استخدام أسلحتها ضد المنشآت العسكرية العائدة إلى دول تجيز استخدام أسلحتها ضد منشآتها، وفي حال تصاعد الأفعال العدوانية سترد بقوة موازية".
كما أكد أن الهجوم الذي شنته بلاده اليوم على أوكرانيا جاء رد فعل على الضربات الأوكرانية لأراض روسية بصواريخ أمريكية وبريطانية في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وأعلن أن روسيا سوف توجه تحذيرات مسبقة إذا شنت مزيدا من الهجمات باستخدام مثل هذه الصواريخ ضد أوكرانيا كي تتيح للمدنيين الإجلاء إلى أماكن آمنة، محذرا من أن أنظمة الدفاع الجوي الأميركية لن تكون قادرة على اعتراض الصواريخ الروسية.
وفي وقت سابق، اتهمت كييف روسيا بإطلاق صاروخ عابر للقارات قادر على حمل رأس نووي على أراضيها، وهو أول استخدام لهذا السلاح ويشكل تصعيدا غير مسبوق للنزاع والتوترات بين روسيا والغرب.
وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان إن القوات الروسية استخدمت الصاروخ في هجوم في الصباح الباكر على مدينة دنيبرو (وسط) شمل أنواعا عدة من الصواريخ واستهدف منشآت حيوية.
من جانبه ذكر مسؤول أمريكي، أن موسكو "تسعى الى ترهيب أوكرانيا والدول التي تدعمها عبر استخدام هذا السلاح أو إلى لفت الانتباه، لكن ذلك لا يبدل المعطيات في هذا النزاع".
ويأتي الهجوم في وقت بلغت التوترات أعلى مستوياتها بين موسكو والغرب، مع اقتراب عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل، والتي ينظر إليها على أنها نقطة تحول.
وسبق أن استخدمت أوكرانيا قبل أيام صواريخ أتاكمز الأمريكية التي يبلغ مداها 300 كيلومتر، وذلك لأول مرة ضد منشأة عسكرية في منطقة بريانسك الروسية بعد حصولها على إذن من واشنطن.
وأشارت موسكو إلى أن أنظمة الدفاع الجوي لديها أسقطت صاروخين من طراز "ستورم شادو" (ظل العاصفة) بريطانية الصنع، و6 صواريخ أميركية من طراز هيمارس، و67 طائرة مسيرة.
وزودت دول غربية عدة كييف بصواريخ بعيدة المدى، لكنها لم تسمح باستخدامها على الأراضي الروسية خوفا من رد فعل موسكو.
وعززت روسيا تحذيراتها النووية في الأيام الأخيرة، وفي عقيدتها الجديدة بشأن استخدام الأسلحة النووية -التي أصبحت رسمية أول أمس الثلاثاء- يمكن لروسيا الآن استخدامها عند وقوع هجوم "ضخم" من قبل دولة غير نووية ولكن مدعومة بقوة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة.