يمن مونيتور/إفتخار عبده

يصادف اليوم الخميس الثاني من نوفمبر اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين، وتأتي هذه المناسبة فيما صحافيو اليمن يعيشون حياةً محفوفةً بالمخاطر منذ بدء الحرب وحتى اللحظة.

انتهاكات جسيمة وجرائم كثيرة ترتكب في حق الصحافيين اليمنيين ابتداء بالقتل والاعتداء المباشر، ومرورًا بالاختطاف والاخفاء القسري والتعذيب خلف القضبان.

وتعد اليمن من أصعب بقاع العالم من حيث الحريات الإعلامية؛ إذ تعرض فيها الصحفيون للقتل والاختطاف والتعذيب النفسي والجسدي، وإلى انتهاكات أخرى مروعة.

حياة التشرد

وباتت حياة الصحافي في اليمن غير آمنة مما اضطر الكثير منهم للخروج خارج الوطن، وهناك تكون حياتهم مليئة بالضياع والتشرد فلا راحة لهم سواء داخل البلاد أو خارجها.

بهذا الشأن يقول عبد الرحمن برمان (محامٍ ورئيس المركز الأمريكي للعدالة)” تأتي مناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب في الوقت الذي يزاد فيه الوضع سوءًا في الكثير من بلدان العالم، خصوصًا البلدان التي تعيش حالة من الصراع والحرب وعدم الاستقرار وأيضًا البلدان التي فيها أنظمة دكتاتورية لا تؤمن بالحرية”.

وأضاف برمان لـ ” يمن مونيتور” اليمن تتصدر البلدان من حيث الانتهاكات التي تمارس ضد الصحافيين بعد سلطات الاحتلال الإسرائيلي”.

غياب مؤسسات حماية حقوق الإنسان

وأشار إلى أن” الأسباب التي تؤدي إلى عدم الإفلات من العقاب هي غياب مؤسسات الدولة (مؤسسات الأمن ومؤسسات القضاء واللجان والوزارات الخاصة بحماية حقوق الإنسان) هذه المؤسسات تعيش في حالة من الغياب وحتى في حالة وجودها فهي غير فاعلة أو مسيطر عليها من قبل جماعات مسلحة سواء كانت في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي أو في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية”.

انتهاكات متعددة

وأردف” حالات الانتهاكات متعددة ابتداء من القتل والاعتداء وأيضًا المضايقات والاعتقالات والمحاكمات وغيرها مما يؤثر ويضر بحياة الصحافيين اليمنيين”.

وتابع” في الفترة الأخيرة، فترة السلام أو زمن توقيع الهدنة، ربما تراجعت عملية القتل والتعذيب للكثير من الصحافيين لكنها لم تتلاشى؛ فلا زال هناك صحافيين معتقلين وصحافيين مخفيين قسرًا خصوصًا لدى الجماعات المسلحة”.

وواصل” ربما تختلف الانتهاكات أو تختلف الأطراف المنتهكة للصحافيين في أشياء كثيرة، لكنها تجتمع جميعها في ممارسة الاعتداء على حريات الصحافة واعتدائها على الصحافيين وتهديد حياتهم بالخطر سواء كان التهديد عن طريق الاعتداءات أو عن طريق الاختطافات التي تتم”.

في السياق ذاته يقول حمزة الجبيحي، صحفي محرر من سجون الحوثيين” لا يزال الصحافيون في اليمن يعانون من كثير من المخاطر والتهديدات التي تطال الكثير منهم بين حين وآخر فقط لأنهم اتخذوا هذه المهنة التي لا تروق لأعداء الحقيقة”.

وأضاف الجبيحي لـ” يمن مونيتور” نطالب جميع المعنيين في العالم كالمنظمات الحقوقية والاتحاد الدولي للصحافيين وجميع المعنيين في الحقوق والحريات، نطالبهم بإجبار الحوثي على الالتزام بالقوانين الدولية رغم أني لا أعتقد أن هذه الجماعة ستلتزم بذلك لأنها مليشيا عصبوية لا تلتزم بالأعراف والقوانين الدولية، إلا أنه عسى أن تستطيع أن تضغط عليها عن طريق محركتها “إيران “.

وتابع” نطالب أن تبقى جرائم الحوثي التي ارتكبت وترتكب في حق الصحافيين أن تبقى موثقة ولا تسقط بالتقادم، وأن تنال هذه الجماعة جزاءها العاجل والرادع بأقرب فرصة ممكنة”.

وواصل” ندعو المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية أن تطالب بحقوق وحريات الصحافيين في المحافل الدولية وألا تدعنا كناشطين وإعلاميين نطالب بذلك بمفردنا نريد من حكومتنا أن تساندنا بذلك”.

من جهته يقول الصحافي، محمد السامعي” هذه المناسبة تأتي وصحافيو اليمن يعيشون ظروفا بالغة الصعوبة جراء تداعيات الحرب المستمرة”.

وأضاف أن ” البيئة اليمنية ليست آمنة للصحافيين؛ بل إنها من أصعب بقاع العالم من حيث الحريات الإعلامية؛ فقد تعرض فيها الصحفيون للقتل والاختطاف والتعذيب النفسي والجسدي، وإلى انتهاكات أخرى جسيمة”.

وأشار إلى أن ” جميع أطراف النزاع ارتكبت انتهاكاتٍ جسيمة بحق الصحفيين، وخصوصا جماعة الحوثي، التي مارست بحق الصحافيين أصناف التعذيب، فهناك من خرج من سجونها بحالة نفسية وجسدية سيئة، وهناك مما يزال خلف زنازينها”.

وأكد السامعي أن” الصحافي ليس عدوا لأي طرف؛ بل إنه يمارس مهنة مشرفة؛ ولذا يجب أن يعيش حريته طالما التزم بالقانون”.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الانتهاكات الحرب السلام الصحافة اليمن الإفلات من العقاب

إقرأ أيضاً:

«تقرير»: درجات الحرارة التي شهدها شهر يناير أعلى عن الرقم القياسي المسجل في 2024

كشفت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، أن درجات الحرارة التي شهدها شهر يناير كانت أعلى بمقدار 0.1 درجة مئوية عن الرقم القياسي المسجل في يناير 2024، ويأتي ذلك بعد عام تجاوزت فيه درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية.

وأوضحت أن هذا الارتفاع قد حير العلماء الذين توقعوا أن تؤدي التغيرات في تيارات المحيط الهادئ إلى تخفيف حدة ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

وتُظهر الأرقام الصادرة عن خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي أن متوسط درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم في يناير كان أعلى بمقدار 1.75 درجة مئوية مما كان عليه قبل أن تبدأ انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الارتفاع بشكل كبير في الثورة الصناعية منذ نحو 150 عاماً.

وأضافت الشبكة أن هذا أعلى بمقدار 0.1 درجة مئوية عن الرقم القياسي المسجل في يناير الماضي، ويأتي ذلك بعد عام تجاوزت فيه درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية، وهو الهدف لمفاوضات المناخ، لأول مرة.

ونقلت عن فريدريك أوتو، عالمة المناخ في إمبريال كوليدج لندن، تحذيرها من أن الوتيرة المتزايدة لتغير المناخ من شأنها أن تزيد من خطر الطقس المتطرف وعواقبه، وقالت إن «شهر يناير هذا هو الأكثر حرارة على الإطلاق لأن الدول لا تزال تحرق كميات هائلة من النفط والغاز والفحم».

وذكرت: «كانت حرائق الغابات في لوس أنجلوس بمثابة تذكير صارخ بأننا وصلنا بالفعل إلى مستوى خطير للغاية من الاحتباس، وسوف نشهد المزيد من الأحداث المناخية المتطرفة غير المسبوقة في عام 2025».

كان من المتوقع أن يكون شهر يناير أكثر برودة قليلاً من العام الماضي بسبب التحول الطبيعي في أنماط الطقس والتيارات في المحيط الهادئ، والتي تسمى ظاهرة «لا نينا» لكن هذا لم يكن كافياً لإبطاء الاتجاه التصاعدي في درجات الحرارة.

وقال بيل ماكجواير، الأستاذ الفخري للمخاطر الجيوفيزيائية والمناخية في جامعة كوليدج لندن إن «الأمر مدهش ومرعب أن تكشف أحدث بيانات كوبرنيكوس أن شهر يناير الماضي كان الأكثر سخونة على الإطلاق رغم ظهور ظاهرة لا نينا، والتي عادة ما يكون لها تأثير تبريد».

وبيّن: «بعد أن تجاوز المناخ حد 1.5 درجة مئوية في عام 2024، لا يُظهر المناخ أي علامات على الرغبة في الانخفاض مرة أخرى، وينعكس ذلك في حقيقة أن هذا هو الشهر الثامن عشر من الأشهر التسعة عشر الماضية التي شهدت ارتفاع درجة الحرارة العالمية منذ أن تجاوزت درجات الحرارة في عصر ما قبل الصناعة 1.5 درجة مئوية».

وتابع: «بعد فيضانات فالنسيا وحرائق الغابات المروعة في لوس أنجلوس، لا أعتقد أنه يمكن أن يكون هناك أي شك في أن الانهيار المناخي الخطير الشامل قد وصل».

اقرأ أيضاًمعرض الكتاب يشتضيف ندوة بعنوان «الابتكارات في مواجهة تغيير المناخ في البناء والإعمار»

جامعة حلوان تنظم المؤتمر العلمي الثامن للملكية الفكرية تحت عنوان«الملكية الفكرية وتغير المناخ»

معلومات الوزراء يستعرض تقريرا جديدا حول تداعيات «تغير المناخ على مستقبل الطاقة»

مقالات مشابهة

  • «تقرير»: درجات الحرارة التي شهدها شهر يناير أعلى عن الرقم القياسي المسجل في 2024
  • السيارات الأكثر عرضة للسرقة في العالم
  • اليمن: «الحوثي» تنفذ أكبر حملة تجنيد للأطفال بالتاريخ الحديث
  • محلل سياسي: العالم الغربي يقف ضد انتهاكات تهجير الفلسطينيين
  • مدير مديرية الأمن العام في محافظة دير الزور لـ سانا: كما سنعمل على إعادة تشكيل وتموضع نقاط التفتيش التي كانت مصدراً لنشر الخوف والتوتر، والاعتقالات التعسفية، والتعذيب، والإجراءات القمعية الأخرى التي كانت تمارسها حواجز النظام البائد داخل المدن والقرى وخارج
  • أكثر 6 سيارات عرضة للسرقة في العالم.. ما هي؟
  • تقرير أمريكي يكشف: كيف تُدار الغارات على اليمن من غرفة عمليات في الرياض
  • تقرير دولي يكشف: كارثة تهدد اليمن في موعد محدد!
  • أكثر من 375 ألف زائر في اليوم الـ11 من معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • البلهارسيا في اليمن…خطرٌ متزايد يهدد آلاف المواطنين! ( تقرير خاص)