شبكة اخبار العراق:
2024-09-28@05:34:13 GMT

البقاء في حياة الأحزاب

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

البقاء في حياة الأحزاب

آخر تحديث: 2 نونبر 2023 - 10:24 صبقلم: علي علي على نغم الوتر يا صاح.. ملهى سقيم وعلتي لقمان.. ملها صرت أشبه سفينة ببحر.. مالها ملاح وبليه شراع هيه  لا ينكر لأي متابع لما مر به العراق، أن هناك جملة حقائق فرضت نفسها على واقعه، من هذه الحقائق تشتت قادته في انتقاء الأشخاص المناسبين لأداء أدوارهم في مفاصل الدولة، ومن هؤلاء القادة من كان متعمدا في نهجه هذا -وهم كثر- وآخرون أساءوا من حيث كانوا يريدون الإحسان، وصنف ثالث كانت لهم غايات في نفوسهم، أبوا إلا أن يطلقوها على أبناء جلدتهم، فسلطوا عليهم جلادين لايرحمونهم، وسخروا لسرقتهم حاذقين بأفانين السحت.

وعلى الرغم من تعدد الحكومات التي تعاقبت على حكم هذا البلد، وتنوع قادته وسياساتهم وأساليب حكمهم، إلا أن سر القيادة الحكيمة بقي لغزا قد يبدو للبعض محيرا، غير أنه في حقيقة الأمر واضح وضوح الشمس في رابعة نهار تموز.وباستقراء سريع على مجريات الأحداث التي مرت على تلك الحكومات، لتبين لنا أن قلة الحنكة السياسية، وانعدام الدافع الوطني، وسرعة سيلان اللعاب أمام مغريات الجاه، وحب الأنا، وغريزة التملك اللامشروع، شكلت مجتمعة السبب الرئيس في ضياع حقوق، وهدر أموال، وتبديد ثروات، وظهور سراق، وتفشي آفات، الأمر الذي أفضى في نهاية المطاف الى انخفاض مقاسات الحد الأدنى المطلوبة في البلدان المتقدمة والنامية، بل حتى الفقيرة منها، وخنع المواطن العراقي تحت وطأتها، لاحول له ولاقدرة على تغيير حاله، بعد أن جمحت السفينة بيد القائد، وخرج زمام القيادة عن سيطرته، لسوء صنيعه إداريا وسياسيا، فأضحى حال المركب كمن قال: وأنا اليوم كالسفينة تجري لا شراع لها ولا ملاح  ولقد ترقب العراقيون بحذر شديد خطوات تشكيل دولتهم الجديدة بعد سقوط نظام البعث عام 2003، وكان حذرهم مشوبا بالقلق والريبة، إذ كانوا حديثي عهد بآلية تنصيب أقطاب الحكم في البلد، ولم يعهدوا الديمقراطية بلباسها الحديث، حيث لم يستوعبوا امتلاكهم القرار في اختيار حاكميهم، ولم يدُر في خلدهم أن صناديق الاقتراع لم تعد كتلك التي أفرزت نسبة 99,9% لصالح سجانهم الوحيد الأوحد.  ومن سوء حظهم أن نفرا ضالا من المتربصين خلف الحدود، كانوا يحيكون غزلهم لنيل السلطة في العراق، وقد صار هؤلاء النفر -بعد أن سحقت السرفة الأمريكية رأس النظام- أصحاب حق في قيادة البلد، جزاء لهم بما ضحوه من أجله، وجعلوا التربع على عرش الحكم نصب أعينهم، كإرث مشروع لهم، وشاء القدر أن تم لهم هذا مابين غمضة عين وانتباهتها، فاعتلوا مراكز ماكانوا يطالونها في أحلامهم، وكناتج طبيعي، تلكأ سيرهم واضطربت خطواتهم في قيادة بلد خرج للتو من قمع أربعة عقود عجاف، وأنّى لهم قيادته! وهم العاجزون عن إدارة زريبة أو حراسة حظيرة، وعصي عليهم أن يسرحوا (بزوج صخول).  ويبقى الحل هو الاختيار والانتقاء السليمين، وهما مهمة المواطن بالدرجة الأساس أمام صناديق الاقتراع، والتي يخفيها مستقبل البلاد سواء أكانت مبكرة أم تشريعية دورية! إذ أن انتقاء الرأس وفق معايير صحيحة، يقيه شر انتقاء الأخير مرؤوسيه في مؤسسات الدولة بعد تسنمه الحكم، ويتحتم على المواطن هنا، عدم اعتماد وحدات قياس بالية مجربة بفشلها أكل الدهر عليها وشرب، بل عليه الاستناد الى وحدات قياس مهنية علمية عملية دقيقة، والابتعاد عن الحزبية والعشائرية والدينية والطائفية، وبغير هذا فسلام على دار السلام، والبقاء في حياة الأحزاب والتحالفات والمرشحين.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

مسؤول إسرائيلي: كبار قادة حزب الله كانوا هدفا للهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت

قال مسؤول إسرائيلي كبير، الجمعة، إن إسرائيل تأمل ألا تضطر إلى شن غزو بري في لبنان، مشيرا إلى أن كبار قادة حزب الله كانوا هدفا للهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأضاف وفق ما نقلت وكالة رويترز "لا أستطيع قول ما الذي سيحدث لكنه قد يكون نقطة تحول وإسرائيل لا تسعى إلى حرب أوسع نطاقا".

وكان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، قال الثلاثاء، عند بدء الغارات الإسرائيلية على مواقع حزب الله في لبنان، إن "إسرائيل لا ترغب في اجتياح لبنان".

وأضاف "خضنا تجربة في لبنان في الماضي، لسنا راغبين في بدء أي اجتياح بري في أي مكان".

والجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة هاجمت أهدافا لحزب الله في لبنان، بما في ذلك منصات إطلاق ومواقع لتخزين الأسلحة، وذلك بعد ساعات من إعلانه عن توجيه ضربة لمركز قيادة حزب الله في بيروت.

ولليوم الرابع على التوالي، شنّ الجيش الإسرائيلي عشرات الضربات مستهدفا حزب الله الذي فتح في الثامن من أكتوبر جبهة "إسناد" لحركة حماس، متعهدا مواصلة هجماته "حتى توقف العدوان على غزة".

ونقلت وكالة رويترز عن نفس "المسؤول الكبير" قوله إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت الضربة الإسرائيلية قد أصابت زعيم حزب الله، حسن نصر الله.

وأشار إلى أن إسرائيل "هي القوة الوحيدة التي تقاتل إيران ووكلائها بشكل فعال" مضيفا أن إسرائيل قررت التحرك ضد حزب الله "في قرار صعب للغاية.. نلعب لعبة طويلة الأمد".

المسؤول ذاته أكد أن إسرائيل تهدف إلى تدمير نحو نصف قدرات حزب الله الصاروخية والمدفعية قائلا: "وهذا ما فعلناه".

ومنذ الثلاثاء، تشن إسرائيل ضربات جوية على أهداف لحزب الله في لبنان، قتلت إحداها قياديا في الحزب، وذلك غداة غارات جوية غير مسبوقة خلّفت أكثر من 550 قتيلا، في تصعيد زاد المخاوف من اشتعال المنطقة بعد نحو عام على اندلاع الحرب في غزة واستدعى اجتماعا لمجلس الأمن الدولي.

مقالات مشابهة

  • مسؤول إسرائيلي: كبار قادة حزب الله كانوا هدفا للهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت
  • نتنياهو أمام الأمم المتحدة: إسرائيل تخوض حربا مع عدو شرس من أجل البقاء
  • "كانوا راجعين من شغلهم".. إصابة 6 عمال في انقلاب سيارة بالفيوم
  • المفتي قبلان لـبعض الأصوات التي نختلف معها: الأولوية الآن لحماية لبنان الكيان وليس للنكايات
  • إسرائيل تطلب من سكان صفد ووسط وشمال الجولان البقاء قرب الملاجئ
  • فنان لبناني يرفض النزوح من الجنوب ويكشف كذب الاحتلال الإسرائيلي حول إخفاء الأسلحة في المنازل
  • كانوا بيعبرو الطريق.. مصرع شخص وإصابة آخر في حادث سير بالفيوم
  • على خلفية تمديد الانتقالية .. الأمم المتحدة: النخبة في دولة جنوب السودان همها البقاء في السلطة
  • نجوم الفن يواسون إيساف في وفاة شقيقه
  • حزب الاتحاد: التصعيد في لبنان يكشف حجم المخاطر التي تهدد المنطقة