الصيام المتقطع هو حمية تنطوي على عدم تناول الأطعمة أو المشروبات ذات السعرات الحرارية لفترة طويلة من الزمن، في أي مكان من 12 ساعة إلى عدة أيام، وغالبا ما يعتبر اتجاها غذائيا للعصر الجديد، على الرغم من أنها موجودة من قديم الزمن، حيث أن الأجداد كانوا ياكلون عندما يشعرون بالجوع، انسجاما مع شروق الشمس وغروبها.

 

ويوفر الصيام فترة من راحة الأمعاء، مما يمنح جسمك وقتًا للراحة والتعافي، مما يساعد في تنوع ميكروبات الأمعاء، ووظيفة حاجز الأمعاء، ووظيفة المناعة، بدءًا من جهازك العصبي والمناعي وحتى صحتك العقلية ووظيفة الجهاز الهضمي، فإن الأمعاء الصحية هي حجر الزاوية في صحتك العامة.

تم إعادة اكتشاف هذه الممارسة القديمة في العصر الحديث، واكتسبت شعبية هائلة لفوائدها الصحية المحتملة، وكما هو الحال مع أي نظام صحي، هناك ما يجب فعله وما لا يجب فعله لضمان تحقيق أقصى قدر من المزايا.

افعل: معرفة طبيعة جسمك أولا

الصيام المتقطع هو إشارة إلى أسلوب حياتنا القديم، حيث تتماشى أنماط الأكل مع دورة الشمس، مع شروق الشمس في الصباح، ينشط التمثيل الغذائي لدينا، مما يجعل هذا الوقت المثالي للإفطار، وبالمثل، عند الظهر، يصل التمثيل الغذائي لدينا إلى ذروته، مما يفسر آلام الجوع القوية في وقت الغداء، ومن الضروري التعرف على هذه الإشارات واتباعها لتناول الطعام.

لا تفعل: الإفراط في تناول الطعام واتخاذ خيارات غير صحية

أحد الأخطاء الشائعة هو الأكل المفرط، ومقولة «أنا لم آكل لمدة 16 ساعة، لذا أستطيع أن آكل ما أريد»، يمكن أن تؤدي هذه العقلية إلى الإفراط في الاستهلاك واستهلاك الأطعمة غير الصحية، حيث يمكن اختيار خيارات مغذية وتجنب الإفراط في تناول السعرات الحرارية الفارغة.

افعل: ابق رطبًا

لا يجعلك الماء تشعر بالانتعاش فحسب، بل يساعد أيضًا في الحد من آلام الجوع الكاذبة التي قد تؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، حيث يعد شاي الأعشاب والقهوة السوداء والماء العادي خيارات ممتازة لإبقائك على المسار الصحيح.

لا تفعل: تغيير عادات الأكل بشكل غير متسق

في حين أن التفسيرات الحديثة للصيام المتقطع قد تركز على ساعات محددة مثل 14 أو 16، فمن الضروري الاتساق هو الحل، فقد يؤدي تغيير عاداتك الغذائية أو توقيتاتك بشكل مفاجئ إلى إرباك الساعة الداخلية لجسمك، مما يؤدي إلى اختلال التوازن الكيميائي، كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى التهيج والصداع ومشاكل في الجهاز الهضمي مثل عسر الهضم والحموضة.

إذا كنت جديدًا على الصيام المتقطع، فمن المستحسن تعديل فترات الصيام تدريجيًا ودمجها مع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصیام المتقطع الإفراط فی

إقرأ أيضاً:

وجبتك الأولى بعد الصيام.. ماذا تأكل لتجنب التعب؟

عادة ما تكون الحلويات والمشروبات الغنية بالسكر واحدة من أكثر الأصناف شيوعا التي يُفطر عليها الصائمون، وذلك بسبب الاعتقاد بأن هذه المكونات يحتاجها الجسم ليستعيد طاقته ويعزز الإحساس بالنشاط.

لكن ينبغي أن تكون الأصناف الأولى -التي تدخل الجسم بعد ساعات الصوم الطويلة- مختارة بعناية وحذر، إذ يرى الخبراء أن الأطعمة التي تتضمنها وجبتك الأولى مهمة بشكل خاص لأنها تساعد على تعزيز فوائد الصيام على الصحة والجسم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"شارع الأعشى".. رحلة زمنية إلى قلب الرياض في السبعينياتlist 2 of 2"ولاد الشمس".. دراما مؤلمة تكشف قسوة الحياة في دور الأيتامend of list معايير أساسية للوجبة الأولى بعد الإفطار

أولاً وقبل كل شيء، يشدد خبراء التغذية على أهمية الالتزام بالأطعمة المتكاملة، واختيار مزيج من العناصر الغذائية الأساسية عند الإفطار وتناول أول الأصناف على معدة فارغة.

وبحسب الطبيبة الأميركية آمي شاه، من المهم تجنب الوجبات الغنية بالكربوهيدرات والمشروبات السكرية لأنها ستؤدي إلى تقلبات حادة في سكر الدم، مما يرفع مستويات الأنسولين ويزيد من الشعور بالجوع.

بالإضافة إلى ذلك، تلفت الطبيبة إلى أنه بعكس المُعتقد السائد، فإن تناول الكثير من السكر سيجعل صيام اليوم التالي أكثر صعوبة لأن هرمونات الجوع سترتفع.

وفي المقابل، ينصح الطبيب وأخصائي التغذية علي ميلر بالإفطار على وجبة منخفضة المؤشر الغلايسيمي. ويعني هذا المصطلح أنك إذا كنت ستتناول الكربوهيدرات، فتأكد من أنها متوازنة مع كمية البروتين والدهون.

إعلان

وحتى وإن كنت تشعر بجوع شديد عند الإفطار، من الضروري تجنب تناول وجبة كبيرة، فقد تُرهق هذه العادة السيئة جهازك الهضمي وتجعلك تُعاني من أعراض مثل الانتفاخ والتخمة واضطرابات الهضم.

إذ يمكن أن يدفع تقييد تناول الطعام إلى 8 ساعات فقط يوميًا خلال شهر رمضان، أو عدد ساعات أقل في بعض الدول، الكثير من الأشخاص لتناول كميات أكبر من المعتاد خلال فترات الأكل، في محاولة لتعويض ساعات الصيام، مما قد يؤدي لزيادة الوزن ومشاكل الجهاز الهضمي، وعادات غذائية غير صحية.

من المهم تجنب الوجبات الغنية بالكربوهيدرات والمشروبات السكرية لأنها ستؤدي لتقلبات حادة بسكر الدم (بيكسلز) الأصناف الأنسب تناولها على معدة فارغة

ومن بين أهم وأفيد الأطعمة التي يمكن إضافتها لوجبتك الأولى بعد الصيام:

1- العيران واللبن الرائب والزبادي، إذ تساعد هذه المكونات في تعزيز نشاط وتوازن البكتيريا النافعة بالجهاز الهضمي.

2– الخضراوات الورقية: مثل السبانخ والكرنب والجرجير وغيرها من الخضراوات الورقية الداكنة التي تُعد خيارات ممتازة لوجبة إفطار بعد الصيام، نظرًا لغناها بالعناصر الغذائية وتأثيرها اللطيف على الجهاز الهضمي. كما أنها منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف، مما يُساعد الجسم على العودة بلطف إلى تناول الطعام مع توفير العناصر الغذائية الأساسية دون صدمة تسبب التخمة أو اضطرابات في سكر الدم.

3- الخضراوات المطبوخة: يُخفف طهي الخضراوات من محتواها من الألياف، مما يجعلها أقل إرهاقًا للجهاز الهضمي، مع الحفاظ على توفير الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الأساسية فيها. ومن الخيارات المثالية لوجبات الإفطار الخضراوات غير النشوية، مثل الكوسا والجزر والفلفل الحلو.

4- الفاكهة: يُوفّر تناول الفاكهة بعد الصيام مُقدّمة خفيفة للكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن، مما يُساعد على تجديد مستويات الطاقة وفي نفس الوقت تقليل احتمال حدوث اضطرابات هضمية. كذلك فإن الفواكه غنية بالماء، مما يُساعد على ترطيب الجسم ويُعزّز الشعور بالشبع.

إعلان

5- المكسرات: تُوفّر المكسرات مصدرًا تدريجيًا للطاقة يُمكن أن يُساعد على استقرار مستويات السكر في الدم ويمنع ارتفاعه المفاجئ بعد فترة من الصيام. كما أنها غنية بالألياف التي تدعم الهضم وتعزز الشعور بالشبع، مما يُساعد على تناول الطعام باعتدال بعد ذلك.

6- الأسماك والدواجن والبيض واللحوم: بعد فترة من الصيام، قد يستفيد الجسم من تجديد الأحماض الأمينية والعناصر الغذائية التي تدعم إصلاح العضلات ووظيفة المناعة والصحة العامة.

لذلك توفر مصادر البروتين الحيوانية نسبة من البروتينات عالية الجودة والفيتامينات والمعادن التي تساعد على استعادة مستويات الطاقة وتعزز الشعور بالشبع، مما يساعد المعدة على العودة تدريجيًا وبلطف إلى تناول الطعام خلال ساعات الإفطار.

7– الشوربة والمرق: يمكن أن تساعد البروتينات سهلة الهضم في شوربات الدجاج واللحم أو مرق العظام في تخفيف الانزعاج المحتمل عند إعادة إدخال الأطعمة الصلبة للجسم بعد ساعات الصوم الطويلة، مما يجعلها خيارًا شائعًا على موائد الإفطار.

شوربات الدجاج واللحم أو مرق العظام تساعد في تخفيف الانزعاج المحتمل عند إعادة إدخال الأطعمة الصلبة للجسم (شترستوك) الدهون الصحية لتعزيز الإحساس بالشبع

علاوة على كونها لطيفة على المعدة الفارغة كجزء من الوجبة الأولى بعد ساعات الصيام، فإن مكونات مثل البيض وزيت الزيتون والأفوكادو، الغنية بالسعرات الحرارية، يمكنها تعزيز الوزن الصحي بفضل محتواهما العالي من الدهون غير المشبعة مما يزيد من الإحساس بالشبع حتى خلال فترات الصيام الطويلة.

إذ تشير أبحاث أجريت عام 2017، ونشرتها مجلة "نيوترشن" للتغذية، إلى أن الدهون غير المشبعة تُساعد على إبقاء الجسم ممتلئًا حتى عندما لا تشعر بالشبع. حيث يُرسل الجسم رسائل تُشير إلى أن لديه ما يكفي من الطعام وأنه لن يدخل في حالة جوع طارئة، وبالتالي تُبقي الدهون غير المشبعة هذه الإشارات مستمرة لفترة أطول، حتى لو شعرت بقليل من الجوع منتصف فترة الصيام.

إعلان

وبشكل عام، وبما أن لديك وقتًا محدودًا لتناول أطعمة صحية في يومك خلال شهر رمضان، تذكر دوماً أن استهلاك الأطعمة المليئة بالكربوهيدرات المكررة والسكريات يعني أنك تهدر فرص الاستفادة من الأصناف التي يحتاجها جسمك فعلاً لكي يتمكن من صوم الأيام التالية دون تعب أو المعاناة من أية أعراض جانبية للصيام غير المتوازن.

مقالات مشابهة

  • استشاري الجهاز الهضمي يقدم روشتة للصائم في الموجة الحارة
  • وجبتك الأولى بعد الصيام.. ماذا تأكل لتجنب التعب؟
  • نشرة المرأة والمنوعات : الإكثار من تناول عصير البرتقال يصيبك بمرض خطير..مخاطر تهدد صحتك عند تناول أقل من ملعقة من الملح يوميا
  • نصائح لا بد منها للحصول على نوم مثالي خلال الليل.. تعرف عليها
  • هل يؤثر الصيام على الحامل؟.. نصائح من أخصائي توليد
  • احذر .. الإفراط في تناول هذا الفيتامين يصيبك بفشل كلوي
  • احذر.. الإكثار من تناول عصير البرتقال يصيبك بمرض خطير
  • صحة الجهاز الهضمي أثناء الصيام
  • 10 نصائح للوقاية من الجفاف بفترات الصيام في رمضان
  • نصائح ذهبية لتحسين صحة الأمعاء والهضم