مرحاض فضائي مع إطلالة.. مفهوم جديد يضفي سحراً على رحلات الفضاء
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد تكون الحمامات التي تتمتّع بإطلالة على العالم الخارجي، أبرز ما يفاجئ المسافرين الذين يغامرون مع شركة "Space Perspective" الناشئة في مجال السياحة الفضائية.
وتخطط الشركة التي تتخذ من ولاية فلوريدا الأمريكية مقرًا لها، لنقل المسافرين مسافة 100 ألف قدم إلى حافة الفضاء، عبر كبسولة مضغوطة معلّقة بمنطاد عالي التقنية.
وبما أن وقت الرحلة المقرّر يناهز مدة الست ساعات، فمن الطبيعي أن تحتاج الكبسولة إلى حمام على متنها. ولدى وضع تصوّر لما قد يبدو الأمر عليه، استقرت جين بوينتر، المؤسسة لشركة "Space Perspective" والرئيسة التنفيذية المشاركة، مع وفريقها على ما يُطلق عليه "مرحاض ذات إطلالة".
وقالت بوينتر لـCNN: "لِمَ لا يكون لديك مرحاض مع إطلالة"؟
وقد وضع كل من المصمّمَين دان ويندو وإيزابيلا تراني تصوّرًا لمفهوم مرحاض لامع مع نافذة كبيرة تطل على النجوم وانحناءة الأرض.
تقييم تعتزم شركة Space Perspective نقل سياح الفضاء مسافة 100 ألف قدم تقريبًا إلى حافة الفضاء عبر كبسولة مضغوطة معلقة بمنطاد عالي التقنية.Credit: Courtesy Space Perspectiveوقالت بوينتر إنّ الحمّام مصمّم كي يكون مكانًا يمكن للمسافرين من خلاله تقييم رحلاتهم الفضائية.
وأشارت بوينتر إلى أنّ "هذه التجربة ستكون غامرة في مراحل معينة. لذلك أردنا إنشاء مساحة يمكن للأشخاص الذهاب إليها لقضاء بعض الوقت مع أنفسهم لبرهة".
ورغم أنّ المنظر يشكّل عامل الجذب الرئيسي، إلا أنّه (الحمام) سيكون مزوّدًا بستارة للنافذة، ليس من أجل الخصوصية (فلا يوجد أي شخص آخر حولك) إنما في حال رغب المسافرون بقضاء بعض الوقت مع أنفسهم.
وأضافت بوينتر، "لهذا السبب يحتوي مقعد المرحاض ذاته على وسادة، حتى تتمكن من الجلوس هناك".
يتمحور تصميم الحمام حول مفهوم "الرفاهية" بشكل أساسي، بحسب ما قالته بوينتر، ومن هنا استمدّ اسمه الرسمي "Space Spa".
وعندما سألت CNN عما إذا كان هذا الاسم يشير إلى أنه سيكون هناك يومًا ما حوض استحمام ساخن بجانب المرحاض والمغسلة، ضحكت بوينتر، ثم أقرّت بأنه "يمكن تعديل الجزء الداخلي للكبسولة"، ما يشير إلى إمكانية تضمين أي شيء، بدءًا من طاولة غرفة الطعام إلى إمكانية تخصيص غرفة للاجتماعات.
حالة السياحة الفضائيةمنذ صعود دينيس تيتو، أول "سائح فضائي"، إلى السماء في عام 2001، لم يلحق به سوى عدد قليل من المسافرين. لكن في السنوات الأخيرة، اتخذت شركات السياحة الفضائية رفيعة المستوى مثل "SpaceX" و"Blue Origin وVirgin Galactic" خطوات في هذا المجال، وتعهدت بجعل الفضاء المكان التالي الذي يجب زيارته لقضاء العطلات.
وتخطّط شركة "Zephalto" الفرنسية أيضًا لرحلات عبر منطاد الستراتوسفير، وتهدف إلى تقديم وجبات على مستوى نجمة ميشلان على "حافة الفضاء".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الفضاء تصاميم رحلات كوكب الأرض
إقرأ أيضاً:
تأثير الإنفلونسرز على مفهوم الحياة المثالية لدى المراهقين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تؤثر منصات التواصل الاجتماعي بكافة أشكالها في تشكيل مفهوم الحياة المثالية لدى المراهقين، حيث يسعى العديد من المراهقين إلى تقليد أسلوب حياة الإنفلونسرز الذين يبدون وكأنهم يعيشون حياة مليئة بالرفاهية والنجاح والمغامرات المثيرة، إلا أن هذه الصورة المثالية التي يتم عرضها على منصات التواصل الاجتماعي مثل الانستجرام أو التيك توك أو حتى اليوتيوب، ماهي إلا لقطات يتم انتقاؤها بعناية شديدة بعد أن يكون قد تم تعديلها بأكثر من وسيلة لتصل إلى الكمال، وهذه الصورة غير واقعية قد تشكل مفهوم الحياة المثالية للمراهقين من خلال مايتم عرضه في ارتداء ملابس فاخرة، وامتلاك سيارات فخمة، والسفر إلى أماكن سياحية مختلفة، وصولا إلى علاقات اجتماعية وعاطفية مثالية وكأنها خالية من المشاكل أو التحديات، كل ذلك يعزز الانطباع لدى المراهقين بأن هذه هي المعايير التي يجب أن يسعوا إليها، حيث أنهم في تلك المرحلة العمرية يكونون في عملية تطوير لهويتهم الشخصية، وأكثر عرضة للتأثر بهذه الصور المثالية، فعندما يقوم المراهقون بمقارنة حياتهم مع الحياة التي يعرضها الإنفلونسرز يشعرون بعدم الرضا أو الدونية، وتلك المقارنات المستمرة قد تؤدي إلى شعورهم بعدم الثقة في النفس وأنهم لا يستطيعون الوصول إلى نفس المعايير أو النجاح الذي يظهر في صور الإنفلونسرز.
كما أن بعض المراهقين لا يتوقفون عند مجرد مشاهدة هذه الصور فقط، بل يتفاعلون مع الإنفلونسرز على منصات التواصل الاجتماعي بشكل يومي، وهذا التفاعل المستمر يعزز لديهم تأثير الإنفلونسرز لدرجة ان يصبحوا بالنسبة لهم قدوة ومثل أعلى يحتذون به. ومع كل مشاركة لصورة أو حدث جديد، قد يزداد الضغط على المراهقين لتحقيق مظهر أو نمط حياة مشابه، مما يفقدهم القدرة على قبول أنفسهم كما هم، ويصبح هدفهم الرئيسي هو أن يظهروا كما يظهر الإنفلونسرز، بدلًا من التركيز على تطوير مهاراتهم الشخصية أو التعبير عن أنفسهم بطريقة إيجابية تتناسب مع هويتهم الحقيقية. لكن هناك بعض النصائح التي من شأنها أن تقلل من هذا التأثير السلبي على المراهقين، ويتثمل ذلك في أن يتعلموا كيفية تقبل الاختلاف من حولهم سواء كان هذا الاختلاف في المظهر الخارجي أو في المستوى الاجتماعي أو في أسلوب الحياة، بالإضافة إلى تحديد المعايير الخاصة بهم بعيدًا عن الصور المثالية التي تعرضها منصات التواصل الاجتماعي، كذلك يوجد للأهل وللبيئة الاجتماعية المحيطة بالمراهقين دور في تعزيز وعيهم بالتأثيرات السلبية لمنصات التواصل الاجتماعي، وتوجيههم نحو استخدام تلك المنصات بشكل واعٍ ومتوازن.