الغويل: الليبيون فقدوا الثقة في البعثة الأممية
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
قال المترشح الرئاسي، محمد خالد الغويل، إن المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باثيلي يميل إلى تمديد حالة الجمود، وتحميل المسؤولية لليبيين، و لم يقدم أي مبادرة حقيقية، للخروج من حالة الانسداد السياسي في ليبيا.
أضاف في تصريحات صحفية أن باثيلي لم يعقد لقاءات مع الأحزاب ولا يتشاور معها، إلا مجرد لقاءات بروتوكولية غير جادة، و البعثة الأممية لم تلتقط فرصة تسجيل عدد كبير من الليبيين في بطاقات الناخبين، وتكاتفهم بعد كارثة درنة.
ولفت إلى أن مجلس الأمن والبعثة أخفقا في ليبيا، بسبب الأدوات التي أسُست على تقاسم السلطة بين أطراف الصراع المُتغيرين باستمرار، والليبيون فقدوا الثقة في البعثة الأممية، منذ قرار مجلس الأمن بعدم نشر تقرير فريق الخبراء بالتحقيق في حالات الرشوة باجتماع جنيف، الذي انبثق عنه المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة.
واختتم قائلًا “على الليبيين ألا ينتظروا كثيرًا من المجتمع الدولي أو مجلس الأمن الذي انقسم على نفسه، المدنيون دفعوا أثمان باهظة في ليبيا بعشرات الآلاف، منهم من الضحايا والمصابين ومئات الآلاف من النازحين”.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
الأمن الغذائي في ليبيا مهدد مع تصاعد الأسعار واستمرار عدم الاستقرار الاقتصادي
ليبيا – تقرير: ارتفاع أسعار الغذاء والتضخم يفاقمان الأزمة الاقتصادية والمعيشيةسلّط تقرير تحليلي نشره موقع “إيفريم أغاجي” التركي، ومقره الولايات المتحدة، الضوء على الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية في ليبيا، مما تسبب في أزمة معيشية متزايدة للمواطنين، وسط تصاعد معدلات التضخم وانعدام الاستقرار الاقتصادي.
تفاقم الأزمة وتأثيرها على الأمن الغذائيوبحسب التقرير، الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، فإن تكلفة الغذاء المتزايدة تهدد الأمن الغذائي في ليبيا، حيث أصبح الوضع المعيشي أكثر صعوبة للأسر الليبية، التي تواجه خيارات محدودة لتلبية احتياجاتها الأساسية.
ونقل التقرير عن الخبير الاقتصادي أحمد فراج قوله:
“معدلات التضخم الحالية لا تطاق بالنسبة لليبي العادي، ما يؤثر على الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد، ويسلط الضوء على أزمة اقتصادية واجتماعية صعبة.”
وأشار التقرير إلى أن العديد من السلع الأساسية أصبحت في متناول فئات قليلة فقط، حيث أكدت ليلى منصور، بائعة في السوق، أن الأسعار تتغير باستمرار قائلة:
“نعيش تحت ضغط هائل، فالتكاليف ترتفع كل أسبوع، ولا يبدو أن هناك نهاية في الأفق.”
وأفاد التقرير بأن تغير ديناميكيات التجارة الخارجية، وانخفاض قيمة الدينار الليبي، وارتفاع تكاليف الاستيراد، كلها عوامل ساهمت في تفاقم الأزمة.
وفي هذا السياق، عبر الخبير المالي رحيم سعد عن قلقه قائلًا:
“انخفضت قيمة عملتنا بسرعة كبيرة، وأصبح من المستحيل على بعض الأسر تحمل تكاليف السلع الأساسية، مما يعزز أزمة الأمن الغذائي.”
وأكد التقرير أن احتكار بعض الموردين للمواد الغذائية يؤدي إلى تفاقم الأزمة، حيث أشار الخبراء إلى أن التضخم لم يؤثر فقط على القدرة الشرائية، بل طال حتى الأنشطة الاجتماعية والتجمعات العائلية التي كانت تدور حول وجبات الطعام.
وحذّر التقرير من أن استمرار غياب الإصلاحات والتدخلات الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية متزايدة، في ظل تصاعد السخط الشعبي، مشيرًا إلى أن المسؤولين ظلوا صامتين أو غير فعالين في مواجهة هذه الأزمة.
استياء عام ودعوات عاجلة للإصلاحوأفاد التقرير أن غياب الاستجابات الحكومية الفعالة جعل الليبيين يشعرون بالتخلي عنهم، وسط مطالب متزايدة بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة ارتفاع الأسعار وضبط الأسواق، قبل أن تتحول الأزمة الاقتصادية إلى مصدر جديد للتوترات الاجتماعية والسياسية في البلاد.
ترجمة المرصد – خاص