عقب سقوط حقل بليلة النفطي.. الدعم السريع يعتقل «3» مهندسين سودانيين
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أعلن تجمع العاملين بحقول النفط في السودان اعتقال قوات الدعم السريع «3» مهندسين من حقل بليلة النفطي غربي البلاد عقب اقتحامها الموقع الأيام الماضية.
الخرطوم _ التغيير
و أكد تجمع العاملين بالنفط اعتقال كل من المهندسين خالد تاج الدين خالد، ومحمد حامد علي أحمد (حفار)، وحامد عثمان الخليفة بعد هجوم الدعم السريع على حقل بليلة بولاية غرب كردفان.
وأوضح التجمع في بيان أن القوات اعتقلت المهندسين أثناء عمليات إخلاء العاملين للحقل وهم في طريق المغادرة من الفولة إلى مدينة الأبيض.
وناشد تجمع العاملين بقطاع النفط قوات الدعم السريع بإطلاق سراح المهندسين وحملها مسؤولية سلامتهم، وأدان الاعتقال غير المبرر للعاملين و قال إنه يجافي ويناقض إعلام قوات الدعم السريع ببيانه الذي طمأن فيه الشركات العاملة بالبترول.
وكشف التجمع عن عمليات تخريب ونهب واسعة طالت الحقل بعد اجتياح قوات الدعم السريع لحقل بليلة .
وأشاد التجمع بمبادرة شباب النهود والإدارة الأهلية لتأمين اخلاء العاملين بحقل بليلة النفطي واستقبالهم العاملين.
يذكر إن الهجوم على حقل بليلة أدى لارتفاع كبير في أسعار الوقود بمختلف أرجاء البلاد.
سقوط الحقلوكان قد حذر عدد من الفنيين السودانيين من الأثار السالبة لتوقف إنتاج النفط بحقول البترول في منطقة بليلة في غرب كردفان علي حجم الإنتاج بعد احتلال قوات الدعم السريع لمطار بليلة القريب من الحقول والآبار الرئيسية للأنتاج الذي يبلغ «13» ألف برميل.
وتسببت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في اضرار بمطار بليلة والمناطق المحيطة بالمطار.
و حمّل تجمع العاملين بقطاع النفط في بيان صحفي قوات الدعم السريع مسؤولية سلامة المنشآت والعاملين بالقطاع .
وشدد البيان علي أهمية حفظ الأمن وعدم التهاون في ممتلكات الشعب السوداني.
أسعار الوقودوفي رد فعل مباشر زادت بعض محطات وقود سعر جالون البنزين من «4800» ألف للجالون إلى «6000» ألف جنيه.
ويعتمد السودان بنسبة «40%» علي الانتاج المحلي للبنزين لتغطية الأحتياجات المحلية.
ووفقا لآخر الاحصائيات كان الأنتاج في الحقول السودان لايتجاوز الـ «45» ألف برميل يومياً قبل الحرب.
وكشف مصدر لـ «التغيير» عن توقف كامل لأنتاج النفط في السودان بعد هجوم قوات الدعم السريع علي مطار وحقل بليلة النفطي بولاية غرب كردفان.
وأكد المصدر أن الجهات الأمنية أبلغت العاملين بضرورة توقف الإنتاج قبل ثلاثة أيام من الحادث حيث تم ايقاف التشغيل في حقل بليلة وحقل هجليج إحترازيا بوصفها أكبر الحقول العاملة في الإنتاج فيما تم نقل العاملين إلى مناطق آمنة في الولاية .
وأشار المصدر إلى أن الأنتاج مرتبط فنيا بالحقول الآخرى الصغيرة التي ستتوقف ما يعني عمليا توقف إنتاج السودان من خام البترول .
وابدي المصدر آسفة لتوقف العمل في الوقت الذي بدأ يزيد فيه الإنتاج مؤخراً في حقل بليلة.
وكشف المصدر عن تسريح شركة «سنتر أويد” التابعة لوزارة النفط للعاملين فيما يواجه بقية العمال في الشركات الآخرى ذات المصير، لآفتا إلى أن إعادة التشغيل ممكنة لكنها ستكون مكلفة مالياً عبر عمليات فنية معقدة وتسخين للآبار والخطوط وإصلاح التلف في الأجهزة التي لحقها الضرر بجانب تعويض المفقودات التي نهبت.
و أكدت مصادر متطابقة لـ «التغيير» أن الضرر لحق بصالة مطار بليلة في المباني و أن برج المراقبة سليم فيما تم نهب جزء من رئاسة الموقع في بليلة بواسطة قوات الدعم السريع “معدات و أجهزة وسيارات و أجهزة إلكترونية عامة وشخصية” و أكدت المصادر أن شعلة الضخ لازالت مشتعلة لكنها ضعيفة.
فيما تم الكشف عن ترتيبات للحراسة والمراقبة للموقع بالتنسيق مع إدارة الشركات.
و سيطرت قوات الدعم السريع على حقل بليلة النفطي الذي يبعد «55» كيلو عن مدينة الفولة بولاية غرب كردفان غربي السودان.
وقال شهود عيان لـ«التغيير»، إن قوات الدعم السريع كانت قد تمركزت في منطقة المنقايات الواقعة شرق مدينة الفولة قبل دخولها الحقل النفطي.
و كان قد فرضت قوات الدعم السريع سيطرتها على مركز خدمات البترول الرئيسي بحقل بليلة عقب انسحاب قوات التأمين من هناك.
حقل بليلةويعتبر حقل بليلة المغذي الرئيسي لمصفاة الخرطوم بخام النفط الثقيل، فيما كان قد وصل إنتاجه سابقا لأكثر من «70 » ألف برميل في اليوم.
ويعد حقل «بليلة» النفطي أكثر مناطق الإنتاج التي تعرضت لهجمات متوالية وتعطيل العمل بها، حيث شهدت المنطقة سيولة أمنية كبيرة خلال فترات متعددة.
وكان السودان قد خسؤ ثُلثيِّ إنتاجه النفطي بانفصال جنوب السودان في العام 2011.
الوسومالأبيض الدعم السريع بليلة تجمع العالملين بالنفط حقل نفط
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأبيض الدعم السريع بليلة حقل نفط
إقرأ أيضاً:
اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم ودارفور
الخرطوم- شهد السودان اليوم الأربعاء مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، خاصة في مدن العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور، وسط استخدام كبير للطيران المسير من قبل الطرفين.
وشهدت مدينة بحري شمال الخرطوم اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ فجر اليوم، وشن الجيش هجوما مكثفا ومتواصلا على قوات الدعم السريع بضاحية شمبات وسط بحري.
وقال مصدر عسكري ميداني للجزيرة إن الجيش تمكن من التوغل في مناطق ببحري مثل ضاحيتي شمبات والعزبة، وأشار المصدر إلى تراجع قوات الدعم السريع إلى ضاحيتي حلة حمد والشعبية.
ويسعى الجيش السوداني للتوغل الكامل بمدينة بحري المحاذية لقيادة الجيش في الخرطوم التي تحاصر من قبل قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب.
قصف بالمسيراتفي الأثناء، قال مصدر عسكري للجزيرة إن قوات الدعم السريع شنت هجوما بسرب من المسيرات الانتحارية على قاعدة الجيش بمنطقة المعاقيل بشندي شمالي البلاد.
وأوضح المصدر أن دفاعات الجيش الجوية تمكنت من صدّ جزء من المسيرات الانتحارية، كاشفا عن إصابة مسيرة انتحارية لأهداف بقاعدة المعاقيل العملياتية، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجيش.
وتبعد قاعدة المعاقيل 150 كيلومترا عن مدينة الخرطوم، ويتخذها الجيش معقلا لجنوده وتضم آلافا من المقاتلين الحربيين.
إعلان اعتداءات واشتباكاتوأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن قوات الدعم السريع اقتحمت بلدة القطينة الغربية بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد، وقامت بالاعتداء بالضرب على المواطنين في بلدة القطينة الغريبة قبل أن يتدخل الجيش المرتكز في جبل العرشكول بالاشتباك مع الدعم السريع وإبعادهم من القطينة الغربية.
كذلك يشهد إقليم دارفور مواجهات مستمرة بين الجيش المسنود بالقوة المشتركة لحركات سلام جوبا وقوات الدعم السريع، حيث قالت القوة المشتركة -في بيان صحفي أمس- إنها سيطرت على بلدات في شمال دارفور منها دريشفه والصباح التي تبعد 100 كيلومتر عن مدينة مليط.
ويسعى الجيش والقوة المشتركة لفك الحصار عن مدينة الفاشر التي تعدّ مسرحا عملياتيا ساخنا بين الجيش والدعم السريع.
وشهدت الفاشر -آخر معاقل الجيش في دارفور- صباح اليوم قصفا مدفعيا من قوات الدعم السريع استهدف قيادة الجيش غرب سوق المدينة، بينما شن طيران الجيش غارات جوية على مواقع الدعم السريع في شمال المدينة وشرقها.