النصر يلامس المربع الذهبي لمسابقة الكأس بفوزه على فنجاء

وضع نادي النصر قدما ونصف في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم وذلك بعدما تفوق على مضيفه فنجاء بهدفين لهدف في المباراة التي جمعت الفريقين على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في إطار ذهاب الدور ربع النهائي لأغلى الكؤوس.

ويدين النصر بالفضل في فوزه هذا إلى لاعبيه فيليب أكاه ووليد المسلمي اللذين وقعا على ثنائية الانتصار الثمين في الدقيقتين 17 و77، في حين بصم على هدف فنجاء الوحيد في اللقاء عبدالله العريمي في الدقيقة 17 من عمر المباراة.

المواجهة في مجمل أحداثها جاءت دون المستوى المأمول حيث لم تفِ بوعودها الكاملة وهيمن التحفظ والانضباط التكتيكي على أداء الفريقين معظم أطوار المواجهة، وكان التكافؤ النسبي بمثابة سمة بارزة على أداء الفريقين اللذين تبادلا السيطرة على منطقة المناورات، بيد أنهما لم يناوشا هجوميا أغلب فترات الشوطين، مسجلين حضورا باهتا وأداء قاتما وفاترا لم يكن على قدر الآمال والتطلعات.

ورغم كل ما تقدم استطاع فنجاء أن يستلم زمام المبادرة الهجومية ويحرك المياه الراكدة مفتتحا باب التسجيل في الدقيقة 17 بضربة رأس محكمة الدقة من عبدالله العريمي متابعا بنجاح كرة عرضية متقنة أرسلها زميله أيهم الرقادي من الجهة اليمنى.

ورفع الهدف المسجل من معنويات لاعبي فنجاء فشنوا غارات وحملات هجومية بين الفينة والأخرى بيد أنها كانت محتشمة ولم ترق إلى درجة الخطورة الكافية التي تشكل تهديدا حقيقيا على مرمى حارس النصر حسن البريكي، وفي المقابل أبدى لاعبو النصر ردة فعل هجومية ولكن على استحياء حيث أنهم توغلوا في مناطق فنجاء وحاولوا دك حصون الأخير بتسديدات متنوعة من العمق والأطراف ولكن دون طائل.

وبدأ فنجاء يلعب بتنظيم دفاعي هائل جعل ثنائي خط هجوم النصر وليد المسلمي وفيليب أكا معزولين عن بقية خطوط الفريق حتى تمكن الأخير من اختراق حصون فنجاء المنيعة في الدقيقة 40 من ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء انبرى لتنفيذها فيليب أكا لترتطم أولا في حائط الصد الفنجاوي قبل أن تعود إليه الكرة مرة ثانية ويسددها قوية في حلق المرمى معلنا هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق.

وبهذا الهدف كسر النصر جدار الصمت وتجرأ هجوميا بشكل أكبر أواخر الشوط الأول بيد أن جميع محاولاته الهجومية باءت بالفشل نظرا لانعدام الفاعلية والنجاعة حيال الفرص الشحيحة التي سنحت له على مدار الشوط الذي انتهى على وقع التعادل الإيجابي بهدف لمثله.

الشوط الثاني

شوط دانت فيه السيطرة نسبيا للنصر الذي استحوذ واستفاق في هذا الشوط في أعقاب الزخم المعنوي الكبير الذي أحاط به جراء إحرازه هدف التعادل قبل الدخول إلى حجرات تغيير الملابس خلال فترة الاستراحة بين الشوطين، وفي المقابل تقوقع نادي فنجاء في مناطقه الدفاعية واكتفى بالهجمات المرتدة السريعة طيلة فترات الشوط الثاني خشية استقبال هدف مبكر من شأنه أن يبعثر أوراقه التكتيكية في هذا الشوط وهو ما يعلل ظهور فنجاء بأداء شاحب في هذا الشوط.

وأثمر الضغط الهجومي المتواصل للنصر عن إحرازه هدف الفوز في الدقيقة 77 عن طريق مهاجمه وليد المسلمي الذي تلقى كرة بينية أمامية داخل منطقة الجزاء اخترق من خلالها عمق دفاعات فنجاء وسدد بيمناه من مسافة قريبة تهادت على إثرها الكرة في شباك الحارس سالم الجابري واضعا فريقه في المقدمة.

ومرت الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء بردا وسلاما على النصر الذي صمد وحافظ على تقدمه حتى صافرة النهاية، محققا الأهم بخروجه ظافرا خارج القواعد بنتيجة هدفين لهدف وهي نتيجة مثالية بطبيعة الحال قبل ملحمة الفريقين إيابا مطلع ديسمبر المقبل على أرضية مجمع السعادة الرياضي بصلالة.

أدار اللقاء طاقم تحكيمي مكون من: الدولي يحيى البلوشي حكما للساحة وعاونه على الخطوط كل من: راشد الغيثي حكما مساعدا أول وحمود الشعيبي حكما مساعدا ثانيا وأيمن الحبسي حكما رابعا ومازن المشيخي حكما إضافيا أول ومحمد المانعي حكما إضافيا ثانيا وعلي المرهون مراقبا للمباراة وحمد المياحي مقيما للحكام.

المصدر: لجريدة عمان