بسبب الفاتورة الإلكترونية.. نوادي الأدب بالقليوبية تعلق نشاطها
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
علقت نوادي الأدب بمحافظة القليوبية، نشاطها بسبب مطالبة الموظف المسؤول عن الشؤون المالية، كل الأعضاء باستخراج الفاتورة الإلكترونية، ما دفعهم لتقديم مذكرة تفصيلية لوزيرة الثقافة ومذكرة أخرى لرئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
كشف الشاعر محمد عصمت راضي، رئيس نادي الأدب المركزي بالقليوبية، أن التعنت المالي والإداري للمسؤولين عن الشؤون المالية في إقليم القاهرة الكبرى الثقافي، أدى إلى قيام جميع نوادي الأدب بمحافظة القليوبية، إلى وقف نشاطها الأدبي بسبب إصرار الموظف المسؤول عن الشؤون المالية، على استخراج فاتورة إلكتورنية تبلغ تكلفتها أكثر من 400 جنيه، لكي يحصل على مكافأة لا تتجاوز 85 جنيها.
وأكد راضي، أن هذا القرار جاء ردًا مدير عام الإقليم الثقافي والذي ينص على وقف جميع المستندات المالية لكل من المشاركين بالأنشطة الثقافية والفنية سواء كانت بروفات أو عروض أو محاضرات أو ورش فنية لحين تقديم الفاتورة الإلكترونية أو ما يفيد الإعفاء منها طبقا لتوجيهات مدير الإدارة المالية والوحدة الحسابية بالإقليم.
وأضاف راضي، أن ذلك مخالف للقانون نظرا لأن قيمة الضـريبة 15% يتم خصمها بالفعل من المنبع قبل أن يستلم العضو قيمة المكافأة الخاصة به وبالتالي فإن مطالبة العضو بإعادة دفع الضـريبة مرة أخرى يعد إزدواجا ضريبيا يخالف أحكام القانون والدستور، إذ لا يجوز دفع ضريبتين عن أجر واحد (إذا اعتبرناه أجرا) وهو هنا مبلغ المكافأة التي يتم تسليمها للعضو بعد خصم الضريبة منها من خلال بطاقة الدفع الالكترونية حيث إن مبلغ المكافأة 100 جنيه داخل المحافظة تصـرف 85 جنيها بعد الضريبة و200 جنيه، ولخارج المحافظة تصرف 170 جنيها بعد الضريبة.
وأوضح رئيس نادي الأدب المركزي بالقليوبية، أن المراقب المالي لإقليم القاهرة الكبرى، تعنت في رفضه صرف كثير من المكافآت للأعضاء بحجج واهية وغير منطقية، كما أن بعض القرارات لا يتم تطبيقها سوى على إقليم القاهرة الكبرى مثل الالتزام بالفيزا البريدية في صرف المكافآت وأخيرا فرض تطبيق الفاتورة الإلكترونية دون وعي لطبيعة العملية الثقافية ولآلية الصرف.
وكان نادي الأدب المركزي بالقليوبية، قد علق جميع أنشطة أندية الأدب بالمحافظة وهم أندية أدب (بنها - كفر شكر - طوخ - بهتيم - العمال بشبرا - الخانكة - القلج - شبين القناطر - القناطر)، بالإجماع لحين حل تلك المشكلة وكان ذلك بمذكرة رسمية سُلمت إلى مدير عام فرع ثقافة القليوبية الفنان ياسر فريد لاتخاذ اللازم ورفعها لرئاسة الهيئة.
وكشف الكاتب الصحفي مجدي صالح رئيس نادي أدب شبين القناطر، أن قرار وقف الأنشطة الثقافية بالقليوبية سيشمل نوادي الأدب والأنشطة والفعاليات الغنائية والموسيقية والفنية الأخرى خاصة أن التعنت في استخراج الفاتورة الإلكترونية يشمل الجميع.
وأضاف صالح، أن قرار وقف النشاط سيظل ساريا، حتى يتم حل المشكلة خاصة أن المبالغ التي تصرف كبدل انتقال هي مبالغ زهيدة جدا ولا تتناسب مع التضخم الهائل مؤخرا، فضلا عن أن الضريبة يتم خصمها من المنبع قبل أن يتسلم المبدع بدل الانتقال فكيف يدفع الضريبة مرتين عن وعاء ضريبي واحد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الانشطة الثقافية الفاتورة الإلكترونية الفعاليات الموسيقية دفع الضريبة نوادي الادب وزيرة الثقافة الفاتورة الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
المقاومة الفلسطينية وغزة في الأدب والثقافة الإيرانيين
مع حلول الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، تتجدد النقاشات حول دور المقاومة الفلسطينية وتأثيرها العميق على المستويين السياسي والثقافي.
وفي هذا السياق، يُلاحظ تفاعل الأدب والثقافة الإيرانيين بشكل خاص مع قضية المقاومة في غزة، حيث لعبت القضية الفلسطينية، وخاصة أحداث غزة، دورا بارزا في تشكيل الخطاب الثقافي الإيراني على مر العقود الماضية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ثلاثة أجيال تحت جسر الرئيس.. عمل روائي يؤرخ للثورة السوريةlist 2 of 2الأديبة الكويتية سعدية مفرّح: ممتنة للصحافة وكلنا خذلنا غزةend of list المقاومة في الأدبمنذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران عام 1979، أصبحت القضية الفلسطينية، وخاصة دعم المقاومة الفلسطينية، جزءا لا يتجزأ من الهوية السياسية والدينية لإيران، وقد انعكست هذه الرؤية في الأدب الإيراني الذي شهد تطورا كبيرا في تناوله لقضايا المقاومة والصمود الفلسطيني.
الشعر والمقاومة الفلسطينية: يحظى الشعر في إيران بمكانة عالية، وقد خصص العديد من الشعراء الإيرانيين قصائد تتغنّى بالمقاومة الفلسطينية وتندد بالاحتلال الإسرائيلي. وتمتزج في هذه القصائد مشاعر التضامن مع الفلسطينيين ودعمهم، وتُعبّر عن المقاومة كجزء من النضال العالمي في وجه الظلم. يُعدّ الشاعر الإيراني علي موسوي كرمارودي أحد أبرز الشعراء الذين خصصوا مساحة واسعة من أعمالهم لقضية فلسطين، فقد كتب قصائد تحمل رمزية قوية عن غزة وصمود أهلها. علي موسوي کرمارودي في اجتماع حضره الشعراء وأهل الثقافة والأدب مع آية الله السيد علي خامنئي في يونيو 2017 (مواقع التواصل)الرواية والسرد الفلسطيني في الأدب الإيراني: تأثرت الرواية الإيرانية، خاصة في العقود الأخيرة، بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إذ أصبحت المقاومة الفلسطينية جزءا من السرديات الروائية التي تتناول قضايا العدالة والنضال ضد الاحتلال. وتظهر غزة في هذه الروايات رمزا للصمود والتحدي، مستعارةً كخلفية لأحداث تتناول الأبعاد الإنسانية للصراع.
الترجمة الأدبية للأعمال الفلسطينية: لم يقتصر الأمر على الإنتاج الأدبي الإيراني فقط، بل أسهمت دور النشر الإيرانية في ترجمة العديد من الأعمال الأدبية الفلسطينية، خاصة تلك التي توثق أحداث الحروب في غزة. ومن خلال هذه الترجمات، يسعى المثقفون الإيرانيون إلى تعزيز الروابط الثقافية مع الشعب الفلسطيني وإيصال صوتهم إلى القراء الإيرانيين. رواية "رجال في الشمس" للفلسطيني غسان كنفاني أول رواية ترجمت إلى الفارسية في هذا المجال (الجزيرة) المقاومة في الثقافة
إلى جانب الأدب، تلعب الثقافة الإيرانية دورا كبيرا في الاحتفاء بالمقاومة الفلسطينية، حيث تعد المقاومة جزءا من "الهوية الثورية" التي تتبنّاها الدولة وفئة من المجتمع.
السينما والتلفزيون: أنتجت السينما الإيرانية، المعروفة بدقتها الفنية ورسائلها العميقة، عددا من الأفلام الوثائقية والدرامية التي تتناول الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، مع التركيز على غزة كمحور لهذه الأفلام. وأحد أبرز هذه الأعمال هو فيلم "33 يوما" الذي يتناول العدوان الإسرائيلي على لبنان في يوليو/تموز 2006 ولكن مع إسقاط رمزية المقاومة فيه على الوضع في غزة. كذلك تركز الأفلام الوثائقية على قصص الأفراد والعائلات التي تعيش تحت الحصار والقصف، لتقدم صورة إنسانية لحياة الفلسطينيين اليومية. الفنون التشكيلية: الفنانون التشكيليون الإيرانيون أسهموا أيضا في تصوير المقاومة الفلسطينية في أعمالهم، حيث يبرز استخدام رموز مثل الأقصى ومدينة غزة في اللوحات الجدارية والمعارض الفنية. وغالبا ما تُعرض هذه الأعمال في المناسبات الوطنية والثقافية التي تحتفي بالقضية الفلسطينية، مثل "يوم القدس العالمي"، وهو فعالية سنوية تُنظم في آخر جمعة من رمضان تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.المهرجانات الثقافية: تنظم إيران مهرجانات ثقافية تتناول القضية الفلسطينية، حيث تُعرض أفلام وكتب وقطع فنية تتناول موضوع غزة والمقاومة. وتعد هذه المهرجانات جزءا من إستراتيجية "القوة الناعمة" الإيرانية التي تهدف إلى إبراز دعمها السياسي والثقافي لفلسطين أمام المجتمع الدولي.
المقاومة في الخطاب الديني والثوري
اضطلعت المقاومة الفلسطينية في غزة بدور محوري في تشكيل الخطاب الديني والثوري في إيران، حيث تقدّم كجزء من "الجهاد ضد الظلم"، وهو مفهوم أساسي في الفكر السياسي الإيراني منذ الثورة الإسلامية.
تُعدّ غزة رمزًا للمقاومة الإسلامية ضد الاستعمار والظلم، ويروّج لهذا الخطاب في المساجد، وفي خطب الجمعة، وفي وسائل الإعلام الإيرانية. ويُنظر إلى قادة المقاومة الفلسطينية على أنهم حلفاء وشركاء في النضال ضد "الاستكبار العالمي" الذي تقوده إسرائيل وحلفاؤها.
الثقافة والفن يساندان السياسة
يشكل الأدب والثقافة الإيرانيان ركيزة أساسية في التعبير عن التضامن مع غزة والمقاومة الفلسطينية. فمن خلال الشعر والروايات والأفلام والفنون التشكيلية، تسهم إيران في تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية وترويج خطاب المقاومة.
كذلك فإن تفاعل هذه الأعمال الثقافية مع الأحداث الجارية في غزة يعكس مدى الارتباط بين المشهد السياسي الإيراني والبعد الثقافي الذي يسعى إلى تقديم دعم معنوي وأيديولوجي للقضية الفلسطينية.
وفي الذكرى السنوية الأولى لحرب غزة، يستمر الأدب والثقافة الإيرانيان بأداء دور محوري في إبراز المقاومة الفلسطينية كقضية إنسانية وسياسية، وتعزيز مكانة إيران كداعم رئيسي لهذه القضية في المنطقة وعلى المستوى العالمي.
ومع مرور عام على حرب غزة، تظل القضية الفلسطينية جزءا حيويا من المشهد الثقافي والإعلامي في إيران. يتجدد هذا الاهتمام سنويا من خلال أعمال أدبية وثقافية تُخلّد صمود الشعب الفلسطيني وتُبرز الأبعاد الإنسانية والسياسية للصراع، لتعزز من الروابط الثقافية والدينية بين إيران وفلسطين، وتؤكد استمرار الدعم الإيراني للمقاومة باعتبارها جزءا من سردية النضال ضد الظلم في العالم الإسلامي.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.