خبراء عسكريون: الجيش الروسي ليس رقم 1 في العالم إنما خارج التصنيفات
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب أوليغ فولودين، في "برافدا رو"، عن عدم جواز مقارنة الجيش الروسي بأي جيش آخر في العالم.
وجاء في المقال: يُعرف الجيش الروسي بأنه الأفضل في العالم. نشر هذه البيانات موقع US News & World Report. فقد شارك 17200 شخص من 36 دولة في استبيان حول هذا الموضوع.
شغلت القوات المسلحة الروسية بثقة المركز الأول، وخص المشاركون الجيش الأمريكي بالمركز الثاني، والصين بالمركز الثالث.
بالطبع، الميزانيات العسكرية الروسية، رغم كل نموها، لا تضاهى بالميزانيات العسكرية لدى الولايات المتحدة أو الصين، لكن... من الواضح أن قوة الجيش لا تعتمد على حجم الميزانية العسكرية.
بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، أصبح من الواضح أن روسيا أكثر استعدادًا للحرب من الدول الأخرى. تم التغلب على الصعوبات الأولى القاسية للغاية، والتي كلفت كثيرًا من الأرواح؛ والآن، الصناعة الحربية وصلت إلى عتبة معدلات الإنتاج المطلوبة.
وتساءل رجل الاستخبارات غيورغي ريبر، في حديثه مع "برافدا رو": "هل يجب أن يكون الجيش الروسي في المركز الأول بين جيوش العالم في تصنيف سكان 36 دولة؟ من الجيد أن يتم تصنيف القوات المسلحة الروسية بهذه الطريقة، لكن لا، لا ينبغي ذلك. أظن أنه يجب أن يكون خارج التصنيف، خارج الفئات".
"أليس لدى الجيش الأميركي من حاملات الطائرات، والقوات الجوية، والقواعد العسكرية، والغواصات الصاروخية عابرة المحيطات، وغيرها من أدوات استعراض القوة أكثر منا بكثير!؟ ولدى الصين من السفن والطائرات والجنود أكثر؟ نعم، بكل تأكيد".
ولكنه أجاب: "ومع ذلك، فإن العمليات العسكرية "الميدانية" واسعة النطاق مع عدو ندي، ومع الأسلحة "المضخوخة" ودروس الناتو، واحتياطيات 40 دولة، لا يقودها أحد سوى روسيا".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا موسكو الجیش الروسی
إقرأ أيضاً:
روسيا تسحب أرصدتها العسكرية من سوريا بعد سقوط الأسد وتعزز وجودها في ليبيا
تعمل روسيا على تعزيز قواعدها العسكرية في ليبيا بعد انهيار نظام بشار الأسد في سوريا وهروب الأخير إلى موسكو عقب دخول فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، حسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي تلغراف".
ووفقا للتقرير الذي ترجمته "عربي21"، فإن بيانات الرحلات الجوية تظهر أن ما لا يقل عن ثلاث طائرات شحن عسكرية روسية طارت من بيلاروسيا إلى ليبيا منذ الثامن من كانون الأول/ ديسمبر، وهو اليوم الذي أطاح فيه المقاتلون السوريون بنظام الأسد الذي دعمته روسيا في السابق.
وهبطت أحدث رحلة في بنغازي بليبيا في وقت مبكر من صباح يوم السبت، وفقا لبيانات من "فلايت رادار24" وهو موقع لتتبع الرحلات الجوية وهي في مسارها الحقيقي. ويعتقد الخبراء أن روسيا تنقل المواد الدفاعية المخزنة في بيلاروسيا، أقرب حليف لها، إلى ليبيا، حيث تزيد بسرعة من وجودها العسكري ردا على استيلاء المقاتلين المعارضين لنظام الأسد على دمشق.
ونقلت الصحيفة عن جليل حرشاوي، المختص في شمال أفريقيا وزميل في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث دفاعي مقره لندن، قوله "يبدو أن التحديات في سوريا تدفع روسيا إلى تكثيف وجودها في شرق ليبيا، حتى لو لم يكن ذلك جزءا من خطتها الأصلية قبل أسابيع فقط".
وأضاف أن موسكو تشعر على الأرجح بالقلق من أن تواجدها المتزايد في ليبيا أصبح "أكثر عرضة للخطر، مما يستدعي لاتخاذ خطوة منطقية وهي إرسال المزيد من التعزيزات لحماية وجودك الحديث والمتنامي" في ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا قامت في عام 2014 بتحديث مدارج للطائرات وبنت مرافق جديدة في قواعدها الجوية الليبية، ما سمح لها باستعراض قوتها على طول الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط. وتعتبر ليبيا أيضا نقطة انطلاق مهمة لجهود الكرملين لتوسيع تأثيره في أفريقيا.
وكانت ليبيا، وهي الدولة التي مزقتها الحرب، الدولة الوحيدة في أفريقيا والتي احتفظ فيها الجيش الروسي بوجود عسكري بحيث يتمكن من أن يرسل تعزيزات مباشرة وبدون حاجة للتوقف والتزود بالوقود. وقد ساعدها هذا إلى جانب وجودها العسكري في كل من ميناء طرطوس واللاذقية على استعراض مزيد من القوة بالمنطقة، إلا أن سقوط حليفها الأسد أثار شكوكا حول مستقبلها في سوريا التي أعلنت المعارضة المسلحة عن تشكيل حكومة فيها.
وعانت سوريا من سنوات القصف الروسي الوحشي ضد مناطق المعارضة، حيث حاولت موسكو دعم بقاء الأسد وحكومته. وبدأت موسكو بنقل معداتها العسكرية والمسؤولين وأفرادها من سوريا، في حين يسعى كبار المسؤولين إلى التوصل إلى اتفاق مع القيادة الجديدة من شأنه أن يسمح لها بالاحتفاظ بقواعدها في البلاد، وفقا للتقرير.
واعترفت موسكو يوم الأحد بأنها "سحبت" بعض موظفيها الدبلوماسيين من سوريا على متن رحلة خاصة من قاعدة حميميم الجوية بالقرب من اللاذقية. وقال مسؤول أمني سوري إن طائرة شحن عسكرية غادرت قاعدة حميميم في اليوم السابق باتجاه ليبيا.
وبحسب الصحيفة، فإنه من المتوقع مغادرة المزيد من الطائرات في الأيام المقبلة. وظهرت صور للقوات الروسية وهي تحزم نظام صواريخ الدفاع الجوي إس-400 في اللاذقية، وشوهدت شاحنات مدرعة تصطف في الشوارع السورية استعدادا لإخلاء المواقع.
وعلق حرشاوي قائلا: "حتى لو أبقت روسيا على قواعدها الأساسية في سوريا - منشأتها البحرية في طرطوس وقاعدتها الجوية بالقرب من اللاذقية، فمن الواضح أن الأحداث الأخيرة هناك لم تكن لصالح موسكو".
وأضاف أن "الاضطرابات تجعل سوريا بيئة أكثر عدائية بالنسبة للجيش الروسي، ولو من الناحية اللوجستية فقط، مما يجعله غير قادر على البقاء هناك بنفس مستوى الراحة والأمان كما كان من قبل".