فيما تواصل إسرائيل قصف قطاع غزة لليوم الـ27 على التوالي، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء أمس الأربعاء، أن هناك حاجة لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس منذ هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال إلقاء بايدن كلمة في فعالية لجمع التبرعات لحملته الانتخابية، قاطع رجل الرئيس الديموقراطي قائلاً: "بصفتي حاخاماً، أطلب منكم الدعوة إلى وقف لإطلاق النار على الفور"، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

وردّ الرئيس، البالغ من العمر 80 عاماً، والطامح لولاية ثانية في الانتخابات المقررة العام المقبل: "أعتقد أننا بحاجة إلى فترة توقف.. فترة التوقف تعني إفساح الوقت لإخراج الأسرى".

ورداً على سؤال بشأن ما أدلى به بايدن، قال البيت الأبيض إن ما قصده الرئيس بكلمة "الأسرى" هم الرهائن المحتجزون لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وكان مصدر إسرائيلي كشف أن تل أبيب مستعدة لمناقشة هدنة إنسانية مؤقتة لوقف الأعمال العسكرية في قطاع غزة، لكنها لا تفكر في وقف إطلاق النار بشكل كامل.

وبحسب وسائل إعلامية أمريكية، قال مسؤول إسرائيلي، أمس الأربعاء، إن بلاده "مستعدة لمناقشة هدنة إنسانية لبضع ساعات".

وفي معرض دفاعه عن موقفه خلال هذه الحرب، قال بايدن: "أنا من أقنع بيبي (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو) بالدعوة إلى وقف إطلاق النار لإخراج الأسرى.. أنا من تحدث إلى (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي لإقناعه بفتح باب معبر رفح الذي يربط جنوب القطاع بمصر".

وتعليقاً على هذا الجانب من تصريح الرئيس الأمريكي، قال البيت الأبيض إن بايدن قصد بكلامه الرهينتين الأمريكيتين اللتين أطلقت سراحهما مؤخراً حركة حماس.

Israel-Hamas war live: Biden calls for ‘pause’ in conflict as the US promises more foreign nationals will exit Gaza in the coming days https://t.co/XpzL1nzvNQ

— Springwatch2020 (@springwatch2020) November 2, 2023

وترفض الولايات المتحدة حتى اليوم الدعوة إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، معتبرة أن من شأن هذا الأمر أن يصب في مصلحة الحركة الفلسطينية حصراً.

غير أن الإدارة الأمريكية دعت مراراً إلى "هدنات إنسانية" للسماح بإدخال المساعدات إلى القطاع وإخراج العالقين فيه.

وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن وقف إطلاق النار العام والواسع النطاق حالياً في غزة ليس هو الحل الصحيح، مشيراً إلى أن بلاده "لا تريد خسارة أرواح المدنيين على الإطلاق، وتعمل بجهد كي تقوم إسرائيل بعمليات تكون خسائرها المدنية عند أقل مستوى".

واشنطن تعلن موقفها من الهدنة بين #إسرائيل و #حماس https://t.co/khHIlxGBJm

— 24.ae (@20fourMedia) October 31, 2023

ويذكر أن الجيش الإسرائيلي يقصف قطاع غزة بلا هوادة رداً على الهجمات التي شنها مقاتلون من حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) وأسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين في اليوم الأول من الهجوم، الذي احتجزت خلاله حماس 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.

وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي إلى أكثر من 8796 فلسطينياً، بينهم 3648 طفلاً، وأصاب 22219، فيما لا يزال أكثر من 2000 شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض،  وفق وزارة الصحة في غزة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل بايدن إطلاق النار قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

هدنة محتملة في غزة.. مقترحات إسرائيلية ومطالبات حماس بوقف إطلاق النار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تقدمت إسرائيل باقتراح لهدنة في قطاع غزة تتضمن إطلاق سراح نصف المحتجزين لديها مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، في حين شددت حركة "حماس" على التمسك بالاتفاق الموقع في 19 يناير والمقترح الأخير المقدم من الوسطاء.
وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، يشمل المقترح الإفراج عن 24 محتجزًا ممن يُعتقد أنهم ما زالوا أحياء، وتسليم جثث 35 آخرين، وذلك خلال هدنة تمتد بين 40 و50 يومًا.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن بلاده ستواصل الضغط العسكري على "حماس"، معتبرًا أنه السبيل الأفضل لضمان الإفراج عن المحتجزين. كما كرر مطالبه بنزع سلاح الحركة، وهو الأمر الذي رفضته "حماس" مؤكدة أن "سلاح المقاومة خط أحمر".
باسم نعيم، عضو المكتب السياسي في "حماس"، أكد التزام الحركة بالاتفاق السابق والمقترحات الجديدة، متهمًا إسرائيل بعرقلة الاتفاق من خلال استمرار الحرب وسياسة التجويع. كما شدد على أن "المقاومة وسلاحها مسألة وجودية للشعب الفلسطيني".
بدوره، أعلن خليل الحية، رئيس وفد "حماس" في المفاوضات، أن الحركة وافقت على مقترح وقف إطلاق النار الذي تلقته مؤخرًا.
تجري وفود مصرية وقطرية محادثات مع جميع الأطراف بهدف التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى وهدنة قبل عيد الفطر وعيد الفصح اليهودي. وأوضحت مصادر مطلعة أن هناك مقترحًا ينص على وقف إطلاق النار لمدة 50 يومًا، مع إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، وفقًا لمعايير التبادل السابقة.
استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع منذ 18 مارس، ما أدى إلى مقتل أكثر من ألف فلسطيني وإصابة 2359 آخرين. ووفق الإحصائيات، ارتفع إجمالي الضحايا منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023 إلى أكثر من 50 ألف قتيل و114 ألف جريح.

 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحذّر: إذا لم تفرجوا عن الرهائن ستُفتح أبواب الجحيم
  • صحيفة (يسرائيل هيوم) تكشف الفجوة بين إسرائيل و(حماس) في المفاوضات
  • إسرائيل تقترح هدنة 50 يومًا مقابل إطلاق نصف الأسرى المحتجزين لدى حماس
  • إسرائيل تقترح هدنة في غزة لتحرير نصف الرهائن
  • هدنة محتملة في غزة.. مقترحات إسرائيلية ومطالبات حماس بوقف إطلاق النار
  • مقابل هذ الشرط.. إسرائيل تقترح هدنة في غزة
  • إسرائيل تقترح هدنة طويلة في غزة بهذه الشروط
  • إسرائيل تحدد 4 نقاط خلاف مع حماس تعرقل تجديد وقف النار بغزة
  • إسرائيل تقترح هدنة لـ50 يوما مقابل إطلاق نصف الأسرى
  • استمرار حرب الإبادة في غزة تنغص فرحة عيد الفطر.. جهود مكثفة للهدنة