موقع 24:
2024-09-30@15:47:35 GMT

"طوفان الأقصى".. أغرق غزة

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

'طوفان الأقصى'.. أغرق غزة

حماس انتهكت حقوق الفلسطينيين الدينية والمدنية طيلة حكمها لغزة ووضعتها تحت حكم أصولي، لا يختلف في تشدده عما هو موجود في إيران وأفغانستان ومثل طالبان والملالي اضطهدت أيضاً النساء.

السؤال المغيّب الذي لا يطرح صراحة حول حركة حماس هو ذلك المتعلق بمدى استحقاقها لنعت "مقاومة"، فهل هي حقيقة حركة تقاوم من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني في المقام الأول؟ ماذا قدمت هذه الجماعة الإسلامية لسكان غزة منذ أن أخذت الحكم في ظروف انتخابية غامضة سنة 2007؟ هل نشرت العدل بين الغزيّين؟ أما السؤال الثاني فهو: ماذا حققت حماس للقضية الفلسطينية بهجوم 7 أكتوبر المروّع؟ هل بَرْبَرت القضية أم أنْسَنتها؟ هل أغرق "طوفان الأقصى" إسرائيل أم غزة المدينة والقضية الفلسطينية برمّتها؟

لم تكن حماس سوى شؤم على الفلسطينيين منذ نشأتها بمباركة إسرائيلية مثلما كان الحال بالنسبة إلى كل الحركات الإسلامية في أغلب البلدان العربية التي كانت بمباركة الأنظمة الحاكمة أملاً منها في تحجيم دور الحركات التقدمية والليبرالية وقد جاءت حماس أو جيء بها لضرب حركة فتح.

ادعاء الانتماء إلى الدين والدفاع عن المقدسات جنّب حركة حماس الإخوانية النظر إليها بعين ناقدة خوفاً من الاتهام بمعاداة الإسلام أو رفض الحل الإسلامي أو تطبيق الشريعة وهو ما فتئت تبشر به جماعة الإخوان المسلمين، أمُّ حماس الأيدولوجية، منذ ولادتها سنة 1928 والذي تمكنت من غرسه في نفوس أغلبية الجماهير العربية عن طريق المنظومات التربوية التي قُدمت لها على طبق من ذهب، علاوة على وسائل الإعلام المساندة لمشروعها.

في تقارير كثيرة، ذكرت منظمة العفو الدولية أن حركة حماس كثيراً ما استخدمت الصراع مع إسرائيل لـ "تصفية الحسابات" مع خصومها الفلسطينيين ووثقت المنظمة إعدام الكثير من الأشخاص واعتقال وتعذيب العشرات من دون محاكمات، كما تحدثت تقارير أخرى عن حملات وحشية واختطاف وتعذيب وارتكاب جرائم ضد فلسطينيين متهمين بالتعاون مع إسرائيل.

لقد انتهكت حماس حقوق الفلسطينيين الدينية والمدنية طيلة حكمها لغزة ووضعتها تحت حكم أصولي لا يختلف في تشدده عما هو موجود في إيران وأفغانستان.. مثل طالبان والملالي اضطهدت حماس النساء الفلسطينيات بفرضها الحجاب عليهن وإنشاء شرطة إسلامية تراقب كل صغيرة وكبيرة في حياة الناس الخاصة، واضطهدت الفلسطينيين المسيحيين وجعلتهم ذميّين في بلدهم وقد هرب جلّهم من غزة إذ منعوا حتى من الاحتفال بأعيادهم علانية.

أما كارثة الكوارث فهي ما ارتكبته يوم 7 أكتوبر الماضي والذي بينت من خلال ذلك العمل الإرهابي المشين أنها لا تعير أدنى اهتمام لسلامة أهل غزة، ما ارتكبه أفراد حماس في حق مدنيين إسرائيليين وأجانب لا يمتّ بأيّ صلة للمقاومة ولا للإنسانية.. لقد قتلوا بأبشع الطرق شباناً جاؤوا من كل بلدان العالم ليحتفلوا بعيد الحب والسلام وهم في أغلبيتهم الساحقة دعاة سلام، من اليسار المساند لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.

أيقظت المذبحة التي ارتكبتها حماس في وعي اليهود ولا وعيهم جميعاً جرح المحرقة وكان واضحاً أن الرد الإسرائيلي سيكون بلا حدود، وهكذا أعطت الفرصة للمتطرفين في إسرائيل لتحويل غزة إلى مقبرة جماعية كبيرة بعدما كانت أكبر سجن مفتوح في العالم.

لم يكتف خالد مشعل بـ "طوفان الأقصى" الأول الذي أغرق غزة وراح ضحيته ما يقارب الـ8000 فلسطيني، فهو يطالب اليوم بطوفان أكبر يصنع به التاريخ! ولم يتردد في الحديث عن النصر الذي حققته منظمته!

إذا لم ينتفض من تبقى من الفلسطينيين العقلاء والعرب ووضع حد للنزعات الانتحارية لحماس، قد تتحقق نبوءة المفكر التونسي العفيف الأخضر القائل ذات عام إن منظمة التحرير الفلسطينية ضيّعت نصف فلسطين وقد تضيّع حماس نصف الشعب الفلسطيني!

من الصعوبة الوصول إلى حل عادل ودائم في الشرق الأوسط من دون وضع حد لاحتلال غزة من طرف حماس.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

تطورات اليوم الـ359 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة

غزة - صفا

دخلت عملية "طوفان الأقصى" التي أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف انطلاقها، يومها الـ359، ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.

واستأنف جيش الاحتلال يوم الجمعة الأول من ديسمبر/ كانون الأول عدوانه على القطاع بعد هدنة إنسانية استمرت سبعة أيام.

واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 41586 مواطنًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 96210، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.

ومع استمرار العدوان الهمجي، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.

في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.

وفيما يلي آخر تطورات الأحداث:

مقالات مشابهة

  • رباطة علماء اليمن: ما يقوم به العدو الصهيوني هي محاولات بائسة لاسترداد قوة الردع التي فقدها في معركة طوفان الأقصى
  • تعادل في دوري طوفان الأقصى بجامعة صنعاء
  • تطورات اليوم الـ360 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تطورات اليوم الـ359 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • حفيد الخميني بعد مقتل حسن نصر الله: هذه الجريمة لن تغتفر
  • حماس تنعى حسن نصر الله: كلما مضى قائد خلفه جيلٌ أكثر بأسا
  • حركة حماس ناعية نصر الله: قضى شهيداً وهو داعم ومؤيد للشعب الفلسطيني
  • حماس تعلن التضامن مع حزب الله بعد رحيل أمينه العام: طوفان الأقصى مستمرة
  • حماس تنعي نصر الله
  • أبرز قيادات حزب الله التي اغتالتها إسرائيل بعد طوفان الأقصى