ماسك يبدي قلقه من الذكاء الاصطناعي.. هل سيصبح معادياً للإنسان؟
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
السومرية نيوز – منوعات
ابدى إيلون ماسك، قلقه من خطر الذكاء الاصطناعي، رغم انفتاحه بشأن دفع التكنولوجيا الى أقصى حد. كان إيلون ماسك منفتحا للغاية بشأن تطلعاته لدفع التكنولوجيا إلى أقصى حدودها، من السفر إلى الفضاء إلى السيارات ذاتية القيادة وغيرها.
لكن تعليقات ماسك الأخيرة تشير إلى أنه يضع حدا للذكاء الاصطناعي (AI).
أثناء حضوره قمة سلامة الذكاء الاصطناعي في قاعدة بليتشلي بارك لفك الشفرات في زمن الحرب، ادعى ماسك أن سلامة الذكاء الاصطناعي "حيوية لمستقبل الحضارة".
ويأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من ظهور ماسك في برنامج جو روجان، حيث ادعى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يشكل خطرا وجوديا إذا أصبح "معاديا للإنسان".
ويجتمع السياسيون وأقطاب التكنولوجيا في بليتشلي بارك بينما يبدأ أوليفر دودن أول قمة على الإطلاق لسلامة الذكاء الاصطناعي. ويطلق نائب رئيس الوزراء المؤتمر في قاعدة فك الشفرات التاريخية في زمن الحرب حيث يتجادل الخبراء حول حجم المخاطر الناجمة عن التكنولوجيا الناشئة.
واقتباسا من تغريدة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، كتب ماسك ببساطة: "سلامة الذكاء الاصطناعي أمر حيوي لمستقبل الحضارة".
وجاء في المنشور الأصلي لريشي سوناك ما يلي: "تبدأ القمة العالمية لسلامة الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة اليوم. إليكم ما نأمل تحقيقه: الاتفاق على مخاطر الذكاء الاصطناعي، لإبلاغنا بكيفية إدارتها، ومناقشة كيف يمكننا التعاون بشكل أفضل على المستوى الدولي، والنظر في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي الآمن لتحقيق الصالح العام على مستوى العالم".
وقال ماسك: "عليك أن تقول، كيف يمكن أن يخطئ الذكاء الاصطناعي؟، حسنا، إذا تمت برمجة الذكاء الاصطناعي من قبل دعاة الانقراض، فستكون وظيفته هي العمل على انقراض البشرية".
وقال إن مخاطر برمجة الذكاء الاصطناعي "ضمنيا" للاعتقاد بأن "انقراض البشرية هو ما يجب أن تحاول القيام به" هو "الخطر الأكبر" الذي تشكله التكنولوجيا.
ووقع ماسك على خطاب يدعو إلى التوقف لمدة ستة أشهر عن تطوير الذكاء الاصطناعي في وقت سابق من هذا العام.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يحذر: الذكاء الاصطناعي يهدد التراث الثقافي بالتحريف أو التزوير
دعا الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إلى تحرك دولي مشترك لوضع أطر تنظيمية ومعايير أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الثقافة والفنون، تضمن الحفاظ على صدق المحتوى واحترام السياقات الثقافية والتاريخية.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها الوزير، اليوم الجمعة، في الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار العالمي للإعلام»، المقام ضمن فعاليات القمة العالمية للوسائط السمعية والبصرية والترفيه WAVES 2025، والتي انطلقت بمدينة مومباي بجمهورية الهند، بمشاركة رفيعة المستوى من ممثلي أكثر من 100 دولة، وعدد من أبرز صنّاع المحتوى وقادة الإعلام والترفيه على مستوى العالم.
وأكد وزير الثقافة، أن انعقاد هذه القمة في هذا التوقيت يمثل فرصة محورية لتبادل الرؤى وبناء شراكات إبداعية مستدامة في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم، والتي تبرز فيها الثقافة كركيزة رئيسية لبناء مستقبل أكثر عدلًا وتنوعًا، مشيرا إلى أن الهند، بما تملكه من إرث حضاري وتنوع ثقافي، تُعد البيئة المثلى لاحتضان هذا المحفل الدولي الذي يجمع بين الإبداع والابتكار.
وأوضح الوزير أن مصر تنظر إلى الثقافة والفنون بوصفهما دعائم رئيسية للتنمية الشاملة، ومحركات فعالة للتغيير وبناء مجتمعات أكثر عدلاً وازدهارًا، مشيرًا إلى أن السياسات الثقافية في مصر تركز على تمكين الشباب، وتطوير البنية التحتية الثقافية، والحفاظ على التراث المادي واللامادي، فالتراث يُعد حجر الزاوية في الهوية المصرية.
وأشار وزير الثقافة، إلى أن التحول الرقمي أحدث نقلة نوعية في إنتاج وتوزيع المحتوى الإبداعي، وأتاح للفئات المهمشة - مثل النساء، والشباب في المناطق النائية، والأقليات الثقافية والإثنية- أدوات جديدة للتعبير عن الذات عبر منصات الفيديو والمحتوى الرقمي، دون الحاجة إلى المرور بالقنوات التقليدية.
وبيّن أن هذه الطفرة التكنولوجية مكّنتهم من مشاركة قصصهم وتجاربهم وأصواتهم على نطاق عالمي، وهو ما أسهم في تعزيز التنوع الثقافي والانفتاح على الآخر، وفتح آفاق جديدة للابتكار الثقافي.
وشدد وزير الثقافة، على أن تعزيز العدالة الثقافية لا يمكن أن يتحقق دون دمج هذه الفئات في صناعة المحتوى، ومنحهم الأدوات الرقمية والمعرفية اللازمة، ودعمهم للوصول إلى منصات العرض والتوزيع الحديثة، وأوضح أن مصر تُولي هذا التوجه أهمية خاصة، وتدعم المبادرات التي تستهدف دمج التكنولوجيا في الفنون والثقافة وتوسيع فرص المشاركة.
وحذّر الوزير من التحديات المتزايدة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، لا سيما في ما يتعلق بتهديد التراث الثقافي بالتحريف أو التزوير، قائلا: «إن التقنيات الحديثة قادرة على إعادة بناء الصور والأصوات والنصوص بشكل يبدو حقيقيًا، ما يفتح المجال أمام محتوى مزيف قد يغيّر الذاكرة الجمعية ويشوّه الهوية الثقافية»، مؤكدا أن هذه الظاهرة تتطلب يقظة جماعية وجهدًا دوليًا منظمًا، لوضع ضوابط ومعايير تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الثقافة والإنتاج الفني.
وأكد أن مصر ترى أن الثقافة والفنون ليسا قطاعين منفصلين عن الرؤية التنموية، بل هما جزء لا يتجزأ من بناء مجتمع عادل ومزدهر، ومن هنا، تظل أولويات مصر متمثلة في الحفاظ على التراث، وحمايته من التشويه، وتعزيز العدالة الثقافية، ودمج التقنيات الحديثة في صون الهوية الثقافية.
وأعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، عن بالغ امتنانه لحكومة الهند، ووزارة الإعلام والإذاعة، والمنظمين، على التنظيم المحترف والحفاوة الكبيرة التي عكست عمق العلاقات الثقافية بين البلدين، مشيدًا بالبنية التحتية المتطورة لمركز مؤتمرات “جيو وورلد” في مومباي، وبما تميز به جدول أعمال القمة من دقة وثراء، جعل من هذا الحدث منصة عالمية حقيقية للاحتفاء بالإبداع والتعاون الثقافي والتكنولوجي في آنٍ واحد.