أهمية العناية بالنظافة الشخصية أثناء الحرب
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
البوابة – يمكن أن تسبب الحرب في حالة من الإحباط والشعور بالرغبة في إهمال كل شيء، بما في ذلك النظافة الشخصية، وهذا تصاعد خطير يمكن أن يتبعه شعور بالاكتئاب والعزلة وتراجع في الرغبة في الحياة، لذلك من المهم الحفاظ على النظافة الشخصية الجيدة لمنع انتشار الأمراض والعدوى والحفاظ على الصحة النفسية كذلك.
أهمية العناية بالنظافة الشخصية أثناء الحربنصائح للعناية بالنظافة الشخصية:
استخدم الماء والصابون لتنظيف بشرتك، وانتبه بشكل خاص إلى المناطق التي تتعرق كثيرًا، مثل الإبطين والفخذ والقدمين.اغسل يديك كثيرًا بالماء والصابون، خاصة بعد استخدام المرحاض، وقبل تناول الطعام، وبعد التعامل مع القمامة. إذا لم يتوفر الماء والصابون، يمكنك استخدام معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول.حافظ على أظافرك قصيرة ونظيفة. يمكن أن تتجمع الأوساخ والبكتيريا بسهولة تحت الأظافر الطويلة.نظف أسنانك مرتين يوميًا واستخدم خيط الأسنان مرة واحدة يوميًا. وهذا سوف يساعد على منع تسوس الأسنان وأمراض اللثة.ارتداء الملابس والملابس الداخلية النظيفة كل يوم. إذا أمكن، اغسل ملابسك بنفسك وعلقها لتجف في الشمس.تخلص من النفايات بشكل صحيح. وهذا سوف يساعد على منع انتشار المرض.إذا كان لديك أي جروح أو تقرحات، قم بتنظيفها جيدًا بالماء والصابون وقم بتغطيتها بضمادة.
بالإضافة إلى هذه النصائح العامة، هناك بعض الأمور المحددة التي يمكنك القيام بها للعناية بنظافتك الشخصية أثناء الحرب:
فيما يلي بعض النصائح الإضافية التي قد تكون مفيدة:
إذا كنت غير قادر على الاستحمام بانتظام، يمكنك استخدام الشامبو الجاف لتنظيف شعرك أو صنعه بنفسك من بيكربونات الصودا.إذا لم يكن لديك إمكانية الوصول إلى الماء والصابون، يمكنك استخدام بديل طبيعي مثل الرماد أو الطين.إذا كان لديك جروح مفتوحة، تأكد من إبقائها نظيفة وتضميدها.إذا كنت في مناخ حار، اشرب الكثير من السوائل لتبقى رطبًا.إذا كنت في مناخ بارد، ارتدي ملابس دافئة وتجنب التعرق.إن الاهتمام بنظافتك الشخصية أثناء الحرب أمر مهم لصحتك ورفاهيتك. باتباع هذه النصائح، يمكنك المساعدة في منع انتشار المرض والعدوى.
اقرأ أيضاً:
ما تأثير القصف والقنابل على الصحة النفسية للأطفال؟
نصائح تقديم الدعم النفسي للأطفال الذين واجهوا الموت
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ حمام استحمام ماء صابون إذا کنت
إقرأ أيضاً:
كتاباتي: الشخصية الإمِّعة والطفيليّة: بين الضعف والانتهازية
في مجتمعاتنا، نواجه أنماطًا مختلفة من الشخصيات، بعضها يتسم بالتبعية المفرطة، والبعض الآخر يعتمد على استغلال جهود الآخرين لتحقيق مصالحه. وعلى الرغم من التشابه الظاهري بين الشخصية الإمِّعة والشخصية الطفيليّة، إلا أن هناك فروقًا جوهرية بينهما، تتعلق بالدوافع النفسية، والأساليب السلوكية، والتأثير على المحيطين بهما.
الشخصية الإمِّعة: ضعف الإرادة وغياب الاستقلالية
الشخص الإمِّعة هو ذلك الذي يفتقر إلى الرأي المستقل، ويتبع الآخرين دون تفكير أو تحليل. فهو يختار أن يكون في الظل، متجنبًا المواجهة واتخاذ القرار. وغالبًا ما تعود هذه السمة إلى ضعف الثقة بالنفس، أو التربية القمعية، أو الرغبة المفرطة في القبول الاجتماعي.
وقد ورد في الحديث النبوي:
“لا تكونوا إمَّعة، تقولون: إن أحسن الناس أحسنّا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطِّنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تُحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا.” (رواه الترمذي).
وهذا تأكيد على أهمية بناء الشخصية المستقلة، التي تميز بين الصواب والخطأ، ولا تنساق وراء الجماعة لمجرد الرغبة في الانتماء.
الشخصية الطفيليّة: الذكاء الانتهازي واستغلال الآخرين:
أما الشخص الطفيلي، فهو لا يكتفي بالتبعية، بل يسعى لاستغلال جهود الآخرين لمصلحته الخاصة دون أن يبذل أي جهد حقيقي. هذه الشخصية تتميز بالانتهازية، حيث تعتمد على الآخرين لتحقيق أهدافها، سواء في الحياة الاجتماعية أو المهنية. وقد يبدو الطفيلي أكثر ذكاءً من الإمِّعة، لكنه يوظف هذا الذكاء لخدمة مصالحه فقط، دون اعتبار لقيم النزاهة أو الجهد الذاتي.
الجذور النفسية والاجتماعية للشخصيتين:
لكل من الإمِّعة والطفيلي أسباب نفسية واجتماعية تشكل سلوكياتهما:
• الشخصية الإمِّعة: غالبًا ما تنشأ نتيجة ضعف الثقة بالنفس، الذي قد يكون ناتجًا عن تربية صارمة أو بيئة متساهلة جدًا. كما أن الخوف من العزلة أو النقد قد يدفع الفرد إلى التبعية كوسيلة لتجنب المسؤولية.
• الشخصية الطفيليّة: تتشكل في بيئات تشجع الاتكالية أو تفتقر إلى القدوات الإيجابية، حيث يتعلم الفرد أن بإمكانه تحقيق المكاسب دون بذل جهد، خاصة إذا وجد من يسمح له بذلك أو لم يواجه أي عواقب لسلوكه.
أمثلة واقعية على الشخصيتين:
1. الشخصية الإمِّعة:
• في بيئة العمل، قد نجد موظفًا يوافق دائمًا على آراء مديره أو زملائه دون إبداء رأي مستقل، حتى لو كان مقتنعًا بخلاف ذلك.
• في الحياة الاجتماعية، قد يكون هناك شخص يتبع أصدقاءه في جميع قراراتهم، خوفًا من فقدان القبول بينهم.
2. الشخصية الطفيليّة:
• في الفريق الدراسي، قد يكون هناك طالب لا يشارك في العمل الجماعي، لكنه يظهر في النهاية ليطالب بنصيبه من التقدير والدرجات.
•في الحياة المهنية، قد نجد موظفًا يتسلق السلم الوظيفي عبر استغلال جهود زملائه أو الاحتيال على الأنظمة.
خاتمة: نحو شخصية مستقلة ومسؤولة:
في ختام هذا التحليل، يتضح أن الشخصية الإمِّعة والطفيليّة ليست مجرد سلوكيات فردية عابرة، بل هي انعكاس لعوامل نفسية واجتماعية وثقافية متشابكة. فالإمِّعة يُفرّط في حقه في التفكير واتخاذ القرار، بينما الطفيلي يعتاش على جهود الآخرين دون وازع أخلاقي، وكلاهما يشكلان عبئًا على أنفسهما ومجتمعاتهما.
لكن الوعي بهذه السمات هو الخطوة الأولى نحو التغيير. حين يدرك الفرد أثر تبعيته أو انتهازيته، يستطيع أن يسعى نحو التحرر من قيودها عبر تعزيز ثقته بنفسه، وتطوير حسّه النقدي، وتحمل مسؤولياته تجاه نفسه والآخرين. كما أن للمجتمع دورًا في غرس القيم التي تشجع على الاستقلالية والإنتاجية، بدلًا من تكريس ثقافة الاتكالية أو التبعية العمياء.
وفي النهاية، في عالمٍ يزداد تعقيدًا، نحتاج إلى أفرادٍ يمتلكون الوعي والشجاعة ليكونوا فاعلين لا مفعولًا بهم، ومبادرين لا متطفلين. فالمجتمع القوي لا يُبنى على ظلالٍ تتبع أو طفيلياتٍ تستغل، بل على أفرادٍ ينهضون بأنفسهم، ويتشاركون في بناء واقع أكثر عدلًا وكرامة للجميع.
عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة
osmanyousif1@icloud.com