مأرب برس:
2025-10-15@08:51:52 GMT

ناسا تكشف عن هيكل اليد الكونية الشبحية المخيفة

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

ناسا تكشف عن هيكل اليد الكونية الشبحية المخيفة

وتمكن تلسكوبين فضائيين للأشعة السينية، تابعين لوكالة ناسا بدمج قدرات التصوير الخاصة بهما للكشف عن "عظام" المجال المغناطيسي لهيكل رائع على شكل يد في الفضاء.

وأعلنت وكالة الفضاء أن التلسكوبات معا كشفت عن سلوك نجم ميت يعيش من خلال أعمدة من المادة النشطة والمادة المضادة.

 ورصد مرصد شاندرا للأشعة السينية التابع لناسا، النجم المعروف باسم النجم النابض PSR B1509-58 لأول مرة في عام 2001، وكشف أن سديم رياح النجم النابض (التفاعل بين رياح النجم والمادة المحيطة به) والمسمى MSH 15-52، يشبه يد الإنسان.

ويقع النجم النابض نفسه عند قاعدة "راحة" السديم، بينما يمتد النظام بأكمله على نحو 150 سنة ضوئية.

وكشف أحدث تلسكوب للأشعة السينية التابع لناسا، وهو مستكشف قياس استقطاب الأشعة السينية (IXPE)، عن الهيكل بمزيد من التفاصيل، مُظهرا "عظامه" الكونية.

ورصد مستكشف قياس استقطاب الأشعة السينية MSH 15-52 لمدة 17 يوما تقريبا، وهي أطول فترة نظر فيها إلى أي جسم منفرد منذ إطلاقه في ديسمبر 2021.

وجاء في بيان صادر عن وكالة ناسا: "قبل نحو 1500 عام، نفد الوقود النووي من نجم عملاق في مجرتنا ليحترق".

وعندما حدث ذلك، انهار النجم على نفسه وشكل جسما كثيفا للغاية يسمى النجم النيوتروني.

وتوفر النجوم النيوترونية الدوارة ذات المجالات المغناطيسية القوية، أو النجوم النابضة، مختبرات للفيزياء المتطرفة، مع ظروف لا يمكن تكرارها على الأرض. ويمكن للنجوم النابضة الشابة أن تخلق نفاثات من المادة والمادة المضادة تتحرك بعيدا عن قطبي النجم النابض، جنبا إلى جنب مع رياح شديدة، وتشكل "سديم رياح النجم النابض".

وقالت المؤلفة المشاركة جوزفين وونغ، طالبة الدكتوراه في جامعة ستانفورد: "نحن جميعا على دراية بالأشعة السينية كأداة طبية تشخيصية للبشر. نحن هنا نستخدم الأشعة السينية بطريقة مختلفة، لكنها تكشف مرة أخرى عن معلومات كانت مخفية عنا".

وتقدم النتائج نظرة ثاقبة للبنية الكونية الغامضة وكيف تشكلت "عظامها". وقال البروفيسور روجر روماني من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، الذي قاد الدراسة: "إن بيانات مستكشف قياس استقطاب الأشعة السينية تعطينا أول خريطة للمجال المغناطيسي في "اليد".

تنتقل الجسيمات المشحونة التي تنتج الأشعة السينية على طول المجال المغناطيسي، وتحدد الشكل الأساسي للسديم، مثلما تفعل العظام في يد الشخص". وإحدى الميزات المثيرة للاهتمام بشكل خاص في "اليد" هي تدفق الأشعة السينية الساطعة الموجهة من النجم النابض إلى "الرسغ" في أسفل الصورة.

وتكشف بيانات مستكشف قياس استقطاب الأشعة السينية الجديدة أن الاستقطاب عند بداية التدفق منخفض، ويرجع ذلك على الأرجح إلى أن هذه منطقة مضطربة ذات مجالات مغناطيسية معقدة ومتشابكة.

وتشير النتائج إلى أن الجسيمات تُعطى دفعة من الطاقة في المناطق المضطربة المعقدة في قاعدة "راحة اليد"، وتتدفق إلى المناطق التي يكون فيها المجال المغناطيسي موحدا على طول المعصم والأصابع والإبهام.

وأوضح المؤلف المشارك للدراسة، الدكتور نيكولو دي لالا، من جامعة ستانفورد: "لقد اكتشفنا تاريخ حياة المادة فائقة الطاقة وجزيئات المادة المضادة حول النجم النابض. وهذا يعلمنا كيف يمكن للنجوم النابضة أن تعمل كمسرعات للجسيمات". نُشرت النتائج في ورقة بحثية جديدة في مجلة Astrophysical Journal.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: النجم النابض

إقرأ أيضاً:

الإمارات لرصد الشهب توثق زخة التنينيات بالتعاون مع ناسا

حققت شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك "UACN"، التابعة لمركز الفلك الدولي، إنجازاً علمياً جديداً تمثل في توثيق نشاط لافت لزخة شهابية، في خطوة تعكس ريادة الدولة في مجال الرصد الفلكي وتعزيز التعاون العلمي الدولي.

وجاء الإعلان عن هذا الرصد في برقية رسمية أصدرها الاتحاد الفلكي الدولي "IAU"، أعدها كلٌّ من الدكتور بيتر جينيسكينز من مركز "AMES" التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، والمهندس محمد عودة، مدير مركز الفلك الدولي في أبوظبي.

وأوضحت البرقية أن شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك تمكنت من رصد ذروة قصيرة لزخة شهب "التنينيات"، نسبة إلى مجموعة "التنين" النجمية، مساء يوم 8 أكتوبر الجاري، حيث تطابقت هذه الظاهرة بدقة مع توقعات أحد علماء الفلك التي نُشرت في بحث علمي بتاريخ 3 أكتوبر.

 

وبيّنت البرقية أن الشهب التي تم رصدها كانت ناتجة عن حبيبات غبارية انفلتت من المذنب "جياكوبيني زينر" عام 2012، وبقيت هذه الجسيمات الدقيقة سابحة في مدار المذنب حتى دخلت الأرض في الحزام الغباري ذاته مساء 8 أكتوبر، مما أدى إلى ظهور تلك الزخة الشهابية المميزة.

أخبار ذات صلة مذنب أقدم من الشمس يحيّر العلماء رصد "مواجهة سماوية" بين ثقبين أسودين يدوران حول بعضهما

وتكمن أهمية هذه الأرصاد الفلكية الدقيقة في كونها توفر للعلماء معلومات قيّمة حول توزيع الحبيبات الغبارية في النظام الشمسي، بما يسهم في فهم طبيعة المذنبات المسببة لها والتنبؤ بمساراتها، إلى جانب تقييم احتمالية تشكيلها خطراً على الأرض.

 كما أن رصد هذه البيانات بشكل مبكر يتيح للباحثين اتخاذ تدابير علمية تقلل الأضرار المحتملة في حال اقتراب مذنبات كبيرة الحجم من الكوكب. 

ويؤكد هذا الإنجاز المكانة المتقدمة التي وصلت إليها دولة الإمارات في مجال علوم الفلك والفضاء، وقدرتها على إجراء أرصاد علمية دقيقة بالتعاون مع مؤسسات عالمية مرموقة مثل وكالة "ناسا".

كما يجسد هذا الحدث رؤية الدولة الطموحة في أن تكون من الدول الرائدة في مراقبة السماء وفهم الظواهر الكونية، بما يعزز حضورها في المجتمع العلمي الدولي، ويفتح المجال أمام الجيل القادم من الباحثين للمشاركة في مشاريع بحثية عالمية رائدة.

 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • دبي تستضيف اجتماع «تصوير الثدي» 25 أكتوبر
  • الصين تطور أول كاشف فوتوني فائق الحساسية لتعقب الطائرات الشبحية بخطوة علمية متقدمة
  • افتتاح وحدة الأشعة المقطعية بمستشفى كفرصقر بالشرقية
  • الملحقية الثقافية في واشنطن تستضيف معرضًا للتوظيف لاستقطاب الكفاءات الوطنية
  • استقطاب مشاريع استثمارية بقيمة أكثر من ١٢.٣٤٣ مليار دولار خلال العشر السنوات القادمة
  • ناسا تسرّح نحو 11% من موظفيها في إطار خطة إعادة الهيكلة
  • الإمارات لرصد الشهب توثق زخة التنينيات بالتعاون مع ناسا
  • حمدي هيكل: أول نفس نضيف أتنفسه بعد وقف العدوان على غزة
  • مسقط تحتضن حلقة عمل إقليمية لمناقشة قياس مساهمة السياحة في النمو الاقتصادي
  • ورشة أقليمية تبحث قياس الأثر الاقتصادي الكلي للسياحة وتعزيز أدوات الإحصاء السياحي