تواصل إمارة أبوظبي دعم جهود حماية حقوق الأطفال والتزامها الدائم بتوفير البيئة المثالية لتنشئة الأطفال في محيط اجتماعي آمن ومستقر، حيث أطلقت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة «سياسة حماية الطفل»، وهي أحد العناصر الرئيسية لبرنامج «دام الأمان» الذي يهدف إلى تعزيز سلامة الأطفال وحمايتهم في أبوظبي. وتترجم السياسة مبادئ قانون حقوق الطفل (قانون وديمة)، وتؤكِّد التزام أبوظبي بتعزيز رفاهية جميع الأطفال.

تسعى سياسة حماية الطفل إلى ضمان وجود جميع الأطفال في الإمارة وسط بيئة مستقرة وآمنة، من خلال تمكين الطفل من حقوقه في الحصول على الحماية والتعبير عن رأيه، وتأسيس نظام قائم على الأدلة يُمكِّن من الكشف المبكر للتحديات التي قد تواجه الأطفال والتدخُّل السريع لدعم الأطفال والأسر، وتعزيز الشراكات المتعلقة بحماية الطفل من خلال التنسيق مع الجهات المعنية،وضمان تنفيذ آليات وتدابير حماية الطفل لديها.

وطُوِّرَت هذه السياسة بالتعاون مع القطاعات الاجتماعية والتعليمية والصحية وجهات إنفاذ القانون والقضاء، واعتمدها المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. وتحدِّد السياسة مجموعة شاملة من التدابير لحماية الأطفال من الأشكال المختلفة للتحديات والصعوبات التي قد تواجههم في فترة الطفولة المبكرة، وتوضِّح مسؤولية المهنيين وأفراد المجتمع في الاستجابة لتحديات تنشئة الأطفال.

وتوفِّر السياسة نهجاً شاملاً لحماية الطفل من خلال التأكيد على دور الأسرة في توفير البيئة المثالية لتربية الطفل، وتقديم الدعم للأسر ومقدِّمي الرعاية لتمكينهم من توفير بيئة آمنة ومستقرة تساعدهم على رعاية أطفالهم. وسياسة حماية الطفل مبنية على ثلاثة مبادئ توجيهية؛ المصلحة الفضلى للطفل، والإنصاف وعدم التمييز، واحترام خصوصية الطفل من خلال ضمان أمن وسرية المعلومات.

وتركِّز السياسة على ستة محاور أساسية، هي: إطلاق برامج وقائية فعّالة لزيادة الوعي حول مواضيع حماية الطفل بهدف تغيير السلوك الاجتماعي، وتطوير قنوات إبلاغ موحَّدة معروفة وموثوقة لدى سكان الإمارة، وتعزيز قدرات الكشف المبكر وتقديم خدمات رعاية شاملة منسَّقة وعالية الجودة، وتطبيق نموذج إدارة الحالات الذي يقوم على التنسيق الفعّال ما بين الجهات المعنية في مختلف القطاعات والآليات الواضحة وتحديد المسؤوليات، وتطوير سياسات حماية الطفل وإجراء البحوث ذات الصلة، والتطوير والتعليم المستمر لتأهيل وتدريب الكفاءات.

وتؤكِّد السياسة مشاركة الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات غير الربحية والمجتمع في حماية الأطفال لتعزيز المسؤولية المشتركة، وتحدِّد أدوار ومسؤوليات مختلف الجهات المعنية بما يضمن الاستجابة للمخاطر المرتبطة بحماية الطفل.

أخبار ذات صلة الإمارات تجدد دعوتها لإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الإمارات تحتفي بـ«يوم العلم» غداً

وقالت سناء محمد سهيل، مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: "تأتي هذه السياسة نتاج التعاون الوثيق بين مختلف الجهات ذات الصلة بحماية وتنمية الطفل انطلاقاً من الوقاية والاكتشاف، ومروراً بالإبلاغ والاستجابة، وصولاً إلى إعادة التأهيل، والذي بدأ منذ حوالي ثلاث سنوات، عملنا خلالها بالتنسيق مع الشركاء على تحليل الوضع القائم لمنظومة حماية الطفل ومراجعة القوانين والتشريعات ذات الصلة، وتحديد أبرز الفجوات والتحديات بالاعتماد على البيانات والأدلة وأفضل الممارسات، وكذلك حرصنا على الاستفادة من تجارب الشركاء وخبراتهم في وضع السياسة ضمن برنامج شامل ومتكامل لحماية الطفل".

وأكدت أن السياسة تضمن الحفاظ على سرية المعلومات وخصوصية التواصل مع أي شخص يقوم بالإبلاغ عن حالات الإساءة للأطفال، من خلال آليات إبلاغ فعّالة وآمنة وموثوقة، تضمن تعزيز مستوى الاستجابة لأية مخاطر قد يواجهها الأطفال، وكذلك تضمن حصولهم على الرعاية والحماية اللازمتين، مما يسهم في تعزيز حماية ورفاهية الأطفال، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الإبلاغ عن أية مخاوف أو حالات سوء معاملة أو إهمال قد يتعرض لها الأطفال، فضلاً عن دورها في الحفاظ على مرتكزات التماسك المجتمعي والاستقرار الأسري، وتمكين الوالدين ومقدمي الرعاية من التعامل بشكل إيجابي مع مختلف المخاطر التي تؤثر على سلامة واستقرار أطفالهم.

وقالت الدكتورة بشرى الملا، المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية: "تلتزم هيئة الرعاية الأسرية بجهودها الداعمة لأهداف سياسة حماية الطفل ضمن برنامج "دام الأمان" انطلاقاً من دورها كمؤسسة مساهمة في تقديم خدمات رعاية الطفولة، حيث نعمل على تعزيز أثر هذه السياسة من خلال تلبية احتياجات الطفل والأسرة، باعتبار الأطفال من الفئات الرئيسية المستفيدة من الخدمات المتخصصة التي نقدمها".

وأضافت: يأتي ذلك تماشياً مع استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة، حيث تواصل هيئة الرعاية الأسرية التعاون والتنسيق مع جميع مؤسسات القطاع الاجتماعي تعزيزاً لسياسة "دام الأمان"، حيث أن النهج الجماعي في اتباع هذه السياسة الشاملة يمكِّن الأسر ومانحي الرعاية من تأمين أجواء أسرية مستقرة لأطفالهم، مما يعد خطوة مهمة ضمن المساعي المشتركة في حماية جميع الأطفال في أبوظبي وتوفير بيئة آمنة لهم في مجتمع متماسك ومنسجم.

ومن جهتها، أشادت سارة شهيل، مدير عام مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء، التابع لدائرة تنمية المجتمع، بحرص دولة الإمارات وإمارة أبوظبي على توفير الأطر التشريعية والقانونية والسياسات التي من شأنها أن تضمن تنشئة الطفل في بيئة مستقرة وآمنة، وتحميه من مخاطر العنف والإيذاء بكافة أشكاله، وتعالج مختلف المشكلات والقضايا التي قد تمس حقوقه، وذلك من خلال تضافر الجهود وبإشراك شتى الجهات المعنية.

وأضافت: "لقد التزمت هذه السياسة بتمهيد الطريق للسير على نهج أكثر شمولية في حماية الطفل، بما يتضمن رفع الوعي وتشجيع الإبلاغ والخدمات المتكاملة وتحديد الأدوار، بالإضافة إلى البناء المستمر من خلال البحوث والتعليم المستمر وغيرهم. ويعد إطلاق السياسة إضافة قوية لجهود ومكانة دولة الإمارات وإمارة أبوظبي في صون حقوق الإنسان وكرامته".

 
 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الأطفال الجهات المعنیة هذه السیاسة الطفل من من خلال

إقرأ أيضاً:

«تنمية المجتمع» تطلق سياسة جديدة لحماية أصحاب الهمم


أبوظبي: «الخليج»
نظّمت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي بالإمارة، فعالية لإطلاق سياسة حماية أصحاب الهمم، وذلك في إطار استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم.
وستطبَّق السياسة بالتعاون مع هيئة الرعاية الأسرية التي تُعَدُّ الجهة المركزية المسؤولة عن تلقّي حالات حماية أصحاب الهمم، لتعمل على معالجتها بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية والشركاء الاستراتيجيين وأفراد المجتمع في أبوظبي.
وقال المهندس حمد الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع: «تعدّ سياسة حماية أصحاب الهمم في أبوظبي محطّة مهمّة ضمن جهودنا لتطوير منظومة اجتماعية شاملة ودامجة للجميع، ما يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في ضمان حياة كريمة وآمنة لأفراد المجتمع، وخاصة أصحاب الهمم. وتهدف هذه السياسة إلى التصدي لجميع أشكال الإساءة أو الإهمال أو الاستغلال أو التمييز على أساس الإعاقة التي قد يتعرض لها أصحاب الهمم، عبر تفعيل آلية موحدة للتدخل السريع، بالتعاون مع هيئة الرعاية الأسرية، لتقديم الدعم اللازم وضمان توفير الحماية الشاملة».
وأكد أن الشراكات الاستراتيجية التي تجمع بين القطاعين الحكومي والخاص والقطاع الثالث، تسهم بشكل كبير في دعم القطاع الاجتماعي وضمان جودة الحياة لجميع الأفراد.
بدورها صرحت سلامة العميمي المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية قائلة: «نفخر بتعاوننا مع دائرة تنمية المجتمع لإطلاق سياسة حماية أصحاب الهمم، التي تأتي في إطار التزام قيادتنا الرشيدة بتحقيق أهداف إمارة أبوظبي في بناء مجتمع دامج وآمن يكفل كامل الحقوق والكرامة للجميع. تمثل هذه السياسة محطة استراتيجية مهمة في تعزيز منظومة الحماية المجتمعية، إذ تسلط الضوء على معالجة جميع أشكال الإساءة أو الإهمال أو الاستغلال أو التمييز التي قد يتعرض لها أصحاب الهمم، من خلال آليات موحدة ومتكاملة تعتمد أفضل المعايير والممارسات العالمية للتدخل السريع والدعم الشامل».
وعلى هامش الفعالية، تم إطلاق دليل توعوي لحماية أصحاب الهمم بصيغ مهيّئة وسهلة الوصول إليهم بمختلف احتياجاتهم، بهدف رفع وعيهم بحقهم في الحماية من الإساءة والاستغلال والتمييز على أساس الإعاقة وتمكينهم في الحصول عليه.
وأشارت الدكتورة ليلى الهياس المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع، إلى أن الدليل ليس مجرد وثيقة توجيهية، بل هو أداة عملية تهدف إلى توعية أفراد المجتمع، من أسر وأفراد وعاملين في القطاع الاجتماعي، بأهمية حماية أصحاب الهمم وضمان وصولهم إلى تدابير وخدمات الحماية بسهولة وكفاءة.
ويسهم دليل حماية أصحاب الهمم بنشر الوعي والمعرفة لدى مختلف الجهات والفئات بالإمارة حول منظومة وآلية الحماية، وتوضيح حقوق أصحاب الهمم في الحماية بما يتماشى مع ما جاء في الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة واستراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم، إلى جانب رفع الوعي المجتمعي، وآليات الإبلاغ عن حالات سوء المعاملة.
وتهدف سياسة حماية أصحاب الهمم لتقديم الدعم والحماية لهذه الفئة من جميع أشكال الإساءة والإهمال والاستغلال والتمييز على أساس الإعاقة من خلال توحيد وتفعيل آلية ممنهجة لضمان وصول أصحاب الهمم إلى تدابير وخدمات الحماية بصورة توائم احتياجاتهم.
وتقوم دائرة تنمية المجتمع، من خلال هذه السياسة، بوضع الأطر التنظيمية لضمان توفير حياة آمنة وكريمة لمختلف فئات المجتمع ولاسيّما أصحاب الهمم التي تعدّ من الفئات الأكثر عرضة لسوء المعاملة.
وتلعب هيئة الرعاية الأسرية الدور المحوري في تفعيل آليات الحماية من خلال استقبال بلاغات سوء معاملة أصحاب الهمم عبر مراكز الخدمة التابعة لها والخط الساخن (800444)، وتوفير التدخل الفوري لحمايتهم، وتقييم الحالات، وتوفير الخدمات المتخصصة والرعاية اللازمة، واتخاذ الإجراءات الوقائية الاستباقية.

مقالات مشابهة

  • تنمية المجتمع في أبوظبي تطلق دليلاً توعوياً حول حماية أصحاب الهمم
  • “تنمية المجتمع” في أبوظبي تطلق دليلا توعويا حول حماية أصحاب الهمم
  • «تنمية المجتمع» تطلق سياسة جديدة لحماية أصحاب الهمم
  • شرطة أبوظبي تدعو إلى حماية الأطفال من مخاطر السقوط عبر النوافذ
  • رئيس جامعة أسيوط يترأس اجتماع مجلس كلية التربية للطفولة المبكرة لانتخاب ممثل الكلية بلجنة اختيار عميد لها
  • شرطة أبوظبي تدعو الأسر إلى حماية الأطفال من مخاطر السقوط عبر النوافذ والشرفات
  • دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي تنظم فعالية لإطلاق سياسة حماية أصحاب الهمم في إمارة أبوظبي
  • شرطة أبوظبي تدعو الأسر لحماية الأطفال من مخاطر السقوط عبر النوافذ والشرفات
  • مصر تطلق منصة تسجيل مواقع الرعاية الصحية HLRP
  • خلال 2024.. وحدة حماية الطفل بقنا تستخرج شهادات ميلاد لأطفال لقطاء وتحبط 200 حالة ختان و زواج قاصرات