العثور على “بركان جليدي عملاق” على سطح بلوتو!
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
#سواليف
رغم مرور نحو عقد من الزمن منذ زيارة #مركبة_الفضاء “نيو هورايزنز” التابعة لناسا لبلوتو، إلا أن الكوكب القزم ما يزال يكشف عن نفسه “كعالم معقد” بشكل مدهش.
ويقول العلماء الذين يدرسون بيانات المركبة الفضائية لحفرة غير عادية بالقرب من منطقة مشرقة على شكل قلب على #كوكب_بلوتو تسمى “سبوتنيك بلانيتيا”، إنهم ربما عثروا على #بركان هائل من المحتمل أن يكون قد اندلع قبل بضعة ملايين من السنين فقط.
وقد يبدو ذلك منذ زمن بعيد، لكن من الناحية الكونية، فهو حديث جدا مقارنة بعمر النظام الشمسي الذي يبلغ أكثر من 4.5 مليار سنة.
مقالات ذات صلةوأفادت مجموعة العلماء الأمريكيين عن وجود حفرة غير عادية على سطح بلوتو، والتي يمكن أن تكون بركانا هائلا. وهذا الهيكل المسمى “كيلادزه” محاط بحدود يبلغ قطرها 44 كيلومترا وارتفاعها 3 كيلومترات. ووفقا للعلماء، تقع هذه الفوهة البركانية في منطقة وعرة في منطقة “هايابوسا تيرا”، الواقعة شرق “سبوتنيك بلانيتيا”.
وبدلا من الصخور المنصهرة التي تنفجر من براكين الأرض، يبدو أن فوهة “كيلادزه” قد قذفت حمما جليدية على سطح بلوتو في عملية تُعرف باسم “البراكين الجليدية”.
ويُعتقد أن هذه العملية التي تحدث أيضا على أقمار عمالقة الغاز في نظامنا الشمسي، ومن المحتمل أنها خلقت تضاريس غامضة أخرى على بلوتو، قد دفعت المياه من المحيط المخفي تحت سطح الكوكب إلى سطحه، وأعادت تشكيله عبر ملايين السنين.
تتطلب البراكين نوعا ما من مصادر #الحرارة لتنفجر، لذا فإن النشاط الأخير على بلوتو يشير إلى أن هناك حرارة متبقية في باطن الكوكب القزم أكثر مما كان يُعتقد سابقا.
وقام العلماء بتحليل الصور التي التقطتها مسبار “نيو هورايزنز” لفوهة كيلادزه أثناء تحليقه فوق بلوتو في عام 2015.
وفي حين أن الحفرة بدت في البداية مشابهة لتلك التي تخلفها التأثيرات النيزكية، فقد بدا أنها تفتقد قمة مركزية، وهي عنصر مميز للفوهات. كما بدت أيضا ممدودة بعض الشيء، بما يتوافق مع الحركات التي سببتها القوى التكتونية من داخل بلوتو، وفقا للدراسة الجديدة، التي لم تتم مراجعتها بعد.
ومعظم سطح بلوتو مغطى بجليد الميثان والنيتروجين، لذا فإن “التلميح الذي يشير إلى أن كيلادزه مختلف” عن بقية سطح بلوتو يشير إلى الوجود القوي لجليد الماء حول الحفرة، كما قال ديل كروكشانك، المؤلف الرئيسي للدراسة، والأستاذ بجامعة هارفارد. مضيفا: “يبرز الجليد المائي بوضوح من جليد الميثان الذي يغطي جزءا كبيرا من سطح الكوكب”.
ويميل محور بلوتو بزاوية حادة تبلغ 120 درجة، ما يعني أنه يدور على جانبه تقريبا، ما يؤدي إلى تغيرات جذرية في المناخ أثناء دورانه حول الشمس. ونتيجة لذلك، يتصاعد جليد الميثان إلى ضباب من الهيدروكربونات في #الغلاف_الجوي للكوكب القزم، وبعضها يهطل على شكل ثلج ويغطي سطحه.
وعلى مدى عمر بلوتو الذي يبلغ 4.6 مليار سنة، يقدر العلماء أن طبقة جليد الميثان هذه لا بد أن يصل سمكها إلى 14 مترا (46 قدما) على الأقل.
وقال كروكشانك: “حتى سنتيمتر أو اثنين من هذا الضباب الدخاني العضوي من شأنه أن يخفي البصمة الطيفية لجليد الماء التي نلاحظها”.
ومن الممكن أن تتشكل مثل هذه الطبقة خلال ثلاثة ملايين سنة فقط. أدى هذا إلى استنتاج كروكشانك وفريقه أن بركان “كيلادزه” كان “حيا” قبل بضعة ملايين من السنين فقط.
ولا يفهم العلماء تماما كيفية عمل النشاط البركاني الجليدي على بلوتو. وأحد الاحتمالات هو أن الكوكب القزم يحتوي على عناصر مشعة في لُبّه والتي تطلق الحرارة في النهاية إلى الخارج، على الرغم من أن الأبحاث السابقة أشارت إلى أنه قد لا يكون هناك ما يكفي من هذه العناصر لتزويد بلوتو بالطاقة.
ومهما كان مصدر الحرارة، يبدو أن هناك شيئا ما يمنع المحيط الموجود تحت سطح بلوتو من #التجمد.
ويُعتقد أن الأمونيا تعمل على خفض درجة تجمد الماء، ما يتسبب في تدفق هذا السائل على شكل حمم متجمدة عبر البركان العملاق. ويعتقد أيضا أن الأمونيا توجد على السطح على شكل ملح الأمونيا.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مركبة الفضاء بركان الحرارة الغلاف الجوي على شکل
إقرأ أيضاً:
مصر تبدأ تنفيذ طريق عملاق يربطها بقلب إفريقيا
مصر – أعلنت الحكومة المصرية البدء في أعمال مشروع طريق الربط البري بين مصر وليبيا وتشاد والذي يمثل شريانا حيويا للتنمية والتجارة البينية بين الدول الثلاث.
وأكد نائب رئيس الوزراء وزير النقل المصري كامل الوزير أن الطريق الجديد ينقسم إلى ثلاث قطاعات، الأول منها داخل الأراضي المصرية بطول 400 كيلومتر، والقطاع الثاني داخل الأراضي الليبية بطول 390 كيلومترا.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي لنائب رئيس الوزراء وزير النقل المصري كامل الوزير خلال الزيارة التي يقوم بها لجمهورية تشاد على رأس وفد من ممثلي أبرز شركات القطاع العام والخاص المصري يضم 23 شركة مصرية كبرى متخصصة في مجال البنية التحتية ومشروعات النقل والمناطق الصناعية.
وأوضح وزير النقل أن القطاع الثالث من المشروع فهو من الحدود التشادية حتى إبشا مروراً بمدينة أم الجرس بطول 930 كيلومترا، مؤكدا انه جارٍ حالياً تنفيذ القطاع الأول داخل الأراضي المصرية من شرق العوينات حتى منفذ الكفرة بواسطة الشركات المصرية.
وأوضح الوزير المصري أنه بالنسبة للقطاع الثاني تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة “المقاولون العرب” والحكومة الليبية للبدء في أعمال الدراسات المساحية والبيئية وأعمال التصميم المبدئي للطريق الرابط بين منطقة الكفرة بجنوب شرق ليبيا على الحدود مع مصر ويمتد داخل الأراضي الليبية وصولا إلى الحدود التشادية.
وأشار إلى أن الشركة المصرية وقعت مذكرة تفاهم مع الحكومة التشادية للبدء في أعمال الدراسات المساحية والبيئية والتصميم المبدئي للقطاع الثالث في المسافة من الحدود الليبية التشادية وحتى مدينة أم الجرس وكذلك تم توقيع عقود تنفيذ الطريق في المسافة من مدينة أم الجرس وحتى مدينة إبشا.
وأكد نائب رئيس الوزراء المصري على أن مصر تولي أهمية قصوى لمشروع طريق الربط البري لما يمثله من شريان حيوي للتنمية والتجارة البينية وتعتبره محورا أساسيا في تعزيز التكامل الاقتصادي بين مصر وتشاد.
وشدد على عزم مصر على تذليل كافة العقبات لتنفيذ هذا المشروع الطموح إيمانًا منها أنه سيحدث نقلة نوعية في حركة التجارة وسيسهم في خلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى معيشة المواطنين في الدول الثلاث وسيكون نقطة اتصال استراتيجية بين دول الجوار.
المصدر: RT