معلومات لأول مرة… لماذا تهرب النجوم من المكان الذي تولد فيه ؟
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
وهذه عملية مهمة في تطور المجرة.
وتشير الدراسات النظرية إلى سببين محتملين وراء هروب النجوم.
أولا، أنه قد يتم قذف النجوم بسبب التفاعلات في أنظمة النجوم المتعددة الشابة.
وثانيا، يمكنها الحصول على الطاقة الحركية أثناء انهيار أو تفاعلات السحب أو التكتلات الجزيئية.
وعادة ما تكون النجوم ذات المسارات الواضحة نسبيا منفصلة تماما عن مكان ولادتها.
في المقابل، عادة ما تكون النجوم الأولية الوليدة مغمورة بعمق في السحب الجزيئية، ما يجعل من الصعب قياس سماتها الحركية.
ونتيجة لذلك، ما تزال بيانات الرصد الخاصة بالنجوم الهاربة غير مكتملة إلى حد كبير. ومع ذلك، اكتشف الآن فريق مشترك من الباحثين من المراصد الفلكية الوطنية (NAOC) التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم (CAS)، ومرصد شنغهاي (SHAO) التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، وجامعة غوانغتشو، باستخدام خطوط طيفية جزيئية عالية الدقة، لأول مرة مغادرة نجم أولي مكان ولادته، ما يوفر دليلا رصديا جديدا للحالة الأولية للنجوم الهاربة.
واستخدم العلماء مصفوف مرصد أتاكاما المليمتري الكبير (ALMA) لإجراء عمليات رصد تجاه عينة كبيرة من مناطق تشكل النجوم الشابة.
وفي منطقة تشكل النجوم G352.63-1.07، وجدوا نواة نجمية أولية مع تحول ملحوظ في السرعة. وقد لوحظ وجود النواة في عدد من الخطوط الجزيئية، وكلها تشير إلى أن النجم الأولي كان له سرعة مختلفة عن السحابة الأم.
وفي الوقت نفسه، تتبع الخطوط الجزيئية بشكل وثيق النواة الكثيفة، ما يوفر فرصة فريدة لقياس الحركة النجمية.
ووفقا للسرعة الطيفية للخطوط الجزيئية، يتمتع النجم الأولي بانزياح كبير نحو الأزرق (نوع من السرعة الشعاعية وهو ينتج عن تأثير دوبلر ويدل الانزياح نحو الأزرق على اقتراب الجرم السماوي من موقع الراصد) يبلغ -2.3 كم/ثانية بالنسبة إلى السحابة الجزيئية الخيطية الأم.
وفي الوقت نفسه، يقع المركز بشكل صحيح عند المنحدر المركزي للسحابة الأم، ما يشير إلى أن المركز كان جزءا داخليا من السحابة.
وتُظهر سرعة الهروب (-2.3 كم/ثانية) والإزاحة المكانية (0.025 سنة ضوئية) للنواة أن الهروب حدث قبل أقل من 4000 عام، مع طاقة حركية تصل إلى 1045 إرج (وحدة من وحدات الطاقة، وعلى الأخـص الطاقة الحرارية).
وهذا يجعل الهروب الأساسي في G352.63-1.07 واحدا من الأحداث الأحدث والأكثر نشاطا في مناطق تشكل النجوم في درب التبانة.
وبالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أن سرعة الهروب للنجم المركزي أقل بكثير من سرعة النجوم المقذوفة عالية السرعة المنتجة في العناقيد النجمية، إلا أنها في الواقع قابلة للمقارنة مع متوسط سرعة التشتت للنجوم الشابة.
ويشير هذا إلى أن انهيار السحابة يجب أن يكون الآلية الرئيسية لدفع النجوم الهاربة. وقال البروفيسور لي دي، كبير العلماء في مجموعة Interstellar Medium Group التابعة للمراصد الفلكية الوطنية، والمؤلف المشارك للورقة البحثية المنشورة في مجلة The Astrophysical Journal: "النجوم هي مفاعلات اندماج نووي عملاقة في عالمنا.
والنجم الهارب المكتشف هذه المرة ما يزال في بداياته. لقد التقط هذا العمل اللحظة الأولى لحركة الهروب النجمية في مناطق تشكل النجوم النشطة القريبة مثل سحابة الجبار الجزيئية (Orion Molecular cloud). إنه يثري صورة الأصول النجمية ويثير سلسلة من التحديات".
وفي المستقبل، سيقوم العلماء بإجراء المزيد من التحليلات المتعمقة للتفاعلات بين النجوم المتعددة وتمدد الغاز المتفجر في G352.63-1.07.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: تشکل النجوم
إقرأ أيضاً:
خبير: ترامب يعتقد أن مجموعة البريكس تشكل خطر علي الهيمنة الاقتصادية ال
خبير: ترامب يعتقد أن مجموعة البريكس تشكل خطر علي الهيمنة الاقتصادية الأمريكية
قال الدكتور علي عبد الحكيم الطحاوي الخبير في الشؤون السياسية والاقتصادية، إن مجموعة البريكس هي تحالف اقتصادي وسياسي يجمع بين خمس دول ناشئة في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، حيث تأسست المجموعة في عام 2006، وتحولت منذ ذلك الحين إلى قوة اقتصادية وسياسية تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول الأعضاء، وبلغ عدد دول مجموعة بريكس حاليا هو 10 دولة، بعد انضمام 5 دول جديدة بداية من يناير 2024، وتشمل هذه الدول الجديدة إيران والإمارات العربية المتحدة ومصر والأرجنتين وإثيوبيا.
ترامب يهدد مجموعة دول البريكسوأوضح الطحاوي في تصريحات لـ «الوطن»، أن ترامب يعتقد أن مجموعة البريكس هي مجموعة لردعة الهيمنة الأمريكية على الاقتصاد العالمي والتدخلات السياسية بالنسبة لدول العالم، لذلك أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تهديداته لدول مجموعة البريكس، حيث أعلن فرض رسوم جمركية بنسبة 100% إذا قامت هذه الدول بإنشاء عملة بديلة للدولار الأمريكي، وقد أكد ترامب علي هذه التهديدات في أعقاب قمة مجموعة البريكس التي عقدت في قازان الروسية، حيث ناقشت الدول الأعضاء تعزيز المعاملات بعملات غير الدولار وتعزيز العملات المحلية.
وأشار الطحاوي أن تهديدات ترامب لدول مجموعة البريكس تعتبر خطوة غير متوقعة، حيث تعتبر مجموعة البريكس تحالفًا اقتصاديًا هامًا يمثل أقلية كبيرة من الناتج الاقتصادي العالمي، وقد ردت روسيا على هذه التهديدات من خلال تأكيد أن أي محاولة أمريكية لإجبار الدول على استخدام الدولار ستؤدي إلى نتائج عكسية.
عملة موحدة لدول مجموعة البريكسوأكد الخبير في الشؤون السياسية والاقتصادية أن فكرة العملة الموحدة ليست جديدة، حيث تمت مناقشتها في دول الخليج منذ الثمانينيات، وتم تجديد الفكرة بعد توسع أعضاء مجموعة البريكس العام الماضي، وأرى ذلك من الناحية النظرية، يمكن أن تساهم العملة الموحدة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول مجموعة البريكس، وتقليل مخاطر التحويلات المالية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، ومع ذلك لا ننسي هناك تحديات عديدة يجب التغلب عليها قبل أن يصبح طرح العملة الموحدة حقيقة واقعة.
وأوضح الطحاوي أن من بين تلك التحديات، الحاجة إلى توحيد السياسات النقدية والمالية بين دول المجموعة، وكذلك الحاجة إلى إنشاء بنك مركزي موحد يتحكم في السياسة النقدية، إضافة إلى ذلك هناك الحاجة إلى تحقيق توازن بين مصالح الدول الأعضاء المختلفة، بجانب الحاجة إلى تعزيز التعاون في مجالات مثل التجارة والاستثمار، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء، وبالنسبة لموقف ومستقبل دول مجموعة البريكس والتحالف كليًّا يبدو واعدًا ومليئًا بالفرص حيث تعتبر هذه المجموعة من بين أكثر المجموعات الاقتصادية والسياسية تأثيرًا في العالم، وتضم خمس دول ناشئة في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.