أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الأربعاء، أن هناك حاجة لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس منذ هجوم 7 أكتوبر الماضي.

وكان مصدر إسرائيلي كشف أن تل أبيب مستعدة لمناقشة هدنة إنسانية مؤقتة لوقف الأعمال العسكرية في قطاع غزة، لكنها لا تفكر في وقف إطلاق النار بشكل كامل.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أكدت في وقت سابق أن الولايات المتحدة تعارض أيضا وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لأنها تعتقد أن فترة الراحة ستسمح لحركة "حماس" الفلسطينية باستعادة عافيتها لمواصلة الهجمات على الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: صحيفة عاجل

إقرأ أيضاً:

هل يستطيع بايدن التوصل لوقف إطلاق نار في جبهة لبنان قبل رحيله؟

يرى محللان سياسيان أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحاول قبل رحيلها في يناير/كانون الثاني المقبل، دفع إسرائيل نحو وقف إطلاق نار في جبهتها الشمالية مع لبنان، وهو الأمر الذي لم يتفقا على إمكانية حصوله.

ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، تدرس تل أبيب إمكانية هذا الاتفاق لتجنب قرارات دولية ضاغطة، وذلك بالتزامن مع تقدم ملحوظ في المحادثات بهذا الشأن، وسط ضغط أميركي لوقف القتال على الجبهة الجنوبية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بايدن ينتظره بالبيت الأبيض.. ترامب يبدأ اختيار مسؤولي إدارتهlist 2 of 2الجمهوريون يقتربون من السيطرة على مجلس النواب الأميركيend of list

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، عماد أبو عواد، إن هناك عدة عوامل تدفع إسرائيل إلى دراسة هذا الخيار، أولها يتعلق بالأوضاع الداخلية، إذ تواجه إسرائيل نقصا في الجنود، مما أثار جدلا حول قانون التجنيد، خاصة بعد استثناء الحريديم من الخدمة العسكرية، مما أثار استياء الشارع الإسرائيلي.

ويرى أبو عواد أن هذا السبب قد يدفع نتنياهو إلى تهدئة الجبهة الشمالية دون التوصل بالضرورة إلى اتفاق دائم.

وأضاف أبو عواد أن إدارة بايدن تمارس ضغوطا قوية على إسرائيل في ظل الوقت المتبقي للرئيس الأميركي الحالي، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية قد لا تستخدم حق النقض (الفيتو) في حال استمر النزاع، على غرار ما حدث في عهد باراك أوباما عام 2016.

ويشمل هذا الضغط أيضا – حسب أبو عواد- حجب جزء من مساعدات الولايات المتحدة العسكرية لإسرائيل، مثل الآليات والجرافات الضرورية للعمليات في قطاع غزة، حيث باتت الإدارة الأميركية تشعر بأن هذه الآليات تستخدم في تدمير المنازل الفلسطينية.

قلق إسرائيلي

وتابع أبو عواد بأن إسرائيل قلقة من تزايد قدرات حزب الله الهجومية، حيث باتت العمليات التي ينفذها الحزب في تزايد، وهو ما يبدد الفكرة الإسرائيلية بأن الحزب سيتراجع تحت وطأة الضربات الإسرائيلية.

وفي هذا السياق، أشار إلى أن إسرائيل قد تسعى نحو تهدئة مؤقتة، بانتظار ما ستسفر عنه التطورات السياسية المحتملة في الولايات المتحدة، خاصة في حال عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض وما قد يترتب عليه من تغييرات في سياسات المنطقة.

من جانبه، يرى الكاتب اللبناني إبراهيم حيدر أن الترويج الإسرائيلي لمفاوضات وقف إطلاق النار لا يستند إلى وقائع ميدانية حقيقية في لبنان، مؤكدا عدم وجود اتصالات مباشرة بين الطرفين بهذا الشأن، بل إن المعطيات تشير إلى استمرار العمليات العسكرية في جنوب لبنان دون إشارة حقيقية للتوصل لاتفاق.

وأضاف حيدر أن الحديث المتداول عن جهود أميركية في هذا الصدد هو جزء من الترويج الإعلامي الإسرائيلي لدوافع داخلية، مرتبطة بأزمة سياسية تعيشها إسرائيل.

وأكد الكاتب أن الأطراف اللبنانية الرسمية ليست جزءا من المفاوضات، مشيرا إلى أن المفاوضات الحالية، في حال وجودها، تتم عبر الوسيط الأميركي دون مشاركة مباشرة من الجانب اللبناني.

ويشير حيدر إلى أن الموقف الرسمي للبنان يتمسك بوقف إطلاق نار غير مشروط كأساس لأي مفاوضات مستقبلية، معتبرًا أن التنازل عن هذا الموقف لصالح شروط إسرائيلية سيكون بمنزلة استسلام.

مقالات مشابهة

  • مستشار بايدن: هناك فرصة لوقف إطلاق النار في لبنان قريبًا
  • مستشار بايدن: هناك فرصة لوقف إطلاق النار في لبنان قريبا
  • “قمة الرياض” تطالب مجلس الأمن بقرار ملزم لوقف إطلاق النار بغزة
  • ورقة حقائق حول أبرز مبادرات التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة
  • خبير: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مرتبطة بعودة الرهائين الإسرائليين
  • دبلوماسي سابق: حل الدولتين يبدأ بوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن وإدخال المساعدات
  • بيان كويتي إماراتي بشأن الصراع في المنطقة و«السيسي» يؤكّد: الأولوية لوقف إطلاق النار
  • هل يستطيع بايدن التوصل لوقف إطلاق نار في جبهة لبنان قبل رحيله؟
  • (إسرائيليون) قلقون بشأن (الأسرى) الذين ما زالوا في قطاع غزة بعد تعليق قطر وساطتها
  • حقيقة انسحاب قطر من جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة