◄عُمان تُدين العدوان الإسرائيلي الشنيع على مخيم جباليا بقطاع غزة

 

عُمان والصين يشددان على ضرورة إرساء هدنة إنسانية وتحقيق حل الدولتين

 

مسقط- العُمانية

 

أعربت سلطنة عُمان عن إدانتها واستنكارها لاستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا في قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من المدنيين الأبرياء.

وأكدت في بيان صادر عن وزارة الخارجية على أنّ استمرار العدوان العشوائي الغاشم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة واستهداف المرافق العامة وقتل المدنيين وحصارهم يُشكل جرائم حرب وخرقًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بل عدوانًا شنيعًا على الإنسانية. ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى وضع حدّ فوري لهذه الممارسات غير الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني الذي لا يطالب إلا بحقوقه التي أقرتها قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن والداعية إلى استعادة الفلسطينيين أراضيهم المحتلة والعيش بحرية وكرامة ضمن حل الدولتين.

وفي السياق، بحث معالي السيّد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية أمس، في اتصال هاتفي مع معالي وانغ يي وزير الخارجية بجمهورية الصين الشعبية خطورة استمرار التصعيد العسكري، والوضع الإنساني الكارثي والتطورات في قطاع غزة ومحيطها، واستمرار العمليات العسكرية العدوانية الإسرائيلية بحق المدنيين العُزَّل، وأهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته في هذا الشأن تطبيقًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وشدد الوزيران على عدالة القضية الفلسطينية وضرورة رفع الحصار الإسرائيلي الظالم عن قطاع غزة، وإرساء هدنة إنسانية لتوفير الاحتياجات الإغاثية لسكان القطاع، وأكّدا على تحقيق حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وهو ما أكدت عليه إرادة المجتمع الدولي استنادًا على القانون الدولي.

كما أكّد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية مع معالي جيمس كليفرلي وزير الخارجية والتنمية بالمملكة المتحدة في اتصال هاتفي أمس على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية وملموسة لوقف الحرب على غزة، والتركيز على فتح الممرات الإنسانية لمواجهة الكارثة الحياتية التي يعيشها المدنيون في القطاع. وتبادل الوزيران وجهات النظر تجاه استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة وسقوط المزيد من الضحايا المدنيين، وأكدا على ضرورة احترام جميع الأطراف، القانون الدولي وإنهاء حلقة العنف والتأكيد على موقف المجتمع الدولي في تحقيق السلام الشامل وفق حلّ الدولتين.

 

ميدانيًا، شهد اليوم السادس والعشرين من الحرب على قطاع غزة، تنفيذ الاحتلال مذبحة جديدة في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا بالقطاع، راح ضحيتها عدد من الشهداء والمصابين، لتكون بذلك ثاني مذبحة يرتكبها الاحتلال في أقل من 24 ساعة بالمخيم المكتظ بالسكان. وأقر جيش الاحتلال بارتفاع عدد جنوده القتلى في الاشتباكات الدائرة مع المقاومة منذ أمس الأول إلى 16 قتيلًا.

سياسيًا، من المقرر أن يزور أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي دولة الاحتلال الإسرائيلي والأردن غدًا الجمعة؛ حيث سيناقش مع المسؤولين الإسرائيليين أهدافهم العسكرية في غزة وخططهم لتحقيق ذلك، علاوة على بحث سبل منع توسيع الصراع واستعادة الرهائن.

فيما قال متحدث باسم البيت الأبيض إن وقف إطلاق النار بشكل عام وواسع النطاق في غزة حالياً ليس هو الحل الصحيح، نافيًا وجود خطط لنشر قوات أمريكية على الأرض في غزة الآن أو في المستقبل.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

استشهاد أسيرين من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي

أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، استشهاد معتقلين من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن جرائم الاحتلال غير المسبوقة بحق الأسرى.

وأكدت مؤسسات الأسرى، استشهاد المعتقلين من قطاع غزة محمد شريف العسلي، وإبراهيم عدنان عاشور في سجون الاحتلال، دون ذكر تفاصيل إضافية.

وقبل نحو شهر، استشهد الأسير الفلسطيني أشرف محمد فخري عبد أبو وردة، البالغ من العمر 51 عامًا من قطاع غزة، في مستشفى سوروكا بالداخل المحتل.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، إنهما علمتا باستشهاد الأسير أبو وردة بعد نقله من أحد سجون النقب إلى مستشفى سوروكا بتاريخ 27 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وبلغ عدد الشهداء المعلن داخل سجون الاحتلال خلال فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 57.



وبحسب مؤسسات الأسرى، فإن هذا الرقم هو الأعلى تاريخيا في هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967.

وأكدت المؤسسات أن ما يحدث بحق المعتقلين هو مجرد الوجه الآخر لحرب الإبادة الجماعية التي تستهدف المزيد من الإعدامات والاغتيالات، مشددة على أن أعداد الشهداء تتزايد بوتيرة كبيرة، وقُتل آلاف المعتقلين ويواجهون تحولا أخطر من خلال احتجازهم في سجون الاحتلال واستمرار تعرضهم للجرائم النظامية، خاصة التعذيب والتجويع ومختلف أشكال الاعتداء والجرائم الطبية والاعتداء الجنسي.

واعترفت إدارة السجون الإسرائيلية بأن عدد المعتقلين الفلسطينيين قد تجاوز 10300 معتقل، في حين لا يزال المئات من معتقلي غزة محكومين بتهمة الإخفاء القسري في المعسكرات التي يديرها الاحتلال، وكان من بين المعتقلين 90 معتقلة، وما لا يقل عن 345 طفلا، و3428 معتقلا إداريا.

ونفذ جيش الاحتلال في السابع من أكتوبر لعام 2023 حربا وحشية في قطاع غزة، وصفت بأنها إبادة جماعية، واستمرت لمدة 15 شهرا، وأدى إلى استشهاد نحو 47 ألفا و354 شخصا، إلى جانب 111 ألفا و563 مصابا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى وجود أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • أبو عبيدة يعلن أسماء 3 أسرى إسرائيليين سيتم الإفراج عنهم السبت
  • وزير الخارجية: مصر ترحب بانتشار الجيش اللبناني وتدين الهجوم على المدنيين
  • أحمد موسى: المقاومة مستمرة ما دام الاحتلال الإسرائيلي بفلسطين.. فيديو
  • نصر عبده: ما عشناه في غزة يتكرر في جنين
  • الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام وزير الدفاع الإسرائيلي جنين بالضفة
  • استشهاد أسيرين فلسطينيين من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • استشهاد أسيرين من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • الخارجية الفلسطينية تدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي بهدم المنازل ودور العبادة في الضفة الغربية
  • بث مباشر.. كلمة وزير الخارجية في المجلس الدولي لحقوق الإنسان
  • الأمم المتحدة: استخدام إسرائيل القوة المميتة ضد المدنيين اللبنانيين العائدين لمنازلهم انتهاك للقانون الدولي