كتبت باتريسيا جلاد في "نداء الوطن": خمسة وعشرون يوماً من التوترات الأمنية على جبهة الجنوب اللبناني، كانت كفيلة بـ»دبّ الرعب» في نفوس اللبنانيين من إمكانية نشوب حرب شاملة، فأحجموا عن شراء المنتوجات الثانوية التي تدرج ضمن الكماليات. هذا الأمر أكّده عضو غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان نبيل فهد الذي أوضح لـ»نداء الوطن» أن «المنتوجات التي تُدرج ضمن الكماليات انخفضت مبيعاتها في السوبرماركات بنسبة 90% مثل الأدوات المنزلية (صحون، كبايات، ورق محارم مخصص لمائدة الطعام، معدات للمطبخ والحمامات، القرطاسية والألعاب، وشمع الزينة.

.. ) حتى أن المشروبات التي تُدرج ضمن المواد الغذائية تراجعت مبيعاتها بنسب كبيرة، فبات المواطنون يستبدلون شراء المواد الثانوية بالأساسية. أما الملبوسات والقطنيات فتراجع شراؤها بنسبة 70%». وحول قطاع صناعة الملبوسات، أوضح عضو جمعية الصناعيين بول أبي نصر في حديثه الى «نداء الوطن»، أنه «منذ تدهور الوضع الأمني في الجنوب، انخفضت مبيعات الملابس وتوابعها (مثل الكلسات والقطنيات...) في المناطق البعيدة عن محور الجنوب بنسبة نحو 35%، أما في مناطق الجنوب فهوت أكثر من 90%، نتيجة توقّف استهلاك المواد التي تدرج ضمن الكماليات. وهذا الأمر كان منتظراً مع نزوح نحو 100 ألف نسمة من سكان الجنوب نحو الشوف والبقاع وبيروت، استباقاً لإمكانية توسّع رقعة الحرب. وعادة في مثل تلك الأوضاع، يحافظ المستهلك على النقد الذي لديه تحسّباً للأسوأ. لذلك كان ضرر تلك الأحداث مباشراً وكبيراً على حركة الاستهلاك ومعه الاقتصاد بأكمله». وماذا لو طال الوضع، هل سيحافظ الصناعيون اللبنانيون على حجم أعمالهم وعمّالهم؟ أوضح نائب رئيس جمعية الصناعيين في لبنان زياد بكداش لـ»نداء الوطن»، أن «الصناعيين اليوم في وضع لا يُحسدون عليه، هناك قطاعات ستتوقف عن العمل أو حتى سيخفّ عملها. الكلّ في حالة ترقّب، ومعظم المواطنين «يتبضّعون» المواد الأساسية، الغذائية والأدوية الضرورية والمحروقات، خصوصاً أننا على أبواب فصل الشتاء. فمعظم المواطنين توقّفوا عن شراء الكماليات التي لديها قيمة مضافة عالية والتي يحقّق منها الصناعي الربحية. فالصناعة استناداً الى بكداش قسمان: «قسم مواد أساسية وسعرها مقبول وقسم آخر هو بمثابة كماليات أي لديها قيمة مضافة أي أرباح أكبر».

انطلاقاً من هنا، يؤكّد أنه «لا يمكن أن يبقى وضع أي صناعي أو تاجر مقبولاً وأن يحافظ على عمله من خلال بيع المواد الأساسية من دون بيع البضاعة ذات القيمة المضافة، مثل الملابس وبعض المأكولات ولا ننسى العطورات وأدوات التجميل والمفروشات وغيرها. وهنا لا بدّ من التذكير أننا على أبواب موسم الأعياد، وبما أن الحرب على غزّة طويلة فستصيب الأحداث بتداعياتها قطاع الكماليات والاستثمارات. فكل الاستثمارات الجديدة ستُفرمَل وستتوقّف التوظيفات، وسيتوقّف أرباب العمل عن التفكير بزيادة بعض الرواتب بعد زيادة أكلاف المعيشة».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: نداء الوطن

إقرأ أيضاً:

عضو شعبة المواد الغذائية: انخفاض أسعار السلع قبل رمضان بنسبة 15%

مع دخول شهر شعبان وبدء العد التنازلي لشهر رمضان المبارك، أكد حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية، أن الأسواق المصرية تشهد استعدادات مكثفة لاستقبال الموسم الرمضاني، حيث بدأت عمليات توفير السلع الأساسية مثل اللحوم، الدواجن، الزيوت، السكر، الأرز، وغيرها من المنتجات التي يزداد الطلب عليها خلال الشهر الفضيل.

وأوضح «المنوفي» أن هناك تحسنًا واضحًا في الأسعار مقارنة بالعام الماضي، حيث سجلت معظم السلع الغذائية الأساسية انخفاضًا يتراوح بين 10% و15%، مرجعًا ذلك إلى تحسين سلاسل التوريد، توافر المنتجات بكميات كبيرة، وجهود الدولة في ضبط الأسواق وتشديد الرقابة على الأسعار.

وأكد أن هذا الانخفاض سيسهم في تخفيف الأعباء المالية على الأسر المصرية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الحالية، مشيرًا إلى أن الأسواق تعمل على توفير المنتجات بأعلى جودة وأفضل سعر، مما يساعد المواطنين على الاستعداد لشهر رمضان دون القلق من موجات الغلاء المعتادة.

رقابة مكثفة لمنع الاحتكار والتلاعب بالأسعار

وحول الدور الرقابي لجمعية عين، أوضح أن الجمعية تواصل جهودها في مراقبة الأسواق من خلال فرق ميدانية، لضمان استقرار الأسعار ومنع أي محاولات لرفعها بشكل غير مبرر أو احتكار السلع كما دعا المواطنين إلى التعاون مع مؤسسات حماية المستهلك والإبلاغ عن أي مخالفات، لضمان بيئة سوقية عادلة ومتوازنة.

أمل في استقرار الأسواق خلال رمضان

وأعرب «المنوفي» عن أمله في أن يكون شهر رمضان هذا العام أكثر استقرارًا من الناحية الاقتصادية، مما ينعكس إيجابيًا على المواطنين ويسهم في تخفيف الأعباء المالية عن الأسر المصرية.

كما وجه رسالة للتجار والموزعين بضرورة الالتزام بالأسعار العادلة والتعاون مع جهود ضبط الأسواق، لضمان توفر السلع بكميات وأسعار مناسبة طوال الشهر الكريم.

مقالات مشابهة

  • فنلندا: تراجع عدد طالبي اللجوء بنسبة 45% والسلطات توقف دراسة ملفات السوريين
  • أوراق ضغط ليبية في قضية القذافي
  • غداً.. مسيرة أحد العودة - 2
  • تراجع صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 3ر10% في يناير
  • الأمراض التي تسبب ظهور "الذباب" في العين
  • «المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية
  • عضو شعبة المواد الغذائية: انخفاض أسعار السلع قبل رمضان بنسبة 15%
  • آبل تحقق أرباحاً قياسية رغم تراجع مبيعاتها في الصين
  • الكشف عن أرباح مراكز التسوق في تركيا
  • مبيعات العقارات للأجانب في تركيا تراجع إلى أدنى مستوى خلال 7 سنوات